الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرأ عليها ابن سامة «صحيح مُسْلِم» ، وقرأتْ علينا من أول «الصحيح» إلى أوّل النّكاح، وسمعت ما بقي على ابن عساكر. وسمعت منها عدّة أجزاء رحمها اللَّه.
626-
زين الدِّين ابن القصّاع [1] .
الدمشقيّ. واسمه مُحَمَّد بْن الشرف إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل.
شهد على القُضاة. وكان من عدول القيمة.
تُوُفّي فِي شوّال.
627-
زين الدِّين ابن المغيزل [2] .
هُوَ الخطيب أبو عَبْد اللَّه بْن الشَّيْخ تاج الدِّين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُغَيْزل الحَمَويّ، خطيب الجامع الأسفل.
سمع من شيخ الشيوخ عبد العزيز.
وتُوُفيّ بحماة فِي المُحَرَّم.
-
حرف السين
-
628-
سالم بْن ناصر [3] .
الفقيه شَرَف الدِّين، قاضي قارا وخطيبها. فصيح، مفوَّه، شاعر، فِيهِ مكارم ومروءة.
أقام بقارا مدة، وبها تُوُفّي فِي الرابع والعشرين من رمضان.
629-
سَعْد اللَّه بْن عقبة.
الحنفيّ.
[1] انظر عن (ابن القصّاع) في: المقتفي 2/ ورقة 27 ب.
[2]
انظر عن (ابن المغيزل) في: المقتفي 2/ ورقة 3 أ، وأعيان العصر 1/ 362، 363 رقم 185، والوافي بالوفيات 8/ 124.
[3]
انظر عن (سالم بن ناصر) في: تذكرة النبيه 1/ 226، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 150، والوافي بالوفيات 15/ 92 رقم 123، والمقتفي 2/ ورق 26 أ، وأعيان العصر 2/ 396 رقم 684.
هلك فِي الجبل بالبرد والعذاب.
له إجازة من ابن الزَّبِيديّ.
630-
سَعِيد الدِّين الكاسانيّ [1] .
الفَرَغانيّ، الصُّوفيّ، شيخ خانكاه الطاحون.
رَأَيْته شيخا مزرَّع الشَّيب.
مات بالخانكاه فِي سابع عَشْر ذي الحجّة. وكان من رءوس الاتحادية، فاضل فِي فنّه، بصير بأقوال القوم.
قرأ هُوَ والأيْكيّ على الشَّيْخ صدر الدِّين القُونويّ هذا العلم. وهو قرأ على ابن العربيّ. وقد شرح قصيدة ابن الفارض فِي السّلوك فِي مجلَّدتين، واسمه مُحَمَّد بْن أَحْمَد، واشتهر بالشيخ سَعِيد.
631-
سُلَيْمَان بْن أَحْمَد [2] بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عساكر.
صاحبنا شمس الدِّين.
سمع معناه الكثير على والده. وسمع قبلي من جماعة، وورث أَبَاهُ وعاش بعده أياما، فورثه ابن عمّ أَبِيهِ الشَّيْخ الفخر بْن عساكر.
تُوُفّي فِي ثالث رجب. وكان من أبناء الثلاثين.
632-
سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه [3] بْن علي بْن مَنْصُور بْن رطلين.
الفقيه العالم، جمال الدِّين، أبو مَنْصُور البغداديّ، الحنبليّ. وُلِدَ فِي حدود الثلاثين وستمائة. وكان من فقهاء المدارس. وفيه ديانة ومروءة، وله بيت بالجوزية.
[1] انظر عن (الكاساني) في: العبر 5/ 398، والمقتفي 2/ ورقة 32 ب، والوافي بالوفيات 2/ 140، ومعجم المؤلفين 8/ 310، وأعيان العصر 4/ 235 رقم 1445 وفيه:«سعد الدين» .
«الكاساني» : نسبة إلى كاسان، مدينة كبيرة في أول بلاد تركستان وراء نهر سيحون. (معجم.
البلدان) .
[2]
انظر عن (سليمان بن أحمد) في: المقتفي 2/ ورقة 19 أ.
[3]
انظر عن (سليمان بن عبد الله) في: المقتفي 2/ ورقة 19 أ.
قرأ عليه أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ «كرامات الأولياء» للخلّال، بسماعه عن عزّ بْن العُلَّيق.
تُوُفّي فِي رجب.
633-
سَنْجَر [1] .
الأمير الكبير، العالِم، المحدّث، عَلَمُ الدِّين، أبو مُوسَى التُّركيّ، البرلي [2] ، الدُّوَيْداريّ، الصالحيّ. وُلِدَ سنة نيَّفٍ وعشرين وستمائة، وقدِم من التّرْك فِي حدود الأربعين وستمائة. وكان مليح الشكل، مهيبا، كبير الوجه، خفيف اللّحية، صغير العَين، ربعَةً من الرجال، حَسَن الخَلْق، والخُلُق.
فارسا، شجاعا، ديِّنًا، خيِّرًا، عالما، فاضلا، مليح الخطّ، حافظا لكتاب اللَّه. قرأ القرآن بمكة على الشَّيْخ جبريل الدّلاصيّ، وغيره. وحفظ:
«الإشارة» فِي الفقه لسُليم الرّازيّ، وهي فِي أربعة كراريس. وحصل له عناية.
بالحديث وبسماعه سنة بضعٍ وخمسين.
فسمع الكثير، وكتب بخطه، وحصل الأصول. خرج المِزّيّ جزءين «عوالي» ، وخرج له البِرْزاليّ «معجما» فِي أربعة عَشْر جزءا، وخرج له ابن الظاهريّ قبل ذلك شيئا.
[1] انظر عن (سنجر) في: نهاية الأرب 31/ 409، وتألي كتاب وفيات الأعيان 87 رقم 128، والعبر 5/ 399، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2312، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، والإعلام بوفيات الأعلام 92، وتذكرة الحفاظ 4/ 1488، والوافي بالوفيات 15/ 479- 482 رقم 644، وتذكرة النبيه 1/ 229، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 147، وذيل التقييد 2/ 12، 13 رقم 66، 1، وعقد الجمان (4) 114، 115، والمنهل الصافي 6/ 68- 72 رقم 1109، والدليل الشافي 1/ 324 رقم 1105، والنجوم الزاهرة 8/ 193، والسلوك ج 1 ق 3/ 905، والمقتفي 2/ ورقة 20 أ، ومعجم شيوخ الذهبي 219، 220 رقم 302، والمعجم المختص 106، 107 رقم 124، وموسوعة علماء المسلمين ق 2/ ج 2/ 127، 128 رقم 443، وأعيان العصر 2/ 460- 464 رقم 734، والدارس 1/ 50، 51، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 344.
[2]
في بعض المصادر: «البرنلي» .
وحج ستّ مرّات. وكان يُعرف عند المكّيين بالسّتُوريّ لأنّه أول من سار بكسوة البيت بعد أخْذ بغداد من الدّيار المصرية.
وقبل ذَلِكَ كانت تأتيها الأستار من الخليفة.
وحجَّ مرَّةً هُوَ واثنان من مصر على الهُجن. وكان من أمراء الحلقة فِي الأيام الظاهرية، ثُمَّ أُعطي إمرته بحلب، ثُمَّ قَدِمَ دمشق وولي الشدّ مُدّة. ثُمَّ كان من أصحاب سُنْقُر الأشقر، ثُمَّ مُسِك، ثُمَّ أعيد إلى رُتبته وأكثر، وأُعطيّ خبزا وتقدمة على ألف، وتنقّلت به الأحوال، وعَلَت رُتْبتُه فِي دولة الملك المنصور لاجين، وقدّمه على الجيش فِي غَزَاة سيس. وكان لطيفا مع أهل الصلاح والحديث، يتواضع لهم ويحادثهم ويؤانسهم ويَصِلهم، وله معروف كثير، وأوقاف بالقدس ودمشق.
وكان مجلسه عامرا بالعلماء والأعيان والشعراء. وقد مدحه جماعة.
كبيرة، ودُوِّنت مدائحه فِي مجلّدتين وفيها قِطَع مونقة.
وسمع الكثير بمصر والشام والحجاز.
وروى عن: الزكي عَبْد العظيم، والرشيد العَطَّار، والكمال الضّرير، وابن عَبْد السلام، والشرف المُرسي، وعبد الغني بْن بنين، وإبراهيم بْن بشارة، وأحمد بْن حامد الأرتاحيّ، وإسماعيل بْن عَزُّون، وسعد اللَّه بْن أبي الفُضَيْل التُّنوخيّ، وعبد اللَّه بْن يُوسُف بْن اللّمط، وعبد الرَّحْمَن بْن يوسف المنبجي، ولا حق الأرتاحيّ، وأبي بَكْر بْن مكارم، وفاطمة بِنْت الملثّم بالقاهرة، وفاطمة بِنْت الحزام الحِمْيريّة بمكة، وابن عَبْد الدّائم، وطائفة بدمشق، وهبة اللَّه بْن زُوين، وأحمد بْن النّحّاس بالإسكندرية، وعبد اللَّه بْن علي بْن معزوز بمُنْية بني خصيب، وبأنطاكيّة، وحلب، وبَعْلَبَكَّ، والقدس، وقوص، والكَرَك، وصفد، وحماة، وحمص، وينبُع، وطيبة، والفيّوم، وجدة. وقل من أنجب من التُّرْك مثله.
وقد سمع منه خَلْقٌ بدمشق والقاهرة. وشهد الوقعة وهو ضعيف، ثُمَّ التجأ بأصحابه إلى حصن الأكراد فتُوُفيّ به ليلة الجمعة ثالث رجب.