الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان لا يقبل من أحد شيئا، فإذا ألحَّ عَلَيْهِ وأعلمه أَنَّهُ حلال أخذه. فإذا أتاه مرّة ثانية لم يقبلْه ويقول لَهُ: أجعلك حينما أكون أنتظرك، أو ما هذا معناه.
وقال الخطيب عَبْد اللَّه بْن العزّ عُمَر: حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو الزّهر بْن سالم قَالَ: ذُكر الشَّيْخ سالم عند الملك الأشرف وَأَنَّهُ ترك الْجُنْديّة وتزهَّد، وكان حاضرا الصّلاح موسى بْن راجح، فأثنى عَلَيْهِ، فَقَالَ السّلطان: حتّى نطلع نزوره. فبلغه، فسمعتُه يدعو باللّيل: اللَّهمّ أشغَلْ عبدَك موسى عنّي بما شئت.
قَالَ: فما رجع ذَكَرَه. وكان لَهُ بنات ربّما جاعوا.
تُوُفّي، رحمه الله، فِي حدود هذا العام.
-
حرف الكاف
-
383-
كِنَانَةُ بِنْتُ مُرْتَضَى بْن أَبِي الْجُود حاتم بْن السلم.
أمُّ إِبْرَاهِيم الحارثيّة المصريّة.
سمّعها أبوها من: إِسْمَاعِيل بْن قاسم الزّيّات، ومُنْجِب بْن عَبْد اللَّه المُرْشِديّ، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد السّيبيّ.
وأجاز لَهَا الشّافعيّ.
روى عَنْهَا: الحافظ المنذريّ، والدّمياطيّ، وجماعة.
وبالإجازة: أَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وغيره.
تُوُفّيَتْ فِي رجب.
-
حرف الميم
-
384-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خليل.
السَّكُونيّ أَبُو عُمَر.
385-
مُحَمَّد بْن ثامِر [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه البُسْتيّ، البغداديّ، الزّاهد.
كَانَ صالحا عابدا متبتّلا، صوّاما، قوّاما، سليم الصّدر، خشن العَيْش، قانعا.
وله من الدّولة إقبال وقَبُول زائد لا سيّما من أستاذ الدّار الدّولة النّاصريّة الإماميّة رشيق الشّيرازيّ وغيره.
386-
مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن نجا.
كبيرُ الإماميّة، نجيبُ الدّين الحِلّيّ الرّافضيّ.
387-
مُحَمَّد بْن سَعِيد [2] بْن عليّ.
أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ الغَرْناطيّ، الطَرّاز، المحدّث [المجوّد][3] الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه النُّمَيْريّ.
سَمِعَ: أَبَا القاسم بْن سَمْحُون، وعليّ بْن جَابِر، وطائفة.
وأجاز لَهُ أَبُو اليُمْن الكِنْديّ.
كَانَ لَهُ عناية تامّة بالرّواية، معروفا بالإتقان، موصوفا بالبلاغة والبيان.
تُوُفّي فِي شوّال عَن سبْعٍ وخمسين سنة. وقد طوّله ابن الزّبير [4] .
[1] انظر عن (محمد بن ثامر) في: الحوادث الجامعة 218، والمختار من تاريخ ابن الجزري 211، والعسجد المسبوك 560.
[2]
انظر عن (محمد بن سعيد) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار 2/ 659، 660 رقم 1683، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي 6/ 210- 212 رقم 613، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 63، 311، وسير أعلام النبلاء 23/ 258- 261 رقم 171، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون 2/ 77- 279 رقم 89، والعسجد المسبوك للخزرجي 2/ 558، وغاية النهاية 2/ 144 رقم 3026، ودرّة الحجال في أسماء الرجال لابن أبي حجلة 2/ 49، 50 رقم 495، وشجرة النور الزكية 1/ 182، 183، رقم 600.
[3]
في الأصل بياض. والمستدرك من مصادر ترجمته.
[4]
في صلة الصلة. كما طوّله المؤلّف الذهبي- رحمه الله في سير أعلام النبلاء بأكثر ممّا هنا.
388-
مُحَمَّد بْن عَبْد الأوّل بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه [1] .
أَبُو الوقت الرّكَبْدار المستنصريّ، الواسطيّ المقرئ، الملقَّب شجاع الدّين.
شيخ صالح، خيّر، أديب، شاعر، ماهر فِي فنّه. كَانَ رِكَبْدار المستنصر باللَّه، وله حُرْمَة وافرة.
وُلِدَ سنة سبعين وخمسمائة.
وسمع من: أَبِي السّعادات القزّاز، وَعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، وَأَبِي الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطّالْقانيّ، ومسعود بْن النّادر.
حدَّث عَنْهُ: القاضي أَبُو المجد بْن العديم، والإِمَام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الشِّرِيشيّ، والشِّهاب أَحْمَد بْن الْجَزَريّ، والمجد مُحَمَّد بْن خَالِد بْن حمدون الحَمَويّ، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بْن أَحْمَد القزّاز.
وروى عَنْهُ بالإجازة آخرون. وَتُوُفّي فِي الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل.
وكان يصحب الفُقَراء، أجاز للبجديّ، وبنت الواسطيّ، وبنت مؤمن.
وكان الخليفة ربّما باسطه [2] .
[1] انظر عن (محمد بن عبد الأول) في: الحوادث الجامعة 110، والوافي بالوفيات 3/ 209 رقم 1195.
[2]
وقال صاحب (الحوادث الجامعة 110) : «وكان أديبا سمع الحديث النبوي، وكان يحب أهل الدين وأرباب التصوّف، خدم في مبدإ أمره مع ركبدارية الأمير قشتمر، ثم خدم ركابدار الخليفة الظاهر، وقرّب وأدنى، فلما استخلف المستنصر أقرّه على ذلك وزاد في إكرامه، حكى عن نفسه قال: خلوت يوما بالخليفة المستنصر وهو مسرور يباسطني فقلت له: يا أمير المؤمنين عندي أمر وأشتهي أن تأذن لي في السؤال عنه، فقال: قل. فقلت: يا أمير المؤمنين تدعوني تارة بالشيخ محمد، فأطير فرحا وأقول: قد شرّفني مولانا، ومرة تقول أي ركابدار، فأموت خوفا وأخشى أن أكون قد أذنبت ذنبا، فقال: لا والله يا شيخ محمد ما لك عندنا إساءة، وإنما متى كنت على غير طهارة أقول: أي ركابدار إجلالا لذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد نسب إليه شعر، منه: قوله من قصيدة طويلة:
أدرها باليمين أو الشمال
…
فلو كانت حلالا يا حلالي
ولا تطفئ توقّدها بماء
…
ففي ياقوتها نور اللآلي
389-
مُحَمَّد بْن عَوَض بْن سلامة.
أَبُو بَكْر البغداديّ، الصُّوفيّ، الغرّاد.
سَمِعَ من: عبيد اللَّه بْن شاتيل.
وعاش ستّا وثمانين سنة، وَتُوُفّي فِي المحرَّم.
روى لنا عَنْهُ بالإجازة أَبُو المعالي بْن البالِسيّ.
390-
مُحَمَّد بْن مفضّل [1] بْن الْحَسَن.
أَبُو بَكْر اللَّخْميّ الأندلسيّ، خطيب المَرِيّة.
كَانَ فاضلا شاعرا، أديبا، متصوّفا.
سَمِعَ من: أَبِي الْحَسَن بْن زرْقون.
391-
المُنَازِلُ بْنُ الوزير أَبِي الفرج [2] مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن المظفر ابن رئيس الرؤساء.
أَبُو الفتح ابن وزير المستضيء باللَّه.
كَانَ بارعا فِي الفلسفة والهندسة والأدب والشِّعْر والطِّبّ. وأقرأ علم الأوائل فِي داره. وولي صدريّة المخزن فِي سنة خمسٍ وستّمائة أشْهُرًا، وعُزِل.
وكان محتشما وافر الحُرمة. عمل رباطا للفقراء إلى جانب داره ووقف عَلَيْهِ.
وَتُوُفّي فِي ذي القعدة وله نيِّفٌ وثمانون سنة. ولم أر له رواية.
[ () ]
وصرّف صرفها بعناء شاد
…
مليح الوجه معشوق الدلال
يريك اليأس منه على دنوّ
…
يريد هوى ويطمع في الوصال
ولا تخش الهموم على سرور
…
ولا تجزع لحادثة الليالي
[1]
انظر عن (محمد بن مفضّل) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 360، والوافي بالوفيات 5/ 52 رقم 2038، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 92.
[2]
انظر عن (المنازل) في: الحوادث الجامعة 227، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي ج 2 ق 2/ 448، 449، والمختار من تاريخ ابن الجزري 210، 211، والعسجد المسبوك 2/ 560 وفيه:«المبارك» وهو تصحيف.
بلى، سَمِعَ من: يحيى بْن ثابت، وتَجَنِّي.
ومولده في رجب سنة ستّين وخمسمائة.
وأجاز لأبي نصر بْن الشّيرازيّ، ولمحمد النّجديّ.
ورثاه تلميذه الموفّق بْن أَبِي الحديد [1] .
392-
محمود بْن عَلِيّ بْن الخضِر.
أَبُو الثّناء بْن الشّمّاع الدّمشقيّ العامريّ.
وُلِدَ سنة إحدى وثمانين.
وسمع من: الخشوعي، وعبد اللطيف بن أبي سعد.
روى عَنْهُ: الشَّيْخ زين الدّين الفارِقيّ، وَأَبُو عَلِيّ بْن الخلّال، وَأَبُو الفضل بْن البِرْزاليّ، وغيرهم.
تُوُفّي فِي شعبان.
393-
مصطفى بْن محمود [2] بْن موسى بْن محمود.
أَبُو عَلِيّ الأنصاريّ المصريّ، نزيل مكّة.
كَانَ يلقَّب صائن الدّين.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن بَرّيّ النَّحْويّ، وأبا المفاخر المأمونيّ.
روى عَنْهُ: شيخنا الدّمياطيّ، وجماعة.
[1] فقال:
انظر إلى العلماء كيف تزول
…
ومن أنت للأحوال كيف تحول
مات الّذي كنا نعيش بفضله
…
ولسوف يتلو الفاضل المفضول
ذهب الّذي رصد النجوم رياضة
…
فأطاعه التسيير والتحويل
لو كان بطليموس في يمامه لغدا
…
وناظر فكرتيه ميل
جمع الرواية والدراية فاستوى
…
في وضعه المنقول والمعقول
فيه أسانيد الحديث صحاحه
…
وبه أستفيد للجرح والتعديل
(المختار من تاريخ ابن الجزري) .
[2]
انظر عن (مصطفى بن محمود) في: ذيل التقييد للفاسي 2/ 288 رقم 1643، والعقد الثمين، له 7/ 204.
وكان فقيها فاضلا. ولد بعد السّتّين وخمسمائة.
وَتُوُفّي بمكّة فِي رابع عشر جمادى الأولى، وقد جاور مدّة سنتين، وسمع منه المكّيّون.
394-
مظفَّر بْن عَبْد اللَّه بْن الشَّرَف.
أَبُو المنصور القَيْسيّ، المحليّ، الأديب المعروف بابن قديم.
كَانَ من كبار الأُدباء المصريّين.
تُوُفّي فِي ذي القعدة، وعاش ستّا وخمسين سنة.
395-
مُكَرَّم بْن أَبِي الحَسَن [1] رضوان بْن أَحْمَد بْن أَبِي القاسم.
الرّئيس جلالُ الدّين أَبُو المُعِزّ الأنصاريّ، الرُّوَيْفعيّ، من وُلِدَ رُوَيْفع بْن ثابت صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وقد ساق نَسَبَه الشّريفَ عزُّ الدّين، وقال: وُلِدَ بالقاهرة فِي صفر سنة اثنتين وثمانين.
وسمع من: أَبِي الْجُود اللَّخْميّ، وعليّ بْن نصر بْن العطّار، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُجلي، وَأَبِي الْحَسَن بْن المفضَّل الحافظ، وطائفة.
وأجاز لَهُ خلق كثير. وخرَّج لَهُ المحدّث أَبُو بَكْر بْن مسد مشيخة بالسّماع والإجازة.
وكان أحد المشايخ المشهورين بالأدب والفضل والتّقدُّم وكثرة المحفوظات. وتقدَّم عند الدّولة.
قلت: وكان ذا حَظْوةٍ وحِشْمة. وهو والد الرّئيس المُسْند جمال الدّين مُحَمَّد.
وممّن أجاز لَهُ: البُوصِيريّ، والخُشُوعيّ، وَأَبُو جَعْفَر الصَّيْدلانيّ.
روى عَنْهُ: ابنه، وشيخنا الدّمياطيّ، وقال فِيهِ: هُوَ جمال الدّين ابن المغربيّ الإفريقيّ.
[1] انظر عن (مكرّم بن أبي الحسن) في: سير أعلام النبلاء 23/ 150 دون ترجمة.