الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف النون
-
64-
نصر بْن رضوان [1] بْن ثَرْوَان.
الفِرْدَوْسيّ الدّاريّ، المقرئ الصّالح الملقِّن بالجامع بحلقة الحنابلة.
روى عَن: الخُشُوعيّ، ويوسف بْن معالي، والجنْزَويّ.
روى عَنْهُ: البِرْزاليّ، وابن الحُلْوانيّة، وَأَبُو إِسْحَاق المخرّمي، وغيرهم.
تُوُفّي فِي الخامس والعشرين من شعبان عَن 92 سنة.
65-
النظّام [2] القزوينيّ.
صدر كبير قدِم دمشق رسولا من التّتار عَلَى الملك الصّالح إِسْمَاعِيل، وركب الصّالح لتَلَقّيه، وكان فِي صُحبته غلامٌ، شراؤه عَلَيْهِ ألف دينار. فذبحه الغلام ودُفن بقاسيون بعد أن أدّى الرّسالة.
-
حرف الياء
-
66-
يونس [3] .
السّلطان الملك الجواد مظفَّر الدّين ابن الأمير مظفَّر الدّين ممدود ابن الملك العادل سيف الدّين أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أيّوب.
كَانَ فِي خدمة عمّه الملك الكامل فوقع بينهما واقع، فغضب وسار إلى عمّه الملك المعظّم، فأقبل عَلَيْهِ وأحسن إِلَيْهِ. ثمّ عاد إلى مصر واصطلح مَعَ الكامل. فلمّا مات الملك الأشرف جاء مَعَ الكامل إلى دمشق، فلم يلبث
[1] انظر عن (نصر بن رضوان) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 7.
[2]
أورده المؤلّف- رحمه الله بعد ترجمة «يونس السلطان» ، وقد قدّمته لترتيب الحروف.
[3]
انظر عن (يونس السلطان) في: الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية للأيوبي 259، ومفرّج الكروب 5/ 126، 127 و 145 و 171- 175 و 191- 205 و 253 و 276 و 281 و 283 و 296، 297، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 743، والحوادث الجامعة 190، والمختار من تاريخ ابن الجزري 187، ومرآة الجنان 4/ 104، والعبر 5/ 171، والبداية والنهاية 13/ 163، 164، وفوات الوفيات 4/ 196، 197، وشفاء القلوب 388- 392، والنجوم الزاهرة 6/ 348، 349.
الكامل أنْ مات، وتملّك الملك الجواد دمشق. وكان جوادا كلقبه، ولكن كان حوله ظلمة. وهو مبذّر لما في الخزائن.
قصد النّاصر داود والتقاه فانهزم النّاصر. وكان المصافّ على مكان يقال له ظهر حمار، فاحتوى الجواد على خزائن النّاصر وذخائره، ثمّ دخل نابلس ونزل بدار المعظّم، واحتوى على ما فيها. وولّى نوّابه بالقدس وأعمالها. فلمّا بلغ العادل بن الكامل ذلك خاف منه وأمره بردّ بلاد النّاصر إليه وبالرّجوع إلى دمشق. فترحّل ودخل دمشق في تجمّل عظيم، وزيّنت دمشق زينة ما سُمِع بمثلها، وتمكّن واستقلّ بالسّلطنة، إلّا أنّ الخطبة للعادل قبل الجواد، فانتدب لَهُ عماد الدّين ابن شيخ الشّيوخ.
وفي وقعة ظهر الحمار يَقْولُ الحمّاد بْن عَبْد، وأجاد:
يا فقيها قد ضَلَّ سبيلَ الرّشاد
…
لَيْسَ يُغْني الْجِدال يوم الْجِلادِ
كيف يُنْجي ظهرُ الحمار هزيما
…
من جوادٍ يكرّ فوق جوادِ
وكان يحبّ الصّالحين والفقراء. وتقلّبت بِهِ الأحوال وعجز عَن مملكة دمشق وتقلقل، فكاتب الملك الصّالح نجم الدّين ابن الكامل فقدم وسلّم إليه دمشق وعوّضه بسنجار وعانة. وسار إلى الشّرق فلم يتمّ له الأمر وأخذت منه سنجار وبقي في عانة. وسار إلى بغداد وأنعم عليه، وباع عانة للخليفة بجملة من الذّهب.
ثمّ سار إلى الدّيار المصريّة وافدا على الملك الصّالح، فهمّ بالقبض عليه، فتسحّب إلى الكرك إلى عند الملك الصّالح، فقبض عليه، ثمّ انفلت منه وقدم على الملك الصّالح إسماعيل صاحب دمشق، فلم يبشّ لَهُ. فقصد ملك الفرنج الَّذِي بالسّاحل، صيدا وبيروت، فأكرموه وشهد معهم وقعة قَلَنْسُوَة، وهي من أعمال نابلس، قتلوا فيها ألف مُسْلِم. فنعوذ باللَّه من مكر اللَّه. وما أمكنه أن يدفع عَن المسلمين بكلمة.
ثُمَّ بعث إِلَيْهِ إِسْمَاعِيل الأمير ناصر الدّين ابن يغمور ليحتال فِي القبض عَلَيْهِ بخديعة، فيُقال إنّه اتّفق معه عَلَى إِسْمَاعِيل.
ثُمَّ إنّ إِسْمَاعِيل ظفر بالجواد وسجنه بحصن عزتا، وسجن ابن يغمور بقلعة حلب. فطلب الفرنج الملك الجواد من إِسْمَاعِيل وقالوا: لا بدّ لنا منه.
فأظهر أَنَّهُ قد مات، وأهله يقولون إنّه خنقه، فاللَّه أعلم.
ودُفِن فِي شوّال بقاسيون بتُربة المعظّم. ويقال كانت أمّه إفرنجيّة.
67-
يونس بْن منصور [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصّمد بْن معالي.
أَبُو بَكْر السَّقْبَانيّ [2] ، المؤذّن.
كَانَ شيخًا صالحًا يؤذّن احتسابًا.
سمع من: الحافظ القاسم بن عساكر.
كتب عند ابن الحاجب، والضّياء ابن البالِسيّ، وجماعة.
وحدَّث عَنْهُ: ابن الحُلْوانيّة، وَأَبُو عَلِيّ بْن الخلّال.
وبالحضور أَبُو المعالي بْن البالِسيّ.
حدَّث فِي هذه السّنة، وَتُوُفّي فيها أَو بعدها.
68-
يونس بْن يوسف [3] بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن أيّوب.
المحدّث أَبُو سهل الْجُذَاميّ الأندلُسيّ، القَصْريّ، قصر عَبْد الكريم.
كَانَ يُعرف بابن طربجة. لَهُ مشاركة جيّدة فِي فنون من العِلم.
ذكره أَبُو عَبْد اللَّه الأبّار فَقَالَ: سَمِعَ من أَبِي الْحَسَن نجيّة بْن عَلِيّ، وَأَبِي ذَرّ بْن أَبِي ركب الخُشْنيّ، وَأَبِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، وجماعة.
وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجَدّ، وغيره.
وطوّف ونزل تونس ثُمَّ وليّ قضاء طرابُلُس الغرب. ثُمَّ انتقل إلى القاهرة
[1] انظر عن (يونس بن منصور) في: سير أعلام النبلاء 23/ 122 دون ترجمة.
[2]
السّقبانيّ: بفتح السين المهملة وسكون القاف وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون أيضا. منسوب إلى «سقبا» قرية من قرى دمشق.
[3]
انظر عن (يونس بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، ولم يذكره كحّالة في (معجم المؤلّفين) مع أنه من شرطه.