الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القلانِسيّ، ووجيه الدِّين بْن المُنجّا، وعز الدِّين ابن الزكي، والشريف زين الدين ابن عدنان. وسافر مع الجمال ليلتئذٍ قاضي البلد إمام الدِّين والقاضي المالكي، والمحتسب، وابن النحاس الوالي. وامتلت الطُّرقات بأهل الغوطة والحواضر [1] .
إحراق حبْس باب الصغير
وأحرق أهل حبْس باب الصغير الحبس، وخرجوا كلهم، وكانوا أكثر من مائتين، وكسروا أقفال باب الجابية وخرجوا منه [2] .
المشاورة فِي طلب الأمان من قازان
وأصبح الناس يوم الأحد ثاني ربيع الآخر فِي خَمْدةٍ وحَيْرة، منهم الهارب، بأولاده إلى مصر، ومنهم الطامع فِي عدل التَّتَار، وأنهم مشى بهم الحال نَوْبةَ هولاكو، وهم وملكهم كُفّار، فكيف وقد أسلموا؟
ثُمَّ اجتمع الكبار بمشهد علي، واشتوروا فِي الخروج إلى الملك وطلب الأمان [3] . فحضر ابن جماعة، والفارقيّ، وابن تيمية، والوجيه ابن منجا، والقاضي نجم الدين ابن صصريّ، وعز الدين ابن القلانسي، والصاحب ابن الشيرجي، وشرف الدين ابن القلانسي، وأمين الدين ابن شقير [4] ، وعز الدين ابن الزكي، ونجم الدين ابن أبي الطيب، وشهاب الدِّين الحَنَفِيّ، وغيرهم.
وطلعوا ظُهر يوم الإثنين بهدايا للأكل فِي نحو مائتي نفس، ونودي في البلد
[1] تاريخ حوادث الزمان 1/ 463، 464، الدر الفاخر 18، تاريخ سلاطين المماليك 59، نهاية الأرب 31/ 387، البداية والنهاية 14/ 7، السلوك ج 1 ق 3/ 889، عقد الجمان (4) 30، 31.
[2]
خبر إحراق الحبس في: الدر الفاخر 18، وتاريخ سلاطين المماليك 59، ونهاية الأرب 31/ 387، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 464، والبداية والنهاية 14/ 7، والمقتفي للبرزالي 2/ ورقة 6 ب.
[3]
إلى هنا ينتهى الموجود من: تاريخ حوادث الزمان الّذي قمنا بتحقيقه في الجزء الأول 1/ 464.
[4]
في الأصل: «شنقير» ، وهو غلط، والتصحيح من المصادر.
من جهة أرجَواش: لا يباع من عُدَد الْجُنْد شيء، فسلطانكم باق. وأبيعت الخيل [1] والعُدَد بأقل ثمن، وبقي البلد بلا والٍ ولا قاض [2] . أما قاضيه الشافعيّ فهرب هو المالكي. وأما الحَنَفِيّ فشهد المصاف وعُدِم، وأما الحنبلي فإنه أقام بأهل الصالحية ورجوا الخير. وأما محتسب البلد ومشده فهربا، وغلا الخبز. وكثُر الشر والهَرَج. وبقينا كذلك إلى آخر يوم الخميس.
وغلا سِعر الطَّحن وسعر الخُبْز لعدم الطواحين [3] وعدم الحَطَب وقلَته فِي الأفرنة.
وقد كان الشريف القمي بادر إلى المسير إلى التَّتَار فرجع يوم الخميس ومعه أربعة من التَّتَار، على واحدٍ منهم ثياب المسلمين وكَلْوَتَه شاش دُخانيّ، ومروا بالمطررين يجهرون بالشهادتين، والناس يتسلون بإسلامهم ويطمئنون شيئا، فَلَمّا أصبح نهار الجمعة لم يُفتَح للبلد باب. ثُمَّ كُسِر قِفْل باب توما، كسره نائب الوالي الشجاع همام وابن ظاعن. ولم يُذكر فِي الخطبة سلطان ثُمَّ بعد الصلاة وصل إلى ظاهر المدينة جماعة من التَّتَار معهم الملك إِسْمَاعِيل [4] قَرَابَةُ قازان، فنزلوا ببستان الظاهر الَّذِي عند الطُرن [5] ، وحضر معه الفَرَمان من الملك بالأمان، ونادوا فِي البلد: افتحوا حوانيتكم، وطمنوا قلوبكم، وادْعُوا للملك محمود غازان. وقدِم كبراء البلد فذكروا أنهم التقوا
[1] في تاريخ سلاطين المماليك 60 «أبيعت الخيل بدمشق بخمسين وبأربعين الفرس، وبلغ الجوشن الّذي قيمته مائة درهم عشرين درهم» ، وفي الدر الفاخر 19 «وبلغ الجوشن الّذي قيمته مائتي درهم
…
»
[2]
المقتفي للبرزالي 2/ ورقة 6 ب، ذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 307.
[3]
في تاريخ سلاطين المماليك 61 «وغلي الخبز وأبيع الرطل بدرهمين وغلا طحين الغلة» ، ومثله في ذيل المرآة 4/ 308.
[4]
في المقتفي 2/ ورقة 7 أ «الأمير إسماعيل» ومثله في البداية والنهاية 14/ 7، وعقد الجمان (4) 32، النجوم الزاهرة 8/ 123.
[5]
في تاريخ سلاطين المماليك 61 «بستان الظاهر بطريق القابون» وكذا في نهاية الأرب 31/ 389، والدر الفاخر 20، والمقتفي للبرزالي 2/ ورقة 8 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 309، والمثبت يتفق مع: البداية والنهاية 14/ 7.