الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رفع الحصار عن القلعة
وفي الثاني والعشرين منه، بَطّل التَّتَار حصار القلعة [1] ومشى النّاس فِي تلك النّواحي وقد بقيت بلاقع من الحريق والخراب وذهاب الأبواب والشبابيك.
وفي الثالث والعشرين بطَلَ عملُ المنجنيق [2] ، فنزل من الغد القَلَعيّة ونشروا الأخشاب وأفسدوها، وظفروا بالشريف القُمّيّ فأسروه وأخذوه إلى القلعة [3] .
خروج التَّتَار من دمشق
ورحل عن البلد النُّوين خُطْلُوشاه وصاحب سيس، وخفّ التَّتَار من البلد جدا. وقُلعت ستائرهم من أماكنها، وتنسم الناس الخير [4] .
وصف المؤلف لباب البريد
وعبرنا فِي باب البريد فإذا هُوَ أنحس من خان فِي منزلةٍ، دكاكينُه بوائك، وأرضه مرصوصة بالزِّبْل سُمْكُ ذراعٍ وأقل. ووصلنا إلى باب النّضر [5] .
ودُقّت البشائر يومئذٍ بالقلعة وجُليت لسلامتها [6] ، وللَّه الحمد.
وخرج يومئذٍ من البلد الصّفيّ السّنْجاريّ، والأمير يحيى.
[1] دول الإسلام 2/ 204، البداية والنهاية 14/ 9.
[2]
المقتفي 2/ ورقة 12 أ، البداية والنهاية 14/ 9.
[3]
المقتفي 2/ ورقة 12 أ، والشريف القمي هو: الشمس مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أَبِي القاسم المرتضى العلويّ، وكان ممن يلوذ بالتتار، البداية والنهاية 14/ 9.
[4]
البداية والنهاية 14/ 9.
[5]
تاريخ سلاطين المماليك 76، دول الإسلام 2/ 203، منتخب الزمان 2/ 376.
[6]
المقتفي 2/ ورقة 12 أ.