الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
697-
مالك بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو الحكَم بْن المرحّل، الأديب شاعر المغرب.
وُلِدَ بمالقة سنة أربعٍ وستّمائة، وله اليد البيضاء فِي النِّظْم والنَّثْر أخذ عن: الشُلُوبّين، وابن الدّباج، وعدّة.
روى لنا عَنْهُ: أبو القَاسِم بْن عِمْرَانَ، ومحمد بْن أَحْمَد القَيْسيّ، وغيرهما.
واستوطن سبْتَة، وبها مات فِي سنة تسعٍ وتسعين.
ومن شعره:
يا أيّها الشيخ الّذي عمره
…
قد زاد عَشْرًا بعد سبعينا
سَكِرتَ من أكؤسِ خمر الصّبا
…
فحدَّكَ الدهرُ ثمانينا
وليته [2] زادَكَ من بعد ذا [3]
…
لأجل تخليطكَ عشرينا
ورأيت له قصيدة أزْيد من ألفي بيت، قد نظم فيها «التّيسير» فِي وزن الشاطبية ورَوِيَها بلا رمزٍ.
وله:
مذْهبي تقبيلُ خدّ مُذْهبِ سيدي
…
ماذا ترى في مَذْهبي
لا يخالف مالكا فِي رأيه
…
فعليه جل أهل المغربِ
[4]
.
وعندي مقطعات من شعره سوى هذا.
[1] انظر عن (مالك بن عبد الرحمن) في: أعيان العصر 4/ 187- 189 رقم 1422، وبغية الوعاة 2/ 271 رقم 1960، وغاية النهاية 2/ 36 رقم 2644، والدليل الشافي 2/ 570 رقم 1955، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 388.
[2]
في الأصل: «واليته» وكذا في ذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 388.
[3]
في أعيان العصر: «من بعدها» والمثبت يتفق مع ذيل المرآة.
[4]
في أعيان العصر 4/ 188 «فيه يأخذ أهل المغرب» .
698-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نوح [1] بْن أَحْمَد بْن زَيْدُ بْن مُحَمَّد بْن عُصْفُور.
الأديب، الفاضل، أبو عَبْد اللَّه الإشبيليّ.
شيخ مطبوع، حُلْو المجالسة، دمث الأخلاق، متفنن فِي الأدب والشعر واللغة، وله نصيب من عَلَمُ القرآن والأثر والبلاغة والحساب. وله يد بيضاء فِي القريض، وفيه ديانة وتعفف، وخير، وعقل، جالستُه مرّات، وكان قد أخذ عن علماء المغرب. وهو ابن أخت أبي الْحَسَن بْن عُصْفور صاحب «المقرب» .
طلع أمينا إلى مسرابا بالمرج فتوفي بها فِي ذي القعدة. ووُلِدَ بإشبيليّة فِي أول سنة إحدى وثلاثين، وخرج منه فِي سنة ستٍّ وأربعين عند استيلاء الفرنج عليها، فأقام بمالقة مدة ثُمَّ بتونس. وقدِم دمشق سنة تسعين.
كتب عَنْهُ من شِعره: عَلَمُ الدِّين، والختنيّ.
699-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد [2] بْن عَبْد المحسن.
الْحُسَيْنيّ، الغرافيّ، أخو شيخنا تاج الدِّين.
رَأَيْته بمصر، وكان يروي عن ابن بهروز حضورا.
وسمع من أصحاب السِّلَفيّ. أخذ عَنْهُ: ابن حبيب، وابن سيد النّاس.
تُوُفّي فِي صَفَر سنة تسع. قاله البِرْزاليّ، وقال: كان صوفيّا بالسّعدية، وكان رأسا فِي الرمي، وله تلامذة.
سمع مجلسي السُّلَميّ، وابن بالوَيْه، عن ابن الصّابوني.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن نوح) في: المقتفي 2/ ورقة 30 ب، 31 أ، والوافي بالوفيات 2/ 241 رقم 496، وتذكرة النبيه 1/ 231، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 156، وأعيان العصر 4/ 236 رقم 1447، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 382.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد) في: المقتفي 2/ ورقة 4 أ.
700-
مُحَمَّد بْن أَبِي حمزة [1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن الشَّيْخ أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة.
المَقْدِسيّ، السيف أبو عَبْد اللَّه. عمّ القاضي تقيُّ الدِّين، وأخو الجمال عُبَيْد اللَّه.
روى أيضا عن: جَعْفَر وكريمة، والضّياء، كأخيه. وماتا في سنة.
وكان رجلا صالحا، فقيرا، يخرج أمينا إلى الضياع ويتصيد بالحجل.
توفي في الرابع والعشرين من شوال بالجبل، وقد قارب السّبعين.
701-
محمد بن أحمد بن نوال [2] بن عثور بن علي.
أبو عبد الله الرصافيّ، ثم الصّالحيّ.
ولد ليلة عرفة سنة أربع وعشرين بالصّالحية. وسمع «الصّحيح» من ابن الزَّبِيديّ.
وسمع من الضّياء. وكان فقيرا يقرأ على الموتى ويوهَب الشَّيء.
سمعنا منه.
تُوُفّي بالبلدة ودُفِن بخان ابن المقدم فِي قوة الشّدّة.
702-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صلاح [3] .
الشمس، الشروانيّ، الصُّوفيّ، شيخ الخانقاه الشهابية.
كان عارفا فِي الفلسفة بالرياضيّ والنجوم والأرصاد والأحكام، ويخبر ذَلِكَ ويُقِرّ به، ويشارك فِي غيره من العقليات.
توفي في ثاني عشر المحرم عن ستّين سنة.
[1] انظر عن (محمد بن أبي حمزة) في: المقتفي 2/ ورقة 28 ب.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن نوال) في: المقتفي 2/ ورقة 14 ب، والعبر 5/ 402، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385، ومعجم شيوخ الذهبي 476، 477 رقم 700 وفيه:
«محمد بن أحمد بن نوال بن علي بن غوث» .
[3]
انظر عن (ابن صلاح) في: المقتفي 2/ ورقة 2 أ، وأعيان العصر 4/ 236 رقم 1448، والوافي بالوفيات 2/ 142، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 336.
703-
مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر اللَّه [1] .
الخطيب، زين الدِّين ابن المحتسب تاج الدِّين الحَمَويّ ابن المغيزل.
سمع من شيخ الشيوخ شَرَف الدِّين.
ومات فِي المُحَرَّم، ودُفِن عند أَبِيهِ.
704-
مُحَمَّد بْن العزّ أَحْمَد بْن العماد عَبْد الحميد بْن عَبْد الهادي بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن قُدامة.
شَرَف الدِّين الحنبليّ. وُلّي حسبة الصّالحية.
وسمع من: المؤتمن بْن قُمَيْرة، والمُرسي، واليَلْدانيّ، وعمّ والده مُحَمَّد بْن عَبْد الهادي، وجماعة.
وأجاز له: ابن القَبّيْطي، والكاشْغَريّ، وابن رواج، وجماعة.
وُلِدَ فِي ربيع الأوّل سنة أربعين وستّمائة، وحدَّث. وقدِم من مصر إلى صَفَد، وقد حصّل شيئا. وفي عزْمه العَوْد إلى لقاء العسكر، فعُدِم ولم يظهر أثره، رحمه الله.
705-
مُحَمَّد بْن آدم [2] .
شمس الدِّين الدَّرْبَنْديّ، الصُّوفيّ، الشاهد.
توفي في جمادى الآخرة. وكان فقيها بالمدارس.
706-
مُحَمَّد بْن الحُسام [3] .
النّاصري. كان مُلازمًا لأولاد النّاصر صاحب الكَرَك.
وكان جنْديًا، فاضلا، أديبا.
ذكر أنّه سمع من ابن اللَّتّيّ.
مات فِي آخر شوال.
[1] انظر عن (ابن نصر الله) في: المقتفي 2/ ورقة 3 أ.
[2]
انظر عن (محمد بن آدم) في: المقتفي 2/ ورقة 16 أ.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسام) في: المقتفي 2/ ورقة 29 أ.
707-
مُحَمَّد بْن درباس [1] بْن باساك بْن درباس.
ناصر الدِّين الجاكي [2] ، الكرديّ، الجنديّ الحنبليّ.
وُلِدَ بالرُّها سنة سبْعٍ وعشرين وستمائة.
وسمع من عِيسَى الخياط، ومجد الدِّين بْن تيمية بحرّان، ومن الرشيد العَطَّار بمصر، ومن الضياء صقر بحلب، ومن جماعة.
وكان صالحا فاضلا. وكان من أعيان الْجُنْد، فقُطِع خُبزه من القاهرة، فحجّ وقدِم دمشق، وافتقر وصبر.
تُوُفّي فِي شوّال.
708-
مُحَمَّد ابْن سَعِيد [3] ابْن عَبْد اللَّه.
الفقيه، تقيُّ الدِّين الْمَدَنِيّ، الحجازيّ، الأسود. قارئ الحديث.
بالمدينة النبويّة.
أقام بدمشق أيّام التَّتَار، وتعب، وآلى على نفسه أن لا يخرج بعدها من المدينة من المشاقّ الَّذِي قاسى، وانتظر سفر الحجّاج، فلم يحجّ أحد من دمشق، فسافر إلى القاهرة، فأدركه أجَلُه بها فِي شوال.
وكان فاضلا فِي الأدب، جيد الشِعر، من أبناء الأربعين.
709-
مُحَمَّد بْن سلمان [4] بْن حمائل بن علي.
[1] انظر عن (محمد بن درباس) في: المقتفي 2/ ورقة 29 أ، ب، ومعجم شيوخ الذهبي 495 رقم 729، وفيه «محمد بن درباس بن آساك» ، وعيون التواريخ 23/ 288.
[2]
في الأصل: «الحاكي» .
[3]
انظر عن (محمد بن سعيد) في: المقتفي 2/ ورقة 29 ب، وتذكرة النبيه 1/ 222، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 152، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 380، وأعيان العصر 4/ 450 رقم 1575 وفيه قال محقّقوه بالحاشية:«لم نقف على ترجمة له» !
[4]
في الأصل: «محمد بن سليمان» ، والتصحيح من مصادر ترجمته: تالي كتاب وفيات الأعيان 156 رقم 254 وفيه «محمد بن سلمان» والمقتفي 2/ ورقة 323، وفيه «سلمان» ، والعبر 5/ 402، 403 وفيه:«سلمان» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والإعلام بوفيات
الشَّيْخ، الإِمَام، البارع، الأديب، البليغ، ذو الفضائل، شمس الدِّين ابن غانم المَقْدِسيّ، الشافعيّ، سِبْط الشَّيْخ القُدوة الكبير غانم النّابلسيّ، رحمه الله.
وُلِدَ سنة سبْعٍ عَشْر وستمائة واشتغل وحصل وتَفَقَّه وشارك فِي الفنون.
وسمع بنابلس فِي سنة ثلاثٍ وثلاثين من الشَّيْخ تقيُّ الدِّين يُوسُف بْن عَبْد المنعم. وقدِم دمشق فِي حدود الأربعين وأدرك بها الأئمة الكبار.
وسمع من: الشَّيْخ تقيُّ الدِّين ابن الصّلاح، وتاج الدِّين ابن حمُّوَيْه، وابن أبي جَعْفَر القُرْطُبيّ، والرشيد بْن مَسْلَمَة، وجماعة.
وكان من أعيان فضلاء الوقت ومتميزيهم، موصوفا بالخبرة والرأي والمعرفة والتقدم، وحُسْن المذاكرة، وتحصيل الكُتُب النّفيسة وجودة الكتابة والإنشاء وغير ذَلِكَ من المعارف.
وُلّي تدريس العصرونيّة وغيرها، وكتب فِي ديوان الرسائل مدّة.
سمع منه: البِرْزاليّ، وابن سامة، والمقاتليّ، وجماعة.
وسمعت منه كتاب «مجابي الدّعوة» لابن أبي الدّنيا. وهو والد المولى الأوحد علاء الدِّين، أبقاه اللَّه.
تُوُفّي يوم الجمعة سادس عَشْر شعبان، ودُفِن من الغد بسفح قاسيون [1] .
[ () ] الأعلام 293، ومعجم شيوخ الذهبي 498 رقم 734 وفيه «حمائد» وهو غلط، والبداية والنهاية 14/ 15، ومرآة الجنان 4/ 232 وفيه «سليمان» ، والبداية والنهاية 14/ 14 وفيه «سليمان» ، وأعيان العصر 4/ 452 رقم 1578، والنجوم الزاهرة 8/ 193، وعقد الجمان (4) 92، 93، وشذرات الذهب 5/ 451، وعيون التواريخ 23/ 296، 297، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 348 وفيه:«سليمان» .
[1]
ومن شعره:
وفي القلوب ما لم أستطع أن أذيعه
…
وأخفيه عن كل الورى وهو يظهر
شواهد الطاف بدت مستنيرة
…
إذا رامها ربّ البصيرة يبهر
دعي باسم ليلى فالتذذت بذكرها
…
ومن أجلها أغلى الحياة يعفر
710-
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد [1] .
الْجَزَريّ. شيخ صالح، خَيّر، حافظ كتاب اللَّه، مُدِيم لطلب الحديث وسماعة، وتحصيل بعض مَرْوِيّاته.
سمع من ابن البخاريّ وطبقته. وكان من صوفية الرباط النّاصريّ، فقُتل شهيدا بظاهر الرباط، ثُمَّ وُجِد ودُفِن بعد أيّام فِي الخامس والعشرين من جُمَادَى الأولى. واحترق بيته، وذهبت أجزاؤه.
711-
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي العز [2] بْن وُهَيْب.
الإِمَام، المفتي، شمس الدِّين، ابن العَلامَة الأوحد، شيخ الطائفة، قاضي القُضاة صدر الدِّين الحَنَفِيّ، مدرِّس النَوريّة والعذْراويّة. وكان من كبار الحنفيّة، مقصودا بالفتوى، أفتى نيِّفًا وثلاثين سنة، وناب فِي القضاء عن أَبِيهِ بدمشق. وكان منقبضا عن النّاس، كثير الانقطاع، عديم المخالطة، تاركا للرئاسة والرُعونة.
تُوُفّي إلى رحمة اللَّه فِي سادس عَشْر ذي الحجّة بالمدرسة النّورية، ودُفِن بالجبل.
712-
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان [3] .
الإِمَام، المفتي، وجيهُ الدِّين الروميّ، القُونَويّ، الحَنَفِيّ، إمام الربْوة.
شيخ فاضل، متواضع، أبيض اللّحية. أمَّ بالربوة مدّة، وخطب بالنّيرب
[1] انظر عن (محمد بن سليمان بن داود) في: المقتفي 2/ ورقة 14 أ.
[2]
انظر عن (محمد بن سليمان بن أبي العزّ) في: المقتفي 2/ ورقة 32 أ، والوافي بالوفيات 3/ 137 رقم 1077، وتذكرة النبيه 1/ 225، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 149، والسلوك ج 1 ق 3/ 906، والنجوم الزاهرة 8/ 191، 192، وأعيان العصر 4/ 454، 455 رقم 1580، والدليل الشافي 2/ 625 رقم 2149، وعقد الجمان (4) 108، 109، وعيون التواريخ 23/ 285، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 385.
[3]
انظر عن (محمد بن سليمان القونوي) في: المقتفي 2/ ورقة 31 ب، 32 أ، وأعيان العصر 4/ 455 رقم 1581 وفيه «سلمان» والوافي بالوفيات 3/ 137 رقم 1078، والدليل الشافي 2/ 626 رقم 2152.
نيابة. ووُليّ فِي الآخر تدريس العزّية التي بالميدان. وأعاد وأفتى، وكان يشهد.
تُوُفّي يوم الجمعة يوم عَرَفَة. بتُّ عنده ليلة بالربْوة، وكان حَسَن المحاضرة، متواضعا.
713-
مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد.
الإِمَام، المفتي، البارع، شمسُ الدِّين، أبو عَبْد اللَّه ابن الشَّيْخ المفتي الزّاهد فخر الدين البَعْلَبَكيّ الحنبليّ.
وُلِدَ سنة أربعٍ وأربعين وستمائة.
وسمع من: خطيب مَرْدا، وشيخ الشيوخ شَرَف الدِّين الأَنْصَارِيّ، والفقيه مُحَمَّد اليُونينيّ، والزَّين بْن عَبْد الدّائم، والرضى ابن البُرهان، والنجم البادرائيّ، وجماعة.
وتَفَقَّه على والده، وعلى الشَّيْخ شمس الدِّين بْن قُدامة، وجمال الدين ابن البغداديّ، ونجم الدِّين بْن حَمْدان. وقرأ الأصول على مجد الدِّين الرّوذْرَاوَرِيّ، وبرهان الدِّين المَرَاغيّ.
وقرأ الأدب على الشيخ جمال الدين ابن مالك، والشيخ أَحْمَد الْمَصْرِيّ.
وقرأ المعاني والبديع على بدر الدِّين بْن مالك، وحفظ القرآن وصلّى
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: المقتفي 2/ ورقة 25 أ، ب، والعبر 5/ 403، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والإعلام بوفيات الأعلام 293، وأعيان العصر 4/ 488، 489 رقم 1605، والوافي بالوفيات 3/ 238، وعقد الجمان (4) 100- 103، والدارس 2/ 92، وشذرات الذهب 5/ 452، وعيون التواريخ 23/ 301- 305، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 341، 342، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 179 أ- 181 أ، والمنهج الأحمد 409، والمعجم المختص 238، 239 رقم 295، والمقصد الأرشد، رقم 1002، والدر المنضد 1/ 445 رقم 1185، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 40، 41 رقم 1034 وله ذكر في كتاب الديباج للختلي 120، 121، ومشيخة ابن طهمان 239، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 351- 360.
بالنّاس ابن تسع، وحفظ «المقنع» و «منتهى السُّول» للآمِديّ، ومقدّمتي أبي البقاء. ثُمَّ قرأ معظم «الشافية» لابن مالك. وكان أحد الأذكياء المناظرين والأئمة المدرسين. وكان عارفا بالمذهب وأصوله وبالنحو وشواهده، وله معرفة حَسَنة بالحديث والأسماء وغير ذَلِكَ، وعناية بالرواية. أسمع أولاده الحديث، وتُوُفيّ إلى رحمة اللَّه وهم صِغار، فَلَطَفَ الله بهم، وحفظوا القرآن والعلم، ونشئوا فِي صيانةٍ وخير.
تُوُفّي فِي تاسع رمضان، وقد روى اليسير. وفاتني السّماع منه.
714-
مُحَمَّد بن الشَّيْخ شمس الدِّين عَبْد الرَّحْمَن [1] ابْن الشَّيْخ أبي عُمَر.
الفقيه، العَدْل، عزَّ الدِّين المَقْدِسيّ، الحنبليّ. والد الإِمَام نجم الدِّين.
سمع من: اليَلْدانيّ، وخطيب مَرْدا، وإبراهيم بْن خليل، وجماعة.
وأجاز له سِبْط السِّلَفيّ.
وسافر مع جماعة من العدول فِي أمر الدّولة فأُكرم لمكانة أَبِيهِ وخُلِع عليه بطيلسان فِي سنة أربعٍ وسبعين.
سَمِعت منه: وتُوُفيّ فِي التاسع والعشرين من ذي القعدة.
715-
مُحَمَّد بْن عَبْد الغني [2] بْن عَبْد الكافي بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أبي الفَضْل.
الشَّيْخ زين الدِّين الأَنْصَارِيّ، ابن الحَرَسْتانيّ، وعبد الوهاب هُوَ أخو قاضي القضاة أبي القاسم ابن الحَرَسْتانيّ.
وُلِدَ فِي رجب سنة خمسٍ وعشرين وستمائة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: المقتفي 2/ ورقة 31 ب.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الغني) في: المقتفي 2/ ورقة 30 ب، والعبر 5/ 403، ومعجم شيوخ الذهبي 519، 520 رقم 771، والوافي بالوفيات 3/ 268 رقم 1309، وأعيان العصر 4/ 515 رقم 1621، والدليل الشافي 2/ 638 رقم 2193، وشذرات الذهب 5/ 452، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 381، 382.
وسمع من: ابن صباح، وابن اللَّتّيّ، وغيرهما.
وحدَّث بالدّارميّ، قرأه عليه ابن حبيب. وكان ذهبيا بقَيْسارية المدّ، له حُرمة ووجاهة فِي سوقه لدِينه ومكارمه وتواضُعه وفضيلته. فإنه كان حافظا للقرآن، حفَظَة للحكايات والأشعار، يوردها إيرادا جيّدا. وكان يلقّب بالنَّحْويّ. وقد اجتمعنا به مرات، وكنّا نفرح به ونحن صغار. وكان يطلع إلى بستاننا بأهله. وهو أخو القاضي أَحْمَد الذّهبيّ، زوج خالتي سَمِعت منهما.
وتُوُفيّ الزَّين النَّحْويّ فِي سابع عَشْر ذي القعدة بدمشق. وصُلّي عليه يوم الجمعة.
716-
مُحَمَّد بْن عَبْد القويّ [1] بْن بدران.
الإِمَام، المفتي، النَّحْويّ، شمس الدِّين، أبو عَبْد اللَّه المَقْدِسيّ، المرداويّ، الجماعيليّ، الحنبلي. وُلِدَ بمَرْدا سنة ثلاثين، وقدِم إلى الصّالحية، فقرأ وتَفَقَّه على الشَّيْخ شمس الدِّين وغيره. وبرع فِي العربية واللغة، وأشغل، ودرس، وأفتى، وصنَّف. وكان حَسَن الديانة، دمث الأخلاق، كثير الإفادة، مُطَّرحًا للتَّكلُّف. وُلّي تدريس الصّاحبية مدّة. وكان يحضر دار الحديث ويُشغل بها وبالجبل. وقد سمع من: خطيب مَرْدا، ومحمد بْن عَبْد الهادي، وعثمان بْن خطيب القرافة، ومظفَّر بْن الشَّيْرجيّ، وإبراهيم بْن خليل، وتاج الدِّين ابن عَبْد الوهاب بْن عساكر، وطائفة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد القوي) في: المقتفي 2/ ورقة 5 ب، والعبر 5/ 403، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385، وتذكرة النبيه 1/ 222، والوافي بالوفيات 3/ 278 رقم 1318، وأعيان العصر 4/ 516، 517 رقم 1624، والنجوم الزاهرة 8/ 192، وبغية الوعاة 1/ 161، والدارس 2/ 65، وشذرات الذهب 5/ 452، والدليل الشافي 2/ 639 رقم 2197، والمنهج الأحمد 408، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 342، ومختصر الذيل 89، والمقصد الأرشد، رقم 1004، والدر المنضد 1/ 442 رقم 1176، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 336، 337.
وقرأ بنفسه على الشيوخ. وله قصيدة دالية فِي الفقه، وحكايات ونوادر، وكان من محاسن الشيوخ.
تُوُفّي فِي ثاني عَشْر ربيع الأول. ودُفِن بمقبرة المرداويين بالجبل.
وقد أخذ العربية عن الشَّيْخ جمال الدِّين بْن مالك، وغيره.
وأخذها عَنْهُ القاضيان شمس الدِّين بْن مُسْلِم، وجمال الدِّين بْن حملة، وجماعة، ونظم قصيدة داليّة فِي ثمانية عَشْر ألف بيت فِي المذهب تبين إمامته، رحمه الله.
717-
مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [1] بْن عَبْد القويّ بْن عَبْد اللَّه بْن سلامة.
ناصر الدِّين، أبو السّعود المنذريّ، الْمَصْرِيّ، القرافيّ.
وُلِدَ سنة ستٍّ وثلاثين.
وسمع من: ابن المُقَيَّر، وابن الْجُمّيْزيّ، وسبط السِّلَفيّ.
وكان ثقة، صدوقا. سَمِعت منه مجلس مُعَمَّر.
تُوُفّي فِي أحد الربيعين، ودُفِن عند عمّه الحافظ زكيّ الدِّين.
وهو أخو شيخنا عَبْد القويّ. وأحسب عَبْد القويّ مات قبله.
718-
مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب [2] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الحُسَيْن.
القاضي، الرئيس، زين الدِّين [3] ابن الحَبّاب، السَّعديّ، الْمَصْرِيّ، ناظر الخزانة.
سمع من جَدّه، ومن: علي بن مختار، وابن الجمّيزيّ.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: المقتفي 2/ ورقة 10 أ، والعبر 5 404، ومعجم شيوخ الذهبي 522 رقم 776، وشذرات الذهب 5/ 453.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في: المقتفي 2/ ورقة 5 ب، والعبر 5/ 404، ومعجم شيوخ الذهبي 527 رقم 785، وأعيان العصر 4/ 557 رقم 1644، وقال محققوه بالحاشية:
«لم نقف على ترجمته، وأشار إليه في السير 23/ 77» ، وشذرات الذهب 5/ 453.
[3]
في أعيان العصر 4/ 557 «نجم الدين» .
وكان رئيسا نزِهًا، متواضعا، مائلا إلى التّزهد والدين، موصوفا بالأمانةأ قرأت عليه جزءا.
وتُوُفيّ فِي حادي عَشْر ربيع الأول، وقد كمَّل خمسا وسبعين سنة.
719-
مُحَمَّد بْن عسكر [1] بْن شداد.
الفقيه الزَّاهد، شمس الدين الزّرعيّ. رَأَيْته يبحث بالظاهريّة، وكان على رأسه خرقة. وبلغني أنه لم يكن فِي بيته حصير. ومكث سنوات يصوم الدّهر، ويقرأ كل يوم ختمة.
مات في ثالث شوّال بدمشق، رحمه الله.
720-
مُحَمَّد بْن علي [2] بْن أَحْمَد بْن فضل.
المُسِند، المبارَك، شمس الدِّين، أبو عَبْد اللَّه، أخو الإِمَام القُدوة تقيُّ الدين، ابن الواسطيّ. وُلِدَ سنة خمس عشرة وستّمائة تقريبا.
وحضر على الشَّيْخ الموفَّق، وموسى بْن عَبْد القادر، والشهاب بْن راجح، وغيرهم.
وسمع من: ابن أبي لُقمة، والقزوينيّ، وابن البُنّ، وابن صَصْرَى، والبهاء. وابن صبّاح، والكاشْغَريّ، وابن غسان، وابن الزَّبِيديّ، وعمر بْن شافع، وطائفة.
وكان من بقايا الشيوخ المسنِدين. خرّجتُ له «عوالي» فِي جزءٍ ضخم.
وخرَّج له ابن النّابلسيّ «مشيخة» في جزءين.
[1] انظر عن (محمد بن عسكر) في: المقتفي 2/ ورقة 26 ب، 27 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 368.
[2]
انظر عن (محمد بن علي) في: المقتفي 2/ ورقة 20 ب، والعبر 5/ 404، وتذكرة الحفاظ 4/ 1489، والمعين في طبقات المحدّثين 224 رقم 2314، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، ومعجم شيوخ الذهبي 531، 532 رقم 793، وذيل التقييد 1/ 175 رقم 315، والنجوم الزاهرة 8/ 193، وشذرات الذهب 5/ 453، ومشيخة عبد القادر اليونيني، الشيخ الحادي والعشرون.
وروى عَنْهُ فِي حياته: ابن الخباز، وابن العَطَّار.
وسمع منه بَشَر كثير منهم: المِزّيّ، والبرزاليّ، وابن سيد النّاس، والمقاتليّ، والمجد الصّيرفي، والمُحِبّ المَقْدِسيّ، وابن المهندس، ونجم الدِّين القحفازيّ النَّحْويّ، وشمس الدِّين ابن المهينيّ.
وقاسي التَّتَار، ثُمَّ دخل البلد فقيرا، وتُوُفيّ فِي منتصف رجب.
721-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي عابد مُرّيّ [1] بْن ماضي.
الصّالحيّ، الصّحراويّ.
روى عن: جَعْفَر الهمْدانيّ.
أخذ عَنْهُ: البِرْزاليّ، والمقاتليّ.
ولم أسمع منه. جُرِح وأوذي، ومات فِي جُمَادَى الأولى.
722-
مُحَمَّد ابْن القاضي بهاء الدِّين [2] مُحَمَّد ابْن بهاء الدِّين مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر ابْن خِلِّكان.
القاضي، عماد الدِّين الشافعيّ، قاضي عجلون.
رئيس جليل، صاحب مكارم. قرأ عليه عَلَمُ الدِّين جزءا بإجازته من ابن الجميزيّ، والسبط.
توفي في ربيع الأول بقلعة عجلون [3] .
محمد بن محمد.
[1] انظر عن (ابن أبي عابد مري) في: المقتفي 2/ ورقة 21 أ.
[2]
انظر عن (محمد بن بهاء الدين) في: المقتفي 2/ ورقة 10 أ.
[3]
وقال البرزالي: ومولده يوم السبت عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وستمائة بالقاهرة، وكان قاضيا بعجلون، وناب قبل ذلك عن والده ببعلبكّ، ولي قضاء بانياس أيضا، وكان فيه كرم وخدمة للناس، وهو من بيت معروف. قرأت عليه ببعلبكّ «الأربعين السلفية» بإجازته من ابن الجمّيزي، وابن الحباب، وسبط السلفي.
هُوَ الخطيب موفّق الدِّين. يأتي بلَقَبه [1] .
723-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مالك.
تقيُّ الدِّين، المعروف بالأسد، ولدَ العَلامَة حُجّة العرب جمال الدِّين.
بلغني أنّ والده صنَّف «الألفيّة» لأجله ليحفظها، فلم يحذق فِي نحو.
وكان طيّب الصوت، يقرأ بالظّاهرية وغيرها. وله مسجد ومجلس مع الشهود.
تُوُفي فِي شوّال.
724-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف [2] بْن نصير.
صاحب الأندلس، أمير المسلمين، أبو عَبْد اللَّه بْن الأحمر.
تملك بعد والده سنة إحدى وسبعين، وامتدت أيّامه.
ومات فِي هذه السَّنَة فِي عَشْر الثمانين، وتملَّك بعده ابنه مُحَمَّد لتسعة أعوام وخلع. ومملكة الأندلس اليوم فِي قدر نصف مملكة الشَّام بل أقلّ.
725-
مُحَمَّد بْن مظفر [3] بْن قايماز.
شمس الدِّين الدّمشقيّ، السَّقَطيّ بالزّيادة.
وُلِدَ فِي حدود العشرين وستمائة، وقرأ القرآن على الفقيه سُلَيْمَان بْن عَبْد الكريم، فسمّعه من: ابن المُقَيَّر، وكريمة، والسَّخاويّ.
ونسخ بخطّه شيئا من سماعه. وله ثبت وإجازات.
سمعنا منه نسخة فليح. وكان جَدّه عتيق سلامة الرقي صاحب القُبة التي بالصّالحيّة.
[1] برقم (737) .
[2]
انظر عن (محمد بن محمد بن يوسف) في: أعيان العصر 5/ 244- 246 رقم 1773، والوافي بالوفيات 1/ 206، والدرر الكامنة 4/ 242 وفيه:«محمد بن محمد بن محمد» وهو سهو، والدليل الشافي 2/ 689 رقم 2358، والنجوم الزاهرة 8/ 192، والدرر الكامنة 4/ رقم 4516 وفيه مات في ثامن شعبان سنة 701 هـ، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 387.
[3]
انظر عن (محمد بن مظفر) في: المقتفي 2/ ورقة 16 ب، 17 أ، ومعجم شيوخ الذهبي 573 رقم 851، وبرنامج الودي آشي 142.
تُوُفّي فِي عاشر جُمَادَى الآخرة.
726-
مُحَمَّد ابْن القاضي السّديد أبي الفَضْل معالي [1] بْن فضل اللَّه بْن معالي بْن بركات.
ابن المَلاق، زينُ الدِّين الرَّقّيّ، الكاتب بدمشق فِي ديوان السُّكّر.
وُلِدَ سنة اثنتين وعشرين بالَّرقّة، وسكن دمشق من أوّل الدّولة الظّاهريّة.
وُلّي أَبُوهُ القضاء والوزارة بالرَّقّة، وهم بيت قديم بالرَّقَّة.
روى بالإجازة عن عَبْد السّلام الدّاهريّ، والسُّهْرَوَرْديّ.
سمع منه: البِرْزاليّ، وغيره.
ومات عَقِيب التَّتَار بدمشق وورثه الأمين إِسْمَاعِيل الشاهد قواليح [2] .
727-
مُحَمَّد بْن مكي [3] بْن أبي الذِّكْر بْن عَبْد الغنيّ.
الشَّيْخ، شمس الدِّين، أبو عَبْد اللَّه بْن أبي الحَرَم الْقُرَشِيّ [4] ، الصّقَليّ، ثُمَّ الدمشقيّ، نزيل القاهرة، وأحد الرقامين بدار الطّراز.
وُلِدَ فِي رجب سنة أربعٍ وعشرين. وسمع من: ابن صبّاح، وابن الزَّبِيديّ، وابن اللَّتّيّ، ومُكَرَّم، والإربليّ، وابن الشّيرازيّ، وابن المُقَيَّر، وكريمة، وجماعة.
وحدَّث «بالصّحيح» عن ابن الزَّبِيديّ. وكان مكثِرًا، صحيح السَّماع.
سمع منه المصريّون والرحالة. وقرأت عليه عشرة أجزاء.
تُوُفّي فِي الحادي والعشرين من ربيع الآخر بالقاهرة. ومن مسموعه
[1] انظر عن (محمد بن معالي) في: المقتفي 2/ ورقة 17 أ.
[2]
في الأصل: «موالح» .
[3]
انظر عن (محمد بن مكي) في: المقتفي 2/ ورقة 9 ب، والعبر 5/ 405، ومعجم شيوخ الذهبي 574، 575 رقم 853، وذيل التقييد 1/ 268 رقم 528، والنجوم الزاهرة 8/ 193، وشذرات الذهب 5/ 453.
[4]
في ذيل التقييد: «الفرضيّ» .
كتاب «التيسير» من محيي الدِّين ابن العربيّ قال: أنبا أبو الْحَسَن بْن هُذيْل إجازة.
728-
مُحَمَّد بْن نصر اللَّه [1] بْن محمود.
الشهاب العَطَّار، الشَّيْبَانيّ، الدمشقيّ.
سمع من: ابن مَسْلَمَة، وفرح الحبشيّ.
ولم يحدّث. ومات في الربيع الأوّل.
729-
مُحَمَّد بْن هاشم [2] ابْن الشريف البهاء عَبْد القادر الشُّرُوطيّ ابن عَقِيل بْن عُثمان بْن عَبْد القاهر بْن الربيع بْن سُلَيْمَان بْن حمزة.
الشريف المعمَّر، شمس الدِّين، أبو عَبْد اللَّه الهاشميّ، الْعَبَّاسيّ، الصّالحيّ. من وُلِدَ الأمير صالح بْن عليّ.
شيخ عدْل، دمشقيّ، أصيل، مشهور. ولد في ثامن عشر جمادى الأولى سنة ستٍّ وستمائة.
وروى عن عمّ أَبِيهِ الفَضْل بْن عقيل. وحدَّث «بالصحيح» غير مرَّة عن ابن الزَّبِيديّ.
وحدَّث بالإجازة من أبي رَوْح، وليس اسمه مصرَّحًا فِي الإجازة.
وكان يمكنه السّماع من الكِنْديّ وطبقته، فلم يظهر ذَلِكَ، وانقطع فِي الآخر ببستانه ببيت لِهْيا بناحية المصّيصة، وبه كان موته فِي تاسع رمضان، يوم مات شمس الدِّين ابن الفخر، ودفن بمقبرة باب الفراديس.
[1] انظر عن (محمد بن نصر الله) في: المقتفي 2/ ورقة 5 أ، وأعيان العصر 5/ 295، 296 رقم 1806.
[2]
انظر عن (محمد بن هاشم) في: المقتفي 2/ ورقة 25 ب، والعبر 5/ 405 وفيه «عبد القاهر» بدل «عبد القادر» وكذا في الإشارة إلى وفيات الأعيان 386، ومعجم شيوخ الذهبي 584 رقم 867، وأعيان العصر 5/ 296، 297 رقم 1808، وذيل التقييد 1/ 273 رقم 542، والنجوم الزاهرة 8/ 193، وشذرات الذهب 5/ 454، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 360.
سمع منه: المِزّيّ، وابنه، والبِرْزاليّ، والمقاتليّ، والنّابلسيّ، وشهاب الدين ابن الظاهريّ.
وكان شيخا كبيرا، فانيا. أَخْبَرَنَا أبو المحاسن مُحَمَّد، أَنَا أبو المحاسن الفَضْل سنة خمس وعشرين وستمائة أَنَا حسّان الزّيات، فذكر مجلسا سمعه من الفقيه نصر.
- مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن إِسْمَاعِيل.
هُوَ الموفَّق.
730-
مُحَمَّد بْن يُوسُف [1] ابْن الحافظ زكيّ الدِّين مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن أبي يدّاس [2] .
الشَّيْخ، الإِمَام، العَدْل، المرتضى، بهاء الدِّين، أَبُو الفَضْل بْن أبي الحَجَّاج ابن البرزالي، الإشبيليّ الأصل، الدمشقيّ، الشافعيّ.
وُلِدَ فِي رجب سنة ثمانٍ وثلاثين وستمائة، وأحضره والده على جماعة منهم: السخاويّ، وابن الصّلاح، وكريمة، وعتيق السلمانيّ، والمخلص بْن هلال، والتّاج بْن أبي جَعْفَر، ومحاسن الجويريّ، والمرجّى بْن شُقَيْرة، وطائفة.
ثُمَّ تُوُفّي والده شابا، وخلفه طفلا له خمسة أعوام، فرُبِّيَ فِي حجر جدّه.
[1] انظر عن (محمد بن يوسف البرزالي) في: المقتفي 2/ ورقة 28 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 387، والإعلام بوفيات الأعلام 293، ومعجم شيوخ الذهبي 590، 591 رقم 878، وبرنامج الوادي آشي 137، وتذكرة النبيه 1/ 224، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 149، والوافي بالوفيات 5/ 252 رقم 2331، وأعيان العصر 5/ 321، 322 رقم 1826، والنجوم الزاهرة 8/ 194، والدليل الشافي 2/ 714 رقم 2441، وغاية النهاية 2/ 287 رقم 3559، وعقد الجمان (4) 104، 105، وعيون التواريخ 23/ 288، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 369- 374.
[2]
في معجم شيوخ الذهبي 590 «بداس» بالموحّدة. وقد جوّد الصفدي ضبطه فقال: يداس:
بالياء آخر الحروف والدال المهملة المشدّدة. (أعيان العصر 5/ 321) .
لأمّه الشَّيْخ الإِمَام عَلَمُ الدِّين القَاسِم بْن أَحْمَد اللُّورقيّ، وقرأ عليه القراءات وشيئا من الفقه والنّحْو، وكتب الخطّ المنسوب وبرع فِيهِ، ونسخ جملة من الكتب. وأجاز له طائفة من شيوخ بغداد ومصر والشام. وقرأ عليه ولده.
الحافظ أبو مُحَمَّد القَاسِم- أبقاه اللَّه- شيئا كثيرا، حَتَّى أنّه قرأ عليه الكتب السّتّة بالإجازات. وحدَّث بدمشق ومصر والحجاز، وبرع في كتابة الشروط، وكتب الحُكْم للقضاة. ومَهَرَ فِي ذَلِكَ، ورُزِق حَظْوةً مع التّصوُّن والدّيانة والتّقوى والتّحرّي والنزاهة والوقار والتّعبُّد.
وكان قليل المثل فِي فنّه، تفضّل وزكاني مرة عند القاضي جمال الدِّين الزُّرَعيّ. تُوُفّي يوم الجمعة العشرين من شوال، ودُفِن بعد العصر بمقبرة باب شرقيّ، عند والده.
731-
مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خطّاب [1] بْن حَسَن.
شمس الدِّين التّلّيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ.
رَجُل مبارك، كثير الحجّ، قرأ لنا عليه البِرْزاليّ، جزءا عن جَعْفَر الهمْدانيّ. ومات فِي السابع والعشرين من جُمَادَى الأولى، وقد قاربَ السبعينَ.
732-
مريم بِنْت أَحْمَد [2] بْن حاتم بْن علي.
دينة، صالحة، مُبتلاة بالآلام، صابرة، محتسبة.
روت عن الإربِليّ، وحضرت على البهاء عَبْد الرَّحْمَن.
سَمِعت منها جزءا. مولدها ببَعْلَبَكَّ سنة اثنتين وعشرين وستمائة وتوفّيت
[1] انظر عن (محمد بن يوسف بن خطّاب) في: المقتفي 2/ ورقة 14 أ، والعبر 5/ 405، ومعجم شيوخ الذهبي 589 رقم 875 وفيه:«بن خطاب بن حسان» ، وشذرات الذهب 5/ 454.
[2]
انظر عن (مريم بنت أحمد) في: المقتفي 2/ ورقة 13 ب و 26 ب، والعبر 5/ 406، والوافي بالوفيات 5/ 311، ومعجم شيوخ الذهبي 624، 625، وشذرات الذهب 5/ 454، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 5/ 203 رقم 1584.
بها فِي التّاسع والعشرين من رمضان. وهي أخت الشَّيْخ الزَّاهد إِبْرَاهِيم بْن حاتم.
733-
مريم بِنْت أَحْمَد [1] ابْن الإِمَام أبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد المَقْدِسيّ.
أمّ عَبْد اللَّه.
حضرت على الفقيه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عثمان.
وأجاز لها أبو طَالِب بْن القُبّيْطي، وأبو إسحاق الكاشْغَريّ. وهي أخت المحدّث مُحِبّ الدِّين عَبْد اللَّه، وزوجة أَحْمَد بْن أبي مُحَمَّد المغازي.
سمع منها محبّ الدين عبد الله، والبرزاليّ، وجماعة.
وماتت في جمادى الأولى داخل المدينة، ودُفنت إلى جانب السّور.
734-
المطروحيّ [2] .
الأمير جمال الدِّين أقوش الحاجب.
شيخ مليح الشكل، مديد القامة، ظاهر الهيبة. كان حاجبا، جليلا، خبيرا، عاقلا، ناهضا، مجملا لمنصبه. أعطي الطبلخانات فِي أواخر عُمُره.
جُهِل أمره من بعد الوقعة فقيل إنَّ الكسْروانيّين باعوه للفرنج.
735-
مَنْصُور بْن عَبْد الكريم [3] .
أبو أَحْمَد بْن الفَحميّ، السَّراويّ، ويُعرف بابن الحمصيّ أيضا.
وُلِدَ بحمص سنة خمسٍ وأربعين. وأقام مدّة فِي بستانٍ فِي جوار خان الطُّعْم، ثُمَّ انتقل إلى حمص. وكان فيه زهد وانقطاع.
[1] انظر عن (مريم بنت أحمد) في: المقتفي 2/ ورقة 13 ب، وأعيان العصر 5/ 415 رقم 1852.
[2]
انظر عن (المطروحي) في: المقتفي 2/ ورقة 6 ب، والعبر 5/ 396، وعقد الجمان (4)113.
[3]
انظر عن (منصور بن عبد الكريم) في: المقتفي 2/ ورقة 10 ب، وأعيان العصر 5/ 452 رقم 1875.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر بعد أن شهد الوقعة.
736-
مَنْكُبَرْس [1] .
الجماليّ، الأمير الكبير، رُكن الدِّين، أبو سَعِيد التُّركيّ، الساقي، أحد غلمان الأمير جمال الدِّين أيدُغْديّ، العزيزيّ.
بطل شجاع، مهيب، من أمراء الدولة المَنْصُورِيّة والأشرفية. ووليّ نيابة غُزة فِي الدولة الحسامية، وبعد ذَلِكَ سَمِعت منه بحضرة شيخنا ابن الظاهريّ، وكان يتردد إلى الشَّيْخ. شهد المَصَافّ وثبت، فجاءته ضربة في وجهه، فصرخ فِي أصحابه وحمل بهم التَّتَار، فجاءه سهم، واشتغل عَنْهُ أصحابه بالعَدْو، ثُمَّ، رجعوا فوجدوه قد استند إلى رُمحه ومال، فلم يدركوه إلّا وقد سقط، فترجلوا إليه، ثُمَّ عجزوا عن دفنه.
روى عن سِبْط السِّلَفيّ. وكان ممن جاوز السّبعين.
737-
موفّق الدِّين [2] .
الخطيب، الحَمَويّ. هُوَ أبو المعالي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المفضّل [3] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم بْن حُسَيْن بْن حمزة بْن حُسَيْن بْن أَحْمَد بْن علي بْن طاهر بْن حُبَيْش.
القاضي، الإِمَام، الخطيب، المفتي، ولدَ القاضي عزَّ الدِّين أبي المبشر ابن القاضي نجم الدِّين أبي المكارم ابن القاضي مهذَّب الدِّين أبي عَدِيّ ابن
[1] انظر عن (منكبرس) في: المقتفي 2/ ورقة 6 أ، والعبر 5/ 406، ومعجم شيوخ الذهبي 618- 619 رقم 924، وعقد الجمان (4)113.
[2]
انظر عن (موفق الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 156 رقم 255، والمقتفي 2/ ورقة 18 أ، والعبر 5/ 404، 405، والإعلام بوفيات الأعلام 292، ومعجم شيوخ الذهبي 569، 570 رمق 846، والبداية والنهاية 14/ 13، ومرآة الجنان 14/ 13، وعقد الجمان (4) 92، وشذرات الذهب 5/ 453، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 343.
[3]
في البداية والنهاية 14/ 13 «الفضل» ، ومثله في: عقد الجمان.
القاضي تاج الدين أبي سالم ابن القاضي أمين الدِّين أبي القَاسِم حُسَيْن بْن حمزة البَهْرانيّ، القُضاعيّ، الحَمَويّ، الشافعيّ، المعروف بابن حُبَيْش.
وُلِدَ فِي العشرين من جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وستمائة بحماة، وتَفَقَّه بها، وحصل وشارك فِي الفضائل.
وسمع من: أبي القَاسِم بْن رواحة، والكمال بْن طَلْحَة، وجماعة.
وروى لنا بالإجازة عن جَدّه لأمّه أبي المشكور مُدْرك بْن أَحْمَد بْن مدرك بْن حُسَيْن بْن حمزة القُضاعيّ.
وكان إماما، جليلا، كبير القدر، وافر الحُرمة، ظاهر الحشْمة، كبير البيت. ولي خطابة حماة مدّة، ثم برح منها لتهديد السّلطان له لما أنكر وأراق الخمور. فأقام بدمشق مدّة، ثُمَّ وُلّي خطابتها سنة ثلاثٍ وتسعين. ثُمَّ عُزل ثُمَّ طُلب إلى حماة وولي قضاءها مدّة. ثُمَّ قَدِمَ إلينا منجفلا، فتعب وحضر أجَلُه، فتوفي فِي السادس والعشرين من جُمَادَى الآخرة بدرب القاضي الفاضل عند ابنته، ودُفِن بمقبرة باب الفراديس.
وكان شيخا ضخما، تامّ الشكل، أبيض اللّحية، حَسَن البِزَّة، جهوريّ الصّوت، من أهل الدِّين والخير والسُّنّة.
738-
موفّق الدِّين [1] .
هُوَ مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن طَلْحَة المَقْدِسيّ، الحنبليّ، الشاهد.
رَجُل جيد، خَيّر، متنسك، متودد إلى النّاس.
روى لنا عن ابن المُقَيَّر.
تُوُفّي فِي رابع شعبان عن خمس وسبعين سنة.
[1] انظر عن (موفق الدين المقدسي) في: المقتفي 2/ ورقة 22 أ، والعبر 5/ 405، ومعجم شيوخ الذهبي 589 رقم 874.