الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
401-
يوسف بْن القاضي زين الدّين عليَّ بْن يوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن بُنْدار.
أَبُو الحَجّاج الدّمشقيّ الأصل، المصريّ المعدّل شَرَف الدّين.
عاش أربعا وستّين سنة.
وحدَّث عَن البُوصِيريّ، وإسماعيل بْن ياسين.
وهو أخو المعين أَحْمَد.
تُوُفّي فِي جمادي الآخرة.
وهو من شيوخ الدّمياطيّ.
الكنى
402-
أَبُو بَكْر [1] .
الملك العادل سيف الدّين ابن السُّلطان الملك الكامل مُحَمَّد بْن العادل.
تملَّك الدّيار المصريّة سنة خمسٍ وثلاثين بعد موت والده، وهو شابٌّ طرِيّ لَهُ عشرون سنة.
قَالَ الإِمَام أَبُو شامة: تُوُفّي الكامل وتولّى بعده دمشقَ ومصرَ ابنُه العادلُ أَبُو بَكْر. وكان نائبة عَلَى دمشق الملك الجواد يونس بن ممدود، فهمّ بمسك
[1] انظر عن (السلطان أبي بكر العادل) في: الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية لداود الأيوبي 260، ومفرّج الكروب لابن واصل 5/ 379- 381، ووفيات الأعيان 4/ 166 و 5/ 86، والمختصر في أخبار البشر 3/ 176، ونهاية الأرب للنويري 29/ 329، والدرّ المطلوب لابن أيبك 363، والنور اللائح والدرّ الصادح في اصطفاء الملك الصالح للقيسراني (بتحقيقنا) ص 55، وأخبار الأيوبيين لابن العميد 157، وتاريخ الزمان لابن العبري 293، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 2/ 771، وتاريخ ابن الوردي 2/ 178، والجوهر الثمين لابن دقماق 2/ 32- 35، وعيون التواريخ 20/ 23، 24، والوافي بالوفيات 7/ 248، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 2/ 329، وشفاء القلوب 365- 367 رقم 92، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 341، وشذرات الذهب 5/ 236، وترويج القلوب 62 رقم 105، وأخبار الدول للقرماني 2/ 258.
الجواد، فكاتب الجواد الملك الصّالح وأقدمه إلى دمشق وسلّمها إِلَيْهِ وعوّضه عَنْهَا، وجرت أمورٌ مذكورة فِي الحوادث وفي ترجمة الصّالح.
وعمل أمراء الدّولة عَلَى العادل وعزلوه، وملّكوا الصّالح. وكانت سلطنة العادل بضعة وعشرين شهرا. وحبسه أخوه فبقي فِي الحبْس عشر سِنين، ثُمَّ قتله أخوه، فما عاش بعده إلّا سنة وعشرة أشهر.
فأنبأني سعدُ الدّين مَسْعُود ابن شيخ الشّيوخ قَالَ: فِي خامس شوّال من سنة خمسٍ وأربعين جهّز الملك الصّالح أخاه العادل مَعَ نسائه إلى الشَّوْبَك، فبعث إِلَيْهِ الخادم محسن إلى الحبْس وقال: يَقْولُ لك السّلطان لا بُدّ من رواحك إلى الشَّوْبَك.
فَقَالَ: إنْ أردتُم قتلي فِي الشَّوْبَك فهنا أَوْلَى، ولا أرُوح أبدا.
فلامه وعذله، فرماه العادل بدَوَاةٍ، فخرج وعرَّف السّلطان فَقَالَ: دبِّر أمرَه. فأخذ ثلاثة مماليك، ودخلوا عَلَيْهِ ليلة ثاني عشر شوّال فخنقوه بوَتَر، وقيل بشاش وعلّق به، وأظهروا أَنَّهُ شنق نفسه. وأخرجوا جنازته مثل الغُرباء.
قلت: عاش إحدى وثلاثين سنة.
قَالَ القاضي جمال الدّين ابن واصل [1] : كَانَ العادل يعاني اللَّهْو واللَّعِب، ويقدّم من لا يصلُح ممّن هُوَ عَلَى طريقته، ويُعرض عَن أكابر الدّولة ويُهملهم، فنفروا منه لهذا، ومالوا إلى الصّالح أخيه وكاتَبُوه وطلبوا لأهليّته. واتّفقت الأشرفيّة ورأسهم أَيْبَك الاسم، وجوهر الكامليّ كبير الخدّام، وركِبوا وأحاطوا بالدِّهليز، فرموه، وجعلوا العادل فِي خيمةٍ صغيرةٍ، ووكّلوا بِهِ، فلم يتحرَّك معه أحدٌ، ولزِم كلُّ أميرٍ وِطاقَه، فسار الصّالح مَعَ ابن عمّه النّاصر دَاوُد يطويان المَرَاحل. وبقي كلَّ يومٍ يتلقّاه طائفة من الأمراء، إلى أن وصل إلى بِلْبِيس، فتسلَّم المُلْك ليلةَ الجمعة ثامن ذي القعدة سنة سبْعٍ وثلاثين، وزُيِّنت القاهرة، وفرح النّاس لنجابته وشهامته. ونزل النّاصر بدار الوزارة.
[1] في مفرّج الكروب 5/ 379.
403-
أَبُو الْحَسَن بْن الأعزّ بْن أَبِي الْحَسَن البغداديّ.
الرّفّاء.
سَمِعَ من: المبارك بْن عَلِيّ بْن خُضَيْر.
وحدَّث وطال عُمُرُه.
وَتُوُفّي فِي مُسْتَهَلّ رجب. وهو آخر من حدَّث عَن هذا.
سمّعه مؤدّبه.
روى عَنْهُ إجازة: البهاء بْن عساكر.
وسمّي بركة، وسمّي عليّا.
وفي رجب قَالَ سعد الدّين فِي «جريدته» : تُوُفّي الأمير ظهير الدّين بْن سُنْقُر الحلبيّ، والأمير علاء الدّين قُراسُنْقُر العادل، فاحتاط السّلطان عَلَى موجودة، ولم يُعْقِب.
وفي شعبان مات الأمير صلاح الدّين ابن الملك مَسْعُود أقْسِيس، وكانت لَهُ جنازة حَفِلَة.
وفيها وُلِدَ:
العلّامة شمسُ الدّين مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح فِي أوائلها، ببَعْلَبَكّ، والمفتي مجدُ الدين إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد تقريبا، بحرّان، والقاضي شَرَفُ الدّين هبة اللَّه بْن القاضي نجم الدّين بْن البارِزيّ، بحماة، والإمام بدرُ الدّين مُحَمَّد بْن عَبْد المجيد بْن زيد النَّحْويّ، ببَعْلَبَكّ، والصّاحب محيي الدّين بْن فضل اللَّه العَدَويّ، بالكَرَك، والفقيه أمينُ الدّين مُحَمَّدُ بْن عَبْد الوليّ بْن خَوْلان، ببعلبكّ، والتّقيّ محمد بن بركات ابن الْقُرَشِيّة، وعلاء الدّين عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن النّضر الشّروطيّ،
والشّهاب أحمد ابن الحلبيّة الملقِّن بالجبل، وفتح الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الزَّمْلَكانيّ، وَعَبْد اللَّه بْن عَبْد الوهّاب بْن المُحْيي حمزة البهْرانيّ، بحماة، وناصر الدين مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن البَعْلَبَكيّ الشّاهد، والبدر عَبْد اللّطيف بْن أَبِي القاسم بْن تَيْميّة، بحرّان، أحد التّجّار، والأديب البارع شمسُ الدّين مُحَمَّد بْن حسن بْن سِباع الدّمشقيّ الصّائغ الشّاعر العَرُوضيّ، وبدرُ الدّين مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سلطان بْن يحيى الْقُرَشِيّ، فِي المحرَّم، والشّريفُ يونسُ بْن أَحْمَد بْن أَبِي الجنّ، فِي ذي الحجّة، وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن عنْتَر السُّلَميّ الدّمشقيّ، والعمادُ إِبْرَاهِيمُ بْن الكيّال، وَأَبُو بَكْر بْن عَبْد الباري الإسكندرانيّ التّاجر، فِي صفر ثنا عَن السِّبْط، وَمُحَمَّدُ بْن إِبْرَاهِيم بْن مرّيّ الطّحّان، وَمُحَمَّدُ بْن الشّجاع عَبْد الخالق بْن مُحَمَّد بْن سَرِيّ المِزّيّ، وَالشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الأُرْمَوِيّ، والبدر سعد بْن الجمال أَبِي عَبْد اللَّه بْن يوسف النّابلسيّ، ويوسفُ بْن عُمَر الخُشَنيّ، لَهُ حضورٌ عَلَى السّادي، والشرف مُحَمَّد بْن العزّ بْن صالح بْن وُهَيْب الحنَفيّ، ومظفّرُ الدّين بْن موسى بْن الأمير عزّ الدّين عثمان بن ميرك.