الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف القاف
-
61-
قرارسلان [1] .
السّلطان الملك المظفَّر، فخر الدِّين ابن الملك السّعيد نجم الدِّين أبي الفتح إيل غازي بْن أرتق بْن البن بن تمر تاش، صاحب ماردين وابن ملوكها.
ذكرنا والده فِي سنة ثمانٍ وخمسين، وبقي هذا فِي المُلْك ثلاثا وثلاثين سنة، ووُلّي بعده ابنه الملك السّعيد دَاوُد، ثُمَّ ابنه الأخر الملك المنصور نجم الدين غازي، فبقي إلى سنة اثنتين عشرة وسبعمائة [2] . فذكر الأمير شمس الدِّين ابن التّيتيّ، وكان قد وَزَرَ للمظفر، وبعثه رسولا إلى صاحب مصر السّلطان الملك المنصور فاعتقله، قال: تملك المظفَّر بعد أَبِيهِ وحاصره التَّتَار، يعني السّعيد، تسعة أشهر، ولم يِلنْ جانبُه لهم.
وقال: لو أقمت حَتَّى لا يبقى معي أحدٌ ما نزلت إليهم، ولو دخلوا عليّ لَعَجَّلتُ بإهلاك نفسي.
ثُمَّ مات فِي الحصار، فنزل ابنه المظفَّر إليهم، وذكر خدمته المتقدمة وأن أَبَاهُ هُوَ الَّذِي كان يمنعه من الدّخول فِي طاعتهم. فقبلوا ذَلِكَ منه، وأقره هولاكو على مملكة بلده.
قال الشَّيْخ قُطْبُ الدِّين: تُوُفّي فِي هذه السَّنَة.
-
حرف الميم
-
62-
مُحَمَّد شَرَفُ القُضاة [3] .
أبو الفتح ابن فخر القُضاة أبي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْحُسَيْن، ابن الْحَبّاب، التّميميّ، السَّعْديّ، الأغلبيّ، المصريّ، الكاتب.
[1] انظر عن (قرا رسلان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 196 أ، والبداية والنهاية 13/ 331.
[2]
في الأصل: «وستمائة» ، وهو خطأ.
[3]
انظر عن (محمد شرف القضاة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 195 أ.
خدم فِي الدّواوين والجهات.
وروى بالإجازة عن: الكِنْديّ، وابن الحَرَسْتانيّ.
وسمع من: عمّ أَبِيهِ ابن البركات عَبْد القوي بْن الْحَبّاب، وعلي بْن مختار.
وكان عسِرًا على الطَّلَبة.
تُوُفّي سَامحه اللَّه فِي السادس والعشرين من ذي الحجّة، وله ثلاثٌ وثمانون سنة.
سمع منه: البِرْزاليّ، وابن سيد الناس، والطَّلبة.
وحدَّث «بالسيرة» عن أبي البركات.
63-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الظّاهر [1] بْن نَشْوان بْن عَبْد الظاهر.
المولى الصّاحب، فتح الدّين ابن الحذاميّ الرَّوْحيّ، الْمَصْرِيّ. رئيس ديوان الإنشاء ومؤتمن المملكة.
وُلِدَ بالقاهرة سنة ثمانٍ وثلاثين وستمائة.
وسمع من: أبي الْحَسَن بْن الْجُمَّيْزيّ.
وحدَّث، وبرع فِي الأدب والرسائل، وساد فِي الدولة المنصورية بفضائله وعقله ورأيه وهمّته العالية، وتفننه فِي العلوم، والفضائل.
وأقام مُدةً كاتبَ السّرّ وصاحب الدّيوان. وكان السّلطان يعتمد عليه الأمور الجليلة، وثيق به لدينه وتصونه وعقله وسداده. وإلى ترسُّله ونظْمه المنتهى فِي الْحُسْن. ومن شعره:
[1] انظر عن (ابن عبد الظاهر) في: زبدة الفكرة 9/ ورقة 178 أ (291) ، ونهاية الأرب 31/ 245، 246، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 134- 137 رقم 63، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 190 أ، ب، والعبر 5/ 373، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والوافي بالوفيات 3/ 366 رقم 1443، وعيون التواريخ 23/ 124، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 112، وتذكرة النبيه 1/ 156، 157، والبداية والنهاية 13/ 331 وفيه:«محمد بن محيي الدين بن عبد الله» ، وتاريخ ابن الفرات 8/ 151، والسلوك ج 1 ق 3/ 781، وعقد الجمان (3) 144- 146، والنجوم الزاهرة 8/ 38، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 370، 371، وشذرات الذهب 5/ 421 (في وفيات سنة 693 هـ.) وذيل المرآة 4/ ورقة 40- 42.
أيا عُود الأَرَاكِ ثملت سُكْرًا
…
فهل خلَّفْتَ بعدك من بقايا
وهل فضلت من ريقٍ يسيرٍ
…
لرشْفي فالخبايا فِي الزّوايا
فقال: صِرْتَ مثلي ذا ارتشافٍ
…
أَنَا ابنُ جلا وطلاعُ الثّنايا
[1]
وله:
إنْ شئتَ تنظُرني [2] وتُبصر [3] حالتي
…
قابلْ إذا هب النّسيمُ قَبُولًا
لتراه مثلي رِقةً ولطافة [4]
…
ولأجل قلبك لا أقول عليلا
فهو الرسول إليك مني ليتني
…
كنت اتّخذت مع الرَّسُولِ سبيلا
[5]
وله:
ذو قوام يجور [6] منه اعتدال
…
كم طعين [7] به من العشاق
سلب القصب لينَها فهي غَيْظي
…
واقعات [8] تشكلوه بالأوراق
تُوُفّي فِي منتصف رمضان بقلعة دمشق. ودُفِن بسفح قاسيون، وفُجع به أَبُوهُ.
64-
محمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز بْن عُمَر.
العلامة، جمال الدِّين التِلمسانيّ، الزَّناتيّ، المالكيّ، النَّحْويّ، أبو عَبْد اللَّه، المعروف بابن حافي رأسه.
كان من أئمة العربية بالثَّغر. وكان يحفظ «الإيضاح» لأبي علي
[1] الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 137 وفيه: «ذا ارتشاء فأنا» .
[2]
في بدائع الزهور: «تبصرني» .
[3]
في تذكرة النبيه، ودرة الأسلاك:«وتنظر» .
[4]
في النجوم الزاهرة: «تلقاه مثلي رقة ونحافة» .
[5]
اقتباس من سورة الفرقان، الآية 27.
والأبيات في: نهاية الأرب 1/ 246، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 136، وتذكرة النبيه 1/ 157، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 112، وعقد الجمان (3) 144، والنجوم الزاهرة 8/ 35، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 371.
[6]
في تاريخ حوادث الزمان: «تحور» .
[7]
في تاريخ حوادث الزمان: «لم يلين» .
[8]
في تاريخ حوادث الزمان: «واقفات» . (1/ 136) .
الفارسيّ. وكان يُقرئ بداره. وقد حدّث عن ابن رَوَاج. وقرأ عليه ابن المنير شيئا من النَّحو.
وُلِدَ بتلمسان سنة ست وستمائة. ولم أظفر بوفاته فكتبته هنا على الظنّ، فاللَّه أعلم [1] .
65-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن غضبان [2] .
القاضي جلال الدِّين، أبو عَبْد اللَّه الكِنَانيّ، الْمَصْرِيّ المعروف بابن نُعَيْر.
روى عَنْ: مرتضى بْن العفيف.
ومات ببلبيس فِي صَفَر، وله اثنان وثمانون عاما [3] .
وأخذ عَنْهُ الحافظ قُطْب الدِّين.
66-
مُحَمَّد بْن عَبْد الحَكَم [4] بْن عَبْد المحسن.
الفقيه، المفتي، أبو عبد الله المصريّ.
ولد سنة خمس عشرة وستّمائة.
وحدَّث عن: ابن الْجُمّيْزيّ.
ومات فِي ذي الحجَّة.
67-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرحيم بْن مُلهم [5] .
الصّدرُ، عمادُ الدِّين الدّمشقيّ الْقُرَشِيّ، الصائغ، المُعَدَّل.
حضر أجزاء تفرد بسماعها من ابن البنّ.
وسمع من: ابن صبّاح، وابن الزَّبِيديّ، وابن اللتي، وجماعة.
[1] في هامش الأصل: «قد ذكره المصنف على الصواب والجزم سنة ثلاث وتسعين. يحوّل» .
[2]
انظر عن (ابن غضبان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 182 ب.
[3]
ومولده سنة تسع وستمائة ببلبيس.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الحكم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 195 ب.
[5]
انظر عن (ابن ملهم) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 133، 134 رقم 61، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 188 ب، وذيل العبر 4/ ورقة 39.
سمع منه: المزيّ، والبرزاليّ، وأبو الفتح اليعمريّ، وطائفة وكان عديم الفضيلة.
تُوُفّي فِي تاسع عَشْر شعبان [1] .
68-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم [2] بْن عَبْد المُنعم بْن الدَّميريّ.
صدر الدِّين، إمام السلطان ابن محيي الدِّين.
تُوُفّي بدمشق فِي رمضان.
وروى عن ابن الْجُمّيْزيّ.
69-
مُحَمَّد بْن عثمان [3] بْن مكي بْن عثمان بْن إِسْمَاعِيل.
شَرَف الدِّين السَّعْديّ، الْمَصْرِيّ، الشارعيّ ابن الإِمَام جمال الدِّين بْن أبي عَمْرو.
كان مؤذّنا بقُبة الشافعيّ. وعمِّر دهرا.
وُلِدَ سنة خمسٍ وستمائة، وأجاز له الحافظان أبو نزار ربيعة اليمنيّ، وأبو الْحَسَن المَقْدِسيّ.
وسمع من: عبد العزيز بْن باقا، وغيره.
سمع منه المصريون، والرّحالة.
ومات فِي شوال.
70-
مُحَمَّد بْن الشرف أبي الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفتوح.
البكري، نجمُ الدِّين أبو بَكْر.
سمع الكثير، وحدَّث عن ابن اللَّتّيّ بمصر.
ولم يرو بدمشق شيئا، وبها مات فِي شوال.
71-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [4] بْن ورد بن عبد الله.
[1] ومولده سنة ثمان عشرة وستمائة.
[2]
انظر عن (محمود بن عبد الرحيم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 190 ب، 191 أ.
[3]
انظر عن (محمد بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 193 ب.
[4]
انظر عن (محمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 188 ب.
الفقيه أبو عَبْد اللَّه الدمشقيّ، الشافعيّ، الصُّوفيّ.
سكن مصر برباط الأفرم الكبير.
وحدَّث عن: ابن الزَّبِيديّ، وغيره.
ومات فِي شعبان [1] . وسماعه «للصحيح» فِي الخامسة.
72-
مُحَمَّد بْن كمال الدِّين [2] المسلم بْن عَبْد الوهاب بْن مناقب.
العَدْل، نظامُ الدِّين الْحُسَيْنيّ الحَنَفِيّ، الشاهد، أمين الخزانة التي للمصحف بمشهد علي بْن الْحُسَيْن، رضي الله عنه.
روى عن: أَبِيهِ، ودرع بْن فارس، وعبد العزيز بْن أبيه.
تُوُفّي فِي رمضان.
73-
مُحَمَّد بْن أبي بَكْر [3] بْن دَاوُد بْن أبي بَكْر.
أبو عَبْد اللَّه العماد بْن الهكاريّ، الشافعيّ، نزيل الرملة.
روى عَنْ: يُوسُف بن خليل.
ومات بالرملة فِي جُمَادَى الأولى.
وهو منسوب إلى العمادية من أعمال الموصل.
74-
محمود بن قاضي القضاة نجم الدّين عبد الرحمن بْن العَلامَة شَرَف الدِّين بْن أبي سَعْد بْن أبي عصرون [4] .
نور الدِّين.
روى بالإجازة عن: المؤيَّد الطُّوسيّ، وأبي رَوْح الهَرَويّ.
كتب عَنْهُ عَلَم الدِّين، وغيره.
ومات فِي خامس رمضان.
[1] ومولده في رابع رجب سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق.
[2]
انظر عن (محمد بن كمال الدين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 190 أ.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 185 أ، ب
[4]
انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 134 رقم 62، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 190 أ.