الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أفادني بهذه المعلومات عنهما أحد الإخوة الثقات المقيمين بالمدينة المنورة. فجزاه الله خيرًا.
* وقد إنتهى المحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي من التعليق على مسند الحميدي في شهر صفر سنة ثمانين وثلاثمائة وألف (1).
وقد جاء الكتاب في مجلدين، طبع الأول منهما في شعبان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وألف، وهو من منشورات المجلس العلمي بكراتشي. وطبع المجلد الثاني في آخر تلك السنة.
المطلب الخامس توثيق نسبة المسند للحميدي
لا تكاد ترجمة الحميدي عند كل من ترجم له من المتقدمين، والمتأخرين تخلو من ذكر مسنده (2) هذا، بل قد ذكره غير واحد من تلاميذه في أثناء كتبهم، لمناسبة ما، ومن ذلك قول تلميذه يعقوب بن سفيان الفسوي (3): قدمت مكة في أول شهر رمضان، وسمعت مسند الحميدي، ابتدأ فيه في شوال. اهـ.
كما أن أكثر الأحاديث التي رواها البخاري في صحيحه من طريق الحميدي، هي بحروفها في هذا المسند، عدا ما يقع فيها من اختصار البخاري، كما هو معروف من منهجه (4). وكذلك ما رواه غيره عنه.
(1) قاله المحقق. انظر: (2/ 548).
(2)
انظر: مصادر الترجمة، وأيضًا: كشف الظنون (2/ 1682)؛ والرسالة المستطرفة (ص 67).
(3)
المعرفة والتاريخ (1/ 200).
(4)
انظر مثلًا: البخاري (1/ 9)(ح 1)، وهو في المسند (1/ 16)(ح 28)؛ و (3/ 146)(ح 1280)؛ وهو في المسند (1/ 146)(ح 306)؛ و (9/ 506)(ح 5362)؛ وهو في المسند (1/ 24)(ح 43)، وغيرها كثير.
وجاء في كتب بعض من تأخر عنه أحاديث من طريق بشر بن موسى، عنه، ومن ذلك ما رواه ابن نقطة (1) في ترجمته بسنده عن بشر بن موسى عن الحميدي، بسنده إلى عائشة رضي الله عنها، فذكر حديثًا.
ومما يؤكد -أيضًا- أن الذي بين أيدينا هو مسند الحميدي، اتصال إسناد بعض النسخ الخطية من مالكها إلى الحميدي، بل إن نسخة دار الكتب الظاهرية عليها سماعات سجلت بعد كتابة الأصل بسنوات، على علماء أجلاء معروفين برواية الحديث (2).
ويتفق ما بين أيدينا من المسند مع ما كان لدى الحافظ ابن حجر، وتلميذه البوصيري من هذا المسند، وهما يرويان المسند بأسانيدهما التي تلتقي من بعض طرقها مع ما بين أيدينا في أبي عبد الله محمد بن عماد بن الحسين الحراني (3).
وفي بعض طرقها في شيخه أبي الحسن سعد الله بن نصر الدجاجي (4).
وما ذكره الحافظ ابن حجر من زوائد مسند الحميدي، في كتابه "المطالب العالية" وما ذكره تلميذه البوصيري -أيضًا- في كتابه:"إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة"- وجدنا ما وقع لنا منها بحروفها في المسند.
(1) انظر: التقييد لابن نقطة (2/ 41، 42)، وهذا الحديث بنصه -عدا أحرف يسيره سقطت من التقييد- في المسند (1/ 122)(ح 251).
(2)
انظر: الورقة الأولى والأخيرة من هذ. النسخة.
(3)
انظر: المسند (1/ 1)، ونسخة الظاهرية (ق 1 أ)؛ والمعجم المفهرِس لابن حجر (ص 109)، ومختصر الإتحاف للبوصيري (3/ 171 ب) وما بعدها.
(4)
انظر: ما تقدم، وأيضًا: مقدمة المطالب العالية لابن حجر (ق1 ب).