الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس: في آداب سفره في نفسه ومع رفقائه
قال تاج الدين بن عطاء الله في "منسكه": وينبغي لمريد الحج أن يقدم النية في امتثال أمر الله عز وجل عند شروعه في سفره لتكون * حركاتُه في سفره كلُّها طاعةً، والأوْلي أن تكون نيتهُ خالصةً، لا يُخالطها شيء مِن المقاصد الدنيوية.
فرع:
قال القرافي في "قواعده": فلو حج وخلط في نيته قصد التجارة، أو كانت متمحضة للتجارة ونية الحج تابعة، صح حجه، ولم يكن آثمًا (1).
وينبغي له أن ينظر في الرفيق، فيجتهد في اختيار من لا بد له منه من المكارية (2) والتجارة: فليكن مع من يصلي ومن الغالب علي حاله اجتناب
(1) الفروق: 3/ 23، الفرق: 122 بين قاعدة الرياء في العبادات وبين قاعدة التشريك في العبادات.
(2)
المكاري: الذي يكري دابته، والجمع أكرياء. والكري: علي وزن فعيل: هو المكاري.
يقال: أكري دابته، فهو مكر وكريّ. (اللسان: كرا).