الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير سيف الدِّين الأشرفيّ.
كان من أحسن التُّرْك، وأطرفهم شكلا. وكان خليل مولاه خليل. فأمره وقدّمه، وأعطاه الأموال والنّفائس، وخوله. ثُمَّ كان أميرا فِي دولة العادل المنصور فخاف من القتل أو الحبس، فشارك فِي زوال دولة المنصور لاجين، وقام وقعد لحَيْنه. ثُمَّ عمل نيابة السَّلْطَنَة أربعة أيام بعد قتْله لاجين. ثُمَّ قَدِمَ القاهرة الأمير بدر الدّين أمير سلاح من البيكار [1] فتلقاه فَتَبَاله عليه أمير سلاح وقال: كان للسلطان عادة أنّه يطلع ويتلقّانا. فقال: وأين السلطان، قد قتلناه.
فعرج بفرسه عَنْهُ وقال: إليك عنّي، أكُلَّما قام سلطانٌ وثَبْتُم عليه! فاعتوَرَه أعوان السلطان الَّذِي قُتل بالسيوف فقتلوه بظاهر القاهرة، ورُمي على مزبلة، وحَجَّه الخلق للفُرجة والعِبرة. ثُمَّ دُفن بتُربته يوم منتصف ربيع الآخر، وقد نيف على الثلاثين.
-
حرف العين
-
521-
عَبْد الحافظ بْن بدران [2] بن شبل بن طرخان.
[ () ] 31/ 365- 367 وفيه: «طقجي» بالقاف، والمختصر في أخبار البشر 4/ 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 430- 432، والمختار من تاريخ ابن الجزري 394، 395، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 269، والسلوك ج 1 ق 3/ 868، والمواعظ والاعتبار 2/ 397، وعقد الجمان (3) 441- 445، والنجوم الزاهرة 8/ 183، والدليل الشافي 1/ 365 رقم 1251، والنفحة المسكية 104 رقم 36، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والمقفّى الكبير 4/ 21 رقم 1415، والمنهل الصافي 6/ 414، 415 رقم 1254، والوافي بالوفيات 16/ 452 رقم 386، وتذكرة النبيه 1/ 212، والعبر 5/ 387، والدرة الزكية 377، وشذرات الذهب 5/ 440، وأعيان العصر 2/ 604، 605 رقم 820.
[1]
البيكار: الحرب.
[2]
انظر عن (عبد الحافظ بن بدران) في: المقتفي 1/ ورقة 288 أ، ب، والعبر 5/ 388، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2305، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والإعلام بوفيات الأعلام 292، ومعجم شيوخ الذهبي 278 رقم 384، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 341، وذيل التقييد 2/ 116، رقم 1262، وشذرات الذهب 5/ 442، والوافي بالوفيات 18/ 57، 85 رقم 51، وأعيان العصر 3/ 18، 19 رقم 921، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 302، 303.
الزَّاهد الحنبليّ، القُدوة، المُسْنِد، الرحالة، أبو مُحَمَّد عماد الدِّين النابلسيّ، المَقْدِسيّ، شيخ نابلس.
قَدِمَ دمشق فِي صِباه، وسمع الكثير من الشَّيْخ الموفَّق، وموسى بْن عَبْد القادر، وابن راجح، وأحمد بْن طاوس، وزين الأُمناء، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وابن الزَّبِيديّ، وجماعة.
وأجاز له أبو القَاسِم بْن الحَرَسْتانيّ، وأبو البركات بْن ملاعب.
وتفرد بأشياء، وقُصِد للسماع والزّيارة والتّبرُّك. وبني بنابلس مدرسة وجدد طهاره.
وكان كثير التّلاوة والأوراد، لازما لبيته الَّذِي بجنب مسجده. وقيل إنّه تعاطى الكيمياء مدّة ولم تصح له. قرأت عليه عشرة أجزاء. ورحل إليه قبلي ابن العَطَّار، والبِرْزاليّ، وسمعا منه. وزار القدس وسمع منه: ابن مسلم، وابن نعمة، وجماعة.
وتُوُفيّ بنابلس فِي الرابع والعشرين من ذي الحجةِ، ودُفن بتُربته التي بزاويته بطور عسكر، وقد شارف التّسعين. وأول سماعه فِي سنة خمس عشرة وستمائة.
522-
عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن رافع بْن منهال بْن عِيسَى.
الفقيه، الزَّاهد، العابد، حُسام الدِّين اليُونينيّ، الحنبليّ، مُريد الشَّيْخ إِبْرَاهِيم البطائحيّ، وفقيه قرية عَمِشْكا وخطيبها.
شيخ عالم، صالح، عابد، دائم الذِّكر والتّلاوة والمراقبة، كثير الصّيام، قليل الكلام، حَسَن السّمت، صاحب أوراد وتهجد وخوف.
[1] انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في: الوافي بالوفيات 18/ 84، 85 رقم 86، والمقتفي 1/ ورقة 283 ب، والمنهج الأحمد 408، والمقصد الأرشد، رقم 649، والدر المنضد 1/ 449 رقم 1174، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 158 رقم 471، ومعجم شيوخ الذهبي 280 رقم 386.
صحِب الشَّيْخ إِبْرَاهِيم، ثُمَّ صحِب الشَّيْخ الفقيه.
وروى لنا عن إِسْمَاعِيل بْن ظفر.
وسمع منه: البِرْزاليّ، وابن النّابلسيّ، وجماعة.
وتُوُفيّ فِي أواخر اليوم المنصف لشعبان بقريته. وكان قد عمل فِي الكرم بيده، ثُمَّ جاء وصلّى بالنّاس العشاء، ثُمَّ صلى بهم مائة ركعة صلاة النّصف التي رُويَ فِيها حديث واهٍ، وأصبح ضعيفا، وتوفي إلى رحمة الله بسهولة عن نيِّفٍ وسبعين سنة.
523-
عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان [1] بْن طرخان.
نفيس الدِّين، قيّم مشهد السّيدة نفيسة.
روى عن: العلم ابن الصّابونيّ، وابن الْجُمّيْزيّ.
قرأت عليه «الأربعين» السِّلَفيّة.
ومات يوم عاشوراء بالمشهد.
524-
عَبْد الملك بْن عليّ [2] بن عبد الملك.
الكفربطنانيّ [3] القواس. شيخ مطبوع، متفقر.
كان فِي شبابه يزمزم للفقراء.
روى عن: عبد العزيز الكفربطنانيّ.
سمع منه البِرْزاليّ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
525-
علي بْن شعبان.
الفامي بجيرون تحت الدَّرج، المقرئ.
رَجُل خَيّر، صالح صادق ملازم للصلوات في جماعة. وفيه ورع وعقل.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن سليمان) في: المقتفي 1/ ورقة 277 أ، ومعجم شيوخ الذهبي 287 رقم 402.
[2]
انظر عن (عبد الملك بن علي) في: المقتفي 1/ ورقة 287 ب.
[3]
في المقتفي: «الكفر بطناوي» ، وهما واحد.
قرأ القراءات على الزّواويّ وتَفَقَّه. ثُمَّ لزِم المعيشة والفامية مدّة. ثُمَّ بطل وحج، وجاور سنة أو أكثر. ثُمَّ قَدِمَ دمشق. ثُمَّ حَج.
وتُوُفيّ فِي هذه السَّنَة كهلا رحمه الله، بمكة.
526-
علي بْن رافع بْن علي.
السُّلَميّ، المفعليّ، ثُمَّ الصالحيّ.
سمع: ابن الزَّبِيديّ، وجماعة.
وحدَّث.
قال ابن الْخبّاز: مات فِي رجب سنة ثمانٍ ببيروت.
527-
علي بْن عثمان [1] بْن يُوسُف بْن عَبْد الوهاب.
الرئيس، علاءُ الدين ابن العَدْل شَرَف الدِّين الدمشقيّ، التغلبيّ [2] الكاتب، ابن السّائق.
شيخ جليل، بديع الخطّ، له فضل وأدب وشِعر. نسخ كُتُبًا كثيرة.
روى عن: الرشيد بْن مَسْلَمَة. وكان متخلّيا مُنقطعًا عن النّاس، متدينا.
حصل له صَمَم، فكان إذا حُدِّث يُكتب له فِي الأرض أو فِي الهواء فيعرف.
تُوُفّي فِي رمضان، وكان من أبناء السّبعين.
وتقدَّم فِي عام اثنتين وثمانين أخوه نجم الدِّين مُحَمَّد.
528-
علي بْن مُحَمَّد [3] بْن علي بْن بقاء.
الشَّيْخ الزَّاهد، العابد، المقرئ، البَرَكة، أبو الْحَسَن البغداديّ، ثُمَّ الصّالحيّ، الملقن بجامع الصّالحية.
[1] انظر عن (علي بن عثمان) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 452 رقم 258، والوافي بالوفيات 21/ 299، 300 رقم 200، والمقتفي 1/ ورقة 284 أ، وأعيان العصر 3/ 461 رقم 1188.
[2]
في تاريخ حوادث الزمان: «البعلي» .
[3]
انظر عن (علي بن محمد) في: المقتفي 1/ ورقة 284 ب، والعبر 5/ 388، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، وذيل التقييد 2/ 214 رقم 1465، وشذرات الذهب 5/ 442، ومعجم شيوخ الذهبي 382، 383 رقم 550، وأعيان العصر 3/ 504، 505 رقم 1215، والنجوم الزاهرة 8/ 189.
ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة. ورأى الشَّيْخ الموفَّق.
وسمع من: ابن صباح، والنّاصح، وابن الزَّبِيديّ، ومحمد بْن غسّان، والجمال أبي حمزة، وابن اللتيّ، وكريمة، وجماعة.
وخرَّج له البِرْزاليّ مشيخة. وكان صالحا، خيرا، كبير القدر، مُجْمَعًا على صلاحه وحُسن طريقه وتعقفه.
روى عن ابن الخبّاز حديثا فِي سنة اثنتين وستين وستمائة. وسمعنا منه وتُوُفيّ إلى رضوان اللَّه فِي رابع شوال.
529-
علي بْن محمد [1] بن أبي عابد مري بن ماضي.
المَقْدِسيّ، ثُمَّ الصّالحيّ، الفلاح بحواكير الصّالحيّة. رَجُل جيد أُمّي.
حج وحدَّث عن جَعْفَر الهمْدانيّ.
تُوُفّي فِي ثامن عَشْر صَفَر. وكان من أبناء السبعين.
530-
العماد الرام.
شيخ قاعة النُّشّاب. شيخ مطبوع، يكبر بالعربة التي بالكشك ويعلم الرَّمْي. واسمه عَبْد السلام بْن أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد السلام الدمشقيّ ابن المصلّي، كان يذكر أنّه سمع من أبي الْحُسَيْن الصّابونيّ.
تُوُفّي فِي ذي القعدة.
531-
عُمَر بْن عَبْد المنعم [2] بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بن غدير.
[1] انظر عن (علي بن محمد) في: المقتفي 1/ ورقة 278 أ.
[2]
انظر عن (عمر بن عبد المنعم) في: المقتفي 1/ ورقة 285 ب، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2306، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والعبر 5/ 388، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، ومعجم شيوخ الذهبي 402، 403، رقم 582، والوافي بالوفيات 22/ 520 رقم 371، والدليل الشافي 1/ 500 رقم 1740، والنجوم الزاهرة 8/ 189، وشذرات الذهب 5/ 442، ودرة الحجال 2/ 413، وأعيان العصر 3/ 639، 640 رقم 1277، ومشيخة عبد القادر اليونيني، الشيخ السابع عشر، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 301، والمنهل الصافي 8/ 300، 301 رقم 1747.
الشَّيْخ المعمَّر، مُسْنِد الشَّام، ناصر الدِّين، أبو حفص الطائيّ، الدمشقيّ ابن القوّاس.
وُلِدَ سنة خمسٍ وستمائة، وسمع حضورا فِي سنة تسعٍ وستمائة من أبي القَاسِم بْن الحَرَسْتانيّ، وسنة عَشْر من أبي يَعْلَى حمزة بْن أبي لُقمة، وسنة بضعٍ وعشرين من أبي نصر بْن الشّيرازيّ، وكريمة.
وأجاز له سنة ثمانٍ وستمائة: أبو اليُمن الكِنْديّ، وابن الحَرَسْتانيّ، وعبد الجليل بْن منْدوَيْه، وداود بْن ملاعب، ومحمد بن عبد الله بن البناء، ومحمد بْن علي الجلاجليّ، وأحمد بْن مُحَمَّد سيدهم، وهبة اللَّه بْن طاوس، وتاج الأُمناء أَحْمَد بْن عساكر، وأبو الفتوح بْن البكريّ، وخلق كثير.
وحجّ في سنة عثمان وعشرين وستمائة. وكان دينا خيرا، أبيض الرأس واللّحية، أبيض اللّون بحُمرة، منوَّر الوجه، رقيق المحاسن، جميل الصورة، حَسَن الأخلاق، دائم البِشْر، مُحِبًّا للحديث وأهله، مليح الإصغاء، صحيح الحواس، كثير التّودُّد.
له بستان بغربيل يقوم بكفايته.
وقد روى الكثير فِي أواخر عُمره. قرأت عليه كتاب «المبهج» فِي القراءات، وكتاب «السبعة» لابن مجاهد، وكتاب «الكفاية» فِي القراءات السّت عن الكنديّ. وخرجت له «مشيخة» صغيرة. وخرَّج له أبو عَمْرو المقاتليّ.
«مشيخة» بالسّماع والإجازة. وأكثرنا عَنْهُ.
وسمع منه خلْق منهم: المِزّيّ، وولده، والبِرْزاليّ، وابن سامة، والشيخ علي المَوْصِليّ، والنّابلسي سِبْط الزين خَالِد، وأبو بَكْر الرحبيّ، وأبو الفَرَج عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارثيّ، والشمس السرّاج سِبْط ابن الحُلوانيّة، ومحمد بْن البدر بْن القواس، (وشهاب الدِّين ابن عُدَيسة، ومحمد بْن الشَّيْخ مُحَمَّد الكنْجيّ، وابن تيمية وأخوه، وصدر الدِّين ابن الوكيل، وولده مُحَمَّد وشمس الدِّين مُحَمَّد بْن اللبان، والزين عُمَر الغزاويّ، وبدر الدِّين ابن غانم، ومحبّ