الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكلام على أمثال أهل شنقيط
(إلِّ بكاهْ عُودُ لا أسكتْ): إلّ عندهم بمعنى الذي. واشتقاقها من العربية غير بعيد، لأن أل التي بمعنى الذي توافقها خطا، إلا أن تلك ساكنة اللام. وصلتها صفة صريحة في الغالب. وتكتب متصلة بما بعدها. وأما هذه، فإن همزها مكسور، ولامها مشدد مكسور أيضا، ولا يشترط في صلتها شيء عندهم. العود: معروف ومن عادة أهل شنقيط إذا قسموا شيئا، أن يقترعوا عليه بالعيدان. والمعنى أن من غاظه ما وقعت قرعته عليه، لا أسكته الله.
(إلَّ ابْلا انفع يندفَهْ): معنى ألفاظه ظاهرة. يضربونه عند مباعدة من لا خير فيه.
(إلى إنْشكْرِتْ لكْ ابْلادْ رَتَّعْ ابْلادَكْ): انشكرت بمعنى شكرت، أي إذا وصفت لك بلاد غير بلادك بأنها مخصبة، فلا يزهدك ذلك في بلادك، فإنها أليق بك.
(إلّ اذهَبْ بالخيرْ ما ذْهَبْ): هذا يوافق بيت الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
…
لا يذهب العرف بين الله والناس
المعنى أن فعل الخير لا يضيع، فإما أن يكافأ عليه من ناله، وإلا فإن الله يجزي به خيرا، يضربونه في الحث على فعل الجميل.
(إلّ اخُّوتُ في الغزّ ما يِبتطْ إفلِخْيامْ): أخوت بمعنى إخوته، والغز بمعنى الجيش الغازي، وما يبتط بمعنى ما يضرب، ولخيام جمع خيمة، ومعناه أن من علم أن له أنصاراً، ولو كانوا غائبين، يمنعه ذلك من ظلم الناس له.
(الأُمْ مْامُونه لو كانتْ كابونهْ): الأم بتسكين الميم، بمعنى الأم. وكابونه (بكاف معقودة مفتوحة، وبعدها ألف وباء مضمومة بعدها، واو ونون) هي
أنثى الدببه ويقال لمذكرها كابُونْ، ومعناه أن الأم مأمونة على إبنها، ولو كانت شرّيرة في نفسها.
(إلّ أحَنْ مِنْ لُمْ كَهَّانْ) أحن بمعنى أرْأف، والكهان عندهم، هو الذي يظهر وداً كاذبا. ومعناه أن من أظهر إنه أرق من أم الشخص عليه، فهو كاذب.
(إلّ افْكرْشُ لِعْظام ما ايْرَادسْ): إرادس، أي يرافس برجليه، لأن المرافس له يردسه، أي يرفسه برجله على كرشه، فيقتله للعظم الموجود في كرشه. ومعناه: أن من فيه المعايب، لا ينبغي له أن يعيب الناس.
(إلّ افلِكْدَحْ اتْرَاهُ ليْدْ): لكدح بمعنى القدح، الذي يؤكل فيه. واتراه بمعنى تعلم حقيقته. وليد بمعنى اليد. يضربونه عند المبالغة في ذكر ما ستعلم حقيقته.
(إبَرَّكْ اسْبعْ في الغابهْ). إبرك اسبع، أي يقدر إنه بارك، والغابة الشجر الملتف. يضربونه لمن يقدر المخاوف في كل شيء، من غير دليل عليها.
(إبْلْ انْيَرْزِيْكْ): إبلْ (بسكون الباء واللام) بمعنى إبل، وإنيرزيك (بهمزة مكسورة ونون ساكنة ومثناة تحتية مفتوحة وراء ساكنة وزاي مكسورة بعدها ياء ساكنة وكاف معقودة ساكنة) قبيلة، ليسوا كرماء، فيعطوا إبلهم، ولا أهل جبن، فيتركوها لمن أراد أخذها عنوة يضربونه في الشيء الذي لا مطمع لأحد فيه.
(إلّ اخط النّص يبك يّطمَصْ): النص هو نص المسألة من المتن، واخط أي لم يصادف، ويطمص بمعنى لا يهتدي إلى صواب. يضربونه لمن يطلب الشيء من غير معرفة لمظانه.
(إلّ ادَوَّرْ عَكْلُ ما ايْخيبْ لا ايْدَورْ ال ما يصيبْ): إل ادور، بمعنى من أراد، وعكل بمعنى عقله، ومعنى ما يخيب: أي لا يخيب قصده، ومعنى لا ايدورال ما ايصيب، أي لا يطلب ما يستحيل إعطاؤه له. ويوافق هذا قولهم:
إذا أردت أن تطاع، فسل ما يستطاع. منه قول المتنبي:
إذا عظم المطلوب قل المساعد
(إتْمابِ الذيبْ عن سَرحِتْ لِغْنمْ) إتماب الذيب: بمعنى تأبيه. وسرحت لغنم: بمعنى رعيها. يضربونه لمن يظهر التأبي عما هو راغب فيه.
(إلبِلْ ماتواسِ العيْبْ الّ ايْوَاسيهْ صاحبها): البل بمعنى الإبل. وماتواس ما تفعل.
ومعناه: أن الإبل لا تفعل عيبا، وإنما يفعله مالكها. وذلك إذا سأل أحد من أحد جملا يركبه. فقال له إنه لا يقدر على السير لهزاله.
(إلى جَ لِعْياطْ مِنْ شوْرْ الكُدْىَ لِهْرُوب ايْنْ): لعياط بمعنى الصياح، وعبارة القاموس: والتعيط الجلبة والصياح، أو صياح الأشر. ومن شور: بمعنى من جهة. والكدى بمعنى الكدية بالهاء. ولهروب: الهرب، وأين: بمعنى إلى، أي جهة. يضربونه عند مجيء الخوف من الجهة التي يلجأ إليها.
(إلّ حَدُّ حَدْ رَاصُ يُوغِدْ إلى يغلبُهْ): معناه: من لا يتجاوز نفع نفسه. يوغد: أي يذهب. وإلى يغلب: بمعنى إلى أن يغلبه. ورأص: بمعنى رأس. يضربونه لمن لا ينفع غير نفسه، بأنه سيعجز عنها.
(إلّ سَبْككْ كَبْرَك وال عَكبكْ كَثْركْ): سيكك بمعنى بدأ بك. وكبرك: جعلك كبير القدر. وال عكبك بمعنى من أخرك. وكثرك: أعطاك أكثر مما قبلك، أي من ناولك الشرب أنت الأول، فقد عظمك. ومن أخرك فقد كثرك، لأن الأول لا ينبغي له أن يستوفي حصته، للمنزلة التي نالها، فيكثر نصيب الباقي.
(إلّ اسْرَحْ لكْ دَوّرْلُهْ) اسرح لك: بمعنى رعى لك مواشيك. ودور له: بمعنى أطلب له ضالته. يضربونه في مقابلة الإحسان بالإحسان. والطراح التعاظم على من يرغب في مودة الشخص.
(أدْبْ ارْصاصْ ما ايْوَلّ): أدب ارصاص: بمعنى رياضته. وما ايول
ما يرجع من ولى، أي رجع. يضربونه لمن قهر الشخص وغلبه في الحرب، فإن المغلوب لا يتجاسر عليه أبدا.
(إلّ دايرْ لِمْهابَ يَشريها): إل داير، بمعنى من يريد. لمهاب: بمعنى مهابة الناس له، المعنى: أن من أراد أن تهابه الناس، يشتري المهابة منهم، بأن لا يفعل ما يكدرهم ليهابوه.
(إدْخُلْ بيْنْ لَخوتْ يظايكُ اعلِيكْ): لخوت: بمعنى الإخوة. ويظايك: أي يتضافرون عليك. يضربونه لمن أراد أن ينصر أحد الأقارب على الآخر، فإنه أن انتصر لأحدهما وضايقه، يعنه عليه الذي آزره على أخيه، وهذا يقرب منه قولهم: لا يملك مولاً لمولى نصراً.
(إلى رَيْتْ اجْمَلْ ينباع افلحمار فاعرف أن لحمارا خير مِنُّهُ).
إلى: بمعنى إذا. وريت: لغة في رأيت. قال عمر بن أبي ربيعة:
صاح هل ريت أو سمعت براع
…
رد في الضرع ما قرى في الحِلاب
إلا أنها في البيت مفتوحة، وفي المثل ساكنة. المعنى: إذا رأيت الشيء الثمين في الأصل، يباع بالشيء الساقط، فاعلم أن ذلك الخسيس، خير منه، لعلة جعلت صاحبه يبيعه فيه.
(إشُوفْ الشيخ المتْكِ الماشاف افكراش الواكِفْ) أشُوفْ: بمعنى يرى. والشيخ (بكسر الشين) بمعنى الشيخ بفتحها، وهو الكبير. وآفكراش: بمعنى الشاب، وهي عامية محضة، والواكف: بمعنى الواقف. والمتك: بمعنى المتكئ. يضربونه في أن الشيخ يرى في حال ضجعته من حقائق الأمور، ما لا يراه الشاب القائم، لأنه أعقل منه.
(إلِّ صابْ شَوّايْ ما تِنِحرَكْ أيْدُهْ). إلّ: بمعنى الذي، وصاب: لغة في أصابه. وشواي: فعال من شوى اللحم. وتنحرك: بمعنى تحرق. وأيد: بمعنى يده. المعنى أن من وجد من يباشر عنه الأمر المتعب، لا ينبغي له أن يتعب نفسه،
وهو قريب من قولهم: إذا رزقك الله مِغْرفةً، فلا تحرق يدك.
(إلّ عظُّ لِحْنشْ يَخِلْعُ لِحْبلْ). إل: بمعنى الذي. وعظ: بمعنى عضه. ويخلع: بمعنى يفزعه. ولحبل: بمعنى الحبل. والمعنى أن من أصابه ما يؤلمه، يفزع بعده مما يشابهه، ولو كان لا يضر.
(إلّ غلبْتُ الدُّنيَ إكولْ الآخرجاتْ): الدنى: بمعنى الدنيا. والآخر: بمعنى الآخرة. وجات: بمعنى جاءت. والمعنى أن من عجز عن تحصيل الدنيا، اعتذر بقرب مجيء الآخرة.
(إل كال لك إكول فيكْ) هذا بمعنى قولهم: من قال لك قال فيك.
(إلّ ما اينافق ما ايْوافقْ) معناه أن من لم يداهن الناس، لا توافق طباعه طباعهم.
(إل ما يَعِرْفَكْ إيْخَصْرَكْ) معناه من لم يعرفك يخشرك. أي يعاملك بغير ما أنت له أهل.
(إلّ ما شاف اسْمَ لا تنعتولُهْ): إل: بمعنى الذي كما تقدم. وما شاف: بمعنى ما رأى. واسْمَ: بمعنى السماء، مقابل الأرض. ومعنى لا تنعتوله في اصطلاحهم: لا تره إياه. يضربونه في أن من لم يعرف الواضح الذي لا يجهل، لا ينبغي أن يعلم به، لأنه لا يكون إلا متجاهلا أو غبيا.
(إلّ مَرْ ليلُ مَرْ كَلْبُهْ): إل مر: بمعنى الذي الذهب. وليل: بمعنى شيئه وكلبه: بمعنى عقله. ومعناه أن من ذهب ماله، ذهب عقله أيضا، فلا يلام على تهمة البريء.
(إلّ ما خَلَّ الطُلْبَ يجابْرُ عَلْ الفَايتاتْ). إل ما خل: بمعنى الذي لم يترك والطلب: تشمل قسم من قبائل شنقيط. ويقال لهم الزوايا. وعل: بمعنى التحدث مرة بعد أخرى والفايتات: بمعنى المسائل التي فاتت، يعنون ما فات من الوقائع، مرة بعد أخرى والفايتات: بمعنى المسائل التي فاتت، يعنون ما فات من الوقائع،
وهذا المثل صحيح، لأن الزوايا لا يزول ما وقع بينهم من العداوة، للتحدث به دائما، أما حسان: فإن الفتنة فيهم متى طفئت ينسونها.
(الحَكْ مُرْ افْلوذِنْ): الحكْ: بمعنى الحق. ومر: ضد حلو. ولوذن: بمعنى الأذن. وهذا يوافق قول عمر رضي الله عنه: ما ترك قول الحق لعمر من صديق.
(إلّ يِتْوَلَّ فُمْ اسْبعْ مُوْلَ التافُكّيتْ): يتولَّ: بمعنى يتولى. وفم: بضم الفاء لغة في مفتوحها. واسبع: بمعنى السبع. ومول: بضم الميم، بمعنى مولى بفتحها، وهو المالك. والتافكيت: بمعنى التبيعة من البقر. يضربونه في أن مالك الشيء أحق بالمخاطرة فيه بنفسه من غيره، ممن يعينه على خلاصه.
(إلّ ما يحِمِدْ القليلْ ما يحمْدْ الكثيرْ) يحمد: بكسر الياء والميم، بمعنى يحمد بفتحهما، ومعناه ظاهر. يضربونه في الحث على الاعتراف بالجميل.
(أكجارْ إدابلْحَسنيّ) أكجار (بالهمزة المفتوحة والكاف المعقودة المفتوحة أيضا والجيم المشددة وبعدها ألف وراء ساكنة) بمعنى الرفس بالرجل، وإدابلحسني: رجل من إدابلحسن، قبيلة من قبائل الزوايا، يزعمون أن رجلا منهم ضربه رجل من غيرهم، حتى ألقاه على الأرض، ثم رفسه برجله، فظفر به المضروب بعد ذلك، فقتله وانصرف عنه. ثم تذكر إنه لم يرفسه كما رفسه، فرجع إليه ورفسه برجله. يضربونه في الفعل الذي لا معنى له.
(انْبطْ شَيْفُّ) يزعمون أن هذا اسم شخص ورد على منهل، وعنده فرس، فطلب منن أهله أن يسقوها فلم يجيبوه، فذهب وجلس ناحية، ثم أرسل بها رسولا. يضربونه فيمن طلب الشيء بنفسه، فوسط فيه من هو دونه.
(آفَّيِّكْ تَندَغ) آفيك: تصغير آفوك، بالتصغير العامي. ومعناه التبيع من البقر. وتندغ: اسم قبيلة، يزعمون أن هذا التبيع نشأ مع غيره من جنسه فكبر،
وتخلف مع اصغر منه، فكبر أيضا وبقى هكذا. يضربونه فيمن يعاشر أصغر منه سنا.
(الشّيْبْ ما يحمل العَيْبْ) معناه ظاهر، ويقرب منه قول القائل:
نزه مشيبك عن شيء يُدَنّسهُ
…
أن البياض قليل الحمل للدّنسِ
(إلَّ فيهْ وحْدَه ما تُمْركُهْ) وحده: أي واحدة، والمراد بها الغريزة. وما تمركه: ما تخرج منه. معناه أن من فطر على سجية، لابد أن تعود إليه مرة. يضربونه إذا
ظهرت مسألة متأصلة في طبع الشخص، بعد أن أظهر التخلي عنها.
(أدْبْ ارْصاصْ ما ايْوَلّى) أدب: أي تأديب، والرصاص، معروف، وما ايولى. ما يرجع إلى الوراء. يضربونه عند استلام من تقدمت غلبته، لمن غلبه قبل.
(إلى كذْبَكْ إيشِيررَدُّ لِخْبار) إيشير عندهم: بمعنى الصبي. ولخبار: بمعنى الخبر. والمعنى: إذا كذبك الصبي فيما تقول، فدعه يتكلم بما يعلم. فإنه سيصدقك وهذا قريب من قولهم: صدقني سن بكره.
(إلّ ماه في الصُّراكْ ما تَخِلْعُ الكصاصهْ) الصراك: بمعنى السراق جمع سارق. وما تخلع: بمعنى ما تفزعه. والكصاصة: الذين يقتفون الأثر، مأخوذ من قص الأثر: أي اقتفاه. ومعناه: أن من يعلم من نفسه إنه غير سارق، لا يفجعه من ينقب عن السراق ويقتفي أثرهم.
(إلّ اطرَحْ دَبُّوسْ تِنكْبظْ لُهُ): إلّ اطرح: بمعنى الذي. واطرح: بمعنى وضع. والدبوس: العصى. وتنكبظ له: بمعنى تقبض له ويضرب بها. المعنى أن من ألقى سلاحه، فإنه سيضربه الناس به.
(الّ مِدَّرَّكْ بالأيام عَرْيان) أي الذي استتر بالأيام عَرْيان - بفتح العين - بمعنى عُرْيان، بضمها. معناه أن من استتر عن غريمه أو عدوّه بالأيام، فإنه سيعرى ويؤخذ.
(إمْنَيْن راحِتْ الكارّه اتْرُوحْ إجَّارَّه). إمنين: بمعنى إلى أي محل. والكارّة: الرفقة المجدة في سيرها. وإجارَّة: أي التي تمشي على مهل. يضربونه في أن ما يبلغ بالجد، يبلغ بالتؤدة، ويقرب منه قولهم: يبلغ الخضم بالقضم.
(إلّ ما اصْبْر نَوْبَ ايْعُودْ الدَّهْرُ عليهِ نَوْباتْ) النوبة: بمعنى البرهة من الزمن. وهي على حذف مضاف، أي ضيق نوبة. ويعود بمعنى يصير. وتقدم أن عاد كصار معنى وعملا. ونوبات: جمع نوبة. معناه أن من لم يصبر ضيق نوبة،
وجعل يتورط في إزالتها بما لا يقدر عليه، يصير الزمن كله ضيقا عليه.
(إلّ ما يَحْلَبْ بَيْدُ ما يبياظ اخْدَيْدُو): يحلب: من حلب الدابة، وأيد: بمعنى يده. ويبياظ: بمعنى يَبْيَضُّ. واخديدو، تصغير خده، بالتصغير العامي. ومعناه: أن من لم يباشر أموره بنفسه لا يستريح، وقريب منه قول بعضهم:
ما حَكَّ جلدَكَ مِثلُ ظفْرِكْ
…
فتوَلَّ أنتَ جميعَ امْرَكْ
(إلّ ما يَعرَفْ لِغْرَامَهْ اتْوَحْلُهْ) لغرامة عندهم: تقال للمكس المقرر، وهي عربية. واتْوَحْلهُ: أي توحله. يضربونه في أن من لم يتعوَّد الأمور الشاقة، يتعبه تعاطيها.
(إِدِيرُ خَمْسهْ الّ ما يكِلْعُ عشْرَه) إديرُ: أي يجعلوا، واستغنى بالضمة عن الواو، وتقدم أن ذلك لغة، إلا أن المراد بالخمسة هنا، الأصابع اليمنى، ولا يصح مجيء الواو هنا، لأنها واقعة على ما لا يعقل. وإل: بمعنى الذي، وهو مفعول به لأدير ويكلع: ينزعوا، والضمير هنا لعشرة، أي عشرة أطباء، على حد أكلوني البراغيث. يضربونه في التحذير من كثرة الأكل، التي قد ينشأ عنها مرض يغلب الأطباء.
(إِلّ عظك ما عظيْتُ كُول انّكْ ابلاسنّيْنْ) إِلّ: بمعنى الذي. وعظك: بمعنى عضك. وعظيت: أي ما عضضته. وكول: بمعنى: قل. وأنك: بمعنى