المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والأربعون (سنة 641- 650) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والستون]

- ‌ومن حوادث سنة إحدى وأربعين وستّمائة

- ‌[مكاتبة الصالح نجم الدين الخوارزمية]

- ‌[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]

- ‌[محاصرة عجلون]

- ‌[زيادة نهر دمشق]

- ‌[استيلاء التتار عَلَى بلاد الروم]

- ‌[إقامة شحنة للتتار]

- ‌[هلاك القاضي الرفيع]

- ‌[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]

- ‌[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الفرنج ومن معهم من الأيوبيين أمام الخوارزمية]

- ‌[تحرُّك التتار]

- ‌[خروج الأعيان للقاء أم الخليفة]

- ‌[ولاية العلقميّ الوزارة]

- ‌[ولاية ابن الجوزي الأستاذ دارية]

- ‌[دخول التتار شهرزور]

- ‌[محاصرة المصريين والخوارزمية دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌[منازلة دمشق ومضايقتها]

- ‌[محاصرة الخوارزمية دمشق]

- ‌[وفاة معين الدين ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[وفاة سيف الدين ابن قليج]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن حصار دمشق]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن حمّويه]

- ‌[رواية أَبِي شامة]

- ‌[وصول الست خاتون إلى خلاط]

- ‌[خوف الملك المعظّم من أَبِيهِ]

- ‌[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

- ‌[كسرة التتار عند بعقوبا]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن الأسعار بدمشق]

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الخوارزمية]

- ‌[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]

- ‌[تسلُّم بُصرى]

- ‌[التجاء الصالح إِسْمَاعِيل إلى حلب]

- ‌[دخول الصالح نجم الدين دمشق]

- ‌[الأمر بعمارة سور القدس]

- ‌[تحريض البابا عَلَى قتل الإمبراطور]

- ‌[تسلّم نجم الدين قلعة الصبيبة وحصن الصلت]

- ‌[التوقيع لابن حَمُّوَيْهِ بمشيخة خوانق دمشق]

- ‌[التوقيع لابن أَبِي عصرون بتدريس الشافعية]

- ‌[استخدام الرجال بغزّة]

- ‌[كسرة الملك والمظفّر صاحب ميّافارقين]

- ‌[بناء السانح وتسميته بالصالحية]

- ‌[القبض عَلَى ابن موسك]

- ‌[ختن ولدي المستعصم باللَّه وأخيه]

- ‌[اجتماع رُسُل التتار بالعلقميّ]

- ‌[وفاة المنصور صاحب حمص]

- ‌[عودة الحياة إلى الشام بهلاك الخوارزمية]

- ‌[أخذ الفرنج شاطبة]

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌[فتح طبريّة وعسقلان]

- ‌[العزل والولاية بخطابة دمشق]

- ‌[ارتفاع شأن ابن الشَّيْخ بفتح طبرية وعسقلان]

- ‌[أخْذ قلعة الصُّبَيْبة من السعيد]

- ‌[نفي السلطان مملوكه البُنْدقدار]

- ‌[زيارة السلطان نجم الدين للقدس]

- ‌[فتح طبرية]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[أخذ السلطان قلعة شميمس]

- ‌[أخذ حمص من قِبَل عسكر حلب]

- ‌[إقامة جماعة من العلماء بمصر]

- ‌[وفاة عزّ الدين أيبك المعظّمي]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[هرب مماليك للسلطان وإمساكهم]

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]

- ‌[ملك الفرنج إشبيلية]

- ‌[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]

- ‌[ولادة أربعة توائم]

- ‌[الغرق ببغداد]

- ‌[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

- ‌[سنة سبع وأربعين وستمائة]

- ‌[نيابة ابن يغمور بدمشق]

- ‌[ذكر خبر التوائم الأربعة ثانية]

- ‌[توجّه الناصر دَاوُد إلى حلب]

- ‌[تخريب دار سامة وبستان القصر بدمشق]

- ‌[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

- ‌[أخذ الفرنج دمياط]

- ‌[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]

- ‌[انكسار الفرنج عند المنصورة]

- ‌[دخول المعظّم مصر]

- ‌[رواية ابن الساعي عَن سقوط دمياط]

- ‌[مقتل شيحة أمير المدينة]

- ‌[سعي الإربلي من دقوقا إلى بغداد]

- ‌[السيل العظيم بالسلامية]

- ‌[الزيادة بجزيرة ابن عُمَر]

- ‌[الفُتيا بالإيمان يزيد وينقص]

- ‌[وصول قزْم إلى بغداد]

- ‌[مقتل خلق من النّزال بخانقين]

- ‌[استيلاء الحلبيين عَلَى نصيبين ودارا وقرقيسيا]

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌[موقعة المنصورة]

- ‌[كتاب المعظّم بالفتح]

- ‌[سلطنة شجر الدرّ]

- ‌[خروج عسكر مصر لقتال الحلبيين]

- ‌[دخول الناصر دمشق]

- ‌[تسلّم ابن المعظّم الصبيبة]

- ‌[تسلّم الناصر بَعْلَبَكّ وصرخد]

- ‌[القبض عَلَى السلطان الناصر]

- ‌[فشل محاولة الفتْك بعزّ الدين أيبك]

- ‌[زواج البحرية والمماليك]

- ‌[إمساك جماعة من الأمراء]

- ‌[سلطنة عزّ الدين أيْبك واستقالته]

- ‌[إخراج جماعة أمراء من الحبس]

- ‌[استيلاء الملك المغيث عَلَى الكرك]

- ‌[مسير السلطان الناصر إلى مصر]

- ‌[كسرة عسكر السلطان الناصر]

- ‌[فكاك أسرى الفرنج]

- ‌[إعدام الملك الصالح]

- ‌[شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة]

- ‌[إخلاء قلعة الجزيرة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

- ‌[كثرة الحرامية ببغداد]

- ‌[قطْعُ الخطبة ببغداد]

- ‌[امتناع الحج من الشام ومصر]

- ‌[تخريب دمياط]

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌[دخول الملك الناصر دمشق]

- ‌[لقاء العسكرين المصري والشامي]

- ‌[تملّك المغيث الكرَك والشوبك]

- ‌[قصد أقطاي غزّة]

- ‌[زواج المعزّ بشجر الدِر]

- ‌[إغراق المسعود بْن المعظّم صاحب الجزيرة]

- ‌[مصادرة المصريّين]

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌[وصول التتار إلى أطراف ديار بَكْر وغيرها]

- ‌[حجّ الركب العراقي]

- ‌[المصالحة بين الناصر والمعزّ]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌المتوفون سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكُنى

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذكر شيوخ كانوا فِي حدود الأربعين وبعدها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

وكان لا يقبل من أحد شيئا، فإذا ألحَّ عَلَيْهِ وأعلمه أَنَّهُ حلال أخذه. فإذا أتاه مرّة ثانية لم يقبلْه ويقول لَهُ: أجعلك حينما أكون أنتظرك، أو ما هذا معناه.

وقال الخطيب عَبْد اللَّه بْن العزّ عُمَر: حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو الزّهر بْن سالم قَالَ: ذُكر الشَّيْخ سالم عند الملك الأشرف وَأَنَّهُ ترك الْجُنْديّة وتزهَّد، وكان حاضرا الصّلاح موسى بْن راجح، فأثنى عَلَيْهِ، فَقَالَ السّلطان: حتّى نطلع نزوره. فبلغه، فسمعتُه يدعو باللّيل: اللَّهمّ أشغَلْ عبدَك موسى عنّي بما شئت.

قَالَ: فما رجع ذَكَرَه. وكان لَهُ بنات ربّما جاعوا.

تُوُفّي، رحمه الله، فِي حدود هذا العام.

-‌

‌ حرف الكاف

-

383-

كِنَانَةُ بِنْتُ مُرْتَضَى بْن أَبِي الْجُود حاتم بْن السلم.

أمُّ إِبْرَاهِيم الحارثيّة المصريّة.

سمّعها أبوها من: إِسْمَاعِيل بْن قاسم الزّيّات، ومُنْجِب بْن عَبْد اللَّه المُرْشِديّ، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد السّيبيّ.

وأجاز لَهَا الشّافعيّ.

روى عَنْهَا: الحافظ المنذريّ، والدّمياطيّ، وجماعة.

وبالإجازة: أَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وغيره.

تُوُفّيَتْ فِي رجب.

-‌

‌ حرف الميم

-

384-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خليل.

السَّكُونيّ أَبُو عُمَر.

ص: 292

385-

مُحَمَّد بْن ثامِر [1] .

أَبُو عَبْد اللَّه البُسْتيّ، البغداديّ، الزّاهد.

كَانَ صالحا عابدا متبتّلا، صوّاما، قوّاما، سليم الصّدر، خشن العَيْش، قانعا.

وله من الدّولة إقبال وقَبُول زائد لا سيّما من أستاذ الدّار الدّولة النّاصريّة الإماميّة رشيق الشّيرازيّ وغيره.

386-

مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن نجا.

كبيرُ الإماميّة، نجيبُ الدّين الحِلّيّ الرّافضيّ.

387-

مُحَمَّد بْن سَعِيد [2] بْن عليّ.

أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ الغَرْناطيّ، الطَرّاز، المحدّث [المجوّد][3] الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه النُّمَيْريّ.

سَمِعَ: أَبَا القاسم بْن سَمْحُون، وعليّ بْن جَابِر، وطائفة.

وأجاز لَهُ أَبُو اليُمْن الكِنْديّ.

كَانَ لَهُ عناية تامّة بالرّواية، معروفا بالإتقان، موصوفا بالبلاغة والبيان.

تُوُفّي فِي شوّال عَن سبْعٍ وخمسين سنة. وقد طوّله ابن الزّبير [4] .

[1] انظر عن (محمد بن ثامر) في: الحوادث الجامعة 218، والمختار من تاريخ ابن الجزري 211، والعسجد المسبوك 560.

[2]

انظر عن (محمد بن سعيد) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار 2/ 659، 660 رقم 1683، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي 6/ 210- 212 رقم 613، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 63، 311، وسير أعلام النبلاء 23/ 258- 261 رقم 171، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون 2/ 77- 279 رقم 89، والعسجد المسبوك للخزرجي 2/ 558، وغاية النهاية 2/ 144 رقم 3026، ودرّة الحجال في أسماء الرجال لابن أبي حجلة 2/ 49، 50 رقم 495، وشجرة النور الزكية 1/ 182، 183، رقم 600.

[3]

في الأصل بياض. والمستدرك من مصادر ترجمته.

[4]

في صلة الصلة. كما طوّله المؤلّف الذهبي- رحمه الله في سير أعلام النبلاء بأكثر ممّا هنا.

ص: 293

388-

مُحَمَّد بْن عَبْد الأوّل بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه [1] .

أَبُو الوقت الرّكَبْدار المستنصريّ، الواسطيّ المقرئ، الملقَّب شجاع الدّين.

شيخ صالح، خيّر، أديب، شاعر، ماهر فِي فنّه. كَانَ رِكَبْدار المستنصر باللَّه، وله حُرْمَة وافرة.

وُلِدَ سنة سبعين وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي السّعادات القزّاز، وَعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، وَأَبِي الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطّالْقانيّ، ومسعود بْن النّادر.

حدَّث عَنْهُ: القاضي أَبُو المجد بْن العديم، والإِمَام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الشِّرِيشيّ، والشِّهاب أَحْمَد بْن الْجَزَريّ، والمجد مُحَمَّد بْن خَالِد بْن حمدون الحَمَويّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بْن أَحْمَد القزّاز.

وروى عَنْهُ بالإجازة آخرون. وَتُوُفّي فِي الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل.

وكان يصحب الفُقَراء، أجاز للبجديّ، وبنت الواسطيّ، وبنت مؤمن.

وكان الخليفة ربّما باسطه [2] .

[1] انظر عن (محمد بن عبد الأول) في: الحوادث الجامعة 110، والوافي بالوفيات 3/ 209 رقم 1195.

[2]

وقال صاحب (الحوادث الجامعة 110) : «وكان أديبا سمع الحديث النبوي، وكان يحب أهل الدين وأرباب التصوّف، خدم في مبدإ أمره مع ركبدارية الأمير قشتمر، ثم خدم ركابدار الخليفة الظاهر، وقرّب وأدنى، فلما استخلف المستنصر أقرّه على ذلك وزاد في إكرامه، حكى عن نفسه قال: خلوت يوما بالخليفة المستنصر وهو مسرور يباسطني فقلت له: يا أمير المؤمنين عندي أمر وأشتهي أن تأذن لي في السؤال عنه، فقال: قل. فقلت: يا أمير المؤمنين تدعوني تارة بالشيخ محمد، فأطير فرحا وأقول: قد شرّفني مولانا، ومرة تقول أي ركابدار، فأموت خوفا وأخشى أن أكون قد أذنبت ذنبا، فقال: لا والله يا شيخ محمد ما لك عندنا إساءة، وإنما متى كنت على غير طهارة أقول: أي ركابدار إجلالا لذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام.

وقد نسب إليه شعر، منه: قوله من قصيدة طويلة:

أدرها باليمين أو الشمال

فلو كانت حلالا يا حلالي

ولا تطفئ توقّدها بماء

ففي ياقوتها نور اللآلي

ص: 294

389-

مُحَمَّد بْن عَوَض بْن سلامة.

أَبُو بَكْر البغداديّ، الصُّوفيّ، الغرّاد.

سَمِعَ من: عبيد اللَّه بْن شاتيل.

وعاش ستّا وثمانين سنة، وَتُوُفّي فِي المحرَّم.

روى لنا عَنْهُ بالإجازة أَبُو المعالي بْن البالِسيّ.

390-

مُحَمَّد بْن مفضّل [1] بْن الْحَسَن.

أَبُو بَكْر اللَّخْميّ الأندلسيّ، خطيب المَرِيّة.

كَانَ فاضلا شاعرا، أديبا، متصوّفا.

سَمِعَ من: أَبِي الْحَسَن بْن زرْقون.

391-

المُنَازِلُ بْنُ الوزير أَبِي الفرج [2] مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن المظفر ابن رئيس الرؤساء.

أَبُو الفتح ابن وزير المستضيء باللَّه.

كَانَ بارعا فِي الفلسفة والهندسة والأدب والشِّعْر والطِّبّ. وأقرأ علم الأوائل فِي داره. وولي صدريّة المخزن فِي سنة خمسٍ وستّمائة أشْهُرًا، وعُزِل.

وكان محتشما وافر الحُرمة. عمل رباطا للفقراء إلى جانب داره ووقف عَلَيْهِ.

وَتُوُفّي فِي ذي القعدة وله نيِّفٌ وثمانون سنة. ولم أر له رواية.

[ () ]

وصرّف صرفها بعناء شاد

مليح الوجه معشوق الدلال

يريك اليأس منه على دنوّ

يريد هوى ويطمع في الوصال

ولا تخش الهموم على سرور

ولا تجزع لحادثة الليالي

[1]

انظر عن (محمد بن مفضّل) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 360، والوافي بالوفيات 5/ 52 رقم 2038، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 92.

[2]

انظر عن (المنازل) في: الحوادث الجامعة 227، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي ج 2 ق 2/ 448، 449، والمختار من تاريخ ابن الجزري 210، 211، والعسجد المسبوك 2/ 560 وفيه:«المبارك» وهو تصحيف.

ص: 295

بلى، سَمِعَ من: يحيى بْن ثابت، وتَجَنِّي.

ومولده في رجب سنة ستّين وخمسمائة.

وأجاز لأبي نصر بْن الشّيرازيّ، ولمحمد النّجديّ.

ورثاه تلميذه الموفّق بْن أَبِي الحديد [1] .

392-

محمود بْن عَلِيّ بْن الخضِر.

أَبُو الثّناء بْن الشّمّاع الدّمشقيّ العامريّ.

وُلِدَ سنة إحدى وثمانين.

وسمع من: الخشوعي، وعبد اللطيف بن أبي سعد.

روى عَنْهُ: الشَّيْخ زين الدّين الفارِقيّ، وَأَبُو عَلِيّ بْن الخلّال، وَأَبُو الفضل بْن البِرْزاليّ، وغيرهم.

تُوُفّي فِي شعبان.

393-

مصطفى بْن محمود [2] بْن موسى بْن محمود.

أَبُو عَلِيّ الأنصاريّ المصريّ، نزيل مكّة.

كَانَ يلقَّب صائن الدّين.

سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن بَرّيّ النَّحْويّ، وأبا المفاخر المأمونيّ.

روى عَنْهُ: شيخنا الدّمياطيّ، وجماعة.

[1] فقال:

انظر إلى العلماء كيف تزول

ومن أنت للأحوال كيف تحول

مات الّذي كنا نعيش بفضله

ولسوف يتلو الفاضل المفضول

ذهب الّذي رصد النجوم رياضة

فأطاعه التسيير والتحويل

لو كان بطليموس في يمامه لغدا

وناظر فكرتيه ميل

جمع الرواية والدراية فاستوى

في وضعه المنقول والمعقول

فيه أسانيد الحديث صحاحه

وبه أستفيد للجرح والتعديل

(المختار من تاريخ ابن الجزري) .

[2]

انظر عن (مصطفى بن محمود) في: ذيل التقييد للفاسي 2/ 288 رقم 1643، والعقد الثمين، له 7/ 204.

ص: 296

وكان فقيها فاضلا. ولد بعد السّتّين وخمسمائة.

وَتُوُفّي بمكّة فِي رابع عشر جمادى الأولى، وقد جاور مدّة سنتين، وسمع منه المكّيّون.

394-

مظفَّر بْن عَبْد اللَّه بْن الشَّرَف.

أَبُو المنصور القَيْسيّ، المحليّ، الأديب المعروف بابن قديم.

كَانَ من كبار الأُدباء المصريّين.

تُوُفّي فِي ذي القعدة، وعاش ستّا وخمسين سنة.

395-

مُكَرَّم بْن أَبِي الحَسَن [1] رضوان بْن أَحْمَد بْن أَبِي القاسم.

الرّئيس جلالُ الدّين أَبُو المُعِزّ الأنصاريّ، الرُّوَيْفعيّ، من وُلِدَ رُوَيْفع بْن ثابت صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وقد ساق نَسَبَه الشّريفَ عزُّ الدّين، وقال: وُلِدَ بالقاهرة فِي صفر سنة اثنتين وثمانين.

وسمع من: أَبِي الْجُود اللَّخْميّ، وعليّ بْن نصر بْن العطّار، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُجلي، وَأَبِي الْحَسَن بْن المفضَّل الحافظ، وطائفة.

وأجاز لَهُ خلق كثير. وخرَّج لَهُ المحدّث أَبُو بَكْر بْن مسد مشيخة بالسّماع والإجازة.

وكان أحد المشايخ المشهورين بالأدب والفضل والتّقدُّم وكثرة المحفوظات. وتقدَّم عند الدّولة.

قلت: وكان ذا حَظْوةٍ وحِشْمة. وهو والد الرّئيس المُسْند جمال الدّين مُحَمَّد.

وممّن أجاز لَهُ: البُوصِيريّ، والخُشُوعيّ، وَأَبُو جَعْفَر الصَّيْدلانيّ.

روى عَنْهُ: ابنه، وشيخنا الدّمياطيّ، وقال فِيهِ: هُوَ جمال الدّين ابن المغربيّ الإفريقيّ.

[1] انظر عن (مكرّم بن أبي الحسن) في: سير أعلام النبلاء 23/ 150 دون ترجمة.

ص: 297