الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَن أُمّه أنّ أباها قَالَ لهم ليلة عيد الفِطْر: أَنَا مثل اللّيلة أموت.
قَالَتْ: فصام رمضان كلَّه فِي العام الآتي، وجلس اليوم الأخير منه يسبّح ويذكر اللَّه، ثُمَّ بقي إلى آخر النّهار يَقُولُ: انظري هَل غابت الشّمس. فكنت أخرج وأعود فأقول: لا، ما غابت. فلمّا غابت تُوُفّي فِي الحال، رحمه الله ورضي عَنْهُ.
604-
عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الجهْم.
الفقيه أَبُو الْحُسَيْن القُرَشيّ، الجعفريّ، البُصْرَويّ، نزيل القاهرة.
تُوُفّي فِي شعبان، وقد شاخ وكمّل التّسعين.
سَمِعَ مِن: العلّامة عَبْد اللَّه بْن بَرِّيّ، وَأَبِي الفضل الغَزْنَويّ.
-
حرف الميم
-
605-
مُحَمَّد بْن جبريل [1] بْن أَبِي الفوارس بْن جبريل.
أبو عَبْد اللَّه الدَّرْبَنْدِيّ، الصُّوفيّ، عماد الدّين النَّصْريّ.
روى عَن: عَبْد الخالق بْن فيروز.
وعنه: الدِّمياطيّ، وغيره.
تُوُفّي فِي ذي القعدة [2] .
606-
مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [3] بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن ظَفَر.
القاضي شمس الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه العَلَويّ، الحُسَينيّ، الأُرْمَوِيّ، ثُمَّ المصريّ، الشّافعيّ، المعروف بقاضي العسكر.
[1] انظر عن (محمد بن جبريل) في: المقفّى الكبير للمقريزي 5/ 479 رقم 1968.
[2]
وهو ولد سنة 581 هـ.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسين) في: الحوادث الجامعة 310، وسير أعلام النبلاء 23/ 334 رقم 232، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 451 رقم 407، والوافي بالوفيات 2/ 253 رقم 818، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 173 أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 451، 452 رقم 420، وهدية العارفين 2/ 125، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 597 رقم 2148، ومعجم المؤلفين 9/ 244.
ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
وتفقّه عَلَى شيخ الشّيوخ صدر الدّين أَبِي الْحُسَيْن بْن حَمُّوَيْه وصَحِبَه مدّة.
وسمع مِن: فاطمة بِنْت سعد الخير.
ودرَّس بمدرسة زين التُّجّار بمصر. وولي نقابة السّادة وقضاء العساكر.
وذهب فِي الرِّسْليّة إلى العراق.
وكان مِن كبار الأئمّة وصُدُور الدّيار المصريّة، وله يدٌ طُولَى فِي الأُصُول والنَّظَر.
تُوُفّي فِي ثالث عشر شوّال.
وكان مولده بأرمينية.
روى عَنْهُ: الدِّمياطيّ، وغيره.
607-
مُحَمَّد بْن سَعْد [1] بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد بن مفلح بن هبة اللَّه بْن نُمَيْر.
المَوْلَى العالم شمس الدّين أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، المقدسيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ، الكاتب الأديب.
وُلِدَ سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
وسمع من: أبي الحسين أحمد بن الموازيني، ويحيى الثقفي، وعبد الرحمن بن علي الخرقي، وابن صدقة الحرّانيّ، وإسماعيل الجنزويّ [2] ، وجماعة.
[1] انظر عن (محمد بن سعد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 787، 788 وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة أسعد أفندي 2327) ج 6/ ورقة 160 أ، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 72، والعبر 5/ 206، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، والإعلام بوفيات الأعلام 271، وسير أعلام النبلاء 23/ 249 رقم 160، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 248، 249 رقم 357، ومختصره 73، والوافي بالوفيات 3/ 91، 92 رقم 1020، وفوات الوفيات 3/ 358 رقم 454، والبداية والنهاية 13/ 182، 183، والمنهج الأحمد 382، والعسجد المسبوك 2/ 592، والمقصد الأرشد، رقم 950، وعيون التواريخ 20/ 67، 68، والنجوم الزاهرة 7/ 26، 27، والدرّ المنضّد 1/ 390، 391 رقم 1074، وشذرات الذهب 5/ 251.
[2]
مهملة في الأصل. وهو: إسماعيل بن الجنذوي الشروطي أبو الفضل. انظر: توضيح المشتبه 2/ 483 و 3/ 492.
وأجاز لَهُ عُبَيْدُ اللَّه بْنُ شاتيل، وَأَحْمَد بْن يَنَال التُّرْك [1] ، والحافظ أَبُو مُحَمَّد المَدِينيّ، وأبو السّعادات نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن القزّاز، وآخرون.
وكان أديبا بليغا، وشاعرا محسِنًا، وكاتبا مُنشِئًا، يرجع إلى دينٍ وصلاحٍ وصيانةٍ ورئاسة.
كتب الإنشاء للملك الصّالح عماد الدّين، وطال عُمُرُه.
وروى الكثير، وكتب عَنْهُ القُدماء كالحافظ الضّياء، وَأَبِي الفتح بْن الحاجب.
وروى عنه: مجد الدّين ابن العديم، وشَرَف الدّين الدّمياطيّ، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، والفخر بْن عساكر، والشَّرَف ابن خطيب بيت الآبار، والعفيف إِسْحَاق الآمِديّ، والفقيه عَلِيّ بْن عَبْد الحميد العَنْدَقِيّ [2] ، وسعد الدّين يحيى بْن مُحَمَّد ولده، وطائفة سواهم.
وتُوُفّي بسفح قاسيون ثاني شوّال.
608-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه أَبِي السَّهْل [3] .
أَبُو الفضل الواسطيّ، ثُمَّ البغداديّ، المقرئ، الخيّاط.
شيخ صالح خيّر. ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
وسمع: أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن يحيى بْن مواهب البَردانيّ، وَعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، والفقيه أَبَا الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل القَزْوينيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: قُطْبُ الدّين مُحَمَّد بْن القسطلّانيّ، وشَرَف الدّين الدِّمياطيّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكَنْجيّ، وَدَاوُد بْن أَبِي نصر البغداديّ، وبَيْبَرْس العديميّ، وآخرون.
[1] توفّي سنة 585 هـ. انظر: تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 450، 451 رقم 762.
[2]
لم أقف على هذه النسبة.
[3]
انظر عن (محمد بن علي أبي السهل) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، وذيل التقييد للفاسي 1/ 181 رقم 330.
وأجاز لجماعةٍ فِي الأحياء.
وتُوُفّي فِي منتصف المحرَّم.
قَالَ الدّمياطيّ: قرأت عَلَيْهِ كتاب «أسباب النُّزول» للواحديّ، وكتاب «غريب الحديث» لأبي عُبَيْد.
609-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن محمود [1] بْن حسام الدّين طريف بْن رسلان.
جمال الدّين أَبُو عَبْد اللَّه بْن العسقلانيّ، المصريّ ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنفيّ الضّرير.
وُلِدَ بمصر فِي سنة نيِّفٍ وسبعين وخمسمائة.
وسمع بنَيْسابور مِن: منصور الفَرَاويّ، والمؤيَّد الطُّوسيّ، وزينب الشِّعْرية.
وحجّ غير مرّة، ودخل إلى ما وراء النّهر فِي طلب الفِقْه والرّواية.
وكان فقيها فاضلا، ديِّنًا، خيّرا.
روى عَنْهُ: الشَّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأخوه، وزين الدّين الفارِقيّ، وشمس الدّين الدِّمياطيّ، والفخر بْن عساكر، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكَنْجيّ، وَمُحَمَّد ابن خطيب بيت الآبار، وجماعة كثيرة.
تُوُفّي فِي ثالث شعبان.
610-
مُحَمَّد بْن غَلْبُون [2] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن غلْبُون.
أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ، المُرْسي.
سَمِعَ مِن: أَبِيهِ، وجماعة.
وأجاز لَهُ: أَبُو عَبْد اللَّه بن زرْقون، وأبو الفضل بْن حُبَيْش.
ومن المشرق: المحدّث عَبْد الرّزَّاق ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الْجِيليِّ، وَعَبْد الواحد بن سلطان المقرئ.
[1] انظر عن (محمد بن علي بن محمود) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، وذيل التقييد للفاسي 1/ 190 رقم 349، والمقفّى الكبير للمقريزي 6/ 357 رقم 2836.
[2]
انظر عن (محمد بن غلبون) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
ذكره الأبّار فَقَالَ: كَانَ ذا عنايةٍ بالرّواية والفقه، مشاركا فِي فنون.
واختلّ قبل وفاته، وبيعت أكثر أصوله وهو لا يشعر.
وتُوُفّي فِي شعبان. وقد أخذتُ عَنْهُ سنة ستٍّ وثلاثين، يعني وهو فِي العافية، رحمه الله.
611-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعْد اللَّه [1] بْن رمضان بْن إِبْرَاهِيم.
الفقيه تاج الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه بْن الوزّان الحلبيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنفيّ.
وُلِدَ بحلب سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة.
وسمع بمصر مِن: أَبِي القاسم البُوصِيريّ، وفاطمة بِنْت سعد الخير، وَأَبِي الْحَسَن بْن نجا الواعظ، والأرتاحيّ، وجماعة.
وبالإسكندريّة مِن: عَبْد الرَّحْمَن بْن موقا.
وبدمشق مِن: حنبل، وغيره.
ودرّس بالمدرسة الأسديّة [2] بظاهر دمشق عَلَى الشّرف القِبْليّ، وولي نظر المارستان مرّة.
وكان عدْلًا متميّزا فاضلا.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والكَنْجيّ، وبهاء الدّين مُحَمَّد بْن سَنِيّ الدّولة الشّاهد، وأخوه أحمد الجنديّ، وأبو المعالي ابن البالِسيّ، وجماعة.
تُوُفّي فِي ثامن عشر المحرَّم.
612-
مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حكيم.
أَبُو الْحَسَن الحَرّانيّ، ثُمَّ الحلبيّ.
ولد سنة ستّ وستّين وخمسمائة ببغداد.
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن سعد الله) في: سير أعلام النبلاء 23/ 284 دون ترجمة، والمقفّى الكبير للمقريزي 7/ 13 رقم 3080.
[2]
انظر عن المدرسة الأسدية في: الدارس 1/ 115.
وسمع مِن: لاحق بْن قندرة، وَأَبِي القاسم بْن شدّقينيّ، وَعَبْد اللَّه بْن دَهْبل، وابن طَبَرْزَد، وغيرهم.
وروى عَنْهُ: القاضي مجد الدّين العديميّ، والحافظ شَرَف الدّين النُّوبيّ، وغيرهما.
وكان شيخا صالحا زاهدا. سَمِعَ جميع «المُسْنَد» للإمام أَحْمَد، عَلَى ابن قندرة.
ويُقال إنّه مِن وُلِدَ ثابت بْن قُرَّة الصّابئ.
تُوُفّي فِي المحرّم بحلب.
613-
مُحَمَّد بْن محمود [1] بْن عُبَيْد اللَّه [2] بْن مُحَمَّد بْن يوسف.
أَبُو عَبْد اللَّه بْن الملثّم المصريّ، العادليّ.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وأربعين [3] . وكان مِن أولاد طلبة العِلم، فسمّعه أَبُوهُ الكثير مِن: البُوصِيريّ، والأرْتاحيّ، وَعَبْد الخالق بن فيروز، وفاطمة بنت سعد الخير، وجماعة.
روى عَنْهُ: الدِّمياطيّ، وابن الحُلْوانيّة.
وتُوُفّي ليلة عيد النَّحْر. وهو أخو فاطمة [4] .
614-
مُحَمَّد بْن المؤيَّد [5] بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حمّويه.
[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: المقفى الكبير للمقريزي 7/ 140 رقم 3235.
[2]
في المقفى: «عبد الله» .
[3]
في المقفّى: ولد بالقاهرة في الثاني عشر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
[4]
وقال المقريزي: وكان والده سمع كثيرا، وحصّل الأصول الكثيرة لكثرة رغبته في ذلك، فانتفع به وبكتبه. وحدّث هو وابن أخيه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الهمدانيّ، وسافر إلى دمشق مرارا بعد الستمائة. وكان أبوه مؤذّن الملك العادل، وكان في باب الرواية على أتمّ حفاظ.
قال ابن مسدي: قال لي يوما: إنّ فلانا جاءني ليسمع من أختي فاطمة، فلم أمكّنه من ذلك لأنّها لا تصلّي، فهجرتها وهي تتمادى على ترك الصلاة.
[5]
انظر عن (محمد بن المؤيّد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 790، والعبر 5/ 206، والمختار من
الشَّيْخ سعد الدّين [1] أَبُو إِبْرَاهِيم الجوَيْنيّ، الصُّوفيّ.
كَانَ صاحب رياضات، وأحوال. وله كلام فِي التصوُّف عَلَى طريقة أهل الوحدة.
وكان قد حجّ وأقام بقاسيون يتألّه ويتعبّد مدّة فِي زاويةٍ لَهُ ومعه جماعة مِن الصُّوفيّة، ولهم سمْت وجلالة وتعفُّف. فلمّا ضاق بِهِ الحال رجع إلى خُراسان، واجتمع بِهِ جماعةٌ مِن أمراء التّتار، وأسلم عَلَى يده غير واحدٍ منهم. وبنى [2] بآمُل خانكاه، ورُزِق القَبُولَ التّامّ. ثُمَّ زار قبر جدّهم القُدْوة الكبير مُحَمَّد بْن حَمُّوَيْه الْجُوَيْنيّ بحيرآباذ [3] مِن أعمال جُوَيْن فأقام عنده أسبوعا وعبر إلى اللَّه تعالى [4] .
وهو والد شيخنا صدر الدّين إِبْرَاهِيم الَّذِي أسلم عَلَى يده قازان.
وتُوُفّي والده الشَّيْخ معين الدّين أَبُو المفاخر المؤيَّد سنة خمسٍ وستّمائة، رحمه اللَّه تعالى.
615-
مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي [5] بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ.
أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، البَعْلَبَكّيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنبليّ، التّاجر.
ولد سنة أربع وثمانين.
[ () ] تاريخ ابن الجزري 232، 233 (في وفيات سنة 651 هـ) ، ودرّة الأسلاك لابن حبيب، ورقة 8، 9، ومرآة الجنان 4/ 121، والنجوم الزاهرة 7/ 31، وشذرات الذهب 5/ 251، 252.
وله ذكر دون ترجمة في: سير أعلام النبلاء 23/ 284.
[1]
في المختار من تاريخ ابن الجزري 232 «سعد الله» .
[2]
في الأصل: «نبا» .
[3]
من نواحي نيسابور. (معجم البلدان 1/ 350) .
[4]
الترجمة منقولة عن: المختار من تاريخ ابن الجزري 233، وفي آخرها قال: قيل إنه توفي سنة خمسين.
[5]
انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 80، والمقفّى الكبير للمقرزي 7/ 271، 272 رقم 3333، والدرّ المنضّد 1/ 391 بالحاشية.