الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واعذر ضعيفا بعيد الدار مرتحلا
…
قد قالها وهو مجتاز على سفر
وأنت أصبحت فردا فى الحديث وفى
…
أنواع فضل وإفضال بلا نظر
والله يبقيك فى خير وكاتبه
…
محمد وهو المشهور بالجزرى
ومولدى عام «إذن» فى دمشق وذا
…
قد قلت عام «أضا حجى» على الكبر
والحمد لله ربى والصلاة على
…
محمد المصطفى المبعوث من مضر
انتهى بنصه.
466 ـ محمد بن موسى بن عميرة بن موسى اليبناوى المكى، سبط حسين بن زين الدين القسطلانى:
ولد بمكة ليلة الحادى والعشرين من رمضان سنة إحدى وستين وسبعمائة. وأجاز له من أجاز لأخيه أحمد.
سمع بمكة من الشيخ عبد الله اليافعى، والقاضى عز الدين بن جماعة، وغيرهما.
ومات شابا فى النصف الأول، من سنة تسعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، ومات بعده بأيام، أخوه أحمد بمكة.
467 ـ محمد بن موسى بن عيسى بن على، العلامة المفنن، كمال الدين، المعروف بالدميرى المصرى الشافعى، نزيل مكة، يكنى أبا البقاء:
ولد فى أوائل سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة تقريبا، كذا وجدت فى بعض الاستدعاءات التى أجاز فيها بخطه. وأظنه ـ والله أعلم ـ ولد بالقاهرة، وسمع بها على ما بلغنى، جامع الترمذى، على مظفر الدين العطار المصرى، وعلى على بن أحمد العرضى الدمشقى، ولعله سمع على العرضى شيئا من مسند أحمد بن حنبل.
وسمع بالقاهرة كثيرا، من عبد الرحمن بن على بن محمد بن هارون الثعلبى، ومن محمد بن على الحراوى: كتاب «الخيل» للحافظ شرف الدين الدمياطى عنه، و «العلم» للمرهبى، ومن غيرهما من شيوخها.
وسمع بمكة، من مسندها الجمال محمد بن أحمد بن عبد المعطى: صحيح ابن حبان، وغير ذلك.
467 ـ انظر ترجمته فى: (الفوائد البهية 203، خطط مبارك 11/ 59، مفتاح السعادة 1/ 186، الضوء اللامع 1/ 59، كشف الظنون 696، الأعلام 7/ 118).
وسمع بمكة أيضا، على مسند حلب، كمال الدين محمد بن عمر بن حبيب الحلبى: سنن ابن ماجة، ومسند الطيالسى، ومسند الشافعى، ومعجم ابن قانع، وأسباب النزول للواحدى، والمقامات الحريرية، وغير ذلك.
وعنى بالعلم كثيرا، وأخذه عن جماعة، منهم: الشيخ بهاء الدين أحمد بن الشيخ تقى الدين السبكى، أخذ عنه فنونا من العلم، ولازمه كثيرا، وانتفع به. ولما رآه الشيخ بهاء الدين السبكى، أهلا للتدريس والفتوى، تكلم له مع جدى القاضى كمال الدين أبى الفضل النويرى، فى أن يجيز له ذلك، ففعل، وتفقه أيضا بالشيخ جمال الدين عبد الرحيم الإسنائى، وأخذ الأدب عن الشيخ برهان الدين القيراطى وبرع فى التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية والأدب. وله تواليف حسنة منها: الديباجة، فى شرح سنن ابن ماجة، وهو فى نحو خمس مجلدات ـ على ما وجدت بخطه ـ وشرح المنهاج للنواوى، وسماه: النجم الوهاج، وكتاب حياة الحيوان، وهو كتاب نفيس، وقد اختصرته فى سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة. ونبهت فيه على أشياء كثيرة، تتعلق بما ذكره المؤلف.
وله تواليف غير ذلك، وله نظم جيد، وحظ وافر من العبادة والخير. وكان بأخرة يسرد الصوم، وأفتى ودرس، وأعاد، بأماكن فى القاهرة، منها: جامع الأزهر، كانت له فيه حلقة يشتغل فيها الطلبة فى يوم السبت غالبا، ومنها: القبة من خانقاه بيبرس، بالقاهرة، كان يدرس فيها الحديث، وكنت أحضر عنده فيها.
وكان يذكر الناس بمدرسة ابن البقرى داخل باب النصر فى يوم الجمعة غالبا، ويفيد فى مجلسه هذا أشياء حسنة من فنون العلم. وذكر الناس أيضا بجامع الظاهر بالحسينية، بعد العصر فى يوم الجمعة غالبا. ودرس أيضا بمكة وأفتى.
وجاور بمكة مدة سنين مفرقة، وتأهل، ورزق بها أولادا. وأول قدماته إلى مكة، فى موسم سنة اثنتين وستين وسبعمائة، على ما بلغنى عنه. وجاور بها، حتى حج سنة ثلاث وستين.
ثم جاور بها فى سنة ثمان وستين، قدمها مع الرجبية فى هذه السنة، وأقام بها حتى حج، ثم قدم إلى مكة فى سنة اثنتين وسبعين، وأقام بها حتى حج من سنة ثلاث وسبعين، وفيها سمع من ابن عبد المعطى، وابن حبيب.
ثم قدمها فى موسم سنة خمس وسبعين، وأقام بها حتى حج من سنة ست وسبعين. وفيها تأهل بمكة فيما أحسب.