الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي ثامن عَشْر جُمَادَى الأولى دخل البلد خلق من المُغل وحاصروا القلعة [1] ، ونقبوا عليها من غربيّها. وبقي أهل الظاهرية، وهي ملأى بالنّاس، فِي ضُرٍّ وخوفٍ من يَزَك التَّتَار، وهلكوا من انقطاع الماء، وخافوا لا تفعل بهم التَّتَار كَمَا فعلت بالعادلية وأخرجت أهلها. فهربوا من الأسطحة بمشقّة زائدة.
وأحرقت التَّتَار والكرج والأرمن جامع العقيبة [2] ومارستان الجبل والدَّهْشَة، والمدرسة الصّاحبية والرباط النّاصريّ وأماكن فِي غاية الكَثْرة والحسن.
وأحرقت العادليّة فِي ليلة الحادي والعشرين من جُمَادَى الأولى، فهرب من تبقي بالظاهريّة عند ذَلِكَ [3] .
تقليد النائب والشادّ بدمشق
ويوم الجمعة تاسع عَشْر الشهر قُرئ تقليد قبجق النّيابة [4] ، وتقليد الأمير ناصر الدّين يحيى بن جلال الدّين ابن صاحب خُتَن [5] الشَّدّ، وفيه:
[1] ذكر البرزالي أن الذين دخلوا من التتار نحو الستة آلاف وأحدق بالقلعة منهم نحو ألف نفس. (المقتفي 2/ ورقة 11 ب) ، منتخب الزمان 2/ 376، المختصر في أخبار البشر 4/ 43.
[2]
كذا في الأصل، وهو جامع العقيبة، كما في تاريخ سلاطين المماليك 75، والدر الفاخر 31، والمقتفي 2/ ورقة 11 ب، ودول الإسلام 2/ 203، ومنتخب الزمان 2/ 376، والبداية والنهاية 14/ 8 وفيه «جامع التوبة بالعقيبية» ، السلوك ج 1 ق 3/ 893.
[3]
تاريخ ابن سباط 1/ 520، الدرّ الفاخر 31 و 40، المقتفي 2/ ورقة 11 ب، دول الإسلام 2/ 203، البداية والنهاية 14/ 9، عقد الجمان (4)45.
[4]
دول الإسلام 2/ 204، المختصر في أخبار البشر 2/ 43، السلوك ج 1 ق 3/ 895.
[5]
ختن: بضم الخاء المعجمة وفتح المثناة من فوق. وهي بلدة ختن القريبة من كاشغر بالتركستان. (معجم البلدان 2/ 403) .
[6]
تاريخ سلاطين المماليك 75، نهاية الأرب 31/ 398، 399، المقتفي 2/ ورقة 11 ب، عقد الجمان (4)46.