الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
560-
عَبْد اللَّه بْن أَبِي المكارم [1] عَبْد المنعم بْن أَبِي الفضائل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضائل بْن عشائر.
أَبُو حامد السُّلَميّ، الحنفيّ، الحلبيّ.
شيخ صالح معمّر. وُلِدَ فِي شهر جمادى الأولى سنة إحدى وستّين وخمسمائة بحلب.
وسمع من: أَبِيهِ ومن: الْحَسَن بْن عَلِيّ البطليوسيّ، وَأَبِي الفَتْح عُمَر بْن عَلِيّ الْجُوَيْنيّ.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الظّاهريّ، وجماعة.
ومن القدماء: مجد الدّين ابن العديم، وغيره.
وَتُوُفّي فِي رابع شعبان.
قرأ عَلَيْهِ الدّمياطيّ «رسالة القُشَيْريّ» عن الْجُويْنيّ، عن الشّاذياخي.
561-
عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد [2] بْن عَبْد اللَّه بْن تغري بْن القاسم.
أَبُو مُحَمَّد الْقُرَشِيّ، المصريّ، الطّحاويّ، المالكيّ، الرّجل الصّالح.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وستّين بطحا، وسمع بمنْية بني خصيب من: عَلِيّ بْن خَلَف الكوميّ.
ونسخ كثيرا بخطّه من الحديث. وكان صحيح النَّقْل، ثقة، فاضلا، محدّثا.
وُليّ خطابة الجامع الطُّولونيّ، وسمع من المتأخّرين. وله إجازة من البُوصيريّ وطبقته، ولم يزل يطلب الحديث إلى حين وفاته.
[1] انظر عن (عبد الله بن أبي المكارم) في: سير أعلام النبلاء 23/ 254 دون ترجمة.
[2]
انظر عن (عبد الجليل بن محمد) في: سير أعلام النبلاء 23/ 254 دون ترجمة، وتحفة الأحباب للسخاوي 394.
روى [عَنْهُ][1] الدّمياطيّ، والأَبَرْقُوهيّ، وجماعة.
وَتُوُفّي بالشّارع فِي رابع رمضان.
562-
عَبْد الخالق بْن الأنجب بْن المعمّر بْن الحَسَن [2] .
الفقيه الملقّب بالحافظ أَبُو مُحَمَّد ضياء الدّين العراقيّ، النَّشْتِبْرِيّ [3] الماردينيّ، نزيل دُنَيْسَر، وماردين.
سَمِعَ ببغداد من: أَبِي الفتح بْن شاتيل، وَأَبِي بَكْر الحازميّ، وابن كُلَيْب، وَأَبِي الفَرَج بْن الْجَوْزيّ.
وسمع بمصر من: إِسْمَاعِيل بْن ياسين.
وبدمشق من: إِسْمَاعِيل الْجَنْزويّ، وبركات الخُشُوعيّ.
قَالَ عُمَر بْن الحاجب: سَأَلت الحافظ الضّياء عَنْهُ فَقَالَ: صحِبَنَا فِي السَّماع ببغداد، وما رأينا منه إلّا الخير. وبَلَغَنَا أَنَّهُ فقيهٌ حافظ.
وقال غيره: كَانَ فقيها مناظرا متفنّنا، كثير الموادّ.
[1] إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
[2]
انظر عن (عبد الخالق بن الأنجب) في: معجم البلدان 5/ 286، وإكمال الإكمال لابن نقطة (نسخة دار الكتب المصرية) ، ورقة 50، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 67، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، والإعلام بوفيات الأعلام 271، والعبر 5/ 202، وسير أعلام النبلاء 23/ 239- 248 رقم 158، والمشتبه في الرجال 1/ 380، والوافي بالوفيات 18/ 91، 92 رقم 96، وذيل التقييد للفاسي 2/ 119 رقم 1268، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 5/ 232، وتبصير المنتبه 763، والدليل الشافي 1/ 395، والنجوم الزاهرة 7/ 24، والمنهل الصافي 2/ 283، وشذرات الذهب 5/ 244، 245، وديوان الإسلام لابن الغزّي 4/ 323 رقم 2103.
[3]
النّشتبري: بنون مكسورة، وقد تفتح، ثم شين معجمة ساكنة، ثم تاء مثناة مفتوحة، ثم موحّدة ساكنة ثم راء، فياء. نسبة إلى نشتبرى قرية كبيرة ذات نخل وبساتين تختلط بساتينها ببساتين شهربان من طريق خراسان من نواحي بغداد. (معجم البلدان) .
وجاء في شذرات الذهب: إنه البشيري بفتح الباء الموحّدة وكسر المعجمة وبعد الياء راء نسبة إلى قلعة بشير بنواحي الدوران من بلاد الأكراد. والمعتمد ما ذكرته المصادر: معجم البلدان، وإكمال ابن نقطة، والمشتبه، والتوضيح، والتبصير.
وقال الشريف عزّ الدّين الحافظ: كَانَ يذكر أنّه ولد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وَأَنَّهُ أجاز لَهُ جماعة منهم أَبُو الفتح الكَرُوخيّ.
قلت: أحضر لنا الأمير أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن التِّيتي إجازة عتيقة قد أجاز فيها لعبد الخالق بْن الأنجب النِّشْتِبْريّ ولغيره فِي سنة إحدى وأربعين جماعةٌ من شيوخ نَيْسابور لعبد اللَّه بْن الفَرَاويّ، وَعَبْد الخالق بْن زاهر الشّحّاميّ، لكنّها لعلّها لأخٍ لصاحب الترجمة اسمه باسمه فيما أُرى.
وقد رحل ابن الحاجب وغيره بعد العشرين ولم يعرف بهذه الإجازة، ولو عرف بِهَا فِي ذَلِكَ الزّمان لكانت من أعلى [1] ما يُروى، فكيف فِي هذا الوقت؟! وكذا شيخنا الدّمياطيّ لم يعبأْ بهذه الإجازة ولا سَمِعَ عَلَيْهِ بها.
وأمّا السراج ابن شُحَانَة فقرأ عَلَيْهِ بِهَا «الأربعين» لعبد الخالق الشّحّاميّ فِي سنة إحدى وأربعين وستّمائة بجامع آمِد.
وقال الدّمياطيّ: مات فِي الثاني والعشرين من ذي الحجّة، وقد جاوز مائة [2] . وكان فقيها عالما. ثُمَّ قيّد النِّشْتِبْري بكسر أوّله وثالثه. وقول الدّمياطيّ إنّه جاوز المائة فِيهِ نزاع، فإنّ الحافظ ابن النّجّار قَالَ: بَلَغَني أَنَّهُ ادّعى الإجازة من موهوب بْن الجواليقيّ والكَرُوخيّ وجماعة، وروى عَنْهُمْ. وما أظنّ سِنَّة يحتمل ذَلِكَ.
قلت: الإجازة صحيحة إنْ شاء اللَّه مَعَ إقراره بأنّها لَهُ وبأنّه وُلِدَ فِي حدود سنة أربعين وخمسمائة.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، ومجد الدّين بْن العديم، وجمال الدّين ابن الظّاهريّ، وشمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن بْن الزَّين، وابن التّيْتيّ المذكور.
ومن القدماء: الحافظ أَبُو عبد الله البرزالي، وغيره.
[1] في الأصل: «أعلا» .
[2]
انظر عنه في: أهل المائة فصاعدا للذهبي- ص 137.
وبالإجازة: أَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وشيخنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن الدّباهيّ، وجماعة بقيد الحياة [1] .
563-
عَبْد الدَائم بْن عَبْد المحسن [2] بْن إِبْرَاهِيم.
الشَّيْخ عماد الدّين بْن الدّجاجيّ، الأَنْصَارِيّ، المصريّ.
ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
وسمع من: إِسْمَاعِيل الزّيّات، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المسعوديّ، وَأَبِي الجيوش عساكر بْن عَلِيّ.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وَعُبَيْد الإسعِرْديّ، وإبراهيم بْن عيسى الزّيّات، وَمُحَمَّد بْن عَبْد القويّ بْن عزون، وجماعة.
ومات فِي شهر ربيع الأوّل، وختم أصحابه بيوسف بْن عُمَر الختنيّ.
564-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السّلام بْن إِسْمَاعِيل [3] .
القاضي العلّامة أَبُو الفضل اللَّمْغانيّ، ثُمَّ البغداديّ، الحنفيّ، مدرّس المستنصريّة.
كَانَ شيخ المذهب فِي زمانه. أخذ عَنْهُ أئمّة وفُضَلاء.
وروى عن أَبِيهِ القاضي أَبِي مُحَمَّد.
روى عَنْهُ الدّمياطيّ فَقَالَ: أَخْبَرَنَا قاضي القضاة شرقا وغربا كمال الدّين:
أنا أبي، فذكر حديثا.
[1] طوّل المؤلّف- رحمه الله ترجمته في: سير أعلام النبلاء، فذكر أسماء الشيوخ الذين أجازوه.
[2]
انظر عن (عبد الدائم بن عبد المحسن) في: سير أعلام النبلاء 23/ 254 دون ترجمة.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن عبد السلام) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 65، والحوادث الجامعة 157، وسير أعلام النبلاء 23/ 250 رقم 161، والوافي بالوفيات 18/ 158، 159 رقم 201، والبداية والنهاية 13/ 181، 182، والجواهر المضيّة 1/ 301، 302 رقم 803، والعسجد المسبوك 2/ 584، 585، والسلوك ج 1 ق 2/ 382، وعقد الجمان (المطبوع) 1/ 56، والمنهل الصافي 7/ 184، 185 رقم 1383، والدليل الشافي 1/ 400 رقم 1379.
تُوُفّي فِي حادي عشر رجب عن خمسٍ وثمانين سنة.
565-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد [1] بْن عَبْد الرَّحْمَن.
الأستاذ أَبُو القاسم بْن رحمون المصْموديّ، النَّحْويّ.
أخذ العربيَّةَ من ابن خَرُوف. وكان ذا لَسن وفصاحة. وكان يُقِرئ «كتاب سِيبَوَيْه» . وله صِيت وشُهرة ومشاركة فِي فنون، ومعرفة جيّدة بالنّحو.
مات بسَبْتة فِي صفر سنة تسعٍ ورّخه ابن الزُّبَيْر.
566-
عَبْد الظّاهر بْن نشوان [2] بْن عَبْد القاهر بْن نجدة.
الأمير رشيد الدّين أَبُو مُحَمَّد الْجُذَاميّ، المصريّ، المقرئ، النَّحْويّ الضرير.
من ذرّيّة رَوْح بْن زنْباع، رحمه الله.
قرأ القراءات عَلَى أَبِي الْجُود، والنّحْو عَلَى
…
[3] .
وسمع من: أَبِي القاسم البُوصِيريّ، وَأَبِي عَبْد اللَّه الأرتاحيّ.
وتصدّر للإقراء مدّة. وتخرَّج بِهِ جماعة. وكان مُقرِئ الدّيار المصريّة فِي زمانه.
قرأ عَلَيْهِ شيخنا النّظام التِّبْريزيّ ختمة.
وأخذ عَنْهُ القراءات عدّة أئمّة، وازدحموا عليه.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: الوافي بالوفيات 18/ 239 رقم 291، وبغية الوعاة 2/ 86.
[2]
انظر عن (عبد الظاهر بن نشوان) في: ذيل الروضتين 187، ومفرّج الكروب 5/ 164، وصلة التكملة لوفيات النقلة، للحسيني 1/ ورقة 63، والعبر 5/ 202، والإشارة إلى وفيات الأعيان 348، 349، والإعلام بوفيات الأعلام 271، وسير أعلام النبلاء 23/ 254 دون ترجمة، ومعرفة القراء الكبار 2/ 650 رقم 619، والوافي بالوفيات 18/ 463، 464 رقم 486، ونكت الهميان 194، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 6، وغاية النهاية 1/ 391، 392، ونهاية الغاية، ورقة 97، وبغية الوعاة 2/ 97، وحسن المحاضرة 1/ 500، وشذرات الذهب 5/ 245، والسلوك ج 1 ق 2/ 382.
[3]
في الأصل بياض.
وكان وجيها عند الخاصّة والعامّة.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والحدّاد.
ومات فِي جُمادى الأولى [1] .
وهو والد الكاتب البليغ القاضي محيي الدّين.
567-
عَبْد العزيز بْن يحيى [2] بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن يحيى.
أَبُو نصر بْن الزَّبِيديّ، الرَّبَعِيّ، الفَرَسِيّ، من ربيعة الفَرَس.
كَانَ أسْنَد من بقي ببغداد.
ولد سنة ستّين وخمسمائة، وسمع من: أَبِي عَليّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرَّحَبيّ، وَأَبِي المكارم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الظّاهريّ.
وسمع من: شُهْدَة، والحسين بْن عَلِيّ السّمّاك، وَأَبِي نصر يحيى بْن السَّدَنْك.
ومن مَرْوِيّاته عشرة أجزاء من أوّل «مَصَارع العُشّاق» عَلَى شُهْدَة.
روى عَنْهُ: الحافظ شَرَفُ الدّين الدّمياطيّ، وقال: تُوُفّي فِي سلْخ جمادى الأولى.
وأجاز لابن الشّيرازيّ، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد البجديّ، وعلي بْن السّكاكريّ، وَعَبْد الملك بْن تَيْمِيّة، وابن عمّه، وستّ الخطباء بنت البالسيّ، وطائفة.
[1] ومن شعره مما كتبه إلى بعض ملوك بني أيوب يطلب حوض طين في بهتيم:
يا أيّها الملك الّذي إنعامه
…
للناس أنفع من سحاب ممطر
بهتيم فيها فضلة في طينها
…
جد لي به من فضلك المستثمر
حوض متى أعطيته لي منعما
…
فجزاك عند الله حوض الكوثر
وله: «شرح العنوان» ، وكتاب «قبضة العجلان في مخارج الحروف» ، وله «شرح بعض المفصّل» . (الوافي بالوفيات) .
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن يحيى) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 63، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، والإعلام بوفيات الأعلام 271، والعبر 5/ 203، وسير أعلام النبلاء 23/ 251، 252 رقم 164، والعسجد المسبوك 2/ 583 وفيه:«عبد العزيز بن المبارك بن محمد الزبيدي» ، والنجوم الزاهرة 7/ 24، وشذرات الذهب 5/ 245.
568-
عَبْد اللّطيف بْن عَلِيّ [1] بْن النّفيس بْن بورنداز.
الحافظ المفيد نورُ الدّين، أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن البغداديّ.
وُلِدَ سنة تسعٍ وثمانين وخمسمائة. وأجاز لَهُ ذاكر بْن كامل، وغيره.
وسمع من: أَبِيهِ، وجعفر بْن موسان، وَعَبْد العزيز بْن منينا، فمَن بَعدهم.
وحدّث وكتب الكثير، وأفاد.
أخذ عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.
وَتُوُفّي فِي الثّامن والعشِرين من ربيع الآخر عن ستّين سنة.
569-
عَبْد الملك بْن عَبْد الكافي [2] بْن عَلِيّ بْن موسى بْن حَجّاج.
رضيُّ الدّين أَبُو مُحَمَّد الرَّبَعيّ الشّاهد، الصّقِلّيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الشّافعيّ.
وُلِدَ سنة ستٍّ وثمانين، وسمع من: الخُشُوعيّ، وَمُحَمَّد بْن الخصيب، والعماد الكاتب.
روى عنه: مجد الدّين ابن الحُلْوانيّة، وابنه الخطيب جمال الدّين عَبْد الكافي، وغيرهما.
تُوُفّي فِي خامس شوّال.
570-
عُبَيْد اللَّه بن عاصم [3] بن عيسى بن أحمد.
[1] انظر عن (عبد اللطيف بن علي) في: الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 247 رقم 355، ومختصره 73، والمقصد الأرشد، رقم 655، والمنهج الأحمد 382، والدرّ المنضّد 1/ 390 رقم 1072.
[2]
هو أخو «محمد بن عبد الكافي» الّذي ستأتي ترجمته بعد قليل برقم (578) .
[3]
انظر عن (عبيد الله بن عاصم) في: تكملة كتاب الصلة لابن الأبار 2/ 941 رقم 2186، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 56، 93، 137، وفيه:«عبيد الله بن عاصم بن عبيد الله بن حمد» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، والإعلام بوفيات الأعلام 271، وسير أعلام النبلاء 23/ 250، 251 رقم 162، والوافي بالوفيات 19/ 376، 377 رقم 353، والنجوم الزاهرة 7/ 24.
الخطيب أَبُو الْحَسَن [1] الأَسَديّ، الرُّنْديّ، خطيب رُنْدَة وعالمها، ومُسْنِد الأندلس فِي وقته.
وُلِدَ فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسمائة.
وسمع من: الحافظَين أَبِي بَكْر بْن الجد، وَأَبِي عَبْد اللَّه بْن زرْقون، والخطيب أَبِي القاسم بن حبيش، وأبي عبد الله بن حُمَيْد، وَأَبِي الْحَسَن نَجَبَة بْن يحيى، وَأَبِي زيد السُّهَيْليّ.
وكان من أهل العناية بالرّواية.
قَالَ الشريف عزّ الدّين: تُوُفّي فِي ذي الحجّة برُنْدَة.
571-
عَلِيّ بْن أَبِي الفتح [2] بْن الوزير الكبير أَبِي الفَرَج ابن رئيس الرؤساء.
كَانَ مفسِدًا مِقْدامًا. تبِع يهوديّا معه مالٌ فهجم دارَه فقتله وأخذ المال، فصاحت الزّوجة فقتلها، وخرج، فتبِعَه الجيران، فأُخِذ ووُسِّطَ عَلَى باب النُّوبيّ.
572-
عَلِيّ بْن مُحَمَّد [3] بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى.
الصّدر الحافظ، أَبُو الْحُسَيْن الغافقيّ، السَّبْتيّ الشّاري، نزيل مالقة.
والشّارة بشرقيّ الأندلس.
ولد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
وسمع الكثير من: أَبِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله.
[1] في ملء العيبة: «أبو الحسين» .
[2]
انظر عن (علي بن أبي الفتح) في: الحوادث الجامعة 253، والعسجد المسبوك 2/ 581.
[3]
انظر عن (علي بن محمد الغافقي) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار (نسخة الأزهرية) ج 3/ ورقة 80، والمطبوع/ رقم 1922، وبرنامج شيوخ الرعينيّ 74، وجذوة الاقتباس 485، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 2/ 136، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة 66، وسير أعلام النبلاء 23/ 275- 278 رقم 186، وصلة الصلة لابن الزبير 149، والإحاطة في أخبار غرناطة 4/ 187، والعسجد المسبوك 2/ 583، وغاية النهاية 1/ 574، 575 رقم 2330، وذيل التقييد للفاسي 2/ 215 رقم 1467، والدليل الشافي 1/ 469، والوافي بالوفيات 22/ 95 رقم 42.
وسمع من: مُحَمَّد بْن غازي السَّبْتيّ، وَأَبِي الْحُسَيْن بْن خير.
وأخذ العربيّة عن: أَبِي ذَرّ الخُشَنيّ، وَأَبِي الْحَسَن بْن خَرُوف.
وأجاز لَهُ الإِمَام أَبُو زيد السُّهَيْليّ.
وسمع بفاس من أَبِي عَبْد اللَّه الفَنْدلَاويّ.
وأخذ القراءات عن: أَبِي زكريّا الهوزني.
وشارك فِي عدّة فنون مع الشرف والحشمة والمروءة الظّاهريّة، واقتنى من الكتب شيئا كثيرا، وحصّل الأصول العتيقة، وروى الكثير.
وكان محدّث تلك النّاحية.
توفي في رمضان بمالقة.
وحكى لي ابن عمران السَّبْتيّ عن سبب إخراج أَبِي الْحُسَيْن الشّاري من سَبْتَة إلى ابن خَلاص، وكِبار أهل سَبْتَة عزموا عَلَى تمليك سَبْتَة ليحيى بْن عَبْد الواحد صاحب إفريقية، فَقَالَ الشّاريُّ: يا قوم خير إفريقية بعيد عنّا وشرها. ورأيي مُداراة ملك مَرّاكش. فلم يهنْ عَلَى ابن خَلاص، وكان مُطاعًا، فهيّأ مركبا وأنزل فِيهِ أَبَا الْحَسَن وغرّبه عن سَبْتة إلى مالقة، وترك أهله وماله بسَبْتة، وله بِهَا مدرسة مليحة كبيرة.
روى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بْن الزُّبَيْر وأثنى عَلَيْهِ. وسمع منه شيئا كثيرا، رحمه اللَّه تعالى.
573-
عَلِيّ بْن هبة اللَّه [1] بْن سلامة بْن المسلّم بن أحمد بن علي.
[1] انظر عن (علي بن هبة الله) في: ذيل مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 786، وذيل الروضتين 187، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 1/ ورقة 67، 68، والعبر 5/ 203، ومعرفة القراء الكبار 2/ 651، 652 رقم 620، وسير أعلام النبلاء 23/ 253، 254 رقم 166، والإعلام بوفيات الأعلام 271، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، ودول الإسلام 2/ 156، والمشتبه في الرجال 1/ 176، والعسجد المسبوك 2/ 583، 584، وغاية النهاية 1/ 583، ونهاية الغاية، ورقة 173، وحسن المحاضرة 1/ 413، وشذرات الذهب 5/ 246، وعقد الجمان 1/ 57، والمختار من تاريخ ابن الجزري 231، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 298- 302، ومرآة الجنان 4/ 119، وطبقات الشافعية الكبرى
الإِمَام العلّامة مُسْنِد الدّيار المصريّة، بهاء الدّين أَبُو الْحَسَن اللَّخْميّ، المصريّ، الشّافعيّ، الخطيب، المدرّس، ابن بِنْت أَبِي الفوارس الْجُمَّيْزيّ.
وُلِدَ يوم عيد الأضحى سنة تسع وخمسين وخمسمائة بمصر، وحفظ القرآن وهو ابن عَشْر سِنين أو أقلّ، ورحل بِهِ أَبُوهُ فسمع بدمشق من أبي القاسم بن عساكر الحافظ في سنة ثمانٍ وستّين «صحيح الْبُخَارِيّ» بفَوْتٍ قليل.
ورحل مَعَ أَبِيهِ إلى بغداد فقرأ بِهَا القراءات العَشْر عَلَى أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن عساكر البطائحيّ بكتابه الَّذِي صنّفه فِي القراءات. وسمع منه الكتاب أيضا.
وهو آخر من قرأ القراءات فِي الدّنيا عَلَى البطائحيّ، بل وآخر من روى عَنْهُ بالسّماع.
وقرأ أيضا بالقراءات العَشْر عَلَى الإِمَام قاضي القُضاة أَبِي سَعِيد بْن أَبِي عصرون ممّا تضمّنه «كتاب الإيجاز» تأليف أَبِي ياسر مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ الحمّاميّ، وهو من جملة تلامذته. فأخبرنا أَبُو الْحُسَيْن اليُونينيّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَن بْن الْجُمَّيْزيّ يَقْولُ: قرأت عَلَيْهِ، يعني عَلَى ابن عصرون، كتاب «المهذّب» لأبي إِسْحَاق الشّيرازيّ، وكان قد قرأه عَلَى القاضي أَبِي عَلِيّ الفارِقيّ، عند المصنِّف، وذلك فِي سنة خمسٍ وسبعين وبعدها. وألبسني فِي هذا التّاريخ شيخنا أَبُو سعد الطَّيْلسان وشرّفني بِهِ عَلَى الأقران. وكتب لي لما ثبت عندي عِلْم: الولد الفقيه الإِمَام بهاء الدّين أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الفضائل، وفّقه اللَّه، ودينه وعدالته، رَأَيْت تمييزه من بين أبناء جنسه وتشريفه بالطَّيْلَسان، والله يرزقه القيام بحقّه.
[ () ] للسبكي 8/ 301- 340، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 377 379، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 172 ب، 173 أ، والبداية والنهاية 13/ 181، والوافي بالوفيات 24/ 284 رقم 212، وبرنامج شيوخ الرعينيّ 177، والسلوك ج 1 ق 2/ 382، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 449، 450 رقم 417، والنجوم الزاهرة 7/ 24، وذيل التقييد للفاسي 2/ 225، 226 رقم 1490، والدليل الشافي 1/ 487، وعيون التواريخ 20/ 53، 54، وتاريخ الخلفاء 476 وفيه:«البهاء ابن بنت الحميري» وهو تصحيف، والبدر السافر، ورقة 35 ب، وتاريخ علماء بغداد 157.
وكتب عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عصرون: سَمِعْتُ عَلَيْهِ كتاب «الوسيط» للواحديّ، وكتاب «الوجيز» لَهُ أيضا، وكتاب «الوقف والابتداء» لابن الأنباريّ، وكتاب «الإيجاز» فِي القراءات لأبي ياسر، أخبرني بِهِ عن أَبِي بَكْر المَزْرَقيّ، وكتاب معالم السُّنَن، للخطّابيّ، وغير ذَلِكَ من الأجزاء.
قلت: وهو آخر تلامذة أَبِي سعد فِي الدّنيا. والعَجَبُ من القراء كيف [لم][1] يزحموا عَلَيْهِ ولا تنافسوا فِي الأخْذ عَنْهُ، فإنّه كَانَ أعلى [2] إسنادا من كلّ أحدٍ فِي زمانه، فلعلّه كَانَ تاركا للفنّ.
وسمع ببغداد من: شُهْدَة الكاتبة، وَعَبْد الحقّ اليُوسُفيّ، وَأَبِي شاكر يحيى السَّقْلَاطُونيّ، وَمُحَمَّد بْن نسيم العَيْشُونيّ.
وسمع بالإسكندريّة من: أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وتفرّد عَنْهُ بأشياء، وعن غيره.
وسمع من: أَبِي الطّاهر بْن عَوْف، وَأَبِي طَالِب أحمدَ بْن المُسلَّم التّنُوخيّ.
وسمع بمصر من: عَبْد اللَّه بْن بَرِّيّ النَّحْويّ، وَأَبِي القاسم بْن فِيُّره الشّاطبيّ، وقرأ عَلَيْهِ عدة ختمات ببعض الرّوايات، وسمع منه «الموطّأ» وعدّة كتب.
وتفقّه بمصر عَلَى: أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن منصور العراقيّ، والشّهاب مُحَمَّد بْن محمود الطُّوسيّ، ودرّس وأفتى دهرا. وخطب مدّة بجامع القاهرة.
وكان رئيس العلماء فِي وقته، معظَّمًا عند الخاصّة والعامّة، كبير القدْر، وافر الحُرمة، ولا تعلم أحدا سَمِعَ من السِّلَفيّ وابن عساكر وشُهْدة سواه إلّا الحافظ عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه.
روى عَنْهُ خلْق من أهل دمشق وأهل مكّة وأهل مصر منهم: الزّكيّان
[1] إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
[2]
في الأصل: «أعلا» .
المنذريّ والبِرْزاليّ، وابن النّجّار، والدّمياطيّ، وابن دقيق العيد، وشَرَف الدّين أَبُو الْحُسَيْن اليُونَينيّ، وضياء الدّين عيسى السّبتي، وفخر الدّين عثمان التّوزريّ، وشهاب بْن عَلِيّ، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الحميد المؤدّب، ورضيّ الدّين إِبْرَاهِيم المَطِيريّ، وأخوه الصَّفِيّ أَحْمَد، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وَعَبْد الرَّحْمَن ويحيى ابنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المكّيّ، والأمين مُحَمَّد بْن النّحّاس، والشَّرَف مُحَمَّد بْن عَبْد الرّحيم الْقُرَشِيّ. والمجبي مُحَمَّد بْن يوسف النَّحْويّ، وجماعة أحياء.
تُوُفّي فِي الرّابع والعشرين من ذي الحجّة، وقد كمّل التّسعين.
574-
عُمَر بْن مُحَمَّد [1] بْن عُمَر.
أَبُو الفتح الأَبِيوَرْديّ، ثُمَّ الحلبيّ الصُّوفيّ الخيّاط.
وُلِدَ بحلب سنة ستٍّ أو سبع وخمسين وخمسمائة، وعمّر اثنتين وتسعين سنة.
وحدَّث عَنْهُ: يحيى الثّقفيّ.
وكان خيّرا متصوّنا، روى عَنْهُ الحلبيّون.
مات فِي الثّاني والعشرين من ذي القعدة.
575-
عيسى بْن أَبِي الحرم [2] مكّيّ بْن الْحُسَيْن بْن يقظان بْن أَبِي الْحَسَن بْن فتيان بْن راجح بْن عامر بْن عَجْلان.
الشَّيْخُ سديدُ الدّين، أَبُو القاسم العامريّ، المصريّ، الشّافعيّ، المقرئ، الحاكم، إمام جامع الحاكم.
[1] انظر عن (عمر بن محمد) في: بغية الطلب لابن العديم (المصوّر) ج 10/ 293 رقم 1782 وفيه قال: لا يعرف إلّا بالكنية.
[2]
انظر عن (عيسى بن أبي الحرم) في: صلة التكملة لوفيات النقلة، للحسيني 1/ ورقة 67، والعبر 5/ 203، 204، وسير أعلام النبلاء 23/ 254، 255 (دون ترقيم) ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، والإعلام بوفيات الأعلام 271، ومعرفة القراء الكبار 2/ 652 رقم 621، وغاية النهاية 1/ 614 وفيه ابن أبي الحزم (بالزاي) ، وحسن المحاضرة 1/ 501، وشذرات الذهب 5/ 246.