الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لِحْميَّهْ تغلَبْ اسْبعْ) لحميه: بمعنى التعاضد والتعاون. السبع: معروف، ويقرب منه قول الشاعر:
لا تحاربْ بمقلتيك فؤادِي
…
فضعيفان يغلبان قويا
(لِمْعَلّمْ إلى انْواكْ ايفْحَّمْ لكْ يا نجارَهْ) لمعلم: الحداد وإلى: بمعنى إذا. وانواك: بمعنى نصحك واهتم بأمرك. وايفحم لك: يصنع لك ما يصنع بالفحم بالنجارة. وهي البراية التي تلقى من الخشب: يضربونه في أن من يحب أن يصنع للإنسان ما يريد، لا يدافعه عنه، بل يتوسل لمطلوبه بكل وسيلة.
(لِكمِتْ الصّيفْ يادْمَهْ راسْها). اللكمة: بمعنى اللقمة. والصيف معروف. ويادمه: أي تؤدم رأسها، والصيف عندهم ليس من أوقات الخصب. يضربونه في أن طعام الشدة، يكتفي بوجوده عند التأنق فيه.
(لكْزانه ما كذّبناها إلا صدقناها) لكزانه: هي ضرب الرمل المعروف، المقول بعدم جوازه. يضربونه عند سماع حديث من يصدق مرة ويكذب أخرى.
(ألعَبْ مِنْ بَيبوطْ) ألعب: أفعل تفضيل من اللعب. وبيبوط: رجل يزعمون إنه مات عطشاً بين بحرين، لأن اللعب استغرق أوقاته، فلم يفض للذهاب للشرب حتى مات. يضربونه في المبالغة في وصف الشخص باللعب.
حرف الميم
(مزْغُوبه صُرَّ تِعكْبْ الصيْفْ) مزغوبة: أي غير مباركة. والصرة: الشيء الذي يدخر. وتعكب: أي تعقب وتتأخر. والصيف: معروف، وهذا قريب من قولهم: لا عطر بعد عروس.
(مُوسْ لِمْعَلْمهْ). الموس: بمعنى الموسى. ولمعلمه: أنثى الحدادين، وموساها يقطع من ناحية واحدة. يضربونه فيمن يلح في طلب ماله، ولا يعطى ما عليه.
(ما اسْمَعْها الفالِّ) الفال: اسم رجل، يقال أن امرأة أتته بلبن، ليقرأ عليه،
لتسقيه مريضا لها، فناولته إياه فشربه. فقالت: ما اسمعها الفال، فذهبت مثلا. يضربونه في كل من فعل غير ما ينتظر منه.
(ما حِزْمِتُّنِ تكوُّرَهْ تحِزْمني يا ابّيْرْ اشْكاوِي). ما حزمتن: أي لم تحزني وتكوره: اسم بئر. وابير اشكاوي: اسم بئر، وجمع شكوة. وهي وعاء معروف للبن والماء. وهذا الجمع عامي. وأما جمعه الصحيح، فهو شكوات، وشكاء، بالكسر والمد. يقال: أن عبدا دخل في بئر تكوره، فانهارت عليه، فخلص منها. وكانت عميقة، فدخل ابير اشكاوي، وكانت قصيرة، فانهارت عليه أيضا. فقال المثل. يضربونه فيمن يقع في ورطة خفيفة، بعد أن خلص من أعظم منها.
(ما أجِبدْ دَلُ يجبد دَلوين) ما اجبد، أي ما متَح. والدلو معروف. وحقه النصب، لأنه مفعول به، لكن المثل يحكى كما ورد، والعامي لا يطابق العربية من كل
وجه. يضربونه فيمن عجز عن حمل ثقيل واحد، فأراد أن يحمل معه ضعفه، وهو قريب من حطاب الدشره المتقدم.
(ما يَحكم آكُوفْ الَّ جلدَ مِنْ رَكِبْتُهْ) ما يحكم: ما يسكن. وآكوف: ثور الوحش. وال: لمعنى إلا. وجلد: أصله جلدة، أي حبل. ومن ركبته: أي من رقبته، يعنون أته لقوته، لا يمسكه إلا حبل مفتول، من رقبة ثور من جنسه. وهذا قريب من قولهم: أن الحديد بالحديد يفلح.
(ما يسْكى المُرْ الَّ امَرْ مِنُّ). ما يسكي: أي لا يسقى الشيء المر، إلا ما هو أمر منه. معناه: أن الدواء المر الذي يشربه المريض، لا يحمل على شربه إلا ما هو أمر منه، أي المرض. يضربونه في التجلد على ما لا يحبه الإنسان، ليدفع به ما هو أضر منه.
(ما يَوْكلْ اجيفَ غيْرْ يشرُبْ مِن ماها). ما يوكل: أي ما يأكل، والضمير يرجع على من يحدث عنه. واجيف بمعنى الجيفة، أي الميتة. وماها: