الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فظهر له سماع «المنتقى» من سبعة أجزاء، والثّاني من حديث زُغْبة، عن اللَّيْث. ودُلِلْنا عليه فأتيناه.
وسمع منه: المِزّيّ، والبِرْزاليّ، والمقاتليّ، وابن النّابلسيّ، والمحبّ، والصدر أبو بكر ابن خطيب حماة، والشّهاب بْن عُدَيْسة، ونجم الدِّين القحفازيّ، وخلق.
توفّي في ثالث عشر جمادى الآخرة، وجَبوا له كَفَنًا، رحمه الله.
-
الكنى
-
828-
أَبُو جَلَنْك [1] .
هُوَ الفقيه، الأديب، الشاعر، شهاب الدِّين أَحْمَد بْن أبي بَكْر الحَلَبِيّ.
مشهور بالعشْرة والنّوادر والفضيلة، وفيه همّة وشجاعة.
نزل من قلعة حلب فِي طائفةٍ للإغارة والكسْب، فلاطخوا التَّتَار، فوقعت فِي فَرَسه نشّابه، فوقف وبقي هُوَ راجلا. وكان ضخما، سمينا، فأسروه وأُحضر بين يديّ المقدَّم، فسأله عن عسكر المسلمين، فكثرهم ورفع شأنهم، فأمر به فضربت عنقه، وحصلت له خاتمة صالحة. فاللَّه يختم لنا بخير في عافية، ويرزقنا الإخلاص، ويمدّنا بالتّوفيق، إنّه كريم وهّاب.
ومات في سنة سبعمائة خلق بدمشق.
[1] انظر عن (أبي جلنك) في: المقتفي 2/ ورقة 41 أ، والوافي بالوفيات 6/ 271 رقم 2766، وفوات الوفيات 2/ 59 رقم 31، وتذكرة النبيه 1/ 236، 237، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 153، وأعيان العصر 1/ 190- 194 رقم 91، وعقد الجمان (4) 152- 154، والنجوم الزاهرة 11/ 194، والمنهل الصافي 1/ 221 رقم 113، وشذرات الذهب 5/ 456، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 416، 417.
وفيها ولد:
الخطيب بدر الدين محمد ابن قاضي القضاة جلال الدين القزوينيّ، والمولى شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله، كاتب السّر، والأمير عماد الدين محمد بن قاضي القضاة نجم الدين ابن صصريّ، وزين الدين عمر بن عبد العزيز الفارقيّ، المؤذّن.
وهذا آخر الطبقة السّبعين، وهنا نقف.
ونحمد الله عودا على بدء ونسأله أن يصليّ على محمد وآله ويسلّم
التعليقات الواردة آخر الأصل المخطوط أنهاه مطالعة من أوله إلى هذا المجلّد، وعلّق منه، داعيا لمؤلفه شيخنا الإمام العلّامة، الحافظ، مؤرّخ الإسلام أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان ابن الذّهبيّ، أثابه الله وجزاه. وكتب إسماعيل بن عمر بن كثير الشّافعي، عفا الله الكريم عنه بمنّه. آمين.
علّق منه نسخة في أحد وعشرين مجلّدة، الفقير إِلَى اللَّه تعالى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السلي [1] لطف الله به.
فرغ منه اختيارا من أوله إلى آخره في مدّة كان آخرها رابع عشر من شهر المحرّم سنة أربعين وسبع خليل بن أيبك بن عبد الله الشافعيّ الصّفديّ، حامدا للَّه ومصلّيا على نبيّه محمد ومسلّما. اللَّهمّ أحسن العاقبة.
فرغ منه.... [2] السّخاويّ، غفر الله له ولوالديه.
طالعة راجي رحمة ربّه يوسف بن يحيى الكرمانيّ سنة 868.
الحمد للَّه مر على التّراجم سسا [3] يترحما على مؤلّفه و.... [4] محمد بن المنتخب بن الحنفيّ.
[1] هكذا رسمها في آخر الأصل.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
كذا وردت غامضة في الأصل.
[4]
في الأصل بياض.
(بحمد الله وعونه، وتوفيقه، ومنّه وكرمه، على عبده الفقير إليه، خادم العلم، وطالبه «عمر عبد السلام تدمريّ» ، الطرابلسيّ مولدا وإقامة وموطنا، تمّ إنجاز تحقيق هذا المجلّد من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام، حافظ العصر، الإمام المحدّث الثقة، شمس الدين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بن قايماز، المعروف بالذهبي، المتوفّى بدمشق سنة 748 هـ. رحمه الله، وبه أنجز تحقيق كامل هذا الكتاب الموسوعة في 52 مجلّدا، وكان الإنجاز في يوم الأحد الثالث عشر من ربيع الأنور سنة 1420 هـ. الموافق للسابع والعشرين من شهر حزيران (يونيه) 1999 م.
وذلك في منزله بساحة الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقا) بمدينة طرابلس الشام المحروسة، جعلها الله مدينة مطمئنة بحفظه ورعايته، وسائر بلاد المسلمين، وأبقاها ثغرا للإسلام، وحصنا للأمّة، وموئلا للعلم وأهله.
وأحمده، جل جلاله، على نعمته الكبرى التي أسبغها عليّ حتى أعانني لأنجز هذا العمل، وقد استغرق نحو العشرين عاما، فمنحني الصحّة، والقدرة، والتوفيق، والسداد، والرضى، ويسرّ لي أسباب التحقيق بفضله وعميم رضاه.
وإليه أتوجّه ليكتب لي هذا العمل في صحيفتي، ويغفر لي زلّاتي، فهو نعم المولى ونعم النصير.
وأتوجّه بالشكر والعرفان لزوجتي وأولادي الذين منحوني الوقت الطويل، وتحمّلوا انفرادي عنهم أياما وليالي طويلة وأنا أعيش مع هذا الكتاب وعشرات غيره. والحمد للَّه أولا وآخرا.