المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والأربعون (سنة 641- 650) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والستون]

- ‌ومن حوادث سنة إحدى وأربعين وستّمائة

- ‌[مكاتبة الصالح نجم الدين الخوارزمية]

- ‌[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]

- ‌[محاصرة عجلون]

- ‌[زيادة نهر دمشق]

- ‌[استيلاء التتار عَلَى بلاد الروم]

- ‌[إقامة شحنة للتتار]

- ‌[هلاك القاضي الرفيع]

- ‌[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]

- ‌[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الفرنج ومن معهم من الأيوبيين أمام الخوارزمية]

- ‌[تحرُّك التتار]

- ‌[خروج الأعيان للقاء أم الخليفة]

- ‌[ولاية العلقميّ الوزارة]

- ‌[ولاية ابن الجوزي الأستاذ دارية]

- ‌[دخول التتار شهرزور]

- ‌[محاصرة المصريين والخوارزمية دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌[منازلة دمشق ومضايقتها]

- ‌[محاصرة الخوارزمية دمشق]

- ‌[وفاة معين الدين ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[وفاة سيف الدين ابن قليج]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن حصار دمشق]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن حمّويه]

- ‌[رواية أَبِي شامة]

- ‌[وصول الست خاتون إلى خلاط]

- ‌[خوف الملك المعظّم من أَبِيهِ]

- ‌[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

- ‌[كسرة التتار عند بعقوبا]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن الأسعار بدمشق]

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الخوارزمية]

- ‌[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]

- ‌[تسلُّم بُصرى]

- ‌[التجاء الصالح إِسْمَاعِيل إلى حلب]

- ‌[دخول الصالح نجم الدين دمشق]

- ‌[الأمر بعمارة سور القدس]

- ‌[تحريض البابا عَلَى قتل الإمبراطور]

- ‌[تسلّم نجم الدين قلعة الصبيبة وحصن الصلت]

- ‌[التوقيع لابن حَمُّوَيْهِ بمشيخة خوانق دمشق]

- ‌[التوقيع لابن أَبِي عصرون بتدريس الشافعية]

- ‌[استخدام الرجال بغزّة]

- ‌[كسرة الملك والمظفّر صاحب ميّافارقين]

- ‌[بناء السانح وتسميته بالصالحية]

- ‌[القبض عَلَى ابن موسك]

- ‌[ختن ولدي المستعصم باللَّه وأخيه]

- ‌[اجتماع رُسُل التتار بالعلقميّ]

- ‌[وفاة المنصور صاحب حمص]

- ‌[عودة الحياة إلى الشام بهلاك الخوارزمية]

- ‌[أخذ الفرنج شاطبة]

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌[فتح طبريّة وعسقلان]

- ‌[العزل والولاية بخطابة دمشق]

- ‌[ارتفاع شأن ابن الشَّيْخ بفتح طبرية وعسقلان]

- ‌[أخْذ قلعة الصُّبَيْبة من السعيد]

- ‌[نفي السلطان مملوكه البُنْدقدار]

- ‌[زيارة السلطان نجم الدين للقدس]

- ‌[فتح طبرية]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[أخذ السلطان قلعة شميمس]

- ‌[أخذ حمص من قِبَل عسكر حلب]

- ‌[إقامة جماعة من العلماء بمصر]

- ‌[وفاة عزّ الدين أيبك المعظّمي]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[هرب مماليك للسلطان وإمساكهم]

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]

- ‌[ملك الفرنج إشبيلية]

- ‌[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]

- ‌[ولادة أربعة توائم]

- ‌[الغرق ببغداد]

- ‌[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

- ‌[سنة سبع وأربعين وستمائة]

- ‌[نيابة ابن يغمور بدمشق]

- ‌[ذكر خبر التوائم الأربعة ثانية]

- ‌[توجّه الناصر دَاوُد إلى حلب]

- ‌[تخريب دار سامة وبستان القصر بدمشق]

- ‌[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

- ‌[أخذ الفرنج دمياط]

- ‌[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]

- ‌[انكسار الفرنج عند المنصورة]

- ‌[دخول المعظّم مصر]

- ‌[رواية ابن الساعي عَن سقوط دمياط]

- ‌[مقتل شيحة أمير المدينة]

- ‌[سعي الإربلي من دقوقا إلى بغداد]

- ‌[السيل العظيم بالسلامية]

- ‌[الزيادة بجزيرة ابن عُمَر]

- ‌[الفُتيا بالإيمان يزيد وينقص]

- ‌[وصول قزْم إلى بغداد]

- ‌[مقتل خلق من النّزال بخانقين]

- ‌[استيلاء الحلبيين عَلَى نصيبين ودارا وقرقيسيا]

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌[موقعة المنصورة]

- ‌[كتاب المعظّم بالفتح]

- ‌[سلطنة شجر الدرّ]

- ‌[خروج عسكر مصر لقتال الحلبيين]

- ‌[دخول الناصر دمشق]

- ‌[تسلّم ابن المعظّم الصبيبة]

- ‌[تسلّم الناصر بَعْلَبَكّ وصرخد]

- ‌[القبض عَلَى السلطان الناصر]

- ‌[فشل محاولة الفتْك بعزّ الدين أيبك]

- ‌[زواج البحرية والمماليك]

- ‌[إمساك جماعة من الأمراء]

- ‌[سلطنة عزّ الدين أيْبك واستقالته]

- ‌[إخراج جماعة أمراء من الحبس]

- ‌[استيلاء الملك المغيث عَلَى الكرك]

- ‌[مسير السلطان الناصر إلى مصر]

- ‌[كسرة عسكر السلطان الناصر]

- ‌[فكاك أسرى الفرنج]

- ‌[إعدام الملك الصالح]

- ‌[شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة]

- ‌[إخلاء قلعة الجزيرة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

- ‌[كثرة الحرامية ببغداد]

- ‌[قطْعُ الخطبة ببغداد]

- ‌[امتناع الحج من الشام ومصر]

- ‌[تخريب دمياط]

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌[دخول الملك الناصر دمشق]

- ‌[لقاء العسكرين المصري والشامي]

- ‌[تملّك المغيث الكرَك والشوبك]

- ‌[قصد أقطاي غزّة]

- ‌[زواج المعزّ بشجر الدِر]

- ‌[إغراق المسعود بْن المعظّم صاحب الجزيرة]

- ‌[مصادرة المصريّين]

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌[وصول التتار إلى أطراف ديار بَكْر وغيرها]

- ‌[حجّ الركب العراقي]

- ‌[المصالحة بين الناصر والمعزّ]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌المتوفون سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكُنى

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذكر شيوخ كانوا فِي حدود الأربعين وبعدها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَن أُمّه أنّ أباها قَالَ لهم ليلة عيد الفِطْر: أَنَا مثل اللّيلة أموت.

قَالَتْ: فصام رمضان كلَّه فِي العام الآتي، وجلس اليوم الأخير منه يسبّح ويذكر اللَّه، ثُمَّ بقي إلى آخر النّهار يَقُولُ: انظري هَل غابت الشّمس. فكنت أخرج وأعود فأقول: لا، ما غابت. فلمّا غابت تُوُفّي فِي الحال، رحمه الله ورضي عَنْهُ.

604-

عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الجهْم.

الفقيه أَبُو الْحُسَيْن القُرَشيّ، الجعفريّ، البُصْرَويّ، نزيل القاهرة.

تُوُفّي فِي شعبان، وقد شاخ وكمّل التّسعين.

سَمِعَ مِن: العلّامة عَبْد اللَّه بْن بَرِّيّ، وَأَبِي الفضل الغَزْنَويّ.

-‌

‌ حرف الميم

-

605-

مُحَمَّد بْن جبريل [1] بْن أَبِي الفوارس بْن جبريل.

أبو عَبْد اللَّه الدَّرْبَنْدِيّ، الصُّوفيّ، عماد الدّين النَّصْريّ.

روى عَن: عَبْد الخالق بْن فيروز.

وعنه: الدِّمياطيّ، وغيره.

تُوُفّي فِي ذي القعدة [2] .

606-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [3] بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن ظَفَر.

القاضي شمس الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه العَلَويّ، الحُسَينيّ، الأُرْمَوِيّ، ثُمَّ المصريّ، الشّافعيّ، المعروف بقاضي العسكر.

[1] انظر عن (محمد بن جبريل) في: المقفّى الكبير للمقريزي 5/ 479 رقم 1968.

[2]

وهو ولد سنة 581 هـ.

[3]

انظر عن (محمد بن الحسين) في: الحوادث الجامعة 310، وسير أعلام النبلاء 23/ 334 رقم 232، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 451 رقم 407، والوافي بالوفيات 2/ 253 رقم 818، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 173 أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 451، 452 رقم 420، وهدية العارفين 2/ 125، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 597 رقم 2148، ومعجم المؤلفين 9/ 244.

ص: 449

ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

وتفقّه عَلَى شيخ الشّيوخ صدر الدّين أَبِي الْحُسَيْن بْن حَمُّوَيْه وصَحِبَه مدّة.

وسمع مِن: فاطمة بِنْت سعد الخير.

ودرَّس بمدرسة زين التُّجّار بمصر. وولي نقابة السّادة وقضاء العساكر.

وذهب فِي الرِّسْليّة إلى العراق.

وكان مِن كبار الأئمّة وصُدُور الدّيار المصريّة، وله يدٌ طُولَى فِي الأُصُول والنَّظَر.

تُوُفّي فِي ثالث عشر شوّال.

وكان مولده بأرمينية.

روى عَنْهُ: الدِّمياطيّ، وغيره.

607-

مُحَمَّد بْن سَعْد [1] بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد بن مفلح بن هبة اللَّه بْن نُمَيْر.

المَوْلَى العالم شمس الدّين أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، المقدسيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ، الكاتب الأديب.

وُلِدَ سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

وسمع من: أبي الحسين أحمد بن الموازيني، ويحيى الثقفي، وعبد الرحمن بن علي الخرقي، وابن صدقة الحرّانيّ، وإسماعيل الجنزويّ [2] ، وجماعة.

[1] انظر عن (محمد بن سعد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 787، 788 وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة أسعد أفندي 2327) ج 6/ ورقة 160 أ، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 72، والعبر 5/ 206، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، والإعلام بوفيات الأعلام 271، وسير أعلام النبلاء 23/ 249 رقم 160، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 248، 249 رقم 357، ومختصره 73، والوافي بالوفيات 3/ 91، 92 رقم 1020، وفوات الوفيات 3/ 358 رقم 454، والبداية والنهاية 13/ 182، 183، والمنهج الأحمد 382، والعسجد المسبوك 2/ 592، والمقصد الأرشد، رقم 950، وعيون التواريخ 20/ 67، 68، والنجوم الزاهرة 7/ 26، 27، والدرّ المنضّد 1/ 390، 391 رقم 1074، وشذرات الذهب 5/ 251.

[2]

مهملة في الأصل. وهو: إسماعيل بن الجنذوي الشروطي أبو الفضل. انظر: توضيح المشتبه 2/ 483 و 3/ 492.

ص: 450

وأجاز لَهُ عُبَيْدُ اللَّه بْنُ شاتيل، وَأَحْمَد بْن يَنَال التُّرْك [1] ، والحافظ أَبُو مُحَمَّد المَدِينيّ، وأبو السّعادات نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن القزّاز، وآخرون.

وكان أديبا بليغا، وشاعرا محسِنًا، وكاتبا مُنشِئًا، يرجع إلى دينٍ وصلاحٍ وصيانةٍ ورئاسة.

كتب الإنشاء للملك الصّالح عماد الدّين، وطال عُمُرُه.

وروى الكثير، وكتب عَنْهُ القُدماء كالحافظ الضّياء، وَأَبِي الفتح بْن الحاجب.

وروى عنه: مجد الدّين ابن العديم، وشَرَف الدّين الدّمياطيّ، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، والفخر بْن عساكر، والشَّرَف ابن خطيب بيت الآبار، والعفيف إِسْحَاق الآمِديّ، والفقيه عَلِيّ بْن عَبْد الحميد العَنْدَقِيّ [2] ، وسعد الدّين يحيى بْن مُحَمَّد ولده، وطائفة سواهم.

وتُوُفّي بسفح قاسيون ثاني شوّال.

608-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه أَبِي السَّهْل [3] .

أَبُو الفضل الواسطيّ، ثُمَّ البغداديّ، المقرئ، الخيّاط.

شيخ صالح خيّر. ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

وسمع: أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن يحيى بْن مواهب البَردانيّ، وَعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، والفقيه أَبَا الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل القَزْوينيّ، وغيرهم.

روى عَنْهُ: قُطْبُ الدّين مُحَمَّد بْن القسطلّانيّ، وشَرَف الدّين الدِّمياطيّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكَنْجيّ، وَدَاوُد بْن أَبِي نصر البغداديّ، وبَيْبَرْس العديميّ، وآخرون.

[1] توفّي سنة 585 هـ. انظر: تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 450، 451 رقم 762.

[2]

لم أقف على هذه النسبة.

[3]

انظر عن (محمد بن علي أبي السهل) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، وذيل التقييد للفاسي 1/ 181 رقم 330.

ص: 451

وأجاز لجماعةٍ فِي الأحياء.

وتُوُفّي فِي منتصف المحرَّم.

قَالَ الدّمياطيّ: قرأت عَلَيْهِ كتاب «أسباب النُّزول» للواحديّ، وكتاب «غريب الحديث» لأبي عُبَيْد.

609-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن محمود [1] بْن حسام الدّين طريف بْن رسلان.

جمال الدّين أَبُو عَبْد اللَّه بْن العسقلانيّ، المصريّ ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنفيّ الضّرير.

وُلِدَ بمصر فِي سنة نيِّفٍ وسبعين وخمسمائة.

وسمع بنَيْسابور مِن: منصور الفَرَاويّ، والمؤيَّد الطُّوسيّ، وزينب الشِّعْرية.

وحجّ غير مرّة، ودخل إلى ما وراء النّهر فِي طلب الفِقْه والرّواية.

وكان فقيها فاضلا، ديِّنًا، خيّرا.

روى عَنْهُ: الشَّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأخوه، وزين الدّين الفارِقيّ، وشمس الدّين الدِّمياطيّ، والفخر بْن عساكر، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكَنْجيّ، وَمُحَمَّد ابن خطيب بيت الآبار، وجماعة كثيرة.

تُوُفّي فِي ثالث شعبان.

610-

مُحَمَّد بْن غَلْبُون [2] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن غلْبُون.

أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ، المُرْسي.

سَمِعَ مِن: أَبِيهِ، وجماعة.

وأجاز لَهُ: أَبُو عَبْد اللَّه بن زرْقون، وأبو الفضل بْن حُبَيْش.

ومن المشرق: المحدّث عَبْد الرّزَّاق ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الْجِيليِّ، وَعَبْد الواحد بن سلطان المقرئ.

[1] انظر عن (محمد بن علي بن محمود) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، وذيل التقييد للفاسي 1/ 190 رقم 349، والمقفّى الكبير للمقريزي 6/ 357 رقم 2836.

[2]

انظر عن (محمد بن غلبون) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

ص: 452

ذكره الأبّار فَقَالَ: كَانَ ذا عنايةٍ بالرّواية والفقه، مشاركا فِي فنون.

واختلّ قبل وفاته، وبيعت أكثر أصوله وهو لا يشعر.

وتُوُفّي فِي شعبان. وقد أخذتُ عَنْهُ سنة ستٍّ وثلاثين، يعني وهو فِي العافية، رحمه الله.

611-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعْد اللَّه [1] بْن رمضان بْن إِبْرَاهِيم.

الفقيه تاج الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه بْن الوزّان الحلبيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنفيّ.

وُلِدَ بحلب سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة.

وسمع بمصر مِن: أَبِي القاسم البُوصِيريّ، وفاطمة بِنْت سعد الخير، وَأَبِي الْحَسَن بْن نجا الواعظ، والأرتاحيّ، وجماعة.

وبالإسكندريّة مِن: عَبْد الرَّحْمَن بْن موقا.

وبدمشق مِن: حنبل، وغيره.

ودرّس بالمدرسة الأسديّة [2] بظاهر دمشق عَلَى الشّرف القِبْليّ، وولي نظر المارستان مرّة.

وكان عدْلًا متميّزا فاضلا.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والكَنْجيّ، وبهاء الدّين مُحَمَّد بْن سَنِيّ الدّولة الشّاهد، وأخوه أحمد الجنديّ، وأبو المعالي ابن البالِسيّ، وجماعة.

تُوُفّي فِي ثامن عشر المحرَّم.

612-

مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حكيم.

أَبُو الْحَسَن الحَرّانيّ، ثُمَّ الحلبيّ.

ولد سنة ستّ وستّين وخمسمائة ببغداد.

[1] انظر عن (محمد بن محمد بن سعد الله) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، والمقفّى الكبير للمقريزي 7/ 13 رقم 3080.

[2]

انظر عن المدرسة الأسدية في: الدارس 1/ 115.

ص: 453

وسمع مِن: لاحق بْن قندرة، وَأَبِي القاسم بْن شدّقينيّ، وَعَبْد اللَّه بْن دَهْبل، وابن طَبَرْزَد، وغيرهم.

وروى عَنْهُ: القاضي مجد الدّين العديميّ، والحافظ شَرَف الدّين النُّوبيّ، وغيرهما.

وكان شيخا صالحا زاهدا. سَمِعَ جميع «المُسْنَد» للإمام أَحْمَد، عَلَى ابن قندرة.

ويُقال إنّه مِن وُلِدَ ثابت بْن قُرَّة الصّابئ.

تُوُفّي فِي المحرّم بحلب.

613-

مُحَمَّد بْن محمود [1] بْن عُبَيْد اللَّه [2] بْن مُحَمَّد بْن يوسف.

أَبُو عَبْد اللَّه بْن الملثّم المصريّ، العادليّ.

وُلِدَ سنة سبْعٍ وأربعين [3] . وكان مِن أولاد طلبة العِلم، فسمّعه أَبُوهُ الكثير مِن: البُوصِيريّ، والأرْتاحيّ، وَعَبْد الخالق بن فيروز، وفاطمة بنت سعد الخير، وجماعة.

روى عَنْهُ: الدِّمياطيّ، وابن الحُلْوانيّة.

وتُوُفّي ليلة عيد النَّحْر. وهو أخو فاطمة [4] .

614-

مُحَمَّد بْن المؤيَّد [5] بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حمّويه.

[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: المقفى الكبير للمقريزي 7/ 140 رقم 3235.

[2]

في المقفى: «عبد الله» .

[3]

في المقفّى: ولد بالقاهرة في الثاني عشر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

[4]

وقال المقريزي: وكان والده سمع كثيرا، وحصّل الأصول الكثيرة لكثرة رغبته في ذلك، فانتفع به وبكتبه. وحدّث هو وابن أخيه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الهمدانيّ، وسافر إلى دمشق مرارا بعد الستمائة. وكان أبوه مؤذّن الملك العادل، وكان في باب الرواية على أتمّ حفاظ.

قال ابن مسدي: قال لي يوما: إنّ فلانا جاءني ليسمع من أختي فاطمة، فلم أمكّنه من ذلك لأنّها لا تصلّي، فهجرتها وهي تتمادى على ترك الصلاة.

[5]

انظر عن (محمد بن المؤيّد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 790، والعبر 5/ 206، والمختار من

ص: 454

الشَّيْخ سعد الدّين [1] أَبُو إِبْرَاهِيم الجوَيْنيّ، الصُّوفيّ.

كَانَ صاحب رياضات، وأحوال. وله كلام فِي التصوُّف عَلَى طريقة أهل الوحدة.

وكان قد حجّ وأقام بقاسيون يتألّه ويتعبّد مدّة فِي زاويةٍ لَهُ ومعه جماعة مِن الصُّوفيّة، ولهم سمْت وجلالة وتعفُّف. فلمّا ضاق بِهِ الحال رجع إلى خُراسان، واجتمع بِهِ جماعةٌ مِن أمراء التّتار، وأسلم عَلَى يده غير واحدٍ منهم. وبنى [2] بآمُل خانكاه، ورُزِق القَبُولَ التّامّ. ثُمَّ زار قبر جدّهم القُدْوة الكبير مُحَمَّد بْن حَمُّوَيْه الْجُوَيْنيّ بحيرآباذ [3] مِن أعمال جُوَيْن فأقام عنده أسبوعا وعبر إلى اللَّه تعالى [4] .

وهو والد شيخنا صدر الدّين إِبْرَاهِيم الَّذِي أسلم عَلَى يده قازان.

وتُوُفّي والده الشَّيْخ معين الدّين أَبُو المفاخر المؤيَّد سنة خمسٍ وستّمائة، رحمه اللَّه تعالى.

615-

مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي [5] بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ.

أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، البَعْلَبَكّيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنبليّ، التّاجر.

ولد سنة أربع وثمانين.

[ () ] تاريخ ابن الجزري 232، 233 (في وفيات سنة 651 هـ) ، ودرّة الأسلاك لابن حبيب، ورقة 8، 9، ومرآة الجنان 4/ 121، والنجوم الزاهرة 7/ 31، وشذرات الذهب 5/ 251، 252.

وله ذكر دون ترجمة في: سير أعلام النبلاء 23/ 284.

[1]

في المختار من تاريخ ابن الجزري 232 «سعد الله» .

[2]

في الأصل: «نبا» .

[3]

من نواحي نيسابور. (معجم البلدان 1/ 350) .

[4]

الترجمة منقولة عن: المختار من تاريخ ابن الجزري 233، وفي آخرها قال: قيل إنه توفي سنة خمسين.

[5]

انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 80، والمقفّى الكبير للمقرزي 7/ 271، 272 رقم 3333، والدرّ المنضّد 1/ 391 بالحاشية.

ص: 455