الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
606-
جمال الدِّين ابن الهنديّ [1] .
الفقيه العَدْل، أَحْمَد بْن محمود الشافعيّ.
تُوُفّي بمسجده شماليّ العُقَيْبة. وكان ثقة أمينا، من أبناء السبعين.
تُوُفّي فِي شعبان. وهو والد بدر الدِّين وأخويه.
-
حرف الحاء
-
607-
حازم بْن عَبْد الغني [2] بْن حازم.
الجماعيليّ، التّاجر، حافظ للقرآن، كثير التّلاوة، وهو خَتَن القاضي تقيُّ الدِّين ابن سُلَيْمَان على بِنْته الكبرى.
مات يوم عاشوراء بالجبل.
608-
حبيبة بنت الكمال أحمد بن الكمال عَبْد الرحيم.
أخت الضّياء وزينب.
أجاز لها السِّبْط، وسمعتْ من خطيب مردا، وإبراهيم بْن خليل.
وهي زَوْجَة الشهاب أَحْمَد بْن النّاصح.
تُوُفّيَتْ قبله بيسير، وحدَّثت.
609-
الْحَسَن بْن أحمد [3] بن الحسن بن أنوشروان [4] .
[1] انظر عن (جمال الدين الهندي) في: المقتفي 2/ ورقة 23 أ.
[2]
انظر عن (حازم بن عبد الغني) في: المقتفي 2/ ورقة 2 ب.
[3]
انظر عن (الحسن بن أحمد) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 64 رقم 65، وتذكرة النبيه 1/ 204 و 227، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 141 و 148، والمنهل الصافي 5/ 63- 65 رقم 887، والدليل الشافي 1/ 259 رقم 885، والبداية والنهاية 14/ 13، والسلوك ج 1 ق 3/ 906، والمقفى الكبير 2/ 303 رقم 1147، والنجوم الزاهرة 8/ 190، والدرر الكامنة 2/ 10 رقم 1492، وعقد الجمان (4) 89، 90، والعبر 5/ 397، ومعجم شيوخ الذهبي 168 رقم 218، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1487، والدارس 1/ 512، 513، وأعيان العصر 2/ 186- 188 رقم 559، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 342.
[4]
وفي معجم شيوخ الذهبي 168 «الحسن بن أحمد بن شروان» .
قاضي القُضاة، حسامُ الدِّين، أبو الفضائل ابن قاضي القُضاة تاج الدِّين أبي المفاخر، الرازيّ، ثُمَّ الروميّ، الحَنَفِيّ.
وُلِدَ فِي ثالث عَشْر المُحَرَّم سنة إحدى وثلاثين وستمائة بأقصرا، إحدى مدن الروم، وولي قضاء مَلَطْية أكثر من عشرين سنة. ثُمَّ نزح إلى الشَّام سنة خمسٍ وسبعين وستمائة خوفا من التَّتَار، فأقام بدمشق، ثُمَّ وُلّي قضاءها فِي سنة سبْعٍ وسبعين بعد الصدر سُلَيْمَان، وامتدت أيامه إلى أن تسلطن حسام الدِّين لاجين، فسار إليه سنة ستٍّ وتسعين، فأقبل عليه، وأحبّ مُقامه عنده لمودّةٍ بينهما من أيام نيابته على دمشق، وولاه القضاء بالدّيار المصريّة، ووليّ ابنه جلال الدِّين مكانه بدمشق، وبقي معظَّمًا، وافر الحُرمة، فَلَمّا زالت دولة حُسام الدِّين لاجين قَدِمَ القاضي حُسام الدِّين إلى دمشق فِي ذي الحجّة سنة ثمانٍ وتسعين على مناصبه وقضائه بدمشق وعزل ولده.
وكان مجموع الفضائل، كثير المكارم، متوددا إلى النّاس، له أدب وشِعر، وفيه خَيّر ومروءة وحشمة. حضرتُ مجلسه فجرى شيء من الكلام، فرأيته يرجّح طريقة السّلف ويصوبها. ثُمَّ إنه خرج فِي الغَزَاة وشهد المَصافّ [1] ، وكان آخر العهد به.
والأصحّ أنّه لم يُقتَل فِي المَصَافّ، وكثُرت الأخبار بمروره مع المنهزمين بناحية جبل الْجُرْديّين [2] ، وأنه أُسِر وبِيع للفرنج، وأُدخل إلى قبرس هُوَ وجمال الدين المطروحيّ [3] الحاجب.
وقيل إنّه تعاطى الطّلب والعلاج، وأنّه جلس يطبب بقبرس وهو فِي الأسر، ولكن لم يثبُت ذَلِكَ، فاللَّه أَعلم بما صار إليه [4] .
[1] يريد وقعة غازان التي جرت في سنة 699 هـ.
[2]
جبل الجرديين: هي أعالي جبال لبنان التي كان يسكنها في ذلك الوقت النصيرية والدروز والطوائف الأخرى من غير السّنة، واتّهموا بأنهم كانوا متعاونين مع الفرنج ضد المسلمين.
(راجع في ذلك كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ 2/ 91 وما بعدها.)
[3]
في المنهل الصافي 5/ 65 «جمال الدين الطوخي» .
[4]
وقال ابن حجر: ثم شاع في سنة 735 هـ. أن الخبر جاء إلى ولده جلال الدين أن والده
610-
الْحَسَن بْن حمزة [1] .
العَدْل، المرتضى، بدرُ الدِّين الْحُسَيْنيّ، الشريف.
من أعيان شهود تحت السّاعات.
تُوُفّي فِي المُحَرَّم بالجبل. وخرج قاضي القُضاة إمام الدِّين وشهد دفنه.
611-
الْحَسَن بْن علي [2] بْن عِيسَى بْن الْحَسَن.
الإِمَام، المحدّث، شَرَف الدِّين ابن الصَّيْرَفيّ، اللَّخْميّ، الْمَصْرِيّ.
شيخ الحديث بمدرسة الفارقانيّ، فقيه، محدّث مفيد، صدوق، خَيّر، دين، متواضع، حَسَن الأخلاق، مليح الشَّيبة.
سمع من: عَبْد الوهاب بْن رواج، وأبي الْحَسَن ابن الْجُمّيْزيّ، ويوسف السّاوي، وفخر القُضاة ابن الْحُبَابِ، والمؤتمن بْن قُمَيرة، والزّكي عَبْد العظيم، والرشيد العطار. وبالإسكندرية من: سبط السّلفيّ، وجماعة.
[ () ] حي بقبرس وأنه يطلب ما يفتك به من الأسر، ولكن سكنت القضية وتبين أنها زور مفترى، ولا شك أنه عاش إلى بعد السبعمائة. (الدرر الكامنة 2/ 10) .
وقال ابن تغري بردي: وقيل إنه لما دخل إلى قبرس كان الملك ضعيفا، فطبّه إلى أن تعافى. وكان وعده أنه إذا تعافى يطلقه، فلما تعافى الملك مرض هو بالإسهال إلى أن مات رحمه الله تعالى. (المنهل الصافي 5/ 65) . وهو ينقل عن اليونيني الّذي قال: كذا حكى أحد أجناد نائب السلطنة بالإسكندرية، وذكر أنه ورد إلى إسكندرية مركب من قبرص وفيه إفرنج ونصارى مستعربة، وكان فيهم واحد يعرف القاضي حسام الدين وهو أخبر بأسره، وأنه لم يعرفهم أنه قاضي بل إنه حكيم، وإنه حيّ عندهم، وعقيب ذلك توفي إلى رحمة الله. (ذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 342) .
[1]
انظر عن (الحسن بن حمزة) في: المقتفي 2/ ورقة 2 ب.
[2]
انظر عن (الحسن بن علي) في: المقتفي 2/ ورقة 32 ب، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1488، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2310، والوافي بالوفيات 12/ 160، والسلوك ج 1 ق 3/ 909، والمنهل الصافي 5/ 102، 103 رقم 912، والدليل الشافي 1/ 265 رقم 910، وشذرات الذهب 5/ 448، والعبر 5/ 397، ومعجم شيوخ الذهبي 171، 172 رقم 223، والمعجم المختص 86 رقم 99، وبرنامج الوادي آشي 102، وأعيان العصر 2/ 207 رقم 574، وحسن المحاضرة 1/ 162.
سَمِعت منه، وتُوُفيّ فِي الحادي والعشرين من ذي القعدة، وهو فِي عَشْر الثمانين أو نيَّف عليها.
612-
الْحَسَن بْن علي [1] بْن يُوسُف بْن هود.
الشَّيْخ، الزَّاهد الكبير، بدر الدِّين، أبو عليّ، ابن هُود المُرسيّ. أحد الكبار فِي التصوف على طريقة أهل الوحدة، أعاذنا اللَّه من ذَلِكَ.
قال عَلَمُ الدِّين البِرْزاليّ [2] : سَأَلْتُهُ عن مولده فقال: فِي سنة ثلاثٍ وثلاثين وستمائة بمُرسية.
وذكر أن أَبَاهُ كان نائب السَّلْطَنَة بمُرسِية عن أخيه الخليفة المُلقّب بالمتوكل أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن هود صاحب الأندلس.
قلت: وحصل لهذا المرء زُهد مُفْرِط، وفراغ عن الدنيا، وسكرة عن إياه، وغفلة مُتتابعة، فسافر وترك الحشمة وتغرَّب، وصحِب ابن سبعين واشتغل بالفلسفة والطبّ وتُرَّهات الاتّحادية، وزُهْديّات الصوفية، وخلط هذا بهذا.
وحجّ ودخل اليمن، وقدِم الشَّام، رَأَيْته مرّات، وكان أشقر، أزرق، ذا شيبة وهَيبة وسكون وفنون، وتلامذة، وزبون، وعلى رأسه قبع ذلك. وكان غارقا فِي الفِكر، قليل الصلاة، متواصل الأحزان، عديم اللذّة كأنّه فاقد، وفيه انقباض عن النّاس وسكوت متواصل، وقد حُمِل مرّة إلى وإلى البلد وهو سكران، أخذوه من حارة اليهود فأحسن الوالي به الظّن وسرّحه.
[1] انظر عن (الحسن بن علي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 65، 66 رقم 100، وفيه:«أبو علي الحسن بن هود المغربي» ، والمقتفي 2/ ورقة 24 ب، والعبر 5/ 397، والإعلام بوفيات الأعلام 293، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، وفوات الوفيات 1/ 345 رقم 122، وتذكرة النبيه 1/ 231، 232، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 150، والمقفى الكبير 3/ 432 رقم 1201، والسلوك ج 1 ق 3/ 905، وعقد الجمان (4) 109- 113، وشذرات الذهب 5/ 447، وأعيان العصر 2/ 200- 205 رقم 571، والوافي بالوفيات 12/ 156.
[2]
في المقتفي 2/ ورقة 24 ب.
وقال بعض النّاس: إنما سقاه اليهود ليغضوا منه بذلك خُبثَا منهم.
قال الشَّيْخ تاج الدين في «تاريخه» : وفي سنة خمسة [1] وثمانين تحدّث النّاس أنّ ابن هود وُجد سكرانا، فلا حول ولا قوة إلا باللَّه. وقيل إنّه أُخذ إلى الوالي فاعترف، ثُمَّ سرحه وأُخرج من الأندلسية.
وقال شيخنا عماد الدِّين الواسطيّ، وكان من أكبر المُحِطّين عليه لِما رَأَى منه: أتيته وقلت له: أريد أن تسلكني. فقال لي: من أي الطُّرُق تريد أن تسلك؟ من المُوسَويّة أو المحمدية؟ أي أن كلّ المِلَل توصل إلى اللَّه.
وقال: كان إذا طلعت الشمس استقبلها وصلب على وجهه، لا أدري ما يقصد بذلك. وله أبيات مشهورة فِي الاتحاد، وهي:
عِلْمُ قومي بي جَهْلُ يقول فيها:
أَنَا رب، أَنَا عَبْد
…
أَنَا بعضٌ، أَنَا كلُّ
أَنَا دنيا، أَنَا أخرى
…
أَنَا هَجْرٌ، أَنَا وَصْلُ
أَنَا معشوقٌ لذاتي
…
لست عن الدهر أسلو
[2]
وقد صحِبه العفيف عِمْرَانَ الطبيب، والشيخ سَعِيد المغربيّ، وغير واحد من هَؤُلَاءِ، اللَّهمّ يا مثبّت القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
[1] كذا بالأصل. والصواب: «سنة خمس» .
[2]
القول في أعيان العصر، والوافي بالوفيات:
علم قومي بي جهل
…
إنّ شأني لأجل
أنا عبد، أنا ربّ
…
أنا عزّ، أنا ذلّ
أنا دنيا، أنا أخرى
…
أنا بعض، أنا كلّ
أَنَا معشوقٌ لذاتي
…
لست عن الدهر أسلو
فوق عشر دون تسع
…
بين خمس لي محل