الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق (1)، شهدت الموصل حركة علمية كبيرة وخَرجَت عددًا من العلماء كان من بينهم أبو يعلى رحمه الله.
المطلب الثاني مولده ونشأته ومنزلته
ولد في شهر شوال سنة عشر ومائتين بالموصل.
ونشأ نشأة علم وصلاح تحت رعاية والده علي بن المثنى، وبعناية خاله محمد بن أحمد بن المثنى.
وكان رحمه الله ذا همة عالية، بدأ الرحلة في حداثة سنه، إذ كان عمره خمس عشرة سنة، ولقي الأئمة الكبار وسمع منهم، وواصل الرحلة والطلب وكان ذكيًا حريصًا.
روى عن أحمد بْنِ مَنِيعٍ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ويحيى بن معين، وغيرهم كثير.
وروى عنه: ابن حبان، وابن عدي، وابن السني، والطبراني، وأبو عمرو بن حمدان الحيري، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، وخلق كثير.
رحل إلى بغداد، والبصرة، وعبادان، وغيرها، واسْتَقَرَّ أخِيرًا في بلده الموصل عالمًا بالحديث حافظًا يرحل إليه ويسمع منه.
حتى قال أبو عبد الله بن منده له: (إنما رحلت إليك لإجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك)(2). اهـ.
(1) انظر: معجم البلدان (5/ 223).
(2)
السير (4/ 177).
وقال الذهبي: (وانتهى إليه علو الإسناد، وازدحم عليه أصحاب
الحديث، وعاش سبعًا وتسعين سنة) (1). اهـ، وقال الحافظ ابن كثير: (كان
حافظًا خيرًا حسن التصنيف عدلًا فيما يرويه ضابطًا لما يحدث به) (2). اهـ.
صنف المسند الكبير، ومعجم الشيوخ، والمفاريد، وغيرها.
وتوفي رحمه الله سنة (307 هـ).
* * *
(1) السير (4/ 180).
(2)
البداية والنهاية (11/ 130).