الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
203 ـ محمد بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعى المكى:
عم الإمام الشافعى. روى عن أبيه. وعنه ابنه إبراهيم بن محمد الشافعى، وحديثه عزيز. روى له ابن ماجة، وقال: يروى عن أبيه والحجازيين المقاطيع. ذكره المزى فى التهذيب، ولم أره فى الكمال.
* * *
من اسمه محمد بن عبد الله
204 ـ محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد شمس الدين الإستجى (1) المصرى الشافعى:
نزيل مكة. جاور بها مدة سنين، مستوطنا بها متأهلا فيها. ولى مباشرة فى الحرم، وله نظم كبير، ويقع له فيه الحسن، غير أنه كان يتهم بانتحال معانيه، والله أعلم.
وكان سمع بمكة صحيح البخارى على محمد بن صبيح المكى شيخ رباط غزى، والقاضى أبى الفضل النويرى قبل ولايته، ثم صحبه، واشتهر بصحبته ومدحه بقصائد، ورثاه بعد موته بمرثية بليغة.
وسمع بمكة من الكمال بن حبيب الحلبى وبالمدينة من: قاضيها بدر الدين بن الخشاب، وبدمشق فى سنة وثمانين وسبعمائة من [ ........ ](2)
وتوفى فى العشرين من شعبان سنة ثمان ثمانين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
أنشدنى الإمام النحوى نجم الدين محمد بن أبى بكر المكى المعروف بالمرجانى من
203 ـ انظر ترجمته فى: (تهذيب الكمال 25/ 448، تاريخ البخارى الكبير ترجمة 605، تاريخ واسط 300، ثقات ابن حبان 9/ 54، الكاشف 5009، تذهيب التهذيب 3/ 216، نهاية السول 334، تهذيب التهذيب 9/ 247، التقريب 2/ 174).
204 ـ انظر ترجمته فى: (شذرات الذهب 8/ 521).
(1)
ذكر محقق المطبوعة أن «الإستجى» جاءت فى الشذرات «الآصجى» ، وهو خطأ مطبعى فى الطبعة التى اعتمد عليها.
والإستجى نسبة إلى إستجة: بالكسر ثم السكون، وكسر التاء فوقها نقطتان، وجيم، وهاء: اسم لكورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّة بين القبلة والمغرب من قرطبة، وهى كورة قديمة واسعة الرساتيق والأراضى على نهر سنجل، وهو نهر غرناطة. بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ وأعمالها متصلة بأعمال قرطبة. معجم البلدان (إستجة).
(2)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
لفظه، أن الأديب شمس الدين محمد بن عبد الله بن أحمد الإستجى أنشده لنفسه.
أم النواظر فى محراب حاجبها
…
طرف تلا من معانى حسنها سورا
فلو ملكت فؤادى كنت أجعله
…
وقفا له ولطرفى أجعل النظرا
وأنشدنى الإمام نجم الدين المرجانى أيضا أن الإستجى، أنشده لنفسه أيضا:
وشادن قسنا على ريقه
…
سلافنا والجامع السكر
فقام فى العشاق تحلابه
…
يتلو علينا إنما الخمر
ومن شعره أيضا قصيدة يمدح فيها النبى صلى الله عليه وسلم، أولها:
فى القلب منى للأحبة منزل
…
لسوى الأحبة ليس فيه مدخل
قلب على التوحيد قد أسسته
…
فلذاك بالأهواء لا يتزلزل
ورفعت بالتفويض ما شيدته
…
منه براحات الرضى كى يكمل
وجعلت من كتمان حالى فوقه
…
سقفا علا وإليه لا يتوصل
وأقمت فيه من رجائى سلما
…
أرقى به عن ظن ما لا يجمل
ولبابه السامى طبعت من الحجى
…
قفلا بأيدى الحزم منى يقفل
ولديه حراس به وكلتهم
…
وعلى الطريق إليه ستر مسبل
وخلوت فيه بمن أحب فقال لى
…
وكل بباب السر من لا يغفل
ففعلت فأنتظمت فنون مسوتى
…
وغدوت فى بردى هناء أرفل
فسكرت ثم رأيت سكرى يقتضى
…
سكرا ويلزم من أداه تسلسل
فرقيت من ذاك المقام لمرتقى
…
لم يرقه إلا رجال كمل
قوم برحمة ربهم وبفضله
…
ومعونة منه إليه توصل
لم لا ومرشدهم وهاديهم إلى
…
سبل الهدى الهادى النبى المرسل
المصطفى الأوفى المراد المجتبى
…
الأرشد الأتقى الأخص الأكمل
ومنها:
بالسبق فاز وإن تأخر بعثه
…
فهو الأخير عناية والأول
أفلت بمبعثه شموس شرائع
…
وبشرعه شمس به لا تأفل
ومنها:
فبنانه عند العطاء ووجهه
…
ينهل ذا كرما وذا يتهلل
وله أيضا من قصيدة نبوية أولها:
نام الخلى وذو الغرام مسهد
…
وله النجوم بما يكابد تشهد
نادى الأحبة لو سمحتم بالكرى
…
فلعل طيفكم المفدى يسعد
قالوا ألم تعلم بأن أخا الهوى
…
حكم الغرام بأنه لا يرقد
فأجاب سمعا للغرام وطاعة
…
إن الغرام على المحب له اليد
قسما بعزة من أحب وذلتى
…
إنى وإنى العبد وهو السيد
قد لذ لى ذلى لديه ولم أزل
…
عذب لدى عذابه وتعبد
ووحق نور سنا جلال جماله
…
وقديم إحسان له لا يجحد
ذل المريد بلا مراء عزة
…
وحياته فى موته لا يشهد
كم ذا أصرح بالمقال لعلهم
…
يحنوا وحالى حين أسكت ينشد
يا سادة عتقوا الرقاب وبرهم
…
أبدا لأحرار الورى يستعبد
الأمر أمركم فقولوا امتثل
…
واقضوا فرأيكم الكريم مسدد
ومنها:
وأتى العذول لما رأى من حالتى
…
يثنى عنانى عنكم ويفند
ويقول إن لم تسل عشت معذبا
…
سترى فتشكر ما أقول وتحمد
فأجبته دعنى عدمتك ناصحا
…
ما فى جنوبك لا رعيت تردد
إن المنية فيهم أمنيتى
…
فبأى شيء بعدها تتهدد
عنى إليك فلو عدلت عدلت عن
…
عذلى وكنت إلى المحبة ترشد
لكن ظلمت وزاد قلبك قسوة
…
صبرا عليه فقد يلين الجامد
ومنها:
تالله لو أدركت معنى حسن من
…
أهواه لم تبرح به تتوجد
إن الذى ببديع حسن صفاته
…
يا صاح همت هو النبى محمد
المصطفى الهادى الرسول المجتبى
…
الطاهر النور المشفع أحمد
العاقب الماحى المقفى من له
…
فضل عظيم لا تطاوله يد
والقصيدة الأولى اللامية، وجدتها بخطه. والثانية: بخط غيره. وصرح فيها وفى الأولى، بأن ناظمها الإستجى.
ومن شعره أيضا، قوله من قصيدة أولها:
أما والعيون السود ما أنا بالسالى
…
ولا والقدود الهيف لا حلت عن حالى