الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أجاز ابن عرفة جميع مسموعاته ومروياته وتصانيفه لابن فرحون (1).
رحلاته:
لإِبراهيم بن فرحون رحلات إِلى مصر والقدس ودمشق، لم يهتم مترجموه بإِفاضة الكلام عنها ولم يسلطوا عليها ساطع الأضواء، وإِنما اقتصر بعضهم (2) على تعيين تاريخ رحلته إِلى القدس ودمشق، وهو سنة 792 هـ.
وبتتبع تراجم تلاميذ ابن فرحون وتراجم العلماء الذين أرخ لهم في "الديباج" تَمَكَّنا من التقاط بعض الإِفادات عن تاريخ زيارته لبعضِ البلدان.
استفدنا أنه كان سنة 775 هـ بحمص يدرس صحيح البخاري (3) وأنه كان في القاهرة سنة 776 هـ أو قبلها، وذلك لقوله في ترجمة خليل بن إِسحاق الجندي المالكي:(اجتمعت به في القاهرة)(4)، ولقوله في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن عسكر البغدادي: (اجتمعت به بمصر
(1) النيل: 31.
(2)
الأعلام: 1/ 47، تعريف الخلف: 1/ 200، النيل:30.
(3)
معجم ابن فهد: 266.
(4)
الديباج: 1/ 358.
بمنزله بالقاهرة شيخًا فاضلًا حسن السَّمت والوقار كثير المذاكرة
…
لزم بيته للإِسماع والإِفادة) (1).
والرجلان من الذين توفاهم الله سنة 776 (2).
واستفدنا أنه كان سنة 792 هـ بدمشق، يصحبه ابنه محمد أبو اليمن، فقد قال في ترجمة أحمد بن عمر بن علي بن هلال الربعي (3) ت 795 هـ
(1) م. ن: 2/ 327.
(2)
أما ابن عسكر فلم أر خلافًا في وفاته في هذه السنة.
وممن ترجم له ابن فرحون في (الديباج: 2/ 327 رقم 145) وابن القاضي في (درة الحجال: 2/ 170) ومخلوف في (الشجرة: 222) وكحالة في (معجمه: 10/ 153). وأما خليل بن إِسحاق فذكر ابن حجر أنه توفي سنة 767 هـ (الدرر الكامنة: 5/ 175 رقم 1653) وتابعه السيوطي في (حسن المحاضرة: 1/ 460 رقم 83) وصوبه محمد الحطاب. والذي اعتبره التمبكتي هو الأشبه ما نقله ابن مرزوق وابن غازي عن بعض تلاميذ خليل وهو ما يفيد أن وفاته كانت سنة 776 هـ، وهذا التلميذ هو القاضي الناصر الإِسحاقي وهو أعلم بذلك من غيره لكونه مصاحبًا له.
وهناك مرجحات أخرى لهذا التاريخ، ساقها التمبكتي في (النيل: 114 - 115).
ولهذا اقتصرت على ذكر هذا التاريخ أعلاه.
وما جاء في (الديباج: 1/ 357) من أن وفاته سنة 749 هـ، خطأ محض قد يكون من عدم تثبت النساخ، إِذ لا يمكن أن يصدر عن ابن فرحون الذي زار خليلًا بالقاهرة بعد هذا التاريخ.
(3)
ترجمته في (شجرة النور: 223 رقم 797، شذرات الذهب: 6/ 238، الدرر الكامنة: 1/ 246 رقم 589، الديباج: 1/ 257، 258).