الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وتسعين وستمائة
-
حرف الألف
-
569-
أَحْمَد بْن زَيْدُ [1] بْن أبي الفَضْل.
الصالحيّ، الفقير المعروف بالجمال، بتشديد الميم.
سمع «صحيح الْبُخَارِيّ» بفَوْت.
أخذ عَنْهُ الجماعة.
وتُوُفيّ يوم الجمعة ثاني عَشْر جُمَادَى الأولى بالجبل.
سَمِعت منه ميعادا من «الصّحيح» .
570-
أَحْمَد بْن زَيْدُ بْن طريف [2] .
الفقيه، المحقق، جمال الدين العرمانيّ، الشافعيّ. أحد أصحاب الشَّيْخ شَرَف الدِّين المَقْدِسيّ. كان متعينا للتدريس والفتوى.
عاش نيفا وأربعين سنة. وتُوُفيّ ببستان على ثورا فِي آخر السَّنَة.
571-
أَحْمَد بْن الفقيه أبي الربيع سُلَيْمان [3] بِن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَطَّاف.
المقرئ الصالح، أبو الْعَبَّاس المَقْدِسيّ، ثُمَّ الحَرَّانيّ، ثُمَّ الصالحيّ.
سكن أَبُوهُ. وكان من كبار الحنابلة بحرّان، فوُلد له هُوَ بها فِي سنة خمس عشرة وستمائة.
[1] انظر عن (أحمد بن زيد) في: المقتفي 2/ ورقة 3 أ، والعبر 5/ 393، ومعجم شيوخ الذهبي 31 رقم 22، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1487، وبرنامج الوادي آشي 115.
[2]
انظر عن (ابن طريف) في: المقتفي 2/ ورقة 33 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385.
[3]
انظر عن (أحمد بن أبي الربيع سليمان) في: المقتفي 2/ ورقة 15 ب، والعبر 5/ 393، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والمقفى الكبير 1/ 393 رقم 447، وشذرات الذهب 5/ 443، ومعجم شيوخ الذهبي 32، 33 رقم 24، وتذكرة الحفاظ 4/ 1487.
وسمع من والده، ومن: أبي المجد القزوينيّ، وأبي الْحَسَن بْن روزبه.
سمعنا منه «جزء ابن عَرَفَة» وشيئا من الْبُخَارِيّ. وكان شيخا صالحا، حَسَن السَّمْت، مقيما نحو أربعين سنة بتربة تقيّ الدين عباس بن العادل.
وقد حدّث «بصحيح الْبُخَارِيّ» .
ومات فِي أيام التّتار بداخل دمشق، بعد أن أخذت بناته وأهله وسُلِب فيمن سُلِب. وهذه خاتمة خَيّر.
572-
أَحْمَد بْن الوالي [1] .
الأمير عَلَمُ الدِّين بْن سَنْجَر الحَرَّانيّ.
تُوُفّي فِي رمضان.
573-
أَحْمَد بْن شمخ [2] بْن ثابت بْن عنان.
خطيب داريا، زين الدِّين، ابن خطيبها الفقيه أبي علي السّنبسيّ، العُرضيّ، ثُمَّ الدارانيّ.
وُلِدَ بداريا فِي صَفَر سنة اثنتين وثلاثين.
وسمع من: أَبِيهِ، وعبد العزيز الكفرطابيّ.
وحضر شعبان بْن الحمصيّ، ومحمود بْن حضير، وابن زُهر الدّارانيَّيْن.
وكان له شُهرة ووجاهة. وحصل له تمحيص وشهادة. وقتله التَّتَار يوم أخْذهم داريا فِي ربيع الآخر، وقتلوا أكثر رجالها أو كثيرا منهم، لكونهم امتنعوا بالجامع.
574-
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه [3] بْن عُمَر بْن عوض بْن خَلَف بْن راجح.
التقيّ، المَقْدِسيّ، الصالحيّ. أخو القاضي عزَّ الدِّين عُمَر، والشرف مُحَمَّد بْن رُقيّة.
[1] انظر عن (أحمد بن الوالي) في: المقتفي 1/ ورقة 26 أ.
[2]
انظر عن (أحمد بن شمخ) في: المقتفي 2/ ورقة 9 أ، ب، ومعجم شيوخ الذهبي 35 رقم 28 وفيه:«سمج» وهو غلط.
[3]
انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: المقتفي 2/ ورقة 24 أ، ب.
توفي في شعبان.
575-
أحمد بن القُدوة الزَّاهد عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز بْن مَهَاد [1] .
الفقيه، الزَّاهد، المقرئ، شهاب الدِّين، أبو الْعَبَّاس اليُونينيّ، البَعْلَبَكيّ، الحَنَفِيّ.
وُلِدَ سنة عشرين وستمائة.
وسمع حضورا من البهاء عَبْد الرَّحْمَن.
وسمع من: ابن الزَّبِيديّ، وابن ظَفَر.
وكان من فقهاء الظاهرية، ويسكن بالجبل بخطّ المعظّمية. وفيه دين وتواضع وفقر.
سمعنا منه، وتُوُفّي فِي الحادي والعشرين من ربيع الآخر شهيدا. عذبه التَّتَار ورفسوه فمات، رحمه الله، بالجبل.
- أَحْمَد بْن عَبْد الواحد.
يأتي [2] .
576-
أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب [3] بْن خَلَف بْن محمود بن بدر.
[1] انظر عن (ابن مهاد) في: المقتفي 2/ ورقة 9 ب، والعبر 5/ 393، وتذكرة الحفاظ 4/ 1487، وذيل التقييد 1/ 322 رقم 641، وشذرات الذهب 5/ 443، وبرنامج الوادي آشي 97، ومشيخة محيي الدين عبد القادر اليونيني، ورقة 33، وتاريخ بعلبكّ 2/ 39، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 322 رقم 164، وابن مهاد: بفتح الميم والهاء المخففتين، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 337.
[2]
برقم (689) .
[3]
انظر عن (أحمد بن عبد الوهاب) في: نهاية الأرب 31/ 809 ولم يرد سوى اسمه، ففي ترجمته نقص في الأصل، وتالي كتاب وفيات الأعيان 121 رقم 185، والمقتفي 2/ ورقة 10 ب، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 10 (8/ 23) ، والوافي بالوفيات 7/ 163 رقم 3096، وتذكرة النبيه 1/ 228، 229، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 149، وذيل طبقات الفقهاء الشافعيين للعبادي 104، وعقد الجمان (4) 94- 98، والسلوك ج 1 ق 3/ 904، والمنهل الصافي 1/ 378، والدليل الشافي 1/ 58 رقم 198، والمقفى الكبير 1/ 519 رقم 507، وشذرات الذهب 5/ 444، وأعيان العصر 1/ 279، 280 رقم 135، وفوات الوفيات 1/ 106،
القاضي الأوحد، علاءُ الدِّين، ابن قاضي القُضاة تاج الدِّين ابن القاضي الأعزّ أبي القَاسِم العلاميّ، المصريّ، الشافعيّ، ابن بِنْت الأعزّ.
وُلِدَ فِي العشْر الأوسط من شعبان سنة ثمانٍ وأربعين وستمائة، بالقاهرة. وكان إماما، عالما، فاضلا، رئيسا، نبيلا، أديبا، شاعرا، ماهرا، فهما، عالما بالفقه والأصول. ومناظرا، بحّاثا، ذا ذهن ثاقب، ودرس صائب.
جمع بين الرئاسة والوجاهة، والفضيلة التّامة فِي أنواع العلوم، رحمه الله.
قَدِمَ دمشق وولي تدريس الظاهرية والقَيْمُريَّة. وكان مليح الشكل، لطيف الشمائل، يتحنك بطيلسانه، ويركب البغلة. وكان أسود اللّحية. ثُمَّ عاد إلى الديار المصرية وأقام بها مُدَيدة.
وتُوُفيّ فِي ربيع الآخر. وكان ظريفا، ثبتا، فصيحا، محتشما، ذا مكارم. وله نظْم جيد. ولم يرو شيئا. وقد وُلّي حسبة القاهرة، ودرس بالقُطبيّة والهكارية، وهو أخو الأخَوين: قاضي القُضاة صدر الدِّين، وقاضي القُضاة نور الدِّين عَبْد الرَّحْمَن.
577-
أَحْمَد بْن عثمان [1] بْن مفرج.
الحماميّ، القيّم.
كان خَيّرًا، متواضعا، خَدُومًا، وكُسِرت رِجله فلزِم العبادة ومسجد الحنابلة. وكان يحضر معنا السّماع. ولم نسمع منه. وظهر له سماع من أبي القَاسِم بْن رواحة فِي سنة إحدى وعشرين وستمائة.
وسمع من ابن المُقَيَّر. وحدَّث.
أخذ عَنْهُ: البِرْزاليّ، وابن النّابلسيّ.
ومات فِي ثالث ربيع الآخر عن بضعٍ وثمانين سنة. وقد سافر إلى بغداد وغيرها ورأى النّاس.
[ () ] وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 585، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 337- 341.
[1]
انظر عن (أحمد بن عثمان) في: المقتفي 2/ ورقة 7 أ، وأعيان العصر 1/ 286، 287 رقم 141.
578-
أَحْمَد بْن علي [1] بْن مُحَمَّد بْن قيصر.
البغداديّ، الحمصانيّ، سِبْط ابن البُليبل شيخ من أهل الصّالحية.
روى عن: ابن اللَّتّيّ، وجعفر الهمْدانيّ.
لم ألقْه. مات فِي رجب.
579-
أَحْمَد بْن عَبْد [2] .
الفقيه الصَّرْخَديّ.
مات فِي رجب.
580-
أَحْمَد بْن فرح [3] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد.
الإِمَام، الحافظ، الزَّاهد، بقية السَّلَف، شهاب الدِّين، أبو الْعَبَّاس.
اللَّخْميّ، الإشبيليّ الشافعيّ.
وُلِدَ فِي ثالث ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستمائة بإشبيليّة، وأسر فِي أخذ الفرنج إشبيلية سنة ستّ وأربعين، وخلصه الله، وقدم الديار،
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في: المقتفي 2/ ورقة 20 أ، والعبر 5/ 393.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد) في: المقتفي 1/ ورقة 29 أ، وفيه «عيد» بالمثناة من تحت.
وقال البرزالي: مات في شوال في عشرة الوسط، نقيب الفقهاء بالعذراوية، وكان رجلا جيدا، ولم يحدّث.
[3]
انظر عن (أحمد بن فرح) في: المقتفي 2/ ورقة 16 ب، والعبر 5/ 393، 394 وفيه «فرج» ، وتذكرة الحفاظ 4/ 1486، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385 وفيه «فرج» ، والإعلام بوفيات الأعلام 292 وفيه «فرج» ، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 940 رقم 4 وفيه:«فرج» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 26 رقم 1052 «فرح» ، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2308 «فرح» وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 143، ومرآة الجنان 4/ 231 وفيه «فرج» ، والوافي بالوفيات 7/ 286 رقم 3266، والسلوك ج 1 ق 3/ 904، والمقفى الكبير 1/ 561 رقم 550، وعقد الجمان (4) 98- 100 «فرح» ، وذيل التقييد 1/ 366 رقم 711 «فرح» ، والمنهل الصافي 2/ 59، 60 رقم 240 وفيه «فرج» ، والدليل الشافي 1/ 69 رقم 238، والنجوم الزاهرة 8/ 193، وشذرات الذهب 5/ 443، ودرة الحجال 1/ 36 رقم 41، ومعجم شيوخ الذهبي 64 رقم 69، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 342، 343.
المصرية سنة بضعٍ وخمسين، فتفقّه بها على الشيخ عزّ الدين ابن عَبْد السلام قليلا وسمع منه ومن شيخ الشيوخ شَرَف الدِّين الأَنْصَارِيّ، الحَمَويّ، والمعين أَحْمَد بْن زين الدِّين، وإسماعيل بْن عزُّون، والنَّجيب بْن الصَّيْقَل، وابن علّاق، وطائفة.
وبدمشق من: شيخ الوقت ابن عَبْد الدائم، وعمر الكَرمانيّ، وفِراس العسقلانيّ، وخلْق.
وعُني بالحديث وأتقن ألفاظه ومعانيه، وفقْهه، حَتَّى صار من كبار الأئمة، وذلك مُضافٌ إلى ما فِيهِ من الورع والصّدق والنُّسُك والديانة والسَّمْت الْحَسَن والتعفّف، وملازمة الاشتغال، والإفادة. وكان فقيها بالشاميّة وبها يسكن، وله حلقة للإشغال بُكْرةً بجامع دمشق.
عُرضت عليه مشيخة دار الحديث النورية فامتنع.
وكان رجلا مَهيبًا، مديد القامة يعتمّ بكرّ وهو بزيّ الصُّوفيّة. سمعتُ عليه واستفدتُ منه. وله قصيدة مليحة غَزَليّة فِي صفات الحديث، سمعتها منه، أوّلها:
غرامي صحيح والرجاء فيك مُعْضِل [1]
…
وحُزني ودمعي مرسَل مسَلسَلُ
وهي عشرون بيتا [2] سمعها منه شيخانا: الدّمياطيّ، واليُونينيّ سنة بضعٍ وستّين. وسمع منه: البِرْزاليّ، والمقاتليّ، والنّابلسيّ، وأبو مُحَمَّد بْن أبي الوليد وكان من الزم الطَّلَبة له.
وكان مقيما بالشامية، ولم يسَلم بظاهر البلد مكان سواها، فَلَمّا اشتدّ به الإسهال دخل البلد للتّداوي، فأقام يومين وعبر إلى اللَّه تعالى بتُربة أم الصّالح فِي ليلة الأربعاء تاسع جُمَادَى الآخرة. وشيّعه الخلْق إلى مقابر الصوفيّة.
[1] في طبقات فقها الشافعيين 2/ 940 «مفصل» .
[2]
الأبيات في ذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 342، 343.
581-
أَحْمَد بْن القَاسِم [1] بْن جَعْفَر بْن دبوقا.
شهاب الدِّين، أخو الشَّيْخ المقرئ رضيّ الدِّين.
تُوُفّي فِي شعبان، ودُفِن بالصّالحية.
582-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبَّاس بْن جَعْوان [2] .
الإِمَام، المحقق الزَّاهد، شهاب الدِّين الأَنْصَارِيّ، الدمشقيّ، الشافعيّ. أخو الحافظ شمس الدِّين.
روى «جزء ابن عَرَفة» ، عن ابن عبد الدائم. وسمع مع أخيه كثيرا، وأقبل على الفقه فبرع فِيهِ وأفتى، وانقطع وانقبض عن الناس. رَأَيْته رجلا أسمر، تامّ الشكل، مَهيبًا، متنسّكا، متقشفا.
تُوُفّي ببيته فِي الناصرية بدمشق فِي الثاني والعشرين من شعبان. وكان من تلامذة النّواويّ رحمهما اللَّه.
مات فِي الكهولة.
583-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفتح [3] مُحَمَّد بن أحمد.
الشيخ أبو العباس ابن المجاهد المَقْدِسيّ، الصّالحيّ، الحداد.
وُلِدَ فِي حدود العشرين وستمائة أو قبلها.
وسمع من: أبي القَاسِم بْن صَصْرَى، وابن الزُّبَيْديّ، والإربليّ، والنّاصح بْن الحنبليّ، وابن اللَّتّيّ، وكتائب بْن مَهدي، وابن جزيّ الرقيّ.
[1] انظر عن (أحمد بن القاسم) في: المقتفي 2/ ورقة 24 ب.
[2]
انظر عن (ابن جعوان) في: المقتفي 2/ ورقة 24 أ، والعبر 5/ 394، وأعيان العصر 1/ 226 رقم 114 وفيه «أحمد بن العباس بن جعوان» وأعاده ثانية على الصحيح كما هو أعلاه- ج 1/ 379 رقم 192، والمنهل الصافي 1/ 328، وشذرات الذهب 5/ 444، والوافي بالوفيات 7/ 11.
[3]
انظر عن (ابن أبي الفتح) في: المقتفي 2/ ورقة 14 ب، 15 أ، والعبر 5/ 394، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385، وشذرات الذهب 5/ 444، ومعجم شيوخ الذهبي 78، 79 رقم 93.
وأجاز له الشَّيْخ الموفَّق، وابن أبي لُقْمة.
سمعنا منه، ووجد مقتولا، رحمه الله بالجبل في أواخر جمادى الأولى.
584-
أَحْمَد بْن أبي بَكْر [1] مُحَمَّد بْن حمزة بن منصور.
الطبيب الفاضل، نجم الدين، أبو العباس الهمدانيّ، ثُمَّ الدمشقيّ، المعروف بالحنبليّ [2] .
طبيب مارستان الجبل. وُلِدَ سنة خمسٍ أو ستٍّ وعشرين.
ومات بدُوَيرة حمْد. وولي مشارفة الجامع فِي هذه السَّنَة ببغداد بعد أخيه لأمّه الشمس الحنبليّ.
وسمع من: ابن الزَّبِيديّ، وابن اللَّتّيّ، والحصيريّ.
قرأتُ عليه بلا كتاب.
585-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [3] .
ناصر الدِّين الحَلَبِيّ. الخيّاط. من فقهاء الشامية.
تُوُفّي فِي شوال.
586-
أَحْمَد بْن مفضل [4] بْن عيسى.
الفاضل، الأديب، شمس الدين ابن أخي الصّاحب جمال الدِّين ابن مطروح، الأَنْصَارِيّ، الشاعر، الضّرير.
تُوُفّي فِي السابع والعشرين من رمضان كهلا. وله شعر كثير، فمنه:
[1] انظر عن (أحمد بن أبي بكر) في: المقتفي 2/ ورقة 26 ب، والعبر 5/ 394.
[2]
في العبر: «الحنيبلي» .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد) في: المقتفي 2/ ورقة 28 ب.
[4]
انظر عن (أحمد بن مفضل) في: المقتفي 2/ ورقة 26 أ، ب، وتالي كتاب وفيات الأعيان 45 رقم 68، وتذكرة النبيه 1/ 222، 223، وعقد الجمان (4) ، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 151، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 366- 368.
رُوَيد الهوى كم ذا يريق دمي عمدا
…
ويفني [1] وجودي فِي أُهَيْل الحِمى وجدا.
وُلّي بالكثير الفرد أنّه وامق
…
تذيب الحديد والحجر الصلد [2]
وكم وقفة لي بالغَور [3] ورامه
…
أبثّ غراما [4] جاوز الوصف والحدّا
وهي جلدي عن حمل ما أنا واجد
…
و (جاز)[5] الهوى ظلما ولم يألُني جهدا
أيدمي فِي الحبّ تمنع خد
…
أقود منها فقد قتلت عمدا
فتاة [6] وعد الوصل بطل صيبها [7]
…
وكم (أنجزت)[8] بالصدّ عشّاقها وعدا
587-
أَحْمَد بْن محسن [9]- بالتشديد- بْن مَلِيّ بْن حَسَن بْن عتيق بْن مَلِيّ.
العالم، البارع، الكبير، الدّين، المعروف بابن مَلِيّ الأَنْصَارِيّ.
البَعْلَبَكيّ، الشافعيّ، المتكلِّم.
وُلِدَ سنة سبع عشرة ببعلبكّ.
[1] في تذكرة النبيه: «ويغني» .
[2]
في تذكرة النبيه: «تذيب الحديد الصلب والحجر الصلد» .
[3]
في تذكرة النبيه: «بالغدير» وفي ذيل المرآة: «بالغدير» .
[4]
في الأصل: «غرام» .
[5]
في الأصل بياض. والمثبت من ذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 367.
[6]
في تذكرة النبيه: «وخود» .
[7]
في التذكرة: «تمطل صبها» ، ومثله في ذيل المرآة.
[8]
في الأصل بياض. والمثبت عن التذكرة 1/ 223، وذيل المرآة.
[9]
انظر عن (أحمد بن محسن) في: المقتفي 2/ ورقة 18 ب، أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والعبر 5/ 394، 395، والإعلام بوفيات الأعلام 292، ومرآة الجنان 4/ 231، وفيه:«نجم الدين أحمد بن مكي» ، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 941 رقم 5، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 31 رقم 1055، والوافي بالوفيات 7/ 305 رقم 3294، وذيل طبقات الفقهاء الشافعيين للعبادي 126 والترجمة ناقصة من أولها وقد سقطت في تنضيد الطباعة، وتذكرة النبيه 1/ 230، 231، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 150، والمقفى الكبير 1/ 572 رقم 560، وعقد الجمان (4) 108، والمنهل الصافي 2/ 65- 67 رقم 245، والدليل الشافي 1/ 70 رقم 243، وشذرات الذهب 5/ 445، وأعيان العصر 1/ 312، 313 رقم 160، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 386 وفيه:«مكي» .
وسمع من: البهاء عَبْد الرَّحْمَن، وأبي المجد القزوينيّ، وابن الزَّبِيديّ، وابن رواحة.
واشتغل بدمشق، وأخذ العربيّة عن أبي عَمْرو بْن الحاجب، والفقه عن ابن عَبد السلام، والحديث عن الزكيّ المنذريّ، والأصول عن جماعة، والفلسفة والرفْض عن جماعة.
ودرّس، وأفتى، وناظَرَ، وأشغل، وتخرَّج به الأصحاب. وكان مُتبحّرًا فِي العلوم، كثير الفضائل، أسدا فِي المناظرة، فصيح العبارة، ذكيا، متيقظا، فارها، حاضر الحجة، حاد القريحة، مِقدامًا، شجاعا. أشغل مدة بدمشق ومدّة بحلب. ودخل مصر غير مرة. وكان شهما جريئا، مشتلقا يخلّ بالصّلوات ويتكلم فِي الصّحابة، نسأل اللَّه السّلامة. وكان يقول فِي الدّرس:
عيّنوا آية حَتَّى نتكلَّم عليها. ثُمَّ يعيّنون ويتكلّم على تفسيرها بعبارة جزْلة كأنما يقرأ من كتاب.
قرأ عليه البِرْزاليّ «موطّأ القعَنبيّ» ، وغير ذَلِكَ. وسمع منه الطَّلَبة. ولم أسمع منه. وكان عارفا بالحكمة والطّلب ومذهب الأوائل. وكانت وفاته فِي جُمَادَى الأولى بقرية بخعون من جبل الضنيين [1] ، وبلغني عَنْهُ عظائم.
[1] وردت ترجمة «أحمد بن محسن» ناقصة من أولها، ولم يبق منها سوى تاريخ وفاته، وذلك في طبعة سيئة جدا من كتاب: ذيل طبقات الفقهاء، الشافعيين للعبادي، بتحقيق د. أحمد عمر هاشم ود. محمد زينهم محمد عزب- ص 126 بقي منها ما يلي:
كما وردت ترجمته في طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير، وهو بتحقيق الدكتورين أيضا، والتحقيق رديء جدا، وفيه:
«مات في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وسبعمائة (كذا) بقرية تجعون (كذا) من جبل المصيصي (كذا)
…
» .
وجاء في المنهل الصافي 2/ 67 «جبل الظنين» ، ومثله في: عقد الجمان (4)108.
588-
أَحْمَد بْن مكي بْن عثمان.
المَوْصِليّ، ثُمَّ الصّالحيّ، النّساج. أحد من كتب فِي الإجازات، وحدَّث. قال ابن الخباز: سمع من ابن اللَّتّيّ. واستُشهد فِي ربيع الآخر، وبقي أياما على سطح لم يُعلم به.
589-
أَحْمَد بْن مُوسَى [1] بْن مُحَمَّد.
فخر الدِّين ابن المفتي تاج الدِّين ابْن الحيوان المراغي، ثُمَّ الدمشقيّ، الشافعيّ. مدرس الإقباليّة.
تُوُفّي فِي المُحَرَّم شابا.
590-
أَحْمَد بْن هبة اللَّه [2] ابْن تاج الْأمناء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عساكر.
شيخنا، المُسْنِد الجليل، شَرَف الدِّين، أبو الفَضْل.
وُلِدَ سنة أربع عشرة وستمائة، وأجاز له المؤيِّد الطُّوسيّ، وأبو رَوْح الهَرَويّ، وزينب بِنْت الشعريّ، وأبو المظفَّر بْن السَّمْعانيّ، والقاسم بْن الصَّفّار، وطائفة من الخُراسانيّين.
وسمع من: عمّ أَبِيهِ زين الأمناء، والقزوينيّ، وأبي القَاسِم بْن صَصْرَى، وعزّ الدِّين ابن الأثير، وابن صباح، وابن غسّان، وابن الزَّبِيديّ، والمسلم المازنيّ، ومحمد بْن المحاور، ومُكَرَّم، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن الشَّيْرجيّ، وابن إيداش السلّار، وابن أَبِي يداس البِرْزاليّ، وعبد الرزّاق بْن سُكَيْنَة، وطائفة سواهم.
[1] انظر عن (أحمد بن موسى) في: المقتفي 2/ ورقة 2 أ.
[2]
انظر عن (أحمد بن هبة الله) في: المقتفي 2/ ورقة 13 ب، و 14 أ، والعبر 5/ 395، وتذكرة الحفاظ 4/ 1487، والإشارة إلى وفيات الأعيان 385، والبداية والنهاية 14/ 13، والإعلام بوفيات الأعلام 292، وذيل التقييد 1/ 406 رقم 796، وغاية النهاية 1/ 146، وعقد الجمان (4) 91، والنجوم الزاهرة 8/ 192، والمنهل الصافي 2/ 254 رقم 333، والدليل الشافي 1/ 95 رقم 331، وشذرات الذهب 5/ 445، ومعجم شيوخ الذهبي 83، 84 رقم 101، والمعجم المختص 45 رقم 48، وأعيان العصر 1/ 407، 408 رقم 215، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 341.
وسمع الكثير وأسمعه. وحدَّث «بالصحيحين» مرّات، «وبمُسْنَد أبي يعلى» ، و «مسند أبي عوانة» ، و «مسند أبي العباس السّراج» و «تفسير البغويّ» بفوت، و «موطّأ أبي مصعب» ، و «الزهد» للبيهقيّ، و «مشيخة أبي المظفَّر السَّمْعانيّ» ، وأجزاء كثيرة لا يمكن ضبطها، و «رسالة القُشَيْريّ» .
وأكثرت عَنْهُ أَنَا، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، والمقاتليّ، والخَتنيّ، والنّابلسيّ.
وسمع منه خَلْقٌ كثير. وانتهى إليه عُلُو الإسناد بدمشق.
وكان شيخا مهيبا، تُركيّ الأم، فِيهِ خَيّر وإيثار وعدالة، وعنده عامية خرَّج له ابن المهندس «مشيخة» فِي أربعة أجزاء وسمعها منه أهل البلد وأهل الجبل. وكانت له قاعة كيسة عند المعينيّة، فاحترقت فيما احترق حول القلعة، فانتقل إلى درب الأكفانيين، وقاسي مشقّة ومصادرة. وتُوُفيّ وهو قاعد، ولم يليّن مفاصله، فبقي مقرفصا على النّعش، وصلّينا عليه بالجامع وشيعه عدد كثير، وخرجنا به من نقب فِي السور بقرب باب النّصر، وهي أول جنازة أخرجت على العادة. وقبل ذَلِكَ كان النّاس يُخرجون أمواتهم كيف جاء بحسب الحال. ودفناه بتُربة بني عساكر التي فِي أول مقابر الصُّوفيّة يوم الخامس والعشرين من جُمَادَى الأولى.
591-
إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أبي عَمْرو [1] .
البرهان، الْمَصْرِيّ، الإسكندرانيّ، تلميذ العفيف التِّلمِسانيّ، وكان يبالغ فِي تعظيمه. وكان يشهد بسوق القمح، ويبخل عن نفسه، ويقتر عليها، فمات على حصيرٍ وهو فِي حال ضنْك. وقد سمع الكثير من أصحاب الخُشُوعيّ مع ابن جعوان، وغيره.
وخلَّف جملة من المال.
تُوُفّي بالرواحية في المحرم.
[1] انظر عن (ابن أبي عمرو) في: المقتفي 2/ ورقة 2 أ، ب.
592-
إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن راجح بْن بلال [1] .
الشَّيْخ عماد الدِّين ابن القاضي نجم الدِّين المَقْدِسيّ، الصالحيّ، الحنبليّ، الماسح.
عدلٌ، خَيّر، خبير بقسمة الأرضين. أقامه القُضاة لذلك.
وُلِدَ سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة.
وسمع من: والده، وإسماعيل بْن ظفر، والضياء الحافظ.
وحضر على ابن الزَّبِيديّ بعض «الْبُخَارِيّ» . وأجاز له عُمَر بْن كرم، وأبو الوفاء محمود بْن مَنْده، وجماعة.
سمعنا منه. وهو ابن بِنْت الشَّيْخ العماد. سُلب وذهب أهله وقماشه، ودخل البلد فقيرا، وقاسي الجوع، وشحذ مُتَخفيًّا. ثُمَّ طلع الجبل، وقَرُب الأجل، فتُوُفيّ فِي الرابع والعشرين من رجب، ووقع أجره على اللَّه.
593-
إِبْرَاهِيم بْن شُعيفات [2] .
الجمال الفاكهانيّ. صاحب مخازن وثروة ودائرة.
مات فِي أيّام من ذي القعدة.
594-
إِبْرَاهِيم بْن عنبر [3] .
الماردانيّ، قيم الماردانيّة ثُمَّ قيّم التُّربة الأسَدية ومؤذّنها.
وُلِدَ فِي رجب سنة ستٍّ وعشرين. وثنا عن ابن اللَّتّيّ.
تُوُفّي فِي أوائل ربيع الآخر بالجبل. وكان أبوه عبدا حبشيا.
595-
إِبْرَاهِيم بْن نصر اللَّه [4] بْن الشَّيْخ الزاهد إبراهيم بن سعد الله بن جماعة.
[1] انظر عن (ابن راجح بن بلال) في: المقتفي 2/ ورقة 21 أ، ب، والعبر 5/ 395، والمقفّى الكبير 1/ 39 رقم 13، ومعجم شيوخ الذهبي 99 رقم 121، وشذرات الذهب 5/ 445.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن شعيفات) في: المقتفي 2/ ورقة 30 ب.
[3]
انظر عن (إبراهيم بن عنبر) في: المقتفي 2/ ورقة 8 ب، والعبر 5/ 396، ومعجم شيوخ الذهبي 117 رقم 147، وتذكرة الحفاظ 4/ 1487، وبرنامج الوادي آشي 118.
[4]
انظر عن (إبراهيم بن نصر الله) في: المقتفي 2/ ورقة 5 ب.
صاحبنا جمال الدِّين الحَمَويّ ابن أخي قاضي القُضاة.
كان شابا مليحا، تامّ الشكل، له فضيلة وعقل، وفيه حُسن عشرة. وكان يشهد تحت السّاعات.
تُوُفّي فِي ربيع الأول، وله خمسٌ وعشرون سنة، سامحه اللَّه وإيانا.
596-
إِبْرَاهِيم بْن يحيى [1] بْن يُوسُف بْن طرخان.
الفقيه برهان الدِّين، الكِنانيّ، العسقلانيّ، الحنبليّ، المعروف فِي مصر بالغزاوي. وُلِدَ بغزة سنة ثلاثٍ وعشرين وستمائة واشتغل بالقاهرة، وسمع بها من: عَبْد الوهاب بْن رواج، ويوسف السّاوي، وابن الْجُمّيْزيّ، وجماعة وكان عدلا صالحا، عالما، مقرئا، يشهد بين القصرين.
وعُمي فِي أواخر عُمُره. لم ألقه. ومات فِي المُحَرَّم.
597-
إِبْرَاهِيم بْن أبي الْحَسَن [2] بْن عَمْرو بْن مُوسَى بْن عُمَيْرة.
أبو إسحاق المرداويّ، الصالحيّ، الفرّاء ابْن عمّ عزَّ الدِّين إِسْمَاعِيل بْن الفراء، وكان من أقرانه.
أصابه ارتعاش وفالج مدة.
سمع من: الشَّيْخ الموفَّق، والمجد القزوينيّ، والجمال أبي حمزة، وكريمة، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وجماعة.
روى عَنْهُ ابن الخباز فِي سنة اثنتين وستِّين فِي «معجمه» .
وسمع منه جماعة كثيرة. ومات شهيدا فِي وقعة الصّالحية.
598-
إِبْرَاهِيم العجمي.
مؤذن بيت لِهْيا.
قام مع التّتار فشنق.
[1] انظر عن (إبراهيم بن يحيى) في: المقتفي 2/ ورقة 3 أ، ب.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن أبي الحسن) في: المقتفي 2/ ورقة 14 ب، والعبر 5/ 395.
599-
أقوش [1] .
الأجلّ، حسام الدِّين، أبو الحمد الافتخاريّ، الشبليّ.
رَجُل جيّد، متميّز، مشكور، حَسَن الخطّ، له اعتناء بالفضيلة وبالخطوط المنسوبة وتحصيلها.
وحدَّث قديما مع أستاذه الطّواشي شِبل الدّولة كافور الصَّفَويّ خزندار قلعة دمشق. وكان ينظر فِي وقف التُّربة الكامليّة.
سمع بالقاهرة من: ابن رواج، والسّاوي، وجماعة.
وسمع بدمياط كتاب «الناسخ والمنسوخ» للحازميّ من الجلال الدّمياطيّ.
وسمع بدمشق من. ابن المؤتمن بْن قُمِيرة، وابن مَسْلَمَة.
وسمع منه الطَّلَبة. وقرأتُ عليه «الناسخ والمنسوخ» .
مولده بالكُرج فِي سنة ثلاثين وستمائة تقريبا. وتُوُفيّ بدمشق فِي ثالث عَشْر ذي القعدة.
600-
إمام الدِّين [2] .
هُوَ قاضي الشَّام، أبو المعالي عُمَر بْن القاضي سَعْد الدِّين بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إمام الدِّين عُمَر بْن أَحْمَد ابن مُحَمَّد القزوينيّ، الشافعيّ.
وُلِدَ بتبريز سنة ثلاثٍ وخمسين وستمائة، واشتغل فِي العجم والروم.
وقدِم دمشق فِي الدّولة الأشرفية هُوَ وأخوه الخطيب جلال الدين فأكرم
[1] انظر عن (أقوش) في: المقتفي 2/ ورقة 30 أ، والوافي بالوفيات 9/ 325، وأعيان القصر 1/ ورقة 53 أ، وذيل التقييد 1/ 484، 485 رقم 948، والدرر الكامنة 1/ 426، والدليل الشافي 1/ 146 رقم 518، والمنهل الصافي 3/ 30، 31 رقم 519، ومعجم شيوخ الذهبي 146، 147 رقم 190، وبرنامج الوادي آشي 125، وأعيان العصر (المطبوع) 1/ 560 رقم 304.
[2]
انظر عن (إمام الدين) في: البداية والنهاية 14/ 13، والدليل الشافي 1/ 499 رقم 1733، والعبر 5/ 402.
مورده وعومل بالاحترام والإجلال لرياسته وفضله وعِلمه. وكان تامّ الشكل، مُسمنًا، وسيما، جميلا، حَسَن الأخلاق، متواضعا، فاضلا، عاقلا. درس بدمشق بعدة مدارس، ثُمَّ وُلّي القضاء فِي سنة ستٍّ وتسعين، وصُرف القاضي بدر الدِّين، فأحسن السيرة، وداري الناس، وساسَ الأمور. ولما بلغه خبرُ الهزيمة ركب وانجفل إلى القاهرة، فدخلها وأقام بها جمعة، وتُوُفيّ، وشيّعه خَلْقٌ.
وقد صلّوا عليه بعد ذَلِكَ بمدة صلاة الغائب فِي تاسع شعبان. وكانت وفاته فِي الخامس والعشرين من ربيع الآخر، وله ستٌّ وأربعون سنة.
601-
الأمين المنجم [1] .
واسمه سالم المَوْصِليّ. شيخ متميز فِي النجوم وحلّ الأزياج وحسابها، وعمل التّقاويم والفسار [2] .
مات بدمشق فِي ذي القعدة.
602-
أيّوب بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة بْن مِقْدام بْن نصر.
نجم الدِّين، أبو عَبْد اللَّه الجماعيليّ، المَقْدِسيّ، الحنبليّ، خطيب جمّاعيل، والد صاحبنا تقيُّ الدِّين عَبْد اللَّه الجمّاعيليّ، المقرئ.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وعشرين وستمائة.
وسمع من: خطيب مردا، وعلي بْن صالح شيخ.
أجاز له الصَّيْدلانيّ. روى عَنْهُ: ابن الخباز، وغيره.
وكان فقيها مباركا، له مدة يخطب بالقرية. رَأَيْته وقد جاء يسلم على شيخنا ابن تيمية.
[1] انظر عن (الأمين المنجّم) في: المقتفي 2/ ورقة 31 ب.
[2]
كذا في الأصل.
تُوُفّي فِي أواخر السَّنَة بجماعيل.
603-
أيوب بْن أبي بَكْر [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن طارق بْن سالم.
الإِمَام، العلم، بهاءُ الدِّين، أبو صابر بْن النّحاس الأسَدِيُ، الحَلَبِيّ، الحَنَفِيّ، مدرس القليجيَّة، وشيخ الحديث بها.
وُلِدَ سنة سبْعٍ عشرة وستمائة.
وسمع من: مُكَرَّم، والموفَّق يعيش، وابن رواحة، وابن خليل، وجماعة بحلب.
وقال لنا إنّه سمع من ابن روزبه «صحيح الْبُخَارِيّ» .
وسمع ببغداد من: أبي إسحاق الكاشغري، وأبي بَكْر بن الخازن، وأبي بَكْر بْن النّحال، وابن العليق، وفضل اللَّه الجيليّ، وابن السَّكَن، وغيرهم.
وسمع بالقاهرة من يُوسُف الساوي، وغيره. وبمكة من: شُعيب الزعفرانيّ، وبهاء الدين ابن الْجُمّيْزيّ.
وقدِم دمشق من حلب فقيرا، فنزل بالخانكاه مُدّة. ثُمَّ أُعطي تدريس القليجية.
وكان شيخا فاضلا، مطبوعا، حَسَن الأخلاق، صحيح الاعتقاد، كثير المسموع، مُحبًّا للحديث. روى «سنن الدار الدّارقطنيّ» ، وأشياء كثيرة.
تُوُفّي فِي ثاني عَشْر شوّال، ودفن بمقابر الصّوفية.
[1] انظر عن (أيوب بن أبي بكر) في: المقتفي 2/ ورقة 27 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والعبر 5/ 396، والإعلام بوفيات الأعلام 393، والوافي بالوفيات 10/ 36، وذيل التقييد 1/ 483 رقم 944، والمقفى الكبير 2/ 377 رقم 894، وعقد الجمان (4) 104، والنجوم الزاهرة 8/ 194، والمنهل الصافي 3/ 224، 225 رقم 630، والدليل الشافي 1/ 177 و 178 ورقم 629، وتذكرة الحفاظ 4/ 1488، وشذرات الذهب 5/ 445، وأعيان الشيعة 1/ 185، ومعجم شيوخ الذهبي 148، 149 رقم 192، والدارس 1/ 571، والمعجم المختص 76 رقم 89، وأعيان العصر 1/ 672، 673 رقم 380، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 368.