المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والأربعون (سنة 641- 650) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والستون]

- ‌ومن حوادث سنة إحدى وأربعين وستّمائة

- ‌[مكاتبة الصالح نجم الدين الخوارزمية]

- ‌[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]

- ‌[محاصرة عجلون]

- ‌[زيادة نهر دمشق]

- ‌[استيلاء التتار عَلَى بلاد الروم]

- ‌[إقامة شحنة للتتار]

- ‌[هلاك القاضي الرفيع]

- ‌[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]

- ‌[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الفرنج ومن معهم من الأيوبيين أمام الخوارزمية]

- ‌[تحرُّك التتار]

- ‌[خروج الأعيان للقاء أم الخليفة]

- ‌[ولاية العلقميّ الوزارة]

- ‌[ولاية ابن الجوزي الأستاذ دارية]

- ‌[دخول التتار شهرزور]

- ‌[محاصرة المصريين والخوارزمية دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌[منازلة دمشق ومضايقتها]

- ‌[محاصرة الخوارزمية دمشق]

- ‌[وفاة معين الدين ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[وفاة سيف الدين ابن قليج]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن حصار دمشق]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن حمّويه]

- ‌[رواية أَبِي شامة]

- ‌[وصول الست خاتون إلى خلاط]

- ‌[خوف الملك المعظّم من أَبِيهِ]

- ‌[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

- ‌[كسرة التتار عند بعقوبا]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن الأسعار بدمشق]

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الخوارزمية]

- ‌[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]

- ‌[تسلُّم بُصرى]

- ‌[التجاء الصالح إِسْمَاعِيل إلى حلب]

- ‌[دخول الصالح نجم الدين دمشق]

- ‌[الأمر بعمارة سور القدس]

- ‌[تحريض البابا عَلَى قتل الإمبراطور]

- ‌[تسلّم نجم الدين قلعة الصبيبة وحصن الصلت]

- ‌[التوقيع لابن حَمُّوَيْهِ بمشيخة خوانق دمشق]

- ‌[التوقيع لابن أَبِي عصرون بتدريس الشافعية]

- ‌[استخدام الرجال بغزّة]

- ‌[كسرة الملك والمظفّر صاحب ميّافارقين]

- ‌[بناء السانح وتسميته بالصالحية]

- ‌[القبض عَلَى ابن موسك]

- ‌[ختن ولدي المستعصم باللَّه وأخيه]

- ‌[اجتماع رُسُل التتار بالعلقميّ]

- ‌[وفاة المنصور صاحب حمص]

- ‌[عودة الحياة إلى الشام بهلاك الخوارزمية]

- ‌[أخذ الفرنج شاطبة]

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌[فتح طبريّة وعسقلان]

- ‌[العزل والولاية بخطابة دمشق]

- ‌[ارتفاع شأن ابن الشَّيْخ بفتح طبرية وعسقلان]

- ‌[أخْذ قلعة الصُّبَيْبة من السعيد]

- ‌[نفي السلطان مملوكه البُنْدقدار]

- ‌[زيارة السلطان نجم الدين للقدس]

- ‌[فتح طبرية]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[أخذ السلطان قلعة شميمس]

- ‌[أخذ حمص من قِبَل عسكر حلب]

- ‌[إقامة جماعة من العلماء بمصر]

- ‌[وفاة عزّ الدين أيبك المعظّمي]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[هرب مماليك للسلطان وإمساكهم]

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]

- ‌[ملك الفرنج إشبيلية]

- ‌[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]

- ‌[ولادة أربعة توائم]

- ‌[الغرق ببغداد]

- ‌[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

- ‌[سنة سبع وأربعين وستمائة]

- ‌[نيابة ابن يغمور بدمشق]

- ‌[ذكر خبر التوائم الأربعة ثانية]

- ‌[توجّه الناصر دَاوُد إلى حلب]

- ‌[تخريب دار سامة وبستان القصر بدمشق]

- ‌[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

- ‌[أخذ الفرنج دمياط]

- ‌[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]

- ‌[انكسار الفرنج عند المنصورة]

- ‌[دخول المعظّم مصر]

- ‌[رواية ابن الساعي عَن سقوط دمياط]

- ‌[مقتل شيحة أمير المدينة]

- ‌[سعي الإربلي من دقوقا إلى بغداد]

- ‌[السيل العظيم بالسلامية]

- ‌[الزيادة بجزيرة ابن عُمَر]

- ‌[الفُتيا بالإيمان يزيد وينقص]

- ‌[وصول قزْم إلى بغداد]

- ‌[مقتل خلق من النّزال بخانقين]

- ‌[استيلاء الحلبيين عَلَى نصيبين ودارا وقرقيسيا]

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌[موقعة المنصورة]

- ‌[كتاب المعظّم بالفتح]

- ‌[سلطنة شجر الدرّ]

- ‌[خروج عسكر مصر لقتال الحلبيين]

- ‌[دخول الناصر دمشق]

- ‌[تسلّم ابن المعظّم الصبيبة]

- ‌[تسلّم الناصر بَعْلَبَكّ وصرخد]

- ‌[القبض عَلَى السلطان الناصر]

- ‌[فشل محاولة الفتْك بعزّ الدين أيبك]

- ‌[زواج البحرية والمماليك]

- ‌[إمساك جماعة من الأمراء]

- ‌[سلطنة عزّ الدين أيْبك واستقالته]

- ‌[إخراج جماعة أمراء من الحبس]

- ‌[استيلاء الملك المغيث عَلَى الكرك]

- ‌[مسير السلطان الناصر إلى مصر]

- ‌[كسرة عسكر السلطان الناصر]

- ‌[فكاك أسرى الفرنج]

- ‌[إعدام الملك الصالح]

- ‌[شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة]

- ‌[إخلاء قلعة الجزيرة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

- ‌[كثرة الحرامية ببغداد]

- ‌[قطْعُ الخطبة ببغداد]

- ‌[امتناع الحج من الشام ومصر]

- ‌[تخريب دمياط]

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌[دخول الملك الناصر دمشق]

- ‌[لقاء العسكرين المصري والشامي]

- ‌[تملّك المغيث الكرَك والشوبك]

- ‌[قصد أقطاي غزّة]

- ‌[زواج المعزّ بشجر الدِر]

- ‌[إغراق المسعود بْن المعظّم صاحب الجزيرة]

- ‌[مصادرة المصريّين]

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌[وصول التتار إلى أطراف ديار بَكْر وغيرها]

- ‌[حجّ الركب العراقي]

- ‌[المصالحة بين الناصر والمعزّ]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌المتوفون سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكُنى

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذكر شيوخ كانوا فِي حدود الأربعين وبعدها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف الميم

-

119-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [1] بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن رَوَاحَة بْن إِبْرَاهِيم.

نفيسُ الدّين، أَبُو البركات الأَنْصَارِيّ، الحَمَويّ الضّرير.

أخو عزّ الدّين عَبْد اللَّه.

وُلِدَ بحماة في رجب سنة أربع وستّين وخمسمائة.

وسمع بمكّة من: عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه الفراويّ [2] .

وبالإسكندريّة من: أَبِي طَالِب أَحْمَد بْن المُسَلِّم اللَّخْميّ، وَأَبِي الطّاهر بْن عَوْف.

وبمصر من: أَبِي القاسم البُوصِيريّ. وبحماة من: والده.

وأضرّ فِي أثناء عُمره.

روى عَنْهُ: القاضي مجد الدّين العديميّ، والمحدّث تقيّ الدّين إدريس بْن مزيز، والشّهاب أَحْمَد الدّشْتيّ، وجماعة.

وبالإجازة: العماد بْن البالِسيّ، وغيره.

وسمعْتُ من بنته فاطمة [3] بحماة، وطرابُلُس.

تُوُفّي فِي آخر يومٍ من السّنة بحماة.

وسمع منه: سُنْقُر القُضاعيّ، والأمير أَحْمَد بْن الأشْتَريّ، والخابُوريّ.

120-

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي كامل [4] .

القاضي شمس الدّين أَبُو عَبْد اللَّه المصريّ الورّاق، المعروف بالسّنائيّ.

[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في: العبر 5/ 173، والإعلام بوفيات الأعلام 267، وسير أعلام النبلاء 23/ 114 دون ترجمة، ومرآة الجنان 4/ 105، والمقفّى الكبير للمقريزي 5/ 584 رقم 2129.

[2]

تصحّفت هذه النسبة في مرآة الجنان إلى «الفوارني» .

[3]

انظر عن (فاطمة) في: معجم شيوخ الذهبي 432، 433 رقم 633، وذيل العبر 89، وتذكرة الحفاظ 3/ 883، ومرآة الجنان 4/ 255، وشذرات الذهب 6/ 40، وأعلام النساء 4/ 101، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 3/ 232 (في ترجمة المؤرّخ الذهبي رحمه الله .

[4]

انظر عن (ابن أبي كامل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 637 رقم 3154، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 13.

ص: 137

قَالَ الحافظ عَبْد العظيم: تُوُفّي فِي ثالث صفر، وقد عَلَت سِنّه.

وحدَّث عَن السِّلَفيّ بالإجازة.

وكانت لَهُ خبرة تامّة بالوراقة وأحكامها. وكان جدّه قاضي مصر.

121-

مُحَمَّد بْن عَبْد السّتّار [1] بْن مُحَمَّد.

العماديّ، الكَرْدَرِيّ [2] ، البراتقينيّ، وبراتقين قصبة من قصاب كَرْدَر من أعمال جُرْجانية خُوارزم، العلّامة شمس الأئمّة أَبُو الوحدة.

كَانَ أستاذ الأئمّة عَلَى الإطلاق، والموفود عَلَيْهِ من الآفاق.

قرأ بخوارزم عَلَى برهان الدّين ناصر بْن عَبْد السّيّد المطرّز، مصنّف «شرح المقامات» .

وتفقّه بسَمَرْقَنْد عَلَى شيخ الإِسْلَام برهان الدّين عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الجليل المَرْغِينانيّ، وسمع منه وتفقّه ببُخَارَى عَلَى العلّامة بدر الدّين عُمَر بْن عَبْد الكريم الورسكيّ، وَأَبِي المحاسن الْحَسَن بْن منصور قاضي خان، وجماعة.

وبرع فِي المذهب وأصوله.

تفقّه عَلَيْهِ خلْق، ورحل إِلَيْهِ جماعة إلى بُخَارَى منهم: ابن أخيه العلّامة مُحَمَّد بْن محمود الفقيهيّ، وسيف الدّين الباخَرْزيّ، وشيوخ الفَرَضيّ العلّامة حافظ الدّين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر، وظهير الدّين مُحَمَّد بْن عُمَر النّوجاباذيّ، وجماعة ذكرهم الفرضيّ. ومن خطّه نقلت هذا كلّه.

ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الستار) في: سير أعلام النبلاء 23/ 112، 113 رقم 86، والوافي بالوفيات 3/ 254 رقم 1276، والجواهر المضية 2/ 82 رقم 243، والعسجد المسبوك 2/ 533، والنجوم الزاهرة 6/ 351، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 476، وطبقات الفقهاء المنسوب لطاش كبرى زاده 107، وشذرات الذهب 5/ 316، والفوائد البهية 176، 177.

[2]

تصحّفت هذه النسبة في تاريخ الخلفاء إلى: «الكردي» . وجاء في العسجد المسبوك إنه الكردوزي وأن كردوز من أعمال خوارزم، وهذا وهم.

ص: 138

وَتُوُفّي ببُخَارَى فِي محرَّم سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، ودُفِنَ عند الإِمَام عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ يعقوب الحارثيّ البخاريّ.

122-

مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب [1] بْن يوسف.

شمس الدّين ابن الإِمَام بدر الدّين المصريّ، الحنفيّ، المعروف بابن المِجَنّ [2] .

حدَّث عَن: أَبِي مُحَمَّد القاسم بْن عساكر.

وكان والده من أعيان الحنفيّة ومدرّسيهم.

تُوُفّي مُحَمَّد فِي ربيع الْأَوَّل.

123-

مُحَمَّد بْن عَليّ [3] بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن المفضّل بن القامغار [4] .

الأديب الكاتب مهذّب الدّين ابن الخِيميّ، الحِليّ، العِراقيّ، الشّاعر.

شيخ معمّر، فاضل.

ولد بالحلّة في سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

قدِم دمشقَ وأخذ بِهَا عَن: التّاج الكِنْدِيّ.

وسمع بمصر من: أَبِي يعقوب بْن الطُّفَيْل، وَأَبِي الْحُسَيْن بْن نجا، وبنت سعد الخير.

واستوطن مصر. وكان من أعيان الأدباء. وكان يذكر أنّه لقي ببغداد العلّامة أَبَا مُحَمَّد بْن الخشّاب وأنّه هو لَقَّبَه: مُهَذَّب الدّين.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 642 رقم 3159، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 13، 14، والجواهر المضيّة 2/ 87، والمقفّى الكبير للمقريزي 6/ 162 رقم 2631، والطبقات السنية 3/ 430.

[2]

تصحّفت هذه النسبة إلى: «المحسن» في: الجواهر المضية.

[3]

انظر عن (محمد بن علي) في: نهاية الأرب 29/ 309، والمختار من تاريخ ابن الجزري 197، وسير أعلام النبلاء 23/ 114 دون ترجمة، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 79، والوافي بالوفيات 4/ 181- 183 رقم 1720، وفوات الوفيات 3/ 441، 442، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 322 رقم 2790، وبغية الوعاة 1/ 184، 185 رقم 308، وهدية العارفين 2/ 121، 122، ومعجم المؤلفين 11/ 29، 30.

[4]

تصحّفت هذه النسبة في نهاية الأرب إلى: «التامغاز» .

ص: 139

قَالَ: ثُمَّ دخلتُها سنة سبعين وقرأتُ بِهَا الأدب عَلَى ابن القصّار، والكمال الأنباريّ، وابن عُبَيْدة، وابن حُميدة، وَأَبِي الْحَسَن بْن الزّاهدة.

ثُمَّ سافرت إلى الشّام بعد الثّمانين.

قَالَ ابن النّجّار: كتبت عَنْهُ بالقاهرة، وهو شيخ فاضل كامل المعرفة بالأدب ويقول الشِّعر الجيّد، وله مصنّفات كثيرة. وهو حَسَن الطّريقة متديّن متواضع. أنشدني لنفسه:

أَأَصْنامَ هذا العصِر طُرًّا أكلُّكم

يَعُوقُ أما فيكم يَغُوثُ ولا وَدُّ

لقد طال تردادي إليكم فلم أجد

سوى ربّ شانٍ فِي الغِنَى شأنه الرّدُّ [1]

وذكر لَهُ ابن النّجّار عدّة مصنّفات أدبية [2]، وَأَنَّهُ تُوُفّي فِي ذي القعدة سنة إحدى وأربعين. كذا قَالَ سنة إحدى. وقال: ذكر لي قَالَ: دخلت بغداد مَعَ أَبِي وأنا صغير وأسمعني من ابن الزّاغُونيّ.

وروى عَنْهُ: الحافظ عَبْد المؤمن فِي «معجمه» .

قَالَ الشّريف عزّ الدّين: تُوُفّي فِي العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين هذه، وهو أصحّ. وكذا قرأته بخطّ ابن خلّكان [3] .

[1] في الوافي بالوفيات 4/ 281 زيادة بيت:

ودعوى كرام يستحيل قبولها

ويقبل إذ حدّ الحسام لها حدّ

[2]

من مصنّفاته كما في (الوافي 4/ 182) : «كتاب حرف في علم القرآن» ، «أمثال القرآن» ، «كتاب الكلاب» ، «استواء الحاكم والقاضي» ، «ردّ على الوزير المغربي» ، «المقايسة» ، «لزوم الخمس» ، «الملخّص الديواني في الأدب والحساب» ، «المقصورة» ، «المطاول في الردّ على المعرّي في مواضع سها فيها ستة» ، «اسطرلاب الشعر» ، «شرح التحيّات» ، «الأربعين والأساسيات» ، «الديوان المعمور في مدح الصاحب» ، «الجمع بين الأخوات والمحافظة عليهنّ وهنّ مسيئات» ، «صفات القبلة مجملة مفصّلة» ، «رسالة من أهل الإخلاص والمودّة إلى الناكثين من أهل الغدر والردة» .

[3]

وقال السيوطي: روى عنه المنذري وقال في تاريخه: شاعر مفلق، وأديب بارع، له تصانيف حسنة، (بغية الوعاة 1/ 184) ولم يذكره المنذري في التكملة لوفيات النقلة.

ص: 140

124-

مُحَمَّد بْن عيّاش [1] بْن حامد بْن محمود بْن خليف.

أَبُو عَبْد اللَّه السّاحليّ، ثُمَّ الدّمشقيّ الصّالحيّ، والد شيخنا نصر اللَّه.

كَانَ شيخا صالحا خيّرا.

روى عَن: ابن الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الموازينيّ.

روى عَنْهُ: المجد ابن الحُلْوانيّة، والجمال ابن الصّابونيّ.

وتُوُفّي فِي الحادي والعشرين من جُمَادَى الآخرة.

ورّخه الضّياء فَقَالَ: كَانَ خيّرا ديّنا.

125-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [2] بْن أَبِي السّداد موفَّق.

مولى زكيّ اللّمتُونيّ، القاضي أَبُو عيسى المُرْسيّ.

وُلِدَ سنة أربعٍ وخمسين وخمسمائة.

وسمع الكثير من: أبي عبد الله محمد بْن حُمَيْد، وجماعة.

وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر بن الجد، وأبو عبد الله بن زرقون، وجماعة.

وَتُوُفّي فِي جمادى الآخرة.

ورَّخه الأَبّار وقال: ناب في القضاء دهرا طويلا بمُرْسِيَة، ثُمَّ وليه استقلالا. وأخذ عَنْهُ بعضُ أصحابنا. ولم يكن يُبصر الحديث.

126-

مُحَمَّد بْن يوسف [3] بْن سَعِيد بْن مسافر بْن جميل.

أَبُو عَبْد اللَّه الأَزَجيّ، القطّان، الحنبليّ.

وُلِدَ سنة ثلاثٍ وسبعين، وسمّعه أَبُوهُ من أَبِي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وعبيد اللَّه بْن شاتيل، ونصر اللَّه القَزَّازِ، وعبدِ الرَّحْمَن بن جامع.

[1] انظر عن (محمد بن عيّاش) في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 123 رقم 85.

[2]

انظر عن (محمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 654 رقم 1677، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 89، 98، 100، 103، 133، 252، 256، 258، 311.

[3]

انظر عن (محمد بن يوسف) في: الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 230، 231 رقم 337، ومختصره 70، والمنهج الأحمد 378، والمقصد الأرشد، رقم 1106، والدرّ المنضّد 1/ 381، 382 رقم 1053.

ص: 141

وكان فاضلا ذكيّا، حَسَن المشاركة فِي العلوم. وله مجاميع وفوائد.

روى عَنْهُ: جمال الدّين الشُّرَيْشيّ، وَالشَّيْخ عَلِيّ بْن عَبْد الدّائم.

وبالإجازة: أَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وفاطمة بِنْت سُلَيْمَان، وأبو نصر ابن الشّيرازيّ.

وَتُوُفّي فِي ثالث رجب شهيدا من لُقْمةٍ غَصَّ بِهَا.

127-

مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الواحد.

أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ المِعْمار.

روى عَن: أَبِي الْحُسَيْن عبدِ الحقّ اليوسفيُّ.

ومات فِي جمادى الأولى.

ورّخه الشّريف عزّ الدّين.

128-

محمود بْن مُحَمَّد [1] بْن عُمَر بْن شاهنشاه بْن أيّوب.

صاحب حماة الملك المظفّر تقيّ الدّين ابن المنصور ناصر الدّين ابن المظفّر تقيّ الدين.

كانت دولته خمسا وعشرين سنة وسبعة أشهر.

ومرض بالفالج ثلاثين شهرا. ومات فِي ثامن جمادى الأولى.

وتملّك بعده الملك المنصور مُحَمَّد ولده.

قَالَ ابن واصل [2] : مات لثمانٍ بقين من جمادى الأولى عَن نحوٍ من ثلاثٍ وأربعين سنة. وخلّف من الذّكور المنصور والأفضل عليّا. وكان المظفّر شجاعا

[1] انظر عن (محمود بن محمد) في: مفرّج الكروب 5/ 342- 344، والمختصر في أخبار البشر 3/ 173، والدر المطلوب 210، 211، و 356، 357، ونهاية الأرب للنويري 29/ 308، 309، وسير أعلام النبلاء 23/ 210، 211 رقم 126، وتاريخ ابن الوردي 2/ 250، والعسجد المسبوك 2/ 533، والسلوك ج 1 ق 1/ 318، وعقد الجمان (حوادث سنة 642 هـ) . وشفاء القلوب 397- 406 رقم 104، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 210، وتاريخ حماه للصابوني 35، 36.

[2]

في مفرّج الكروب 5/ 342.

ص: 142

إلى الغاية، ولم يعرف أحد من أهل بيته أفرس منه. وكان أبدا يحمل لُتًّا من حديد عَلَى كتِفه فِي ركوبه لا يقدر أحدٌ عَلَى حمله.

حضر حروبا كثيرة بيَّن فيها. وكان فطِنًا ذكيّا، قويّ الفراسة، عظيم الهيبة، طيّب الفاكهة، لَهُ مَيْل إلى الفضيلة. حصل لي منه حظّ. وذلك قبل موته بسنة. وكان ناقص الحظّ لم يزل مَعَ جيرانه فِي حروب. وكان يرجو ظهور الصّالح نجم الدّين لينتقم بِهِ من أعدائه. وكان مُحِبًّا فِيهِ، حريصا بكلّ ممكنٍ عَلَى قيام ملكه. فلمّا تملّك الدّيار المصريّة خُطب لَهُ بحماة، وحصل عنده من السّرور شيء عظيم، وزُيّنت قلعة حماة زينة عظيمة حتّى عمّت الزّينة جميع أبراجها، ونُثِرت الدّنانير والدّراهم وقت الخطْبة.

قَالَ: وحين ظهر الصّالح وتمكّن عَرَض للملك المظفَّر من المرض ما عرض، وبقي سنتين وتسعة أشهر.

ولم يكن موته بالفالج بل عرضت لَهُ حمى حادّة أيّاما، وَتُوُفّي إلى رحمة اللَّه تعالى. وتملّك ولده المنصور وعُمره عشر سنين وثلاثة وأربعون يوما، فقام بالأمور الأستاذ دار طُغْرِيل، وشيخ الشّيوخ شَرَف الدّين، والشّجاع مرشد، والوزير بهاء الدّين، والكلّ يرجعون إلى أوامر الصّاحبة غادية بِنْت الملك الكامل زَوْجَة المظفَّر.

ولمّا بلغ السُّلطانَ موتُ المظفَّر حزن لموته حُزْنًا عظيما، وجلس للعزاء ثلاثة أيّام.

قلت: ومن ثَمّ دام ملْك حماة إلى آخر صبيّ للمنصور وابنه، لأنّ الدّولة ما زالت فِي بيت الصّالح ومواليه، وهم متصافون متناصحون.

129-

مسعود [1] .

[1] انظر عن (مسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 635 رقم 3148، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 12.

ص: 143