الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَأْسٌ
التَّعْرِيفُ:
1 -
الرَّأْسُ مُفْرَدٌ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ فِيهِ: أَرْؤُسٌ، وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ رُءُوسٌ.
وَهُوَ فِي اللُّغَةِ: أَعْلَى كُل شَيْءٍ، وَيُطْلَقُ مَجَازًا عَلَى سَيِّدِ الْقَوْمِ، وَعَلَى الْقَوْمِ إِذَا كَثُرُوا وَعَزُّوا. وَرَأْسُ الْمَال: أَصْلُهُ (1) .
وَالاِصْطِلَاحُ الشَّرْعِيُّ لَا يَخْرُجُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالرَّأْسِ:
2 -
تَخْتَلِفُ الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالرَّأْسِ بِاخْتِلَافِ مَوْضُوعِ الْحُكْمِ.
فَفِي الْوُضُوءِ يَجِبُ الْمَسْحُ بِالرَّأْسِ بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ. وَأَمَّا مِقْدَارُ مَا يُمْسَحُ فَفِيهِ خِلَافٌ وَتَفْصِيلٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ فِي مُصْطَلَحِ: (وُضُوءٌ) .
وَفِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَحْرُمُ عَلَى الرَّجُل الْمُحْرِمِ تَغْطِيَةُ الرَّأْسِ أَوْ جُزْءٍ مِنْهُ، وَتَجِبُ الْفِدْيَةُ فِيهِ. وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ:(إِحْرَامٌ) .
وَفِي الْجِنَايَةِ عَلَى الرَّأْسِ قِصَاصٌ، أَوْ دِيَةٌ، أَوْ
(1) تاج العروس، متن اللغة.
أَرْشٌ. وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (جِنَايَةٌ، دِيَةٌ، أَرْشٌ) .
كَشْفُ الرَّأْسِ فِي الصَّلَاةِ:
3 -
لَا خِلَافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي اسْتِحْبَابِ سَتْرِ الرَّأْسِ فِي الصَّلَاةِ لِلرَّجُل، بِعِمَامَةٍ وَمَا فِي مَعْنَاهَا، لأَِنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ كَذَلِكَ يُصَلِّي (1) .
أَمَّا الْمَرْأَةُ فَيَجِبُ عَلَيْهَا سَتْرُ رَأْسِهَا فِي الصَّلَاةِ. وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحَيْ: (صَلَاةٌ وَعَوْرَةٌ) .
سَتْرُ الرَّأْسِ عِنْدَ دُخُول الْخَلَاءِ:
3 -
يُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يَدْخُل الْخَلَاءَ حَاسِرَ الرَّأْسِ (2)، لِخَبَرِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَل الْخَلَاءَ لَبِسَ حِذَاءَهُ، وَغَطَّى رَأْسَهُ (3) .
ضَرْبُ الرَّأْسِ فِي الْحَدِّ، وَالتَّأْدِيبِ:
4 -
ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ لَا يُضْرَبُ رَأْسُ الْمَجْلُودِ لِلْحَدِّ أَوِ التَّعْزِيرِ؛ لأَِنَّهُ مِنَ الْمَقَاتِل، وَرُبَّمَا
(1) حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالعمامة " ذكره صاحب كشاف القناع (1 / 267 - ط عالم الكتب) نقلاً عن المجد ابن تيمية في شرحه. وانظر: فتح القدير 1 / 297، وكشاف القناع 1 / 266 - 267، وأسنى المطالب 1 / 178، وروضة الطالبين 1 / 288.
(2)
روضة الطالبين 1 / 66، وكشاف القناع 1 / 59، ابن عابدين 1 / 230.
(3)
حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء. . . " ذكره صاحب كشاف القناع 1 / 59 - ط عالم الكتب) وعزاه إلى ابن سعد من حديث حبيب بن صالح مرسلاً.