الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: من مات في حجّ أو عمرة أو بعد قدومه
(1)
روى الدارقطني عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الوجْهِ مِنْ حَاجٍّ أوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يُعرَضْ ولَمْ يُحَاسَبْ، وقيلَ لَهُ: ادخُل الجنّةَ"(2).
ورُوي عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَذَا البَيْتُ دِعَامَةُ (3) الإِسْلامِ، فمنْ خرَجَ يَؤُمُّ هَذَا البَيْتَ مِنْ حَاجٍّ أوْ مُعْتَمِرٍ زائرًا،
(1) هذا العنوان طمس في (ص).
(2)
سنن الدارقطني: 2/ 297 رقم 287، كنز العمال: 5/ 15 رقم 11848، الترغيب والترهيب: 2/ 178، وقال: رواه الطبراني وأبو يعلى والدارقطني والبيهقي.
وذكر الشوكاني أن الخطيب رواه عن عائشة وأن الصاغاني قال عنه: موضوع وفي إِسناده عائذ المكتب وفيه ضعف. قال في اللآلئ: أخرجه أبو يعلى والعقيلي وابن عدي، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإِيمان، من طريق عائذ المذكور. (الفوائد المجموعة: 110 رقم 12).
(3)
الدعامة: عمود البيت والخباء، (الترغيب: 2/ 179).
(الترغيب والترهيب: 2/ 178، بلفظ قريب، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، العقد الثمين: 1/ 67، وقال الفاسي: أخرجه الأزرقي، بإِسناد صالح).
كَان مَضْمُونًا عَلَى الله إِنْ قَبضَهُ أن يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ وإِنْ رَدّهُ رَدَّهُ بأجْرٍ وَغَنِيمَةٍ" (1). أخرجه الأزرقي (2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا، فَمَات، كتَبَ الله لَهُ أجرَهُ إِلَى يومِ القيامة؛ ومن خَرَج معتمرًا. فماتَ كتبَ الله لهُ أجْرَهُ إِلَى يومِ القِيَامَةِ". أخرجه أبُو داود (3).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ أوْ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، بُعِثَ مِنَ الآمِنِينَ"(4).
(1) أخبار مكة: 2/ 3، باب ما جاء في فضل الطواف بالكعبة.
(2)
محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي أبو الوليد، مؤرخ من أصل يمني من أهل مكة، وكتابه الشهير "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار" في جزأين. كان حيًّا في خلافة المنتصر العباسي (247 - 248).
الأعلام: 7/ 93، الفهرست: 112، كشف الظنون: 1/ 306).
(3)
لم نجد هذا الحديث في سنن أبي داود، وهو في:(مجمع الزوائد: 3/ 208 - 209)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جميل بن أبي ميمونة، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حِبان في الثقات.
(4)
العقد الثمين: 1/ 45، بلفظ قريب، مرسلًا.
وأخرجه ابن عدي عن جابر بلفظ: "مَنْ مَاتَ في طريقِ مَكَّةَ لمْ يَعرِضْهُ الله يومَ القيامةِ ولم يحاسِبْه"، ولكن في إِسناده إِسحاق بن بشر وهو كذاب. قال السيوطي: له طريق آخر عن جابر، وبطريق آخر عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ مَاتَ فِي طريقِ مكةَ فِي البدأة أو الرجعة، وهو يريد الحج أو العمرة، لم يعرض ولم يحاسب ودخل الجنّة". (اللآلئ المصنوعة في الأحَاديث الموضوعة: 1/ 72).
وعن سلمان (1) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ مَاتَ في أحَدِ (2) الحَرَمَيْنِ، وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي، وكانَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الآمِنين"(3).
قال بعضُ السلَف: كنا نحدث أنَّ "مَنْ خُتِمَ لَهُ بإِحْدَى ثَلاثٍ - إِما قال: وجَبَتْ له الجنّةُ، وإِما قال: بَرِئ منَ النَّارِ -: مَنْ صَامَ شهرَ رمضانَ، فإِذا انقضى الشهْرُ مَاتَ، ومن خرج حَاجًّا، فإِذا رَجَعَ من حجِّهِ مات، ومن خرجَ معتمرًا فإِذا رَجَعَ مِنْ عُمْرَتِهِ مَاتَ"(4).
(1) سلمان الخير الفارسي أبو عبد الله من فضلاء الصحابة وزهادهم، شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم الخندق، وهو الذي أشار بحفره وشهد ما بعده. ت بالمدائن في خلافة عثمان سنة 35.
(أسد الغابة: 2/ 417 رقم 2149، الإِصابة: 2/ 60 رقم 3357، الرياض المستطابة: 103).
(2)
(ب): بأحد.
(3)
الطبراني عن سلمان في (المعجم الكبير: 6/ 294 رقم 6104).
وأورده الشوكاني بلفظ: "وجاء يوم القيامة" وقال: رواه ابن شاهين عن سلمان الفارسي مرفوعًا، وفي إِسناده عبد الغفور بن سعيد الواسطي وضاع، وروي من حديث جابر بإِسناد فيه موسى بن عبد الرحمن، وضاع. (الفوائد المجموعة: 114 رقم 31).
(4)
عن الحسن البصري أنه قال: من مات عقيب رمضان أو حجة أو غزوة مات شهيدًا. خرجه أبو الفرج، على ما ذكر المحب الطبري في (القِرى: 16).