الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال المزى فى التهذيب: محمد بن السائب بن بركة حجازى يعد فى المكيين. روى عن عمرو بن ميمون الأودى، عن أمه عن عائشة.
وعنه: ابن جريج، ومسلم بن خالد، وابن عيينة، وابن علية، ويحيى بن سليم وجماعة. وثقه ابن معين وأبو داود النسائى.
وروى له الترمذى (1)، وابن ماجة (2). وله عندهما حديثان (3).
وذكره الذهبى فى الميزان للتمييز؛ لأنه ذكر فيه اثنين كل منهما يسمى محمد بن السائب، أحدهما: الكلبى المفسر الأخبارى. والآخر: البكرى شيخ الوليد بن مسلم. قال: الأودى يتكلمون فيه.
ونقل عن الخطيب: أنه الكلبى. وغلط من جعلهما اثنين. انتهى. والبكرى يروى عن أبيه. ويروى له أبو داود فى المراسيل.
178 ـ محمد بن سالم بن إبراهيم بن على الحضرمى، جمال الدين، أبو عبد الله المكى الشافعى:
وجدت بخطه: أنه ولد سنة ست وثمانين وستمائة بمكة، وسمع بها. قرأ القرآن بالروايات، على العفيف الدلاصى، مقرئ مكة.
(1) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (1963) من طريق: أحمد بن منيع، أخبرنا إسماعيل ابن إبراهيم، حدثنا محمد بن السائب بن بركة، عن أمه، عن عائشة قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم أمرهم فحسوا منه. وكان يقول: «إنه ليرتق فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها» .
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه ابن المبارك عن يونس عن الزهرى عن عروة عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم حدثنا بذلك الحسين بن محمد حدثنا به أبو إسحاق الطالقانى عن ابن المبارك.
(2)
أخرجه ابن ماجة فى سننه حديث رقم (3521) من طريق: إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا محمد بن السائب، عن بركة، عن أمه، عن عائشة قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك، أمر بالحساء» . قالت: وكان يقول: «إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء» .
(3)
ذكر المزى أن النسائى روى له أيضا. وحديثه عند النسائى فى الكبرى حديث رقم (7591) من طريق: زياد بن أيوب قال: ثنا إسماعيل بن علية قال: ثنا محمد بن السائب، عن أبيه، عن عائشة قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فتصنع لهم وأمرهم فحسوا منه، ويقول: «إنه ليرتو فؤاد المريض ويسرر عن فؤاد السقيم كما يسرو أحدكم الوسخ بالماء عن وجهه» .
178 ـ انظر ترجمته فى: (التحفة اللطيفة 2/ 477).
وسمع بها من الشريف يحيى المدعو محمد بن على الطبرى: الأربعين فى المحمدين للجيانى وغير ذلك، وعلى الفخر التوزرى: الموطأ رواية يحيى بن يحيى، والصحيحين، والسنن الأربعة، خلا سنن ابن ماجة وغير ذلك، وعلى الصفى والرضى الطبريين: الثقفيات وغير ذلك، وعلى الرضى فقط: الوسيط فى التفسير للواحدى وغير ذلك، وعليه وعلى أبى عبد الله الشريف الفاسى: العوارف للسهروردى.
وسمع بمكة من آخرين، وسمع بمصر على: على بن هارون الثعلبى: مسند الدرامى، وجزء أبى الجهم، وعلى علىّ بن نصر الله بن الصواف مسموعه من سنن النسائى، وعلى محمد بن عبد الحميد الأنصارى: صحيح مسلم، وعلى أبى عبد الله بن محمد بن محمد بن أبى الفتوح القرشى: الموطأ رواية يحيى بن يحيى.
وعلى الجمال محمد بن المكرم الأنصارى: الناسخ والمنسوخ للحازمى وعلى حسن ابن عبد الكريم الغمارى، سبط زيادة: المحدث الفاصل، والتيسير للدانى، والشاطبية والرائية، وعلى أبى الحسن على بن عيسى بن القيم: الأول من حديث سفيان بن عيينة رواية الثقفى. وعلى آخرين بمصر.
وسمع بالإسكندرية: على عبد الرحمن بن مخلوف: المحدث الفاصل وغير ذلك عليه وعلى غيره. وحدث بكثير من مسموعاته.
وسمع منه جماعة من شيوخنا، منهم: القاضى مجد الدين الشيرازى وغيره، والحافظان: العراقى، والهيثمى، وابن سكر.
وذكر أنه توفى فى ليلة السبت سادس المحرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة. وهذا وهم، لأنه كان حيا فى يوم الجمعة رابع جمادى الأولى من هذه السنة. وجدت فى هذا اليوم بجزء فيه مسلسلات وغير ذلك بقراءة ابن سكر، والسماع بخطه على ما وجدته بخط بعض أصحابنا.
وذكر لى وفاته فى هذه السنة، شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة، إلا أنه لم يذكر تاريخ شهر وفاته، وقال: فى آخر السنة. انتهى.
وذكر ابن فرحون فى تاريخه: أنه توفى ـ فيما يغلب على ظنه ـ سنة أربع وستين وسبعمائة بمكة. وقد أثنى عليه ابن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور» قال: كان أخا صدق وورع وعلم واجتهاد فى الصلاة والصيام والقيام، مع طهارة اللسان والعرض، حتى لو أو ذى صبر، ومتى جرى منه هفوة أو غيبة هبّ إلى ذلك الشخص، وتحلل منه، ووصف بكرم وخدمة لأصحابه، انتهى.