الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- محمد بن عبد الله بن الزبير، أبو أحمد الزبَيْري. المُتوفّى سنة (203 هـ).
المطلب الثامن تلاميذه والآخذون عنه
إذا كان الحارث رحمه الله قد حرص على إثْراء فِكْره، وتكوين حصيلة علمية غنية، فإن من نتائج ذلك أن اسْتَقْطب أنظار التلاميذ الذين يَبْحثون عَمن يُفِيدهم من الشيوخ، فوجدوا بُغْيَتَهم في الحارث، فتتابعوا في الأخذ عنه، وقد كان منهم كثير من كبار المُحدثين وأعلام الحُفاظ الذين تنَوعت بلدانهم، وكانوا ذَوِي مَنْزلة عالية، ومكانة مَرْموقة. وقد عدّ الدكتور الباكري في مُقدّمته لتحقيق "بغية الباحث"(1) تلاميذه، والآخذين عنه، فكان عددهم يَرْبو على المائة، على اختلاف أماكنهم، وتنوّع بلدانهم، وتفاوت منازلهم، وفيهم من المشاهير المعروفين.
وفيما يلي ترجمة لثلاثة من المعروفين منهم:
1 -
الشيخ، الإمام، الحافظ، العلاّمة إبْراهيم بن إسحاق بن إبْراهيم، أبو إسحاق البغدادي (2) الحربي. وُلِد سنة (198 هـ)(3). طَلَب العلم وسمع سُرَيْج بن النعمان، وأبا عبيدة مَعْمر بن المُثنّى، وعبد الله بن صالح العجلي وغيرهم.
(1) انظر: (1/ 38 - 44) وعليه فلم أذكرهم هنا، مُحِيلا إلى هذا المَوْطن، واكتفيت بالترجمة لثلاثة منهم.
(2)
انظر في ترجمته: تاريخ بغداد (6/ 28)؛ واللباب (1/ 355)؛ وتذكرة الحفاظ (2/ 584)؛ وسِيَر أعلام النبلاء (13/ 356)؛ وشَذَرات الذهب (2/ 190).
(3)
السير (13/ 356).
وعنه عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبو بكر أحمد بن جعفر القَطِيعي، وأحمد بن سلمان النَّجَّاد، وغيرهم. قال الخطيب البغدادي: كان إمامًا في العِلْم، رَأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مُمَيِّزًا لِعِلَلهِ، قيمًا بالأدب، جماعة للغة (1).
وقال الدارقطني: كان يُقاس بأحمد بن حنبل في زُهْده وعِلْمه وَوَرَعه (2).
وقال الذهبي يصفه: الشيخ، الإمام، الحافظ، العلامة، شيخ الإسلام (3).
تُوفي رحمه الله سنة (285 هـ)(4).
2 -
الإمام، الحافظ عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي مولاهم، البغدادي، المعروف بابن أبي الدنْيا (5). صاحب التصانيف المتعدّدة.
وُلد سنة ثمان ومائتين (6). وسمع من علي بن الجعد، وخالد بن خداش، والحارث وخَلق كثير.
(1) تاريخ بغداد (6/ 28).
(2)
تذكرة الحُفّاظ (2/ 585).
(3)
السير (13/ 356).
(4)
المصدر السابق (13/ 370).
(5)
انظر في ترجمته: الجرح والتعديل (5/ 163)؛ وتاريخ بغداد (10/ 89)؛ وتهذيب الكمال (2/ ق 736)؛ وتذكرة الحفاظ (2/ 677)؛ والسير (13/ 397)؛ وتهذيب التهذيب (6/ 12)؛ والتقريب (321: 3591).
(6)
السير (13/ 401).
وعنه ابن أبي حاتم، وأبو أحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وخَلْق غيرهم كثير.
طلب العلم، ورحل، وصنّف التصانيف الكثيرة، وعدّ له الذهبي (1) أكثر من (160 مصنفًا).
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وقال أبي: هو صدوق (2).
وقال الخطيب: كان يُؤَدِّب غير واحد من أولاد الخُلَفاء (3).
وقال ابن حَجَر: صدوق حافظ (4).
تُوفِّي رحمه الله سنة (281 هـ)(5).
3 -
الإمام، الحافظ قاسم بن أصبَغ بن محمد بن يوسف البيَّاني، أبو محمد القرطبي المالكي (6). وُلِد سنة (247 هـ)(7).
سمع بقي بن مخلد، ومحمد بن وَضاح، والحارث وغيرهم. وعنه حفيده قاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد الباجي، وعبد الوارث بن سفيان وغيرهم.
قال ابن فرحون: كان ثَبْتًا صادقًا بَصِيرًا في الحديث والرجال.
(1) المصدر السابق (13/ 401 - 404).
(2)
الجرح والتعديل (5/ 163).
(3)
تاريخ بغداد (10/ 89).
(4)
التقريب (321/ 3591).
(5)
تهذيب التهذيب (6/ 13).
(6)
انظر في ترجمته: الديباج المذهب (2/ 222)؛ وتذكرة الحفاظ (3/ 853)؛ وسِيَر أعلام النبلاء (15/ 472)؛ ولسان الميزان (4/ 458)؛ وشذرات الذهب (2/ 357).
(7)
السير (15/ 473).