الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث وأربعين وستمائة
وهي سنة الخوارزمية تُوُفّي فيها بدمشق أمم لا يحصيهم إلّا اللَّه.
-
حرف الألف
-
140-
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن الواعظ [1] .
الإِمَام أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا الأَنْصَارِيّ.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وتسعين.
وسمع من: جدّته فاطمة بنت سعد الخير. وبدمشق من جماعة.
تُوُفّي فِي أوّل جمادى الأولى.
141-
أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد بْن خليفة.
الحرّانيّ ثُمَّ الدّمشقيّ.
تُوُفّي فِي جمادى الآخرة، وله اثنتان وسبعون سنة.
حدَّث عَن: أَبِي الفوارس الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن شافع.
142-
أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن عَلِيّ [2] .
[1] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 25، وتحفة الأحباب للسخاوي 347.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الرحيم بن علي) في: عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة أسعد أفندي 2323) ج 1/ ورقة 89 ب، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 31، 32، وذيل الروضتين 176، ونهاية الأرب 29/ 318، 319، والمعين في طبقات المحدّثين 202 رقم 2135، والإعلام بوفيات الأعلام 268، وسير أعلام النبلاء 23/ 211 رقم 127، والعبر 5/ 75، ومرآة الجنان 4/ 108، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط)
القاضي الأشرف أَبُو الْعَبَّاس ابن القاضي الفاضل.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
وسمع من: القاسم بن عساكر، والأثير بن بنان، والعماد الكاتب، وفاطمة بنت سعد الخير.
وأقبل على الحديث في الكهولة واعتنى به، واجتهد في الطّلب، وحصّل الأصول الكثيرة.
وسمّع أولاده.
وكان صدرا رئيسا، من نبلاء الرّجال وممّن يصلح للوزارة.
توفّي في سادس جمادى الآخرة بمصر.
وقد قرأ القرآن عَلَى أَبِي القاسم الشّاطبيّ.
وتفقّه عَلَى ابن سلامة، وقرأ النَّحْو عَلَى مهذَّب الدّين حسن بْن يحيى اليمنيّ.
وسمع فِي الكهولة ببغداد من: أَبِي عَلِيّ بْن الجواليقيّ، وطبقته.
وبدمشق من: ابن البُنّ، وابن صَصْرَى، وزين الأُمناء، وخلْق.
وأقام بدمشق مدّة، ثُمَّ بمصر. ودرّس بمدرسة أَبِيهِ.
وكان مجموع الفضائل، كثير الإفضال عَلَى المحدّثين والشّيوخ.
قَالَ عُمَر بْن الحاجب: استوزره الملك العادل سيف الدّين، فلمّا مات العادل عُرِضت عَلَيْهِ الوزارةُ فلم يقبلْها، وأقبل عَلَى طلب الحديث حتّى صار يُضْرَب بِهِ المَثَل.
وكان كثير الإنفاق عَلَى الشّيوخ والطّلبة. وقورا، مهيبا، فصيحا، سريع القراءة.
[ () ] ورقة 171 أ، والوافي بالوفيات 7/ 57، 58 رقم 2989، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 296 رقم 483، وبغية الطلب لابن العديم 2/ 313، 314 رقم 140، وشذرات الذهب 5/ 218.
حكى القاضي الصّاحب شرف الدّين ابن فضل اللَّه أنّ الكامل صاحب مصر نفَّذ القاضي الأشرف رسولا إلى الخليفة، فأظهر من الحِشْمة والصَّدَقات والصِّلات أمرا عظيما. وأنّ الَّذِي أعطاه الخليفة من الجوائز فرَّقه كلَّه فِي حاشية الخليفة. وحُسِبَ ما أنفقه ببغداد تِلْكَ الأيّام فكان ستّة عشر ألف دينار. سمعها منه علاء الدّين الكِنْديّ [1] .
143-
أَحْمَد [2] بْن عَبْد الخالق [3] بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن أَبِي هشام.
صفيُّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس القُرَشيّ، الدّمشقيّ.
نسخ الكثير وقرأ الحديث. وكانت عنده فضيلة ومعرفة.
وعاش ثمانين سنة.
وسمع: أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الموازينيّ، والخطيب أبا القاسم الدّولعيّ، وبرغش عتيق ابن شافع، وَعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جمال الإِسْلَام.
كتب عَنْهُ: عُمَر بْن الحاجب، والنّجيب الصّفّار، وجماعة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ حُضُورًا، أنا أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ، أنا جَدِّي كِتَابَةً، أنا رَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبٍ التَّيْميِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ رجلا مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلامَةً قَالَ: مَا تَعُدُّونَ الْمُرُوءَةَ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعِفَّةُ وَالْحِرْفَةُ.
تُوُفّي فِي خامس محرَّم.
144-
أَحْمَد بْنِ عُمَرَ [4] بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بن سعد الجمّال.
[1] وللقاضي أحمد بن عبد الرحيم شعر في: عقود الجمان، والوافي بالوفيات.
[2]
من حقّ هذه الترجمة أن تأتي بعد (أحمد بن إسماعيل) رقم 140 وأبقيت عليها هنا التزاما بترتيب المؤلّف- رحمه الله.
[3]
انظر عن (أحمد بن عبد الخالق) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 755، والمعين في طبقات المحدّثين 201 رقم 2128، وسير أعلام النبلاء 23/ 145 دون ترجمة.
[4]
انظر عن (أحمد بن عمر) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 32، وسيأتي أخوه «محمد» برقم (256) .
أَبُو عَبْد الْعَبَّاس المقدسيّ، الحنبليّ.
وُلِدَ سنة تسعين.
وسمع من: الخشوعيّ، وابن طَبَرْزَد، وبأصبهان من: عفيفة، وزاهر بْن أَحْمَد، وَأَبِي الفخر أَحْمَد بْن سعيد، وابن الإخوة.
روى عَنْهُ: الشَّيْخ تاج الدّين، وأخوه، وَأَبُو بَكْر الدَّشْتيّ، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وجماعة.
تُوُفّي فِي رجب.
145-
أَحْمَد بْن عيسى [1] بْن العلّامة مُوَفَّق الدِّين عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة.
الإِمَام الحافظ الزّاهد القُدوة، سيف الدّين بْن المجد الحنبليّ.
وُلِدَ سنة خمسٍ وستّمائة.
وسمع: أَبَا اليُمْن الكِنْديّ، وأبا القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وداود بْن ملاعب، وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ العطّار، وموسى بْن عَبْد القادر، وابن أَبِي لُقْمة، وجدّه.
وتخرج بخاله الشَّيْخ الضّياء.
ورحل إلى بغداد سنة ثلاثٍ وعشرين، فسمع: الفتح بْن عَبْد السّلام، وعليَّ بْنَ بُورنْداز، وهذه الطّبقة.
ثُمَّ رحل سنة ستٍّ وعشرين. وكتب بخطّه المليح ما لا يوصف. وصنّف
[1] انظر عن (أحمد بن عيسى) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 35، وذيل الروضتين 177، والمعين في طبقات المحدّثين 201 رقم 2129، والإشارة إلى وفيات الأعيان 345، والإعلام بوفيات الأعلام 268، والعبر 5/ 174، وسير أعلام النبلاء 23/ 118، 119 رقم 91، ومرآة الجنان 4/ 108، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 241 رقم 347، ومختصره 72، والمنهج الأحمد 380، والوافي بالوفيات 7/ 273 رقم 3249، والمقصد الأرشد، رقم 110، والدرّ المنضّد 1/ 386 رقم 1063، والنجوم الزاهرة 6/ 353، وطبقات الحفاظ 504 رقم 1116، وشذرات الذهب 5/ 217.
وخرَّج، وسوَّد مسوَّدات لم يتمكّن من تبييضها، وكان ثقة حُجّة، بصيرا بالحديث ورجاله، عاملا بالأثر، صاحب عبادة وتهجُّد وإنابة.
وكان إماما فاضلا ذكيّا، حادّ القريحة، تامّ المروءة، كثير الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنْكَر، ولو طال عُمره لساد أهل زمانه عِلْمًا وعملا، فرحمه الله ورضي اللَّه عَنْهُ.
ثنا عَنْهُ الشّهاب أَبُو بَكْر الدَّشْتيّ.
ومات قبل أوان الرّواية فإنّه عاش ثمانيا وثلاثين سنة.
وَتُوُفّي بعد أن كفَّن خلقا كثيرا وتديَّن لذلك وسعى بكلّ ممكن، فِي أوّل شعبان. ومحاسنه جمَّة.
146-
أَحْمَد بْن كَشَاسِبَ [1] بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد.
الإِمَام كمال الدّين أَبُو الْعَبَّاس الدِّزْمارِيّ [2] ، الفقيه الشّافعيّ، الصّوفيّ.
روى عَن: سراج الدّين الْحُسَيْن بْن الزّبيديّ.
وله تصانيف [3] .
أثنى عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو شامة [4]، وقال: كَانَ فقيها صالحا متضلِّعًا، من نقل وجوه المذهب وفهم معانيه.
قَالَ: وهو أخبر من قرأت عَلَيْهِ المذهب فِي صباي. وكان كثير الحجّ والخير. وقَفَ كُتُبه.
[1] انظر عن (أحمد بن كشاسب) في: ذيل الروضتين 175، والمشتبه 1/ 286، وسير أعلام النبلاء 23/ 145 دون ترجمة، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 13، وطبقات الشافعية الوسطى، له، ورقة 36 أ، والوافي بالوفيات 7/ 299 رقم 3284، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 171 أ، والعقد المذهب 109، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 431 رقم 401، وتوضيح المشتبه 4/ 37، وكشف الظنون 490، ومعجم المؤلفين 2/ 53.
[2]
الدزّماريّ: بكسر أوله وسكون الزاي وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة.
[3]
منها: «رفع التمويه في النكت على التنبيه» ، و «الفروق» .
[4]
في ذيل الروضتين 175.
وهو الَّذِي ذكره شيخنا عَلَم الدّين فِي خُطَبه وتفسيره.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
147-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن الحافظ عَبْد الغنيّ بْن عَبْد الواحد.
الإِمَام تقيُّ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس ابن العِزّ المقدسيّ، الحنبليّ، الفقيه.
وُلِدَ سنة إحدى وتسعين.
وسمع من: الخُشُوعيّ، وحنبل، وجماعة.
ورحل إلى أصبهان وسمع من: أبي الفخر أسعد، وعفيفة الفارقانيّة، وزاهر الثّقفيّ.
ورجع فلازَم الفِقْهَ والاشتغال على جدّه لأمّه موفّق الدّين، حتّى برع فِي المذهب، وحفظ «الكافي» لجدّه جميعه.
وقد تفقّه ببغداد عَلَى: الفخر إِسْمَاعِيل غُلام ابن المَنِّيّ.
وتميّز وحصّل ما لم يحصِّلْه غيرُه. ودرّس وأفتى. ولم يكن للمقادسة فِي وقته أعلم منه بالمذهب.
روى عَنْهُ: العزُّ أحمد بن العِماد، والشمس مُحَمَّد بن الواسطي، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وَمُحَمَّد بْن شَرَف، والخشّاب، وغيرهم.
وَتُوُفّي فِي الثّامن والعشرين من ربيع الآخر.
وكان فصيحا مَهِيبًا وَقُورًا، مليح الشّكل، حَسَن الأخلاق وافر الحُرْمة، معظَّمًا عند الدّولة، كثير الإيثار، كبير المقدار، رحمه اللَّه تعالى.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 770، وذيل الروضتين 176، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 27، والعبر 5/ 174، 175، وسير أعلام النبلاء 23/ 212 رقم 128، ومرآة الجنان 4/ 108، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 232، 233 رقم 339، ومختصره 70، والمنهج الأحمد 378، والوافي بالوفيات 8/ 55 رقم 3467، والنجوم الزاهرة 6/ 354، 355، والمقصد الأرشد، رقم 144، والدرّ المنضّد 1/ 382 رقم 1055، وشذرات المذهب 5/ 217.
أنا أبو الفداء ابن الخبّاز أنّ الخَوارزميّة نزلت حول دمشق، وخاف النّاس، فأمر الشَّيْخ التّقيّ بتدريب الطُّرُق فِي الجبل، وتحصيل العُدَد، وجْمع الرجال والاحتراز. ثُمَّ ركب الخانات، يعني مقدَّمين الخَوارزميّة، ووصلوا إلى المَيْطُور، فخرج التّقيّ والنّاس بالعُدد، فإذا رسولٌ قد جاء يبشّر بالأمان، وأنّهم لا يدخلون الجبل إلّا بأمر الشَّيْخ. فمضى الشَّيْخ والجماعة حوله بالعُدَد إلى أن وصل إلى تِلْكَ الحواريّ شرقيّ الجبل والخانات عَلَى خيولهم، فلمّا رأوا الشَّيْخ نزلوا عَن الخيل والتقوا الشَّيْخ ورحّبوا بِهِ وقبّلوا يده، ثُمَّ قَالُوا: طيّبوا قلوبكم، فإنْ أذِنتم لنا فِي العبور وإلّا رجعنا.
فأذِن لهم، ولم يدخلوا فِي وسط السّوق بل فِي سفح الجبل إلى العُقَيْبة ثمّ إلى المِزّة ولم يتأذّ أحدٌ من أهل الجبل سوى حَسَن غلام الشَّرَف بْن المعتمد قاتلهم فقتلوه. ثُمَّ نُصّبت أعلامهم عَلَى أماكن مرتفعة أمانا منهم، ووفوا بالأمان.
148-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] .
أَبُو جَعْفَر القَيْسيَّ القُرْطُبيّ، المعروف بابن أَبِي حجّة.
ذكره الأبّار فَقَالَ: تُوُفّي بمَيُورقَة، وقد سَمِعَ من: أَبِي القاسم بْن بشكُوَال، وابن مضاء، وغيرهما.
وتصدّر للإقراء والتّعليم والنّحْو، واختصر «التّبصرة» لمكّيّ، وصنَّف فِي النّحْو.
سكن إشبيلية بعد خروجه من قُرْطُبة، وأَسرته الرّوم، وعُذِّب وقاسي.
149-
أَحْمَد بْن محمود [2] بْن إِبْرَاهِيم بن نبهان.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد القيسي) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 1/ 123، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 38، ومعرفة القراء الكبار 2/ 643 رقم 610، وغاية النهاية 1/ 136، وكشف الظنون 99، ومعجم المؤلفين 2/ 89.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمود) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة 24، وذيل الروضتين 175، والمعين في طبقات المحدّثين 201 رقم 2130، وتذكرة الحفاظ 4/ 1459، والإشارة إلى وفيات الأعيان 344، والإعلام بوفيات الأعلام 267، والعبر 5/ 175، وسير أعلام النبلاء
الحافظ المفيد شرف الدّين، أبو العبّاس ابن أَبِي الثّناء الدّمشقيّ، المعروف بابن الجوهريّ.
أحد مِن عنِي بهذا الشأن وتعبَ عَليْهِ، ورحل وسهر وكتب الكثير، وحصّل ما لم يحصّلْه غيره. ثُمَّ أدركه الأَجَل شابّا، فاللَّه يرحمه.
سَمِعَ: أَبَا المجد القَزْوينيّ، ومسلم بْن أَحْمَد الباري، ومُكْرَم بْن أَبِي الصَّقْر، وهذه الطّبقة.
ورحل بعد الثّلاثين، وسمع من: أَبِي الْحُسَيْن القَطِيعيّ، وابن اللّتّيّ، والأنجب الحمّاميّ، وطائفة من أصحاب ابن البطّيّ، وشُهْدَة. فأكثر ورجع بحديثٍ كثير، ونسخ واستنسخ.
ثُمَّ رحل إلى مصر فأكْثَرَ عَن الصَّفْراويّ، والهَمَذانيّ، وابن بختيار، ونُظَرائهم.
وأقدم معه أَبَا الفضل الهَمَذَانيّ فأفاد الدّمشقيّين.
وكانت لَهُ دنيا ومَبَرّات، فأنفق سائر ذَلِكَ فِي الطَّلب. وكان صَدُوقًا مُتقِنًا متثبّتا، غزير الفائدة، نظيف الخطّ، قليل الضَّبط لقلّة بِضاعته من العربيّة، لكنّه كَانَ ذكيّا فطِنًا.
وكانت الصّدريّة قاعة فاشتراها منه ابن المُنَجّا ووَقَفَها مدرسة.
ولمّا احتضر وقَفَ كُتُبَه وأجزاءه بالنُّوريّة وارتفق بِهَا الطَّلَبة.
وأظنّه حدَّث بشيء.
تُوُفّي فِي صفر، رحمه اللَّه تعالى. وهو خال أمّ شيخنا ابن الخلّال.
150-
أَحْمَد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن صباح.
أَبُو الْعَبَّاس المصريّ المؤذّن.
[23] / 264 رقم 174، والوافي بالوفيات 8/ 167 رقم 3589، وطبقات الحفاظ 506 رقم 1123، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 111، وشذرات الذهب 5/ 218، والأعلام 1/ 254، وطبقات الحفاظ والمفسّرين 61 رقم 1121.
روى عَن: البُوصِيريّ.
حدَّث عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الحُلْوانيّة.
ومات فِي صفر.
151-
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن عَليّ بْن عَبْد العزيز.
القاضي شرفُ الدّين أَبُو إِسْحَاق المخزوميّ، المصريّ، الكاتب.
ويُعرف بابن قُرَيش. وُلِدَ سنة، اثنتين وسبعين بمصر.
وسمع بِهَا من: البهاء بْن عساكر، وبنت سعد الخير.
وكتب الخطَّ الفائق وتأدَّب، وخدم فِي ديوان الإنشاء. كتب بخطّه كثيرا.
وكان فِيهِ خير ومحبّة للصّالحين. وهو ابن أخت القاضي الفاضل.
تُوُفّي بدمشق فِي جمادى الأولى.
152-
إبراهيم [2] .
هو صدر الدّين ابن اللهيب.
تُوُفّي بدمشق فِي جمادى الآخرة.
ورّخه أَبُو شامة مختصرا.
153-
إِسْحَاق بْن أَبِي القاسم [3] الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صَصْرى.
أَبُو إِسْمَاعِيل التّغْلبيّ، الدّمشقيّ.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
وسمع من: القُطْب مَسْعُود النَّيْسابوريّ، وَأَحْمَد بْن الموازينيّ، ويحيى الثقفيّ، ويوسف بْن معالي، وعمّه أبي المواهب الحافظ، وإسماعيل الخدويّ، وجماعة.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في: ذيل الروضتين 176، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 213 رقم 238.
[2]
انظر عن (إبراهيم صدر الدين) في: ذيل الروضتين 177 وفيه «إبراهيم بن الليث» .
[3]
انظر عن (إسحاق بن أبي القاسم) في: سير أعلام النبلاء 23/ 146 دون ترجمة.