الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله نظم في أسماء من هاجر إلى الحبشة من الصحابه ومنه في بني سهم:
همْ مَعْمَرٌ وحارث سعيدُ
…
وبشرهم والسائبُ الشهيد
كذا أبو قيسٍ كذا سعيدُ
…
أخ لهم من أمهمْ شهيدُ
مولود بن أغشممت المجلسي
وليس أغشممت اسم والده، وإنما هو لقب اشتهر به. وكان أبوه عالما، وعلمه عند الناس، امرابط اغشممت، واغشممت اسم منهل كان يألفه كثيرا، فغلب عليه وبه عرف، حتى أن اسمه قل من سعرفه. كان مولود عالما جليلا وفقيها نبيلا، وكان دينا كثير الطهارة، وكانت أهل ناحيته التي يقيم بها، أكثر أهل الصحراء تيمما، فنظم نظما أثر فيهم، وصار كثير منهم يتوضأ، ومن ذلك النظم:
هذا وقد شاع بأقصى المغرب
…
هجر الوضوء لا لخوف العطب
ولست أحفظه، وكان يشرب الدخان كثيرا على علمه وصلاحه، وله من قصيدة يستسقي بها:
أيا من تعالى أن يكون له شرك
…
ومن جائز في حقه الفعل والترك
إلى أن يقول:
إليك شكونا ما دهانا فأشكنا
…
فما إن لنا مشك سواك له نشكوا
وأنزل علينا الماَء ماءً مباركا
…
كدرّ ترامى عند ما انقطع السلك
فتحيا الزروعُ والضزوعُ ويستوي
…
لذي حاله وسع ومن حاله ضنك
وله نظم كفر فيه من لا يعرف أبنية الكعبة، لأنها عنده مما علم من الدين ضرورة، ولا يخفى على أحد أن هذا من التشديد المستغنى عنه، لان أكثر العلماء لا يعرفها، فضلا عن العوام، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يفارق الدنيا حتى
أكمل الله به الدين، وبين للناس ما يجب عليهم، وما يحرم. ولم يعهد إليهم بوجوب معرفة أبنية الكعبة. ومنه:
هذا وجهل رما من الدين علم
…
ضرورة كفر وذا نظم مهمْ
أبياته قليلةٌ إذا تُلِي
…
لكنها ضأنٌ كما في المثل
أبنية الكعبةِ فبما شهَّرَهْ
…
حَمَّادُ سَبْعةَ وقيلَ عَشرَهْ
أوَّلُها الأملاك ثمَّ آدمُ
…
ثمَّ الخليلُ فابْنُهُ فَجُرْهُم
ثم قريش بعدهمْ نجل الزبيرْ
…
عبدُ الإله ثم حجاج المُبِيرْ
وبعدما من الجنان نزلا
…
آدمُ واشتاق إليها أنزلا
رَبُّ الورى الحجرَ الأسود له
…
يؤنسهُ لمّا اعتراهُ الوَلهُ
هذا ما تذكرت منه الآن. ومن نظمه:
حدثنا محمد ابن أبتِ
…
قال خرَجْنا مَغرِبا من جَدَّةِ
على جمالٍ وانياتِ الأرجل
…
تمشى كمشي الجمل المنسْفَل
حتى إذا ما تمت المنازِلُ
…
فحبسوا مطيهم ونزلوا
حتى إذا ما طلع الذَّكاءُ
…
فطفقوا يمشون ثم جاءوا
مكة بيتَ الله الاصفرَارَا
…
طوبى لمن طاف به وزارا
ومن أعجب ما سمعته يقول: أنه ضلت له أباعر، فسار يطلبها، فبعد أن تعب وكاد ييأس، مر على بلال الولي، وهو رجل صالح، كان مملوكا، فظهرت عليه أشياء تدل على صلاحه، فأعتقه سيده، قال: فأنخت عنده، فأخرج إلى صرة