الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن القيم (1): وقد كان رحمه الله، رأس أهل زمانه في العلم، والحديث، والتفسير، والسنة، والجلالة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكسر الجهمية، وأهل البدع ببلاد خراسان، وهو الذي نشر السنة في بلاد خراسان، وعنه انتشرف هناك، وقد كانت له مقامات محمودة عند السلطان، يظفره الله فيها بأعدائه، ويخزيهم على يديه، حتى تعجب منه السلطان، والحاضرون. اهـ.
المطلب الحادي عشر بعض ثناء المشاهير عليه
استفاض واشتهر ثناء الأئمة المتقدمين، والمتأخرين على هذا الإمام الفذ، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل حين سئل عنه (2): مثل إسحاق يسأل عنه؟!! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين. اهـ.
وقال (3): لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضًا. اهـ.
وقال محمد بن أسلم الطوسي (4) -حين مات إسحاق-: ما أعلم أحدًا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى:{إنما يَخشى الله مِن عِبَادهِ العلماء} (5)، وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق.
(1) تحفة المودود في أحكام المولود (ص 210).
(2)
الجرح (2/ 210)؛ وتاريخ بغداد (6/ 350).
(3)
الكامل لابن عدي (1/ 135).
(4)
تاريخ بغداد (6/ 349).
(5)
سورة فاطر: آية 28.
قال محمد بن عبد السلام الوَّراق: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي، فقال: والله لو كان الثوري، وابن عيينة، والحمادان، في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق.
قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار، فقّال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة. اهـ.
وقال الدارمي (1): ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق بصدقه. اهـ.
وقال سعيد بن ذؤيب (2): ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق. اهـ.
وقال أبو حاتم (3): إسحاق بن راهويه، إمام من أئمة المسلمين.
وقال النسائي (4): أحد الأئمة. وقال: ثقة مأمون. اهـ.
وقال ابن خزيمة (5): والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقَه. اهـ.
وقال ابن حبان (6): وكان إسحاق من سادات زمانه، فقهًا، وعلمًا، وحفظًا، ونظرًا، ممن صنف الكتب، وفرَّع السنن، وذب عنها، وقمع من خالفها. اهـ.
وقال الذهبي (7): قد كان مع حفظه إمامًا في التفسسير، رأسًا قى الفقه، من أئمة الاجتهاد. اهـ.
(1) تاريخ بغداد (6/ 349).
(2)
تاريخ بغداد (6/ 349).
(3)
الجرح (2/ 210).
(4)
تاريخ بغداد (6/ 350).
(5)
المصد والسابق.
(6)
الثقات (8/ 116)،
(7)
السير (11/ 375).