الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما صد عنى أنه لى مبغض
…
ولا أن قتلى فى الهوى من مراده
ولكن رأى أن الدنو يزيدنى
…
غراما فأحبيى مهجتى ببعاده
فصاح عليه صيحة منكرة، وقال: لا. وأنشد الشيخ:
يمثّله فكرى وإن غاب شخصه
…
فما هو إلا غائب مثل حاضر
وتشغلنى ذكراه عن ذكر غيره
…
فما لسواه أن يمر بخاطرى
322 ـ محمد بن على بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطائى الحاتمى الأندلسى المرسى، أبو بكر، الملقب محيى الدين، المعروف بابن العربى الصوفى:
هكذا نسبه الحافظ ابن مسدى فى معجمه. وذكر أنه قرأ القرآن بالروايات، على نجية بن يحيى، واختص به.
سمع من: أبى عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون، وأبى بكر بن الجد، ومن أبى بكر محمد بن خلف بن صاف المقرى، ومن أبى الوليد جابر بن أبى أيوب الحضرمى، وغيرهم.
وبسبتة من أبى محمد بن عبيد الله ـ يعنى الحجرى ـ وغيره، وبإشبيلية من أبى محمد عبد المنعم بن محمد الخزرجى لما قدم عليهم، والقاضى أبى جعفر بن مضاء، وبمرسية من القاضى أبى بكر بن أبى حمزة وغيره.
وذكر أنه لقى عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدى ببجاية (1). قال: وفى ذلك نظر، وأن الحافظ السلفى، أجاز له، وأحسنها الإجازة العامة.
322 ـ انظر ترجمته فى: (فوات الوفيات 2/ 241، جذوة الاقتباس 175، مفتاح السعادة 1/ 187، ميزان الاعتدال 3/ 108، لسان الميزان 5/ 311، جامع كرامات الأولياء 1/ 811، نفح الطيب 1/ 404، شذرات الطيب 1/ 404، شذرات الذهب 5/ 190، آداب اللغة 3/ 100، دائرة المعارف الإسلامية 1/ 321، التكملة لابن الأبار 1/ 356، الأعلام 6/ 281 ـ 282، تاريخ ابن الدبيثى 92، عقود الجمان للموصلى 7/ 79، التكملة لوفيات النقلة للمنذرى 2972، تاريخ الإسلام للذهبى 19/ 204 ـ 206، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 111، نثر الجمان للفيومى 2/ 124 ـ 125، طبقات الأولياء لابن الملقن 36، نزهة الأنام لابن دقماق 50 ـ 53، عقد الجمان للعينى 18/ 243 ـ 244، سير أعلام النبلاء 23/ 4).
(1)
بجاية: بالكسر، وتخفيف الجيم، وألف، وياء، وهاء، مدينة على ساحل البحر بين إفريقية، والمغرب، كان أول من اختطها الناصر بن علناس بن حماد بن زيرى بن مناد بن بلكين، فى حدود سنة 457. انظر: معجم البلدان (بجاية).
وذكر أنه سمع من أبى الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانى، ومن أبى المكارم فضل الله ابن محمد النوقانى. انتهى ما ذكره ابن مسدى من شيوخه.
وقد طعن الحافظ الذهبى فى سماع ابن عربى من الطالقانى. وقال: هذا إفك بين، ما لحقه. وذكر أنه سمع بدمشق من قاضيها الجمال بن الحرستانى.
وذكر غير الذهبى: أن ابن عربى سمع بمكة: جامع الترمذى، من زاهر بن رستم، ورأيت ما يدل لسماعه من زاهر، ورأيت سماعه من يونس الهاشمى لشيء من صحيح البخارى، فى نسخة بيت الطبرى، بخط ابن عربى، وسماعه لذلك بمكة.
وكان جاور بمكة مدة سنين، وألف فيها كتابه الذى سماه:«بالفتوحات المكية» وله تواليف أخر، منها: كتاب فصوص الحكم، وشعر كثير جيد من حيث الفصاحة، إلا أنه شابه بتصريحه فيه بالوحدة المطلقة، وصرح بذلك فى كتبه.
وقد بين الشيخ تقى الدين ابن تيمية الحنبلى، شيئا من حال الطائفة القائلين بالوحدة. وحال ابن عربى منهم بالخصوص، وبين بعض ما فى كلامه من الكفر، ووافق على تكفيره بذلك جماعة من أعيان علماء عصره، من الشافعية والمالكية والحنابلة، لما سئلوا عن ذلك.
وقد رأيت أن أذكر شيئا من ذلك، مع شيء آخر من كلام الناس فى ابن العربى هذا، لما فى أمره من الالتباس على كثير من الناس، نعوذ بالله من الضلال، ونسأله التوفيق لما فيه صلاح الحال.
ونص السؤال الذى أفتى فيه ابن تيمية، ومن أشرنا إليه من الأئمة: ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين فى كتاب بين أظهر الناس، زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس، بإذن النبى صلى الله عليه وسلم، فى منام زعم أنه رآه، وأكثر كتابه ضد لما أنزل الله من كتبه المنزلة، وعكس وضد لما قاله أنبياؤه.
فما قال فيه: إن آدم إنما سمى إنسانا، لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين، الذى يكون به النظر، وقال فى موضع آخر: إن الحق المنزه، هو الخلق المشبه. وقال فى قوم نوح: إنهم لو تركوا عبادتهم لود وسواع ويغوث ويعوق، لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا.
ثم قال: إن للحق فى كل معبود، وجها يعرفه، ويجهله من يجهله، فالعالم يعلم من