الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
101 ـ محمد بن إدريس بن عمر، المكى، أبو بكر، وراق الحميدى:
روى عن: بكر بن خلف ـ ختن أبى عبد الرحمن المقرى ـ وعثمان بن يمان الحدانى، ومحرز بن سلمة العدنى.
وذكر ابن زبر فى وفياته: أنه توفى فى ذى الحجة سنة سبع وستين ومائتين.
102 ـ محمد بن إدريس بن غانم بن مفرح العبدرى، الشيبى، المكى، المعروف بأبى راجح:
شيخ الحجبة، وفاتح الكعبة. ذكر لى غير واحد من أهله، وغيرهم: أنه ولى مشيخة الحجبة، يعنى فتح الكعبة أربعين سنة. وعندى فى ذلك نظر، فإنه كان فى أوائل القرن الماضى.
وكان أحمد بن ديلم فى أوائل القرن شيخا، بل كان شيخا فى آخر القرن الذى قبله، وولى بعده علىّ بن بجير، ومن المستبعد: أن يكون أبو راجح ولى قبلهما، أو فى حياتهما. وأما بعدهما فلا يمكن أن يكون ولى هذه المدة؛ لأنه يلزم من ذلك أن يكون عاش إلى أواخر عشر الستين وسبعمائة. وكان الشيخ فى هذا التاريخ: محمد بن أبى بكر الشيبى ـ الآتى ذكره.
ولعل المذكور: باشر حجابة الكعبة أربعين سنة بعضها شيخا، وبعضها من جملة الحجبة.
ولم أدر متى مات إلا أن بعض أقاربه ذكر لى ما يدل على: أنه كان فى عشر الأربعين وسبعمائة والله أعلم.
103 ـ محمد بن إدريس بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم، الحسنى، المكى:
أمير مكة. ذكر الشيخ تاج الدين عبد الباقى بن عبد المجيد اليمنى، فى كتاب «بهجة الزمن فى تاريخ اليمن» أن الأمير بيبرس الجاشنكير (1) لما حج فى سنة إحدى وسبعمائة
103 ـ (1) الملك المظفر ركن الدين بيبرس البرجى المنصورى الجاشنكير. أصله من مماليك الملك المنصور قلاوون وعتقائه، وتنقل فى الخدم حتى صار من جملة الأمراء بالديار المصرية. وتولى الأستادارية للملك الناصر محمد بن قلاوون. وكان إقطاعه كبير، فيه عدة إقطاعات لأمراء. ولما كان أستادارا كان سلار نائبا بالديار المصرية، فحكما فى البلاد وتصرفا فى المماليك، وصار ـ
أمر بمكة أبا الغيث، ومحمد بن إدريس وخلفهما لصاحب مصر.
فأقام أبو الغيث أياما، وأخرج من مكة محمد بن إدريس، واستبد بالإمرة، وجرت بينهما حروب كثيرة، وقتل فيها جماعة من الأشراف.
وكاتب أبو الغيث السلطان ـ يعنى المؤيد صاحب اليمن ـ وبذل الخدمة والنصيحة والرهينة، فقبل ذلك منه. انتهى.
ولم يزد الشيخ تاج الدين المذكور فى نسب محمد بن إدريس المذكور على اسم أبيه.
ورأيت ما يخالف ما ذكره فى تأمير الجاشنكير لمحمد بن إدريس هذا بمكة؛ لأن كلام بيبرس الدوادار فى تاريخه يدل على: أن الأمير بيبرس إنما أمر بمكة فى هذا التاريخ أبا الغيث، وأخاه عطيفة ابنى أبى نمى. والله أعلم بالصواب.
وبلغنى: أن أبا نمى أمير مكة جعل لمحمد بن إدريس هذا ربع ما يتحصل لأمير مكة فى كل سنة، ولكنه لم يجعل له ولاية بمكة، وأن أبا نمى كان كثير الاغتباط بمحمد بن إدريس هذا. ويقول فيه ـ لكثره اغتباطه به إذا رآه ـ: هنيئا لمن هذا ولده. وأن بعد موت أبى نمى: أشار بعض الناس على أولاد أبى نمى بقتل محمد بن إدريس هذا. وقال لهم: لا يتم لكم معه أمر إلا إن قتلتموه. فتشاوروا فى ذلك، وذكروه لحميضة بن أبى نمى، فلم يوافق على ذلك حميضة، وأعرضوا عن قتل محمد بن إدريس.
وكان بعد ذلك بين إخوته أولاد إدريس، وأولاد أبى نمى حروب كثيرة، منها، فى شهر واحد، شهر رمضان: بضع وعشرون لقية. والله أعلم بحقيقة ذلك.
ـ الملك الناصر ليس له من السلطنة إلا الاسم فقط. وكان نواب البلاد الشامية خداشية الجاشنكير من البرجية، فقوى أمره بهم، إلى أن توجه الملك الناصر إلى الحجاز ورد من الطريق إلى الكرك وأقام بها وأرسل يعلم أمراء الديار المصرية، ليقيمو سلطانا. لعب الأمير سيف الدين سلار بالجاشنكير هذا، وحسن له السلطنة حتى تسلطن، ولقب بالملك المظفر بعد أن أفتى له جماعة من القضاة والفقهاء بذلك وكتب محضرا مثبوتا على القضاة، وناب سلار له، واستوفى له الأمر. وكانت سلطنته فى يوم السبت بعد العصر ثالث عشرين شوال سنة ثمان وسبعمائة، وقيل فى ذى الحجة فى بيت سلار، وكتب من بيت سلار بخلعة السلطنة إلى القلعة، ومشوا الأمراء بين يديه، ودقت البشائر، وسارت البريدية بذلك إلى سائر الممالك، وكتب له الخليفة المستكفى بالله على تقليده بخطه. انظر ترجمته فى:(المنهل الصافى 3/ 467 وما بعدها، الدليل 1/ 203، النجوم، 8/ 22: 277، مورد اللطافة ق 780، الدرر 2/ 36، الوافى 10/ 348، تذكرة النبيه 2/ 17، البداية 14/ 55، الخطط 2/ 316 ـ 417، كنز الدرر 9/ 156: 205، بدائع الزهور 1/ 423 ـ 435).