المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والأربعون (سنة 641- 650) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والستون]

- ‌ومن حوادث سنة إحدى وأربعين وستّمائة

- ‌[مكاتبة الصالح نجم الدين الخوارزمية]

- ‌[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]

- ‌[محاصرة عجلون]

- ‌[زيادة نهر دمشق]

- ‌[استيلاء التتار عَلَى بلاد الروم]

- ‌[إقامة شحنة للتتار]

- ‌[هلاك القاضي الرفيع]

- ‌[حجّ العراقيين ووالدة المستعصم]

- ‌[تسليمُ السلطان إِسْمَاعِيل أماكن للفرنج]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الفرنج ومن معهم من الأيوبيين أمام الخوارزمية]

- ‌[تحرُّك التتار]

- ‌[خروج الأعيان للقاء أم الخليفة]

- ‌[ولاية العلقميّ الوزارة]

- ‌[ولاية ابن الجوزي الأستاذ دارية]

- ‌[دخول التتار شهرزور]

- ‌[محاصرة المصريين والخوارزمية دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌[منازلة دمشق ومضايقتها]

- ‌[محاصرة الخوارزمية دمشق]

- ‌[وفاة معين الدين ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[وفاة سيف الدين ابن قليج]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن حصار دمشق]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن حمّويه]

- ‌[رواية أَبِي شامة]

- ‌[وصول الست خاتون إلى خلاط]

- ‌[خوف الملك المعظّم من أَبِيهِ]

- ‌[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

- ‌[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

- ‌[كسرة التتار عند بعقوبا]

- ‌[رواية أَبِي شامة عَن الأسعار بدمشق]

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌[انكسار الخوارزمية]

- ‌[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]

- ‌[تسلُّم بُصرى]

- ‌[التجاء الصالح إِسْمَاعِيل إلى حلب]

- ‌[دخول الصالح نجم الدين دمشق]

- ‌[الأمر بعمارة سور القدس]

- ‌[تحريض البابا عَلَى قتل الإمبراطور]

- ‌[تسلّم نجم الدين قلعة الصبيبة وحصن الصلت]

- ‌[التوقيع لابن حَمُّوَيْهِ بمشيخة خوانق دمشق]

- ‌[التوقيع لابن أَبِي عصرون بتدريس الشافعية]

- ‌[استخدام الرجال بغزّة]

- ‌[كسرة الملك والمظفّر صاحب ميّافارقين]

- ‌[بناء السانح وتسميته بالصالحية]

- ‌[القبض عَلَى ابن موسك]

- ‌[ختن ولدي المستعصم باللَّه وأخيه]

- ‌[اجتماع رُسُل التتار بالعلقميّ]

- ‌[وفاة المنصور صاحب حمص]

- ‌[عودة الحياة إلى الشام بهلاك الخوارزمية]

- ‌[أخذ الفرنج شاطبة]

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌[فتح طبريّة وعسقلان]

- ‌[العزل والولاية بخطابة دمشق]

- ‌[ارتفاع شأن ابن الشَّيْخ بفتح طبرية وعسقلان]

- ‌[أخْذ قلعة الصُّبَيْبة من السعيد]

- ‌[نفي السلطان مملوكه البُنْدقدار]

- ‌[زيارة السلطان نجم الدين للقدس]

- ‌[فتح طبرية]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[أخذ السلطان قلعة شميمس]

- ‌[أخذ حمص من قِبَل عسكر حلب]

- ‌[إقامة جماعة من العلماء بمصر]

- ‌[وفاة عزّ الدين أيبك المعظّمي]

- ‌[الغلاء ببغداد]

- ‌[هرب مماليك للسلطان وإمساكهم]

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]

- ‌[ملك الفرنج إشبيلية]

- ‌[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]

- ‌[ولادة أربعة توائم]

- ‌[الغرق ببغداد]

- ‌[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

- ‌[سنة سبع وأربعين وستمائة]

- ‌[نيابة ابن يغمور بدمشق]

- ‌[ذكر خبر التوائم الأربعة ثانية]

- ‌[توجّه الناصر دَاوُد إلى حلب]

- ‌[تخريب دار سامة وبستان القصر بدمشق]

- ‌[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

- ‌[أخذ الفرنج دمياط]

- ‌[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]

- ‌[انكسار الفرنج عند المنصورة]

- ‌[دخول المعظّم مصر]

- ‌[رواية ابن الساعي عَن سقوط دمياط]

- ‌[مقتل شيحة أمير المدينة]

- ‌[سعي الإربلي من دقوقا إلى بغداد]

- ‌[السيل العظيم بالسلامية]

- ‌[الزيادة بجزيرة ابن عُمَر]

- ‌[الفُتيا بالإيمان يزيد وينقص]

- ‌[وصول قزْم إلى بغداد]

- ‌[مقتل خلق من النّزال بخانقين]

- ‌[استيلاء الحلبيين عَلَى نصيبين ودارا وقرقيسيا]

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌[موقعة المنصورة]

- ‌[كتاب المعظّم بالفتح]

- ‌[سلطنة شجر الدرّ]

- ‌[خروج عسكر مصر لقتال الحلبيين]

- ‌[دخول الناصر دمشق]

- ‌[تسلّم ابن المعظّم الصبيبة]

- ‌[تسلّم الناصر بَعْلَبَكّ وصرخد]

- ‌[القبض عَلَى السلطان الناصر]

- ‌[فشل محاولة الفتْك بعزّ الدين أيبك]

- ‌[زواج البحرية والمماليك]

- ‌[إمساك جماعة من الأمراء]

- ‌[سلطنة عزّ الدين أيْبك واستقالته]

- ‌[إخراج جماعة أمراء من الحبس]

- ‌[استيلاء الملك المغيث عَلَى الكرك]

- ‌[مسير السلطان الناصر إلى مصر]

- ‌[كسرة عسكر السلطان الناصر]

- ‌[فكاك أسرى الفرنج]

- ‌[إعدام الملك الصالح]

- ‌[شنق جماعة من أمراء الناصر بالقلعة]

- ‌[إخلاء قلعة الجزيرة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

- ‌[كثرة الحرامية ببغداد]

- ‌[قطْعُ الخطبة ببغداد]

- ‌[امتناع الحج من الشام ومصر]

- ‌[تخريب دمياط]

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌[دخول الملك الناصر دمشق]

- ‌[لقاء العسكرين المصري والشامي]

- ‌[تملّك المغيث الكرَك والشوبك]

- ‌[قصد أقطاي غزّة]

- ‌[زواج المعزّ بشجر الدِر]

- ‌[إغراق المسعود بْن المعظّم صاحب الجزيرة]

- ‌[مصادرة المصريّين]

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌[وصول التتار إلى أطراف ديار بَكْر وغيرها]

- ‌[حجّ الركب العراقي]

- ‌[المصالحة بين الناصر والمعزّ]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌المتوفون سنة إحدى وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكُنى

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة أربع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزّاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة تسع وأربعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذكر شيوخ كانوا فِي حدود الأربعين وبعدها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة اثنتين وأربعين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

70-

أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بختيار [1] .

أَبُو القاسم الواسطيّ، ثُمَّ البغداديّ. من أولاد الأمراء.

لَهُ شِعْر حَسَن، فمنه:

ملْ بي إلى الدَّيْر من نجران مُصْطبِحًا

يا صاح قبل التفاف السّاق عَلَى السّاقِ

أَما ترى الوُرْقَ تشدوا فِي الغُصُون وكم

منْ ساقِ حُرٍّ يغنينا عَلَى ساقِ

والنّور يُضْحكهُ باكي الغَمام فقُمْ

مشمّرا لارتشافِ [2] الكأسِ عَن ساقِ

وهاتها كشُعاع الشّمس صافية

تَغْشَى العيونَ رعاكَ اللَّهُ من ساقِ [3]

ضعف وافتقر ولزِم رباط أَبِيهِ إلى أن مات فِي جمادى الآخرة.

[1] انظر عن (أحمد بن علي بن بختيار) في: ذيل مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 250، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 53، 54 رقم 37، والوافي بالوفيات 7/ 189 رقم 3135.

[2]

في الوافي: «لارتضاع» .

[3]

وقال ابن النجار: أنشدني لنفسه:

أعاذلتي في الحب هل غير ذلك

فإنّي لأسباب الهوى غير تارك

دعيني وأوصافي فلست بعاشق

إذا رمت ميلا عن طريق المهالك

أرى الحبّ أن ألقى المنيّة مسفرا

إذا شئت أن ألقى عذاب المضاحك

أيا ظبية الوعساء إن حال بيننا

سباسب تنضّى ناجيات الرواتك

فلست بناس وقفة لم تزل بها

دماء المآقي سافحات المسافك

تربعت من دون الأراكة معهدا

وغادرت عهدي بين تلك الأرائك

فقلت إلى الواشي وكنت غرية

إذا ما سعى الواشي بما غير ذلك

ألم تعلمي أنّي ألمّ بعالج

وأشتاق آثارا حلّت من جمالك

سألت أبا القاسم بن بختيار عن مولده، فقال: في أحد الربيعين سنة خمس وستين وخمسمائة.

ص: 108

وكان أَبُوهُ أستاذ دار الخلافة.

71-

أَحْمَد بْن القاضي أَبِي نصر [1] مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد.

القاضي الرّئيس تاج الدّين أَبُو المعالي بْن الشّيرازيّ، الدّمشقيّ.

سَمِعَ من: جدّه، وَأَبِي المجد الفضل بْن البانياسيّ، وَعَبْد الرزاق النّجّار، وابن صَدَقة الحرّانيّ.

وأجاز لَهُ أَبُو طاهر السِّلَفيّ.

وكان صدرا رئيسا مبجَّلًا مُعَدَّلًا، وافر الحُرْمة.

روى عَنْهُ: الجمال مُحَمَّد بْن الصّابونيّ، وابنه الشّهاب أَحْمَد، والفخر إِسْمَاعِيل بْن عساكر، وابن عمّه عَبْد المنعم بْن عساكر، وَمُحَمَّد بْن يوسف الذَّهبيّ، والزَّيْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن حفيده، والمجد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإسْفَرَائينيّ، وَأَبُو عَلِيّ بْن بَرَّة الخلّال، وآخرون.

وُلِدَ فِي صَفَر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

وَتُوُفّي فِي خامس رمضان.

72-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الوزير الكبير [2] .

نصيرُ الدّين [3] أَبُو الأزهر بن النّاقد البغداديّ.

[1] انظر عن (أحمد ابن القاضي أبي نصر) في: ذيل الروضتين 174، والإشارة إلى وفيات الأعيان 344، والإعلام بوفيات الأعلام 267، والعبر 5/ 171، 172، وسير أعلام النبلاء 23/ 113 دون ترجمة، وذيل التقييد للفاسي 1/ 395، 396 رقم 774، وتذكرة الحفاظ 4/ 1427، وشذرات الذهب 5/ 213.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد ابن الوزير الكبير) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 747، والفخري في الآداب السلطانية 331، 332، وسير أعلام النبلاء 23/ 108، 109 رقم 83، والمختار من تاريخ ابن الجزري 193، 194، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 263، 264 و 267 و 277، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 289، 290، والحوادث الجامعة 33، 35، والوافي بالوفيات 8/ 64، 65 رقم 2487، وفوات الوفيات 3/ 254، والبداية والنهاية 13/ 165، والعسجد المسبوك 2/ 527، 528، والنجوم الزاهرة 6/ 350.

[3]

في النجوم الزاهرة: «شهاب الدين» ، وفي المختار من تاريخ ابن الجزري:«نصر الدين» .

ص: 109

كَانَ أَبُوهُ من كبار التّجّار. ووُلِدَ فِي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

واشتغل وقرأ العربيّة وعانى الكتابة، وتقلّب فِي المناصب. وتنقّلت بِهِ الأحوال. وكان بينه وبين الخليفة الظّاهر رِضاع شُرف بِهِ قُبيل وفي زمانه.

ثمّ ولي أستاذ داريّة الخلافة فِي سنة سبْعٍ وعشرين بعد وفاة عضُد الدّين المبارك بْن الضّحّاك، ثُمَّ وليّ الوزارة فِي سنة تسعٍ وعشرين.

وكان فِي شبيبته متعبّدا كثير التّلاوة، ربّما قرأ القرآن فِي رَكْعتين فنفعه ذَلِكَ.

وعرض لَهُ فِي سنة أربعٍ وثلاثين ألم المفاصل منعه عَن القيام وعجز عَن الحركة والخطّ. وهو محتَرَم معظَّم إلى الغاية. واستناب من يكتب عَنْهُ. ولمّا كَانَ يوم البيعة المستعصميّة حضر فِي محفّة وجلس بين يدي السُّدّة، وإنّما العادة أن يقف الوزير، فاغتفر ذَلِكَ لعجزه، وأُقِرّ عَلَى رُتبته. وبقي فِي الوزارة إلى أن مات، فوليها بعده المشئوم الطّلعة ابن العَلْقَميّ.

تُوُفّي فِي سادس ربيع الأوّل، وغسّله الإِمَام نجم الدّين عَبْد اللَّه البادرائيّ مدرّس النّظاميّة يومئذ، وشيّعه عامّة الدّولة.

وكان من رجالات العالم رأيا وحزْمًا وأدبا وكتابة وترسُّلًا وحُسن سيرة، يرجع إلى دين وخير، فاللَّه يرحمه ويسامحه.

وولي فِي منصب ابن العَلْقَميّ الأستاذ داريّة الصّاحب محيي الدّين ابن الْجَوْزيّ.

73-

أَحْمَد بْن أَبِي الفَتْح [1] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المَنْدائيّ.

الواسطيّ، أَبُو الْعَبَّاس المذكور فِي السّنة الماضية، ثُمَّ أنبأني ابن البُزُوريّ أَنَّهُ تُوُفّي راجعا من الحجّ فِي ثامن عشر محرَّم سنة اثنتين. وَأَنَّهُ خَدَمَ فِي خدم آخرها نيابة صدريّة واسط.

[1] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة الماضية، برقم (4) .

ص: 110

74-

إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق [1] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ.

أَبُو إِسْحَاق العَبْدَريّ المَيُورَقيّ، المعروف بابن عَائِشَة.

قَالَ الأَبّار: روى عَن: أَبِي عَبْد اللَّه خَتَن فقل وتفقَّه بِهِ، ومال إلى عِلْم الرأي.

وكان ديّنا نزها. أسره العدوّ فِي الحادثة الكائنة عَلَى مَيُورقة، ثُمَّ خلص وقدِم بَلَنْسِيَة. ثمّ ولي قضاء دانية. وسمعتُ منه بتونس، وبها تُوُفّي فِي ذي الحجّة، وله بضْعٌ وستّون سنة.

75-

إِبْرَاهِيم بْن صالح [2] بْن خَلَف بْن أَحْمَد.

الْجُهَنيّ، القاضي، الشّابّ الصّالح الإِمَام جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق.

تُوُفّي وله ستٌّ، وثلاثون سنة. وهو أخو شيخنا مُحَمَّد.

قرأ القرآن عَلَى الفقيه زيادة، وبرع فِي مذهب الشّافعيّ.

وسمع من جماعة. وكان أحد الأذكياء. ولّي قضاء بِلْبِيس، ثُمَّ قضاء البَهْنَسَا فأدركه أَجَلُه بِهَا فِي ربيع الأوّل، رحمه الله [3] .

76-

إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه [4] بْن إِبْرَاهِيم بْن قسّوم.

أَبُو إِسْحَاق اللَّخْميّ، الإشْبيليّ.

قَالَ الأبّار: روى عَن: أَبِي بَكْر بْن الجدِّ، وأَبِي عبد الله بن زرقون، وأبي عمرو بن عظيمة صاحب شريح وأخذ عنه القراءات.

[1] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن صالح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 643، 644 رقم 3163، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 183 رقم 173.

[3]

وقال المنذري: واشتغل عندنا بشيء من علم الحديث وغيره، واجتهد في تحصيل المعارف.

وكتب بخطّه كثيرا من الكتب المصنّفة في الأصولين والفروع، وتميّز في أقرب مدّة. وشهد عند قاضي القضاة أبي المكارم مُحَمَّد ابن عين الدولة، وأعاد بالمدرسة الفاضلية، وولي القضاء بمدينة بلبيس والأعمال الشرقية مدّة. وتولّى القضاء بمدينة البهنسا. وكتب عنه بها.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

ص: 111

وروى أيضا عَن: أَبِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، وَأَبِي الْحَسَن نَجَبَة بْن يحيى.

وكان فقيها أُصُوليًا ناسكا، صادعا بالحقّ. تغلب عَلَيْهِ العبادة.

وهو أخو أَبِي بَكْر المُتَوَفَّى قبل الأربعين.

تُوُفّي هذا فِي شوّال عَن سِنٍّ عالية.

77-

إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه [1] بْن عَبْد المنعم بْن عَلِيّ.

القاضي شهاب الدّين، أَبُو إِسْحَاق الهَمَذَانيّ الحَمَويّ، الشّافعيّ، المعروف بابن أَبِي الدَّم، قاضي حماة.

وُلِدَ بِهَا فِي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، ورحل فسمع ببغداد من:

عبد الوهّاب ابن سُكَيْنَة.

وحدَّث بحماة، وحلب، والقاهرة. وله نظْم ونثْر ومصنَّفات وترسُّل عَن صاحب حماة.

سَمِعَ منه: أَبُو بَكْر الدَّشْتيّ شيخنا، وغير واحد.

تُوُفّي فِي جمادى الآخرة بحماة. وله «التاريخ الكبير المظفّريّ» .

[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في: مفرّج الكروب 5/ 85 و 252 و 265 و 323 و 324 و 346، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 388، 389، والمختصر في أخبار البشر 3/ 173، وسير أعلام النبلاء 23/ 125، 126 رقم 96، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 546، 547 رقم 504، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 47 (8/ 115- 119) ، وطبقات الشافعية الوسطى، له، ورقة 135 أ، وتاريخ ابن الوردي 2/ 175، والوافي بالوفيات 6/ 33، 34 رقم 2465، وعيون التواريخ 20/ 22، 23، ومرآة الجنان 4/ 114، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 430 رقم 400، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 232 رقم 257، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 333، وشذرات الذهب 5/ 213، وكشف الظنون 47 و 276 و 305 و 422 و 1218 و 1255 و 1446 و 1722 و 2008، ومعجم المصنّفين للتونكي 3/ 211، وديوان الإسلام 2/ 296، 297 رقم 958، وهدية العارفين 1/ 11، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 588، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 81، والأعلام 1/ 15، ومعجم المؤلّفين 1/ 53، 54، والتاريخ العربيّ والمؤرّخون 2/ 222 و 257، 258، وعلم التأريخ عند المسلمين 204 و 418 و 528 و 578 و 674 و 683 و 686.

ص: 112

78-

أرسلان شاه [1] .

هُوَ السّلطان نور الدّين صاحب شَهْرزور ابن الملك عماد الدّين زنكي بْن نور الدّين رسلان شاه بن السّلطان غياث الدّين مَسْعُود بْن السّلطان قُطْب الدّين مودود بْن أتابك بْن زنكي بْن قسيم الدّولة آق سنقر بْن عَبْد اللَّه. التُّركيّ الأصل والنَّسَب، المَوْصِليّ.

كَانَ محبوبا إلى والده فلمّا احتضر أخذ لَهُ العهد والميثاق عَلَى الأمراء والأعيان، وملك بعده شهرزور.

وكان شجاعا مَهِيبًا لاقى التّتار غير مرّة. وقدِم بغداد بعساكره فِي سنة أربعٍ وثلاثين لنُصْرة الإِسْلَام فبهرَ الأنام بجماله فإنّه كَانَ بديع الحُسن.

وُلِدَ فِي سنة أربعِ عشرة وستمائة، وَتُوُفّي يوم رابع عشر شعبان بقلعته.

79-

إِسْحَاق بْن الخضِر بْن كامل بْن سالم.

الصَّفِيُّ أَبُو عَبْد اللَّه السّروجيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ السُّكَّريّ، ابن المعبّر.

سكن قاسيون، وله بِهَا عقِب.

وسمع من: يوسف بْن معالي الكِنانيّ، والخُشوعيّ، وحنبل، وغيرهم.

وسُئِل عَنْهُ الضّياء مُحَمَّد، فَقَالَ: ثقة، ديِّن.

روى عَنْهُ: الشَّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأخوه شَرَف الدّين أَحْمَد، والبدر ابن الخلّال، وجماعة.

وحضر عليه أبو المعالي ابن البالِسيّ.

وَتُوُفّي فِي جمادى الأولى.

80-

إِسْمَاعِيل بْن زيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَقِيل.

أَبُو الفضل العلويّ الحسينيّ الخراسانيّ، ثمّ الدمشقيّ.

[1] انظر عن (أرسلان شاه) في: نهاية الأرب 29/ 309، والوافي بالوفيات 8/ 343 رقم 3773، والعسجد المسبوك 2/ 532.

ص: 113