الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
526-
عَلِيّ بْن عَبْد المجيد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد.
أَبُو الْحَسَن الكِرْكِنْتيّ، الإسكندراني. وكِرْكِنْت: من قُرى القيروان.
حدَّث عَنْ: القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضرميّ.
مات فِي رمضان.
527-
عُمَر بْن إِسْحَاق [1] .
فخر الدّين، أَبُو حفص الدَّوْرَقيّ [2] .
صدر مُعَظَّم كبير، واسع الجاه، كَانَ ذا رُتبة.
راتبه كلّ يوم خمسمائة رطْل خُبْز، إلى مثل ذَلِكَ من اللّحْم والأَدَم. وكان خيرا سليم الصَّدْر [3] .
-
حرف اللام
-
528-
لؤلؤ [4] .
الأمير الكبير شمسُ الدّين، أَبُو سَعِيد الأميني الموصلي، كافل الممالك الشّاميّة.
[1] انظر عن (عمر بن إسحاق) في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 180، 181، والحوادث الجامعة 125، وتلخيص مجمع الآداب ج 5 ق 3/ 267، 268، والمختار من تاريخ ابن الجزري 228.
[2]
في الحوادث الجامعة: «الدوراقي» وهو تصحيف.
[3]
وقال صاحب (الحوادث الجامعة) : كان يتولّى أشغال زعماء البيات، وينوب عنهم، وكان ذا مال كثير فائض، وجاه عريض، بنى بشرقيّ مدينة واسط جامعا كان قد دثر، يعرف بجامع ابن رقاقا، وعمّر إلى جانبه رباطا، وأسكنه جماعة من الفقراء، ورتّب فيه من يلقّن القرآن المجيد ويسمع الحديث، وأجرى عليهم الجرايات اليومية والشهرية، ثم أنشأ قريبا من مدرسة الشرابي التي بشرقيّ واسط رباطا آخر على شاطئ دجلة، وتربة يدفن فيها، ووقف عليها وقوفا سنية، وكان قد تجاوز السبعين من عمره.
[4]
انظر عن (لؤلؤ الأميني) في: مفرّج الكروب لابن واصل 5/ 119، 285، 310، 377، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 2/ 783، 784، وذيل الروضتين 186، والمختصر في أخبار البشر 3/ 181، والإشارة إلى وفيات الأعيان للذهبي 348، وتاريخ ابن الوردي 2/ 184 و 186، والوافي بالوفيات 24/ 407 رقم 478، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 2/ 380، والمقفى الكبير، له 5/ 16 رقم 1564، وعقد الجمان للعيني (المطبوع) 1/ 48، 49.
ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة تقريبا.
وسمع من: مُحَمَّد بْن وهب بْن الزّنف، وعمر بْن طَبَرْزَد.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، ومجد الدّين ابن العديم، وغيرهما.
وكان بطلا شجاعا، كريما، ديّنا، عابدا، صالحا، أمّارا بالمعروف إلّا أنّ فِيهِ عقْل التُّرك.
كَانَ مدبّر الدّولة النّاصريّة، فحرص كلَّ الحِرْص عَلَى العبور إلى الدّيار المصريّة وليفتحها لمخدومه، فسار بِهِ وبالجيوش، وعمل مَعَ عسكر مصر مَصَافًّا بقرب العبّاسة فانكسر المصريّون، ثُمَّ تناخت البحريّة بعد فراغ المَصَافّ، وحملوا عَلَى لؤلؤ وهو فِي طائفةٍ قليلة فأسروه، ثُمَّ قتلوه بين العبّاسة وبِلْبِيس فِي تاسع ذي القِعدة، وقتِل معه جماعة.
قَالَ ابن واصل: وقطع المَصَافّ فحمل الشّاميّون وثبت المُعِزّ فِي جماعة من البحريّة، وتحيّز بهم ومعه الفارس أقطاي، وعزموا عَلَى قصد ناحية الشَّوْبَك.
وبقي السّلطان الملك النّاصر تحت السّناجق فِي جمعٍ قليل أيضا، وبَعُد عَنْهُ جيشُه إذ ساقوا خلْف المصريّين إلى العبّاسة، وتمّ لهم النّصر، ونصبوا دهليز السّلطان بالعبّاسة.
وحكى لي الأمير حسام الدّين ابن أَبِي عَلِيّ أن فرسه تقنطر بِهِ، فجاء جُنديٌّ فركبه وقال لَهُ: قد تمّت الكسْرة علينا.
قَالَ: فشاهدت طلْبًا قريبا منّي فقصدتُهُم، فرأيت رَنْكَهم رَنْك [1] المصريّين فأتيتهم، فوجدت المُعِزّ وأقطاي فِي جماعةٍ لا يزيدون عَلَى سبعين فارسا فسلّمتُ عَلَى الملك المُعِزّ ووقفت، فَقَالَ لي: ترى هذا الْجَمْع؟ قلت: نعم.
فَقَالَ: هذا الملك النّاصر وجماعته.
[1] الرنك: لفظ فارسيّ معناه: اللون، وأصبح مصطلحا للشعار أو العلامة يتّخذه السلاطين والأمراء.