الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
88-
الْحُسَيْن بْن عُمَر [1] بْن عَبْد الجبّار بْن الرّوّاس الواسطيّ.
كَانَ من أكبر أعوان الرّفيع الْجِيليّ، وممّن عمل عَلَى أذِيَّة المسلمين وأخذ أموالهم بالباطل والتزوير، فقُبِض عَلَيْهِ وعُذِّب وصودِر ثمّ أُعدِم، فقيل إنّه أُخرِج ليلا وخُنِق عند تلّ النّصارى بظاهر دمشق. ورُميَ أو قُبِرَ فِي شهر جمادى الأولى.
وكان ظالما جبّارا، جسَّرَ الرّفيعَ عَلَى جهنَّم، فقيل إنّه أخذ من أموال المسلمين لنفسه ستّمائة ألف دِرهم، وعُصِر وكُسِرت ساقاته، وقيل إنّه مات تحت الضَّرْب، فانظُر كيف عاقبة الظُّلْم واعتبروا أيُّها الظَّلَمة، وهذا خفيفٌ بالنّسبة إلى ما ادُّخِرَ لَهُ فِي الآخرة.
89-
حَمدُ الأَبْلَه [2] .
الملقّب بالأدغم.
كَانَ مُوَلَّهًا ناقص العقل أو عادم العقل. وكان غير محترز من النّجاسات عَلَى قاعدة المجانين. وكان يصيح بِهِ الصّبيان: يا أدغم، فيثور ويصيح، وربَّما أذى نفسه بالضّرب.
وكان لأهل بغداد فِيهِ اعتقاد، ويعدّونه من أصحاب الكرامات.
تُوُفّي فِي جمادى الآخرة، وازدحموا عَلَى نعشه، فوا عجبا لبني آدم ما أغفلهم وأغرَّهم.
-
حرف الخاء
-
90-
خاطب بْن عَبْد الكريم [3] بن أبي يعلى.
[1] انظر عن (الحسين بن عمر) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 750، 751 وفيه يدعوه بالواسطي المدعو بالموفّق دون أن يسمّيه.
[2]
انظر عن (حمد الأبله) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 196 وفيه: «حميد» .
[3]
انظر عن (خاطب بن عبد الكريم) في: تكملة الإكمال لابن نقطة 2/ 213 رقم 1452 وفيه:
«ويقال: خاطب بْن عَبْد الكريم بْن أَبِي يَعْلَى الحارثي» ، كذا ذكره لي بعض أصحابنا، وقال
أَبُو طَالِب الحارثيّ، المِزّيّ.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وأربعين: وسمع تاريخ المزّة من الحافظ ابن عساكر.
وأخذ عَنْهُ: الزَّكيّ البِرْزاليّ، وابن الجوهريّ، والكمال بْن الدّخْمِيسيّ، والجمال بْن شُعَيب، والقُدماء.
وحدَّث عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ بْن الخلّال، وَأَبُو المحاسن بْن الخرميّ، وَمُحَمَّد بْن سالم النّابلسيّ المؤذّن، وأبو حامد ابن الصّابونيّ، وعنبر وَعَبْد الرحيم بْن خَلَف المِزِّيّان.
وكان شيخا معمَّرًا من أهل البِرّ.
تُوُفّي فِي المحرَّم بالمِزَّة.
91-
خليل بْن بدر.
من رءوس الضّلال. قد كَانَ قوي بأسُه فاستولى عَلَى قلاعٍ من أعمال سُلَيْمَان شاه، وتقوَّى بالتّتار. وكان بزِيّ القَلَنْدريَّة [1] ، يشرب الخمر ويأكل الحشيش ويدَّعي أنّه من الرّفاعيّة. وأظهر الإباحة والزَّنْدقة، واجتمع لَهُ عددٌ كثير، فحاربهم سُلَيْمَان شاه، فقُتِل خليل فِي المصافّ، وقُتِل من أصحابه ألف ومائتان، وجُرِح خلّق، وعُلِّق رأس خليل، لعنه اللَّه، عَلَى رأس خانقين، وهرب أخوه ومَن نجا مِن أصحابه إلى التّتار.
[ () ] لي: كتب لي بخطه: «خاطب» بتقديم الألف على الطاء، وقد لقيته أنا بقريته المزّة، وهي قرية من دمشق» ، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 326، والعبر 5/ 172 وفيه «حاطب» بالحاء المهملة، وسير أعلام النبلاء 23/ 113 دون ترجمة، ومرآة الجنان 4/ 105 وفيه «حاطب» بالحاء المهملة، وتبصير المنتبه 1/ 392، وتوضيح المشتبه 3/ 28.
وهو في الأصل: «خاصب» .
[1]
القلندريّة: المحلّقون لحاهم.