المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والأربعون (سنة 641- 650) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والستون]

- ‌ومن حوادث سنة إحدى وأربعين وستّمائة

- ‌[مكاتبة الصالح نجم الدين الخوارزمية]

- ‌[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]

- ‌[محاصرة عجلون]

- ‌[زيادة نهر دمشق]

- ‌[استيلاء التتار عَلَى بلاد الروم]

- ‌[إقامة شحنة للتتار]

- ‌[هلاك القاضي الرفيع]

- ‌[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]

- ‌[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الفرنج ومن معهم من الأيوبيين أمام الخوارزمية]

- ‌[تحرُّك التتار]

- ‌[خروج الأعيان للقاء أم الخليفة]

- ‌[ولاية العلقميّ الوزارة]

- ‌[ولاية ابن الجوزي الأستاذ دارية]

- ‌[دخول التتار شهرزور]

- ‌[محاصرة المصريين والخوارزمية دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌[منازلة دمشق ومضايقتها]

- ‌[محاصرة الخوارزمية دمشق]

- ‌[وفاة معين الدين ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[وفاة سيف الدين ابن قليج]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن حصار دمشق]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن حمّويه]

- ‌[رواية أَبِي شامة]

- ‌[وصول الست خاتون إلى خلاط]

- ‌[خوف الملك المعظّم من أَبِيهِ]

- ‌[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

- ‌[كسرة التتار عند بعقوبا]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن الأسعار بدمشق]

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الخوارزمية]

- ‌[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]

- ‌[تسلُّم بُصرى]

- ‌[التجاء الصالح إِسْمَاعِيل إلى حلب]

- ‌[دخول الصالح نجم الدين دمشق]

- ‌[الأمر بعمارة سور القدس]

- ‌[تحريض البابا عَلَى قتل الإمبراطور]

- ‌[تسلّم نجم الدين قلعة الصبيبة وحصن الصلت]

- ‌[التوقيع لابن حَمُّوَيْهِ بمشيخة خوانق دمشق]

- ‌[التوقيع لابن أَبِي عصرون بتدريس الشافعية]

- ‌[استخدام الرجال بغزّة]

- ‌[كسرة الملك والمظفّر صاحب ميّافارقين]

- ‌[بناء السانح وتسميته بالصالحية]

- ‌[القبض عَلَى ابن موسك]

- ‌[ختن ولدي المستعصم باللَّه وأخيه]

- ‌[اجتماع رُسُل التتار بالعلقميّ]

- ‌[وفاة المنصور صاحب حمص]

- ‌[عودة الحياة إلى الشام بهلاك الخوارزمية]

- ‌[أخذ الفرنج شاطبة]

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌[فتح طبريّة وعسقلان]

- ‌[العزل والولاية بخطابة دمشق]

- ‌[ارتفاع شأن ابن الشَّيْخ بفتح طبرية وعسقلان]

- ‌[أخْذ قلعة الصُّبَيْبة من السعيد]

- ‌[نفي السلطان مملوكه البُنْدقدار]

- ‌[زيارة السلطان نجم الدين للقدس]

- ‌[فتح طبرية]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[أخذ السلطان قلعة شميمس]

- ‌[أخذ حمص من قِبَل عسكر حلب]

- ‌[إقامة جماعة من العلماء بمصر]

- ‌[وفاة عزّ الدين أيبك المعظّمي]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[هرب مماليك للسلطان وإمساكهم]

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]

- ‌[ملك الفرنج إشبيلية]

- ‌[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]

- ‌[ولادة أربعة توائم]

- ‌[الغرق ببغداد]

- ‌[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

- ‌[سنة سبع وأربعين وستمائة]

- ‌[نيابة ابن يغمور بدمشق]

- ‌[ذكر خبر التوائم الأربعة ثانية]

- ‌[توجّه الناصر دَاوُد إلى حلب]

- ‌[تخريب دار سامة وبستان القصر بدمشق]

- ‌[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

- ‌[أخذ الفرنج دمياط]

- ‌[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]

- ‌[انكسار الفرنج عند المنصورة]

- ‌[دخول المعظّم مصر]

- ‌[رواية ابن الساعي عَن سقوط دمياط]

- ‌[مقتل شيحة أمير المدينة]

- ‌[سعي الإربلي من دقوقا إلى بغداد]

- ‌[السيل العظيم بالسلامية]

- ‌[الزيادة بجزيرة ابن عُمَر]

- ‌[الفُتيا بالإيمان يزيد وينقص]

- ‌[وصول قزْم إلى بغداد]

- ‌[مقتل خلق من النّزال بخانقين]

- ‌[استيلاء الحلبيين عَلَى نصيبين ودارا وقرقيسيا]

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌[موقعة المنصورة]

- ‌[كتاب المعظّم بالفتح]

- ‌[سلطنة شجر الدرّ]

- ‌[خروج عسكر مصر لقتال الحلبيين]

- ‌[دخول الناصر دمشق]

- ‌[تسلّم ابن المعظّم الصبيبة]

- ‌[تسلّم الناصر بَعْلَبَكّ وصرخد]

- ‌[القبض عَلَى السلطان الناصر]

- ‌[فشل محاولة الفتْك بعزّ الدين أيبك]

- ‌[زواج البحرية والمماليك]

- ‌[إمساك جماعة من الأمراء]

- ‌[سلطنة عزّ الدين أيْبك واستقالته]

- ‌[إخراج جماعة أمراء من الحبس]

- ‌[استيلاء الملك المغيث عَلَى الكرك]

- ‌[مسير السلطان الناصر إلى مصر]

- ‌[كسرة عسكر السلطان الناصر]

- ‌[فكاك أسرى الفرنج]

- ‌[إعدام الملك الصالح]

- ‌[شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة]

- ‌[إخلاء قلعة الجزيرة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

- ‌[كثرة الحرامية ببغداد]

- ‌[قطْعُ الخطبة ببغداد]

- ‌[امتناع الحج من الشام ومصر]

- ‌[تخريب دمياط]

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌[دخول الملك الناصر دمشق]

- ‌[لقاء العسكرين المصري والشامي]

- ‌[تملّك المغيث الكرَك والشوبك]

- ‌[قصد أقطاي غزّة]

- ‌[زواج المعزّ بشجر الدِر]

- ‌[إغراق المسعود بْن المعظّم صاحب الجزيرة]

- ‌[مصادرة المصريّين]

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌[وصول التتار إلى أطراف ديار بَكْر وغيرها]

- ‌[حجّ الركب العراقي]

- ‌[المصالحة بين الناصر والمعزّ]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌المتوفون سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكُنى

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذكر شيوخ كانوا فِي حدود الأربعين وبعدها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

493-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن عَبْد العزيز بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد.

فخر القُضاة أَبُو الفضل بْن الجبّاب [2] التّميميَّ السَّعْديَّ المصريّ المالكيّ العدْل، ناظر الأوقاف.

ولد سنة إحدى وستّين وخمسمائة.

وسمع: السِّلَفيّ، وأبا المفاخر بْن المأمونيّ، وَعَبْد الله بن برّيّ النّحويّ.

وحدّث ب «صحيح مُسْلِم» مرّات عديدة عن المأمونيّ.

روى عَنْهُ: الحافظان المنذريّ والدّمياطيّ، وجمال الدّين ابن الظّاهريّ، وفتح الدّين ابن القَيْسرانيّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد القزّاز الحرّانيّ، وطائفة سواهم.

وكان صحيح السَّماع.

قَالَ الدّمياطيّ: قرأت عَلَيْهِ «صحيح مُسْلِم» مرَّتين، وكان محسنا إليَّ، بارّا بي.

[1] انظر عن (أحمد بن محمد) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 348، والإعلام بوفيات الأعلام 270، والعبر 5/ 198، وسير أعلام النبلاء 23/ 234، 235 رقم 154، وتذكرة الحفاظ 4/ 1411، والوافي بالوفيات 8/ 55 رقم 3465، وذيل التقييد للفاسي 1/ 387 رقم 754، والنجوم الزاهرة 7/ 22، وشذرات الذهب 5/ 240.

[2]

وقع التصحيف في «الجبّاب» إلى «الحباب» بالحاء المهملة في: الوافي بالوفيات، والنجوم الزاهرة، وشذرات الذهب.

ص: 378

وقال غيره: كَانَ أَبُوهُ وزيرا جليلا.

تُوُفّي ليلة الحادي والعشرين من رمضان.

494-

أَحْمَد بْن الرِّضَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار.

المقدِسيّ.

سَمِعَ: ابن طَبَرْزَد، وجماعة.

وعنه: الدّمياطيّ، وقال: مات بين العيدين.

495-

أَحْمَد بْن يوسف [1] بْن عَلِيّ.

الفقيه الشّريف عمادُ الدّين أَبُو نَصْر [2] العَلَويّ الحَسَنيّ الموصليّ، الحنفيّ.

وُلِدَ سنة نيّف وستّين وخمسمائة، وتفقّه عَلَى التّاج حمد بْن مُحَمَّد الحنفيّ.

وسمع من: الشّريف أَبِي هاشم عَبْد المطَّلب، وغيره بحلب.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ وقال: تُوُفّي بحلب، وإسحاق الصّفّار.

496-

إِبْرَاهِيم بْن ظافر [3] .

أَبُو إِسْحَاق الدّمياطيّ، المهندس المعروف بابن بُقا [4] المَنْجَنِيقيّ.

سَمِعَ بدمشق من زَيْن الأُمَناء، وبدِمياط من إِبْرَاهِيم بْن سُمّاقا قاضي دِمياط.

وأجاز لَهُ البُوصِيريّ وجماعة.

روى عَنْهُ الدّمياطيّ، وقال: قَتَلَتْهُ الفِرنجُ عَلَى رأس المنجنيق لمّا فتحوا دمياط في ذي القعدة.

[1] انظر عن (أحمد بن يوسف) في: بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (المصوّر) 3/ 286 رقم 339، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 749 رقم 687، والدليل الشافي لابن تغري بردي 1/ 100 رقم 347، والمنهل الصافي، له 2/ 282، 283 رقم 349، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطبّاخ 4/ 399 رقم 210.

[2]

في بغية الطلب كنيته: «أبو العباس» .

[3]

انظر عن (إبراهيم بن ظافر) في: ذيل مشتبه النسبة لابن رافع السلامي 14 وفيه:

«إبراهيم بن علي بن ظافر بن حميد الشامي ثم الدمياطيّ المهندس المعروف بابن بقا» .

[4]

في الأصل: «بقي» والتصويب من: ذيل مشتبه النسبة، حيث ضبطه بضم الباء الموحّدة ثم قاف وألف مقصورة.

ص: 379

497-

إِبْرَاهِيم بْن محمود [1] بْن سالم بْن مهديّ.

أَبُو مُحَمَّد، وَأَبُو إِسْحَاق الأَزَجيّ، المقرئ، المصروف بابن الخيِّر الحنبليّ.

وُلِدَ فِي آخر سنة ثلاثٍ وستّين.

سَمِعَ الكثير من: أَبِي الْحُسَيْن عَبْد الحقّ، وشُهْدَة، وخديجة النّهروانيّة، والحسن بْن شيروَيْه، وَعَبْد اللَّه بْن شاتيل، وغيرهم.

وأجاز لَهُ أَبُو الفتح بْن البطّيّ، وجماعة.

وقرأ بالرّوايات عَلَى جماعة. وكان صالحا، ديِّنًا، فاضلا، دائم البِشْر.

روى الكثير وأقرأ مدّة طويلة، وطال عُمُره ورُحِل إِلَيْهِ.

روى عَنْهُ: ابن الحُلْوانيّة، والدّمياطيّ، ومجد الدّين العديميّ، وجمال الدّين الشَّرِيشيّ، والخطيب عزّ الدّين الفاروثيّ، وتقيّ الدّين ابن الواسطيّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد السّمعيّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد القزّاز، وَالشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَن بْن المقيّر، وَأَبُو القاسم بْن بَلَبَان، وَأَبُو الْحَسَن الغَرَافيّ، وخلق كثير.

وكان شيخنا الدّمياطيّ يتندّم لكونه لم يدر أنّ «جزء الحفّار» سماعه إلّا بعد موته، وقال لنا: مات فِي سابع عشر ربيع الآخر، وكانت جنازته مشهودة.

قَالَ ابن النّجّار: كتب بخطّه كثيرا من الكُتُب المُطَوَّلات، ولقَّنَ خلْقًا.

كتب عَنْهُ شيئا يسيرا عَلَى ضعْفٍ فِيهِ.

[1] انظر عن (إبراهيم بن محمود) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 61، والمعين في طبقات المحدّثين 204 رقم 2156، وتذكرة الحفاظ 4/ 1410، والإشارة إلى وفيات الأعيان 348، والإعلام بوفيات الأعلام 270، والعبر 5/ 198، وسير أعلام النبلاء 23/ 235، 236 رقم 155، والمشتبه في الرجال 1/ 194، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1/ 235، 236 رقم 472، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 243، 244 رقم 352، ومختصره 72، والوافي بالوفيات 6/ 142، 143 رقم 2586، وغاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 1/ 27 رقم 113، وذيل التقييد لمعرفة رواة المسانيد للفاسي 1/ 454، 455 رقم 883، والمنهج الأحمد 382، والمقصد الأرشد، رقم 1263، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 3/ 479، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه 553، والنجوم الزاهرة 7/ 22، والدرّ المنضد 1/ 389 رقم 1069، وشذرات الذهب 5/ 240.

ص: 380

498-

إِبْرَاهِيم بْن محمود [1] بْن جوهر.

الشَّيْخ الزّاهد أَبُو إِسْحَاق البَعْلَبَكّيّ، الحنبليّ، المقرئ البِقاعيّ، والد شيختنا المعمَّرة فاطمة [2] .

روى عن: أَبِي اليُمْن الكنديّ، وصحِب الشَّيْخ العماد مدّة، وقرأ عليه القرآن، وجمع له سيرة حسنة في جزء مفرد، وكتب بخطّه العلم والحديث.

وتفقّه على الشّيخ الموفّق، وغيره.

وكان من سادة المشايخ في وقته علما وزهدا وعبادة.

كان يلقّن النّاس ويحرص عليهم. وأقام بالعقيبة مدّة.

ذكره الشّيخ شمس الدّين بن أبي عمر فقال: عرفته ثلاثين سنة، ما سَمِعْتُ منه كلمة يُعْتَذَرُ منها.

قلت: رجع فِي آخر عُمُره إلى بَعْلَبَكّ وحدَّث بِهَا.

روى لنا عَنْهُ: الشَّيْخ قُطْبُ الدّين موسى بْن الفقيه، والشّهاب ابن بابا جُوك [3] ، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان.

وَتُوُفّي فِي نصف رجب، ودُفِن إلى جانب شيخه عَبْد اللَّه اليُونينيّ [4] ، رحمة [5] اللَّه عليهما. وقد صحِب أيضا الشَّيْخ عَبْدَ اللَّه البَطائحيّ مدّة، وكان به خصّيصا.

[1] انظر عن (إبراهيم بن محمود) في: ذيل مرآة الزمان لليونيني 1/ 37، وتاج العروس للزبيدي 3/ 415، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق 2 ج 1/ 253 رقم 54.

[2]

انظر معجم شيوخ الذهبي 424 رقم 620.

[3]

في الأصل: «باجوك» ، والصواب:«باباجوك» .

وهو أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن إدريس بن باباجوك بن شعبان التركماني البعلبكي. مات سنة 722 هـ. (معجم شيوخ الذهبي 123 رقم 153، موسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 242 رقم 48) .

[4]

وهو عبد الله بن عثمان بن جعفر اليونيني الملقّب بأسد الشام. مات سنة 617 هـ.

[5]

في الأصل: «رحمت» .

ص: 381

وكان الشّيخ تقيّ الدّين ابن الواسطيّ يُثْني عَلَى الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بْن جوهر كثيرا وقال: كَانَ رجلا مُحقًّا.

499-

إِسْحَاق بْن سلطان بن جامع بن عويش بْن شدّاد.

شَرَفُ الدّين التّميميّ، الدّمشقيّ، الحنفيّ، المؤذّن بالعُقّيْبَة.

سَمِعَ من: الخُشُوعيّ، وغيره.

روى عَنْهُ: ابن الحُلْوانيّة، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكنْجيّ، وَأَبُو عَلِيّ بْن الخلّال، وجماعة.

وابن البالِسيّ حضورا.

تُوُفّي فِي جمادى الأولى.

500-

إِسْمَاعِيل [1] .

السّلطان الملك الصّالح عمادُ الدّين أَبُو الجيش ابن الملك العادل أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أيّوب بْن شاذي، صاحب بَعْلَبَكّ، وبُصْرَى، ودمشق.

[1] انظر عن (عن السلطان الصالح إسماعيل) في: الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية لداود بن عيسى الأيوبي 105، 111، 246، 247، 257، 260- 262، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (المصوّر) 4/ 347- 350 رقم 536، ومفرّج الكروب لابن واصل، ج 5/ انظر فهرس الأعلام 389، وذيل الروضتين لأبي شامة 186، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 232، وأخبار الأيوبيين لابن العميد 163، وتلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الفوطي ج 4 ق 2/ 692، والدرّة الزكية لابن أيبك 15، والعبر 5/ 198، 199، ودول الإسلام 2/ 156، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 3/ 185، وتاريخ ابن الوردي 2/ 186، ومرآة الجنان 4/ 118، والبداية والنهاية 13/ 179، 180، والوافي بالوفيات 9/ 215 رقم 4121، وعيون التواريخ 20/ 46، والعسجد المسبوك 2/ 580، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 2/ 378، 379، وتاريخ ابن خلدون 5/ 362، والنجوم الزاهرة 7/ 8، 9، والدليل الشافي 1/ 128 رقم 447، والمنهل الصافي 2/ 420- 422 رقم 448، وشفاء القلوب للحنبلي 324، 325 رقم 43، وعقد الجمان للعيني (المطبوع) 1/ 47، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 1/ 316، وشذرات الذهب 5/ 241، وترويح القلوب 61، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 360، ومآثر الإنافة للقلقشندي 2/ 82- 85، 94، 95، ووفيات الأعيان 2/ 23 و 5/ 82، 84، 334، 335.

ص: 382

ملك دمشق بعد موت أخيه الملك الأشرف، وركب بأُبَّهة السَّلطنة، وخلع عَلَى الأمراء، وبقي أيّاما، فلم يَلْبَث أن نازل دمشقَ الملكُ الكاملُ أخوه فأخذها منه، وذهب هُوَ إلى بَعْلَبَكّ. ثُمَّ هجم هُوَ وصاحبُ حمص عَلَى دمشق فتملّكها فِي سنة سبْعٍ وثلاثين كما هُوَ مذكور فِي الحوادث.

وبَدَتْ منه هناتٌ عديدة، واستعان بالفِرَنج عَلَى حرب ابن أخيه، وأطلق لهم حصن الشَّقِيف [1] . ثُمَّ أُخذت منه دمشق فِي سنة ثلاثٍ وأربعين، وذهب إلى بَعْلَبَكّ فلم يَقَرّ لَهُ قرار، والتفّ عَلَيْهِ الخُوَارَزْميّة. وتمّت لَهُ خُطُوبٌ طويلة فالتجأ إلى حلب. وراحت منه بُصْرَى وبَعْلَبَكُّ، وبقي فِي خدمة ابن ابن أخيه الملك النّاصر. فلمّا سار النّاصر لأخذ الدّيار المصريّة ومعه الملك الصّالح، أُسِر الصّالح فيمن أُسِر وحُبِس بالقاهرة، ومرّوا بِهِ أسيرا عَلَى تُربة ابن أخيه الصّالح نجم الدّين، فصَاحت البحريّة، وهم غلمان نجم الدّين: يا خَوَنْد أَيْنَ عينُك تُبصر عدوَّك.

قَالَ سعد الدّين فِي «تاريخه» : وفي سلْخ ذي القعدة أخرجوا الصّالح إِسْمَاعِيل من القلعة ليلا، ومضوا بِهِ إلى الجبل، فقتلوه هناك، وعُفي أثرُهُ.

قلت: حصل لَهُ خيرٌ بالقتل والله يسامحه. وقد رَأَيْت ولديه الملك المنصور والملك السّعيد والد الكامل.

وقد روى عن أَبِيهِ جزءا من «المَحَامليّات» ، قرأه عَلَيْهِ السّيف ابن المجد.

وكان لَهُ إحسان إلى المَقَادِسة، ولكنّ جناياته عَلَى المسلمين ضخمة.

قَالَ ابن واصل [2] : لمّا أُتيَ بالملك الصّالح إِسْمَاعِيل إلى الملك المُعِزّ وإنّما أُتيَ صبيحة الوقعة، أُوقِف إلى جانبه.

قال حسام الدّين ابن أَبِي عَلِيّ: فَقَالَ لي المُعِزّ: يا خَونْد حسام الدّين، أما تسلِّم عَلَى المولى الملك الصّالح؟

[1] هو شقيف أرنون بجنوب لبنان.

[2]

في الجزء السادس من مفرّج الكروب، ولم ينشر حتى الآن.

ص: 383

قَالَ: فدنوت منه وسلّمت عَلَيْهِ.

ثُمَّ دخل الملك المُعِزّ، وقد انتصر، القاهرة.

قَالَ ابن واصل: كَانَ يوما مشهودا، فلقد رَأَيْت الملكَ الصّالحَ إِسْمَاعِيل وهو بين يدي المُعِزّ، وإلى جانبه الأمير حسام الدّين ابن أَبِي عَلِيّ، فحكى لي حسامُ الدّين قَالَ: قلت لَهُ: هَلْ رأيتم القاهرة قبل اليوم؟ قَالَ: نعم، رأيتها مَعَ الملك العادل وأنا صبيّ.

ثُمَّ إنّه اعتُقل الصّالح بالقلعة أيّاما، ثُمَّ أتاه ليلة السّابع والعشرين من ذي القعدة عزُّ الدّين أيْبَك الرُّوميّ وجماعةٌ من الصّالحيّة إلى الدّار الّتي هُوَ فيها، وأمروه أن يركب معهم، فركب، ومعهم مِشْعَلٌ، فمضوا بِهِ إلى باب القلعة من جهة القرافة، فأطفئوا المِشْعَلَ وخرجوا بِهِ. وكان آخر العهد بِهِ. فقيل إنّه خُنِق كما أمر هُوَ بخنق الملك الجواد.

قَالَ: وكان ملكا شَهْمًا، يقِظًا، محسنا إلى جُنْده، كثير التّجمال. وكان أَبُوهُ العادل كثير المحبّة لأمّه، وكانت من أحظى حظاياه عنده. ولها مدرسة وتُربة بدمشق.

501-

أمين الدّولة [1] .

الصّاحب أَبُو الْحَسَن السّامريّ ثُمَّ المسلمانيّ، وزير الملك الصّالح عماد الدّين إِسْمَاعِيل.

قَالَ أبو المظفَّر الجوزيّ: ما كَانَ مسلما ولا سامريّا، بل كَانَ يتستر بالإسلام ويبالغ فِي هدْم الدّين. فقد بلغني أنّ الشَّيْخ إِسْمَاعِيل الكُورانيّ قَالَ له

[1] انظر عن (أمين الدولة) في: مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 2/ 784، ومفرّج الكروب 5/ 236، 237، 331، 341، 342، 362، وأخبار الأيوبيين لابن العميد 163، ووفيات الأعيان 2/ 307، والعبر 5/ 199، وتاريخ ابن الوردي 2/ 186، والمختار من تاريخ ابن الجزري 228، والبداية والنهاية 13/ 180، 181، وعيون التواريخ 20/ 47، وعقد الجمان (المطبوع) 1/ 46، والنجوم الزاهرة 7/ 21، 22، وشذرات الذهب 5/ 241.

ص: 384

يوما: لو بقيتَ عَلَى دينك كَانَ أصلح لأنّك تتمسّك بدينٍ فِي الجملة [1] . أمّا الآن فأنت مُذَبْذَبٌ لا إلى هَؤُلاءِ ولا إلى هؤلاء.

قال: وآخر أمره شُنِق بمصر، وظهر لَهُ من الأموال والجواهر ما لا يوصف. فبلغني أنّ قيمة ما ظهر لَهُ ثلاثة آلاف ألف دينار. ووُجِد لَهُ عشرة آلاف مجلّد من الكُتُب النّفيسة.

قلت: وإليه تُنْسَب المدرسة الأمينيّة ببَعْلَبَكّ [2] .

حبس بقلعة مصر مدّة، فلمّا جاء الخبر الَّذِي لم يتمّ بأخذ الملك النّاصر صاحب الشّام الدّيارَ المصريّة كَانَ السّامريُّ فِي الْجُبّ هُوَ وناصر الدّين بْن يغمور أستاذ دار الصّالح إِسْمَاعِيل، وسيف الدّين القَيْمُرِيّ والخُوَارَزْميّ، صهر الملك النّاصر، فخرجوا من الْجُبّ وعَصَوا فِي القلعة، ولم يوافقهم القَيْمُرِيّ، بل جاء وقعد عَلَى باب الدّار الّتي فيها حرمُ عزّ الدّين أيْبَك التُّرْكُمانيّ وحماها. وأمّا أولئك فصاحوا بشعار الملك الصّالح، ثُمَّ كانت الكَرّةُ للتُّرك الصّالحيّة، فجاءوا وفتحوا القلعة وشنقوا أمينَ الدّولة وابن يَغْمُور والخُوَارَزْميّ.

وقد ذكرنا فِي ترجمة القاضي الْجِيليّ [3] بعضَ أخبار أمين الدّولة، وهو أبو الحسن ابن غَزَال بْن أَبِي سَعِيد، ولمّا أسلم لُقِّب بكمال الدّين.

وكان المهذَّب السّامريّ وزير الأمجد عمّه، وكان أمين الدّولة ذكيّا، فطِنًا، واهيا، شيطانا، ماهرا فِي الطِّبّ. عالج الأمجد واحتشم فِي أيّامه، فلمّا تملك الصّالح إِسْمَاعِيل بَعْلَبَكّ وَزَر لَهُ ودَبَّر مملكته، فلمّا غلب عَلَى دمشق استقلّ بتدبير المملكة، وحصَّل لمخدومه أموالا عظيمة، وعَسَف وظَلَم. ثُمَّ لمّا عجز الصّالح عن دمشق وتسلّمها نوّاب الصّالح نجم الدّين، احتاطوا عَلَى أمين الدّولة واستصفوا أمواله، وبعثوه إلى قلعة مصر فحُبِس بِهَا خمس سنين. وأكثر هو وجماعة من أصحاب الصّالح.

[1] في المختار من تاريخ ابن الجزري 228 «في الجهلة» .

[2]

فهو أنشأها ووقف عليها. (المختار من تاريخ ابن الجزري) ، والدارس 2/ 285، 286.

[3]

هو عَبْد العزيز بْن عَبْد الواحد بْن إِسْمَاعِيل، أبو حامد الملقّب رفيع الدين. تقدّمت ترجمته في وفيات سنة 642 هـ. برقم (104) .

ص: 385