الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد سنة ثلاث وستّين وخمسمائة.
وسمع من: عُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، وَأَحْمَد بْن المبارك بْن دُرّك.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: توفّي في سابغ ذي القعدة.
وروى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن الظَّهير الكازرونيّ.
-
حرف الياء
-
583-
يحيى بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم بْن مطروح [1] .
الأمير الصّاحب جمال الدّين، أَبُو الْحُسَيْن، الأديب الشّاعر.
وُلِدَ بأسْيوط سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
وسمع بقُوص من: أَبِي الْحُسَيْن عَلِيّ بْن البنّاء.
وحدَّث، وقال الشِّعْر الرّائق. وقد أبدع فِي هذين البيتين:
إذا ما سقاني ريقُه وهو باسمٌ
…
تذكَّرتُ ما بين العُذَيْب وبارق
ويذكرني من قدّه ومَدَامِعي
…
مجرى عوالينا ومجرى السّوابق [2]
[1] انظر عن (يحيى بن عيسى) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 788، 789 وفيه وفاته سنة 655 هـ.، وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة أسعد أفندي 2330) ج 10/ ورقة 5 أ، وذيل الروضتين 187 (في وفيات سنة 650 هـ) ، ووفيات الأعيان 6/ 258- 266 رقم 811، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 65، والمختصر في أخبار البشر 3/ 186، والمختار من تاريخ ابن الجزري 231، والمشتبه 1/ 117 و 2/ 481، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 398- 302، والعبر 5/ 204، وسير أعلام النبلاء 23/ 273، 274 رقم 184، والإعلام بوفيات الأعلام 271، والإشارة إلى وفيات الأعيان 349، وتاريخ ابن الوردي 2/ 187، 188، والبداية والنهاية 13/ 182 (في المتوفين سنة 650 هـ) ، ومرآة الجنان 4/ 119، 120، والدرّة الزكية 20، 21، والسلوك ج 1 ق 2/ 382، وعقد الجمان (المطبوع) 1/ 59- 62، وعيون التواريخ 20/ 54- 61، والعسجد المسبوك 2/ 585، والنجوم الزاهرة 7/ 24 (في حوادث سنة 649 هـ) . و 7/ 27 (في حوادث ووفيات سنة 650 هـ.) ، وحسن المحاضرة 1/ 567 رقم 48 وفيه وفاته سنة 654 هـ. وهو غلط، وثمرات الأوراق لابن حجّة الحموي 15، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 361، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة، ورقة 394، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 290، وشذرات الذهب 5/ 247، 248 وكشف الظنون 768، وديوان الإسلام 4/ 288 رقم 2054، والأعلام 8/ 162، ومعجم المؤلفين 13/ 217.
[2]
وهذا البيت للمتنبي وفي قصيدة له بديعة وهو:
وخدم الملك الصّالح نجمَ الدّين فِي مدّة نيابته بالدّيار المصريّة عن والده الملك الكامل سنة خمسٍ وعشرين. ولمّا توجّه الصّالح إلى حصن كيفا وملك البلاد، وكان ابن مطروح فِي خدمته وأقام معه مدّة. وبعده، ثُمَّ قدِم عَلَيْهِ فِي سنة تسعٍ وثلاثين إلى مصر فرتّبه ناظر الخزانة، فلمّا تملّك دمشقَ فِي سنة ثلاثٍ وأربعين رتّبه واليا للبلد، ولبس زِيّ الأمراء، وارتفعت منزلته، فلمّا قدِم الصّالح دمشق سنة ستٍّ وأربعين عزله، وتنكّر لَهُ لأمورٍ نَقَمَها عَلَيْهِ. ثُمَّ بقي ملازما لخدمته وهو مُعْرِضٌ عَنْهُ. فلمّا تُوُفّي الصّالح لزِم بيته.
ومن شِعره:
علّقته من آل يَعْرُب لحظة
…
أمضى وأفْتَكَ من سيوف عُرَيْبه
أسكنتُهُ فِي المُنْحَنَى من أضْلُعي
…
شوقا لبارق ثغره وعُذَيْبه
يا غائبا ذاك الفُتُور بطَرْفه
…
خلّوه لي أَنَا قد رضيت بعَيْبه
لَدْنٌ وما مر النّسيم بعطْفِهِ
…
أرِجٌ وما نَفَخَ العبيرُ بجَيْبه
وله:
من لي بغُصْن بالجمال مُمَنْطَقٌ
…
حُلْو المعاني واللَّمى والمنطِقِ
مُثْرَى الرّوادف مُمْلِقٌ من خصِرْهِ
…
أَسَمِعْتَ فِي الدّنيا بمُتَّرٍ مُمْلِقِ
منها.
وأقول: يا أخت الغزال ملاحة
…
فتقول: لا عاش الغزال ولا بقي
وقد ادّعى جعفر ابن شمس الخلافة أنّ هذا البيت الثّالث لَهُ، وعمل كلٌّ منهما محضرا بأنّ البيت لَهُ، وشهد لكلّ واحدٍ جماعة.
قَالَ ابن خَلَكان [1] : حلف لي ابن مطروح أنّ البيت لَهُ، وكان محترزا فِي أقواله لم يعرف منه الدّعوى بما ليس له.
[ () ]
تذكرت ما بين العذيب وبارق
…
مجرى عوالينا ومجرى السوابق
[1]
في وفيات الأعيان 6/ 264.
وله:
تَثَنَّى كالهِرّ الرُّدَيْنيّ حائلُه
…
وقد عبقت بالطِّيب منه غلائلُه
فَعَانَقَتْ غُصْنًا لا يراه أخو تُقًى
…
فيمكن إلّا أن تهيج بلابلُه
من التُّرْك ملحي فِي الصّميم وخالُه
…
من الزَّنْج من ذا فِي الملاحة يماثلُه
فطافت بنا السرّا من كلّ جانبٍ
…
ورقَّتْ حواشي ليلنا وشمائلُه
وأوصى بأن يُكتَب عَلَى قبره دو بيت:
أصبحت بقَعْر حُفْرةٍ مُرْتَهِنا
…
لا أملك من دنياي إلا كَفَنا
يا مَن وسِعَتْ عبادَه رحمتُه
…
من بعض عبادك المساكين أَنَا
تُوُفّي بمصر فِي مُسْتَهَلّ شعبان.
روى عَنْهُ: الشّهاب القُوصيّ، وَأَبُو المجد العديميّ، وَأَبُو الْعَبَّاس بْن خَلِّكان.
584-
يوسف بْن عَلِيّ.
أَبُو الحَجّاج البغداديّ، العدل.
روى عن: عَبْد اللَّه بْن دَهْبَل بْن كارِه.
وعنه: شيخنا الدّمياطيّ.
ومات فِي المحرَّم.
585-
يوسف بْن أَبِي مُحَمَّد بْن مكّي بْن سلامة.
الحكيم أَبُو العِزّ السَّنْجاريّ، ثُمَّ الدّمشقيّ الطّبيب، الملقّب بالْجُنَيْد. من مشاهير الأطبّاء.
سَمِعَ من: الخُشُوعيّ، والقاسم بْن عساكر، والمسلم بْن حمّاد بْن مَيْسَرة.
روى عَنْهُ: الحافظان أَبُو عَبْد اللَّه البِرْزاليّ، وَأَبُو مُحَمَّد الدّمياطيّ، وَأَبُو عَلِيّ بْن الخلّال، وَأَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وجماعة.
وَتُوُفّي فِي ثامن عشر جمادى الآخرة، وله 74 سنة.