الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصحب الشّيخ المحيي ابن العربيّ مدّة، وكتب عَنْهُ كثيرا من تصانيفه.
وكان عَلَى مذهبه فيما أحسب. وله نظْمٌ جيّد وفضيلة.
روى لنا عَنْهُ: أَبُو حفص بْن القوّاس.
ومات بحلب فِي الرّابع والعشرين من صفر.
وكان أَبُوهُ من مماليك السّلطان نور الدّين محمود، فتزهّد هُوَ وتصوَّف.
412-
أَيْبك المعظَّميّ [1] .
الأمير الكبير عزّ الدّين صاحب المدرسة الّتي بالكشك والتُّربة الّتي عَلَى الشَّرف. وكان صاحب قلعة صَرْخَد أعطاه إيّاها. استعاده الملك المعظَّم فِي سنة ثمانٍ، وقيل سنة إحدى عشرة وستّمائة، واستمرّ فيها إلى أن أخذها منه الصّالح نجمُ الدّين سنة 644، وقبض عَلَيْهِ وسجنه إلى أن مات سنة ستٍّ، ثُمَّ نُقِلَ إلى الشّام فدُفِن بتُربته.
وكان المعظَّم قد أخذ صَرْخَد من صاحبها ابن قُراجا.
-
حرف الباء
-
413-
بشير بْن حامد [2] بْن سُلَيْمَان بْن يوسف بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه.
[1] انظر عن (أيبك المعظّمي) في: الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية لداود بن عيسى الأيوبي 123، ومفرّج الكروب لابن واصل 5/ 151، 212، 248، 261، 313، والمختصر في أخبار البشر 3/ 178، وتاريخ ابن الوردي 2/ 180، والوافي بالوفيات 9/ 480، 481 رقم 4442، والبداية والنهاية 13/ 174 وفيه وفاته سنة 645 هـ.
[2]
انظر عن (بشير بن حامد) في: مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 2/ 133، 134، وصلة التكملة للحسيني، ورقة 51، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1/ 263، 264 رقم 534، وسير أعلام النبلاء 3/ 255، 256 رقم 167، وطبقات الشافعية للمطري، ورقة 205 أ، ب، والوافي بالوفيات 10/ 161، 162 رقم 4633 وفيه: بشير بن أبي حامد، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 133، 134 رقم 1122، والعقد الثمين 3/ 371، وذيل التقييد للفاسي 1/ 488، 489 رقم 955، وطبقات المفسّرين للسيوطي 39 رقم 24، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 115، 116 رقم 109، والأعلام 2/ 29، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 220، رقم 109، وكشف الظنون 460، 644، وإيضاح المكنون 1/ 30، ومعجم المؤلفين 3/ 46، 47.
الإِمَام نجمُ الدّين أَبُو النُّعْمان القُرَشيّ، الهاشميّ، الطّالبيّ، الجعفريّ، الزَّيْنَبيّ، التّبريزيّ، الصّوفيّ الفقيه.
وُلِدَ بأردبيل في سنة سبعين وخمسمائة.
وسمع من: عَبْد المنعم بْن كُلَيْب، ويحيى الثّقفيّ، وَأَبِي الفتح المَنْدائيّ، وابن سُكَيْنَة، وابن طَبَرْزَد، وجماعة.
روى لنا عَنْهُ: الحافظ عَبْد المؤمن، والمحدّث عيسى السَّبْتيّ.
وَتُوُفّيّ بمكّة مجاورا فِي ثالث صفر. وكان إماما مشهورا بالعِلم والفضل، وله «تفسير» مليح فِي عدّة مجلّدات.
وروى عنه أيضا: الشّيخ جمال الدّين ابن الظّاهريّ، وَالشَّيْخ مُحِبّ الدّين الطّبريّ، وعدّة.
قَالَ ابن النّجّار فِي «تاريخه» بعد أن ساق نِسبته إلى أَبِي طَالِب: تَفَقَّه ببغداد عَلَى أَبِي القاسم بْن فَضْلان، ويحيى بْن الرّبيع. وحفظ المذهب والأُصول والخلاف، وناظر وأفتى، وأعاد بالنّظاميّة. سَمِعَ منه جماعة، ووُليّ نظر مصالح الحَرَم وعمارة ما تشعّث منه. وهو حَسَن السّيرة، متديّن.
وقال لنا الحافظ قُطْب الدّين: أنشدنا الإمام قطب الدّين ابن القسطلانيّ قَالَ: حكى لي نجمُ الدّين بشير التَبْريزيّ قَالَ: دخلت عَلَى ابن الحرّانيّ ببغداد، فسُرِقتْ مَشَّايتي، فكتبتُ إِلَيْهِ:
دخلت إليك يا أمَلي بَشيرًا
…
فلما أنْ خرجتُ خرجتُ [1] بِشْرا
أعِدْ يائي الّتي سَقَطَتْ من اسمي
…
فيائي فِي الحِسابِ تُعَدُّ عَشْرا
قَالَ: فسيَّر إليَّ نصف مثقال.
[1] في سير أعلام النبلاء 23/ 256 «فلما أن خرجت بقيت» ، والمثبت يتفق مع: الوافي بالوفيات 10/ 162.