الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا أن لم تكن إبل فمعزى
…
كأنَّ قرون جلتها العصيُّ
وقال الآخر:
بتنا بحسان ومِعْزاه تَئِطْ
…
مازلت أسعى بينهم وأخْتبِطْ
حَتى إذا جنّ الظلام واختلطْ
…
جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قطْ
محمد محمود بن اكتوشنِ
أخو الذي قبله: وهو فقيه مشهور وعابد مذكور، ما وقفت له على شعر يذكر، إلا قصيدة يرثي بها باب بن أحمد بيب المتقدم وهذا مطلعها:
سهم المنون رمى به فأصابا
…
حسن الخليقة والمحامد بابا
يا حاسدون إذ السنون تتابعت
…
ومن الشماتة نابكم ما نابا
لا تحسبوا أنا أصبنا وحدنا
…
كلّ الورى أضحى بباب مصابا
سل الآيَ والخبر الصحيح كليهما
…
والفقه والتاريخ والأنسابا
والغُسْلَ في ظُلَلِ الشتاءِ كأنهُ
…
ما مَسَّ قطّ برَاحَتَيْهِ تُرابا
وجواب الأمر في عجز بيت ضاع مني أوله، وهو:
تُخْبِركَ بَاكية عليه جوابا
سيدي محمد بن سيدي عبد الله
بن الحاج إبراهيم المتقدم، عالم نحرير ولغوي شهير، من نظر إلى قوله المسدد، علم إنه كما قيل: هذا الشبل من ذاك الأسد، ومن آثاره الحميدة، ومصنفاته المفيدة: نظمه سواطع الجمان، وشرحه نجم الحيران، وقد نسخت منه نسختين بيدي، أعطيت إحداهما لبعض أقاربي، وتركت الأخرى في كتبي، وما أدرى ما فعل الله بها، ما ترك شاذة ولا فاذة في نظمه هذا وشرحه، إلا جمعها، وهو في الأفعال جمع ما في التسهيل، ولامية الأفعال، كلاهما لابن مالك، وقد احتوى على أكثر مما في شرح بحرق اليماني المعروف هنا بالحضرمي، وناهيك به، ولم يحضرني الآن شيء من ذلك النظم،
ولصاحب الترجمة منظومة، يكفر بها أبناء حسان على ما أداه إليه اجتهاده، وقامت عليه الأدلة عنده، وهي:
حمداً لمن رفع جهلَ العَالمينْ
…
وكفرَهم بِبَعْثِ خَيْرِ المُرْسَلين
مبشراً ذوى الصلاح والهدى
…
ومنذراً من حادَ عنهُ واعتدى
صلى عليهِ الله ما نِيلَ الأرَبْ
…
وما أرادَ المكسَ ظالِمُ العَرَبْ
وبعد ذا أن بني حَسَّانِ
…
في منتهى الضلالِ، والخسرانِ
لم يسأموا ظلماً وفسقاً جهرا
…
بل همْ فَرَاعِينُ البَرايا طُرًّا
والبعض منهم مؤمنون مسلمونْ
…
مثل ابن باهَ والكثيرُ كافرُونْ
ففعْلُهُمْ دَلَّ عَلَى إنكار ما
…
وجبَ الإيمانُ به فلتعلما
لو أيقْنُوا السؤالَ والحسابا
…
يوم الجزا ما ظلموا ذُبابا
وقد روى الندب أبي الحبر الهمامْ
…
عن مالكٍ إمامنا خيرِ إمامْ
تكفيره قوماً يقومون الصلاهْ
…
وهم يصومون ويؤتون الزكاهْ
ويظلمون وألاءِ تَركوا
…
تِلك الثلاثَ والخنا لم يتركوا
فالجل بالخنا مصرحونا
…
ومنهمُ قوم منافقونا
يسبحون يركعون يسجدونْ
…
وَيَفْعلُون بالوَرى ما يَفْعلُونْ
بل هم شرارهم ولبس يعلمونْ
…
واللهُ عالِمٌ بما هم يكتمونْ
وضابط النفاق عند من دراه
…
إظهار الإسلامِ وإضمارُ سواه
كما ترى في بعض هؤُلاءِ
…
فاحكم بكُفْرِهمْ بلا امْترَاءِ
وزادَهمْ في ذا بُعَيْضُ الطّلبهْ
…
لا غفرَ اللهُ لهُ ما ارْتكبهْ