المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الآية (34) * * *   * قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَأَخِي هَارُونُ - تفسير العثيمين: القصص

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌(الآيات 1 - 3)

- ‌من فوائد الآيات الكريمة:

- ‌الآية (4)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآيتان (5، 6)

- ‌من فوائد الآيتين الكريمتين:

- ‌الآية (7)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (8)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (9)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (10)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (11)

- ‌الآية (12)

- ‌الآية (13)

- ‌الآية (14)

- ‌الآية (15)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (16)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (17)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (18)

- ‌الآية (19)

- ‌الآية (20)

- ‌الآيتان (21، 22)

- ‌الآية (23)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (24)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (25)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (26)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (27)

- ‌الآية (28)

- ‌من فوائد الآيات الكريمة:

- ‌الآية (29)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (30)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (31)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (32)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (33)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (34)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (35)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (36)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (37)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (38)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (39)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (40)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (41)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (42)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (43)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (44)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (45)

- ‌الآية (46)

- ‌الآية (47)

- ‌الآية (48)

- ‌من فوائد الآيتين الكريمتين:

- ‌الآية (49)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (50)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (51)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (52)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (53)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (54)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (55)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (56)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (57)

- ‌الآية (58)

- ‌الآيات (59 - 64)

- ‌من فوائد الآيات الكريمة:

- ‌الآية (65)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (66)

- ‌الآية (67)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (68)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (69)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (70)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآيتان (71، 72)

- ‌من فوائد الآيتين الكريمتين:

- ‌الآية (73)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (74)

- ‌الآية (75)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (76)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (77)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (78)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (79)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (80)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (81)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (82)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (83)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (84)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (85)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (86)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (87)

- ‌الآية (88)

الفصل: ‌ ‌الآية (34) * * *   * قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَأَخِي هَارُونُ

‌الآية (34)

* * *

* قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} [القصص: 34].

* * *

قال المُفَسِّرُ رحمه الله: [{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} أَبْيَنُ {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} مُعِينًا وَفي قِرَاءَةٍ بِفَتْحِ الدَّالِ بِلَا هَمْزَةٍ {يُصَدِّقُنِي} بِالجْزْمِ جَوَابُ الدُّعَاءِ، وَفِي قِرَاءَةٍ بِالرَّفْعِ، وَجُمْلتهُ صِفَةُ رِدْءًا {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}].

قوله تعالى: {وَأَخِي} مبتدأ، وقوله:{هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلْفَصْلِ بَيْنَ رُكني الجملة الاسمية، وَيَكُونُ قَوْلُهُ {أَفْصَحُ} هُوَ الْخَبَرَ، ويجوز أَنَّ الضَّمِيرَ مبتدأ ثانٍ، وقوله:{أَفْصَحُ} خَبَره، والجملة الاسمية خبر {وَأَخِي} ، والأخير هو الأوجه؛ لأن ضمير الفصل لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا كَانَ المبتدأ والخبر مَعرِفتين؛ لِأَنَّهُ فِي هَذِهِ الحالَ يَلتبس الخبرُ بالصِّفَةِ، أمَّا إِذَا كَانَ الَخَبَرُ نكرةً -كَمَا فِي الآيَةِ هنا- فَإِنَّهُ يَكُونُ مُبتَدأً.

وقوله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ} هارون أخو موسى مِنْ أُمِّهِ وأبيه، وَأَمَّا قَوْلُهُ تعالى:{قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} [طه: 94]، ذَكَرُوا أَنَّ هارون نَسَبَهُ لأُمِّه؛ لِأَنَّهَا أَقْرَبُ مِنَ الْأَبِ، فذكَّر موسى بها ليُشفِق عليه.

قوله تعالى: {هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} : {أَفْصَحُ} بمعنى: أَبينُ مِني، وقوله:

ص: 163

{لِسَانًا} أي: كلامًا، وعَبَّر باللسان عَنِ الْكَلَامِ؛ لأنه آلة الكلام، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: 4]، أي: بِنطُقِهم ولُغتهم.

وسبب قوله: {أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} قِيلَ فِي الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ: إِنَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم كَانَتْ فِي لسانِه لُثْغَةٌ مِن جَمْرةٍ أخذَها ووضعها في فَمِه، وَذَلِكَ أَنَّ فِرْعَون أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: إنَّه طفل لَا يَدْرِي، وَلَا يَعْرِفُ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تختَبِرَه فأَعْطِه تمَرًا وجَمْرًا.

فقَدَّم التمرة والجَمرة، والجمرةُ تتلألأ، وهيئتها أَجْمَلُ مِنَ التمر، فأخذ الجَمْرَة، وَوَضَعَهَا فِي فَمِهِ، فانعقد لسانُه.

وهذه الْقُصَّةُ مِنَ الإسرائيليات، وَهَذَا غَيْرُ مُمكنٍ؛ لِأَنَّهُ إِذَا أَرَادَ الجَمرة وأخذَها، لمَا استطاع أن يضعَها فِي يَدِهِ، وَلَكِنْ مَا يعاني منه مُوسَى هُوَ أَمْرٌ خِلْقي، خَلَقَ اللَّهُ بَعْضَ النَّاسِ عَلَيْهِ، ولهذا طلب مُوسَى مِنَ اللَّهِ أَنْ يحُلَّ هَذِهِ العُقدة، قال:{وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 27 - 28].

هناك بعضُ النَّاس لديه مُشْكِلَةٌ فِي نُطق الحروف، وبعضُهم لَدَيْه مُشْكِلَةٌ فِي الْإِتْيَانِ بِصِفَة الحرف المعروفة، ولذلك فإن الصَّواب أَنَّ هَذِهِ الْعِلَّةَ الَّتِى لموسى صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْلِ الْخِلْقَةِ، وليست هناك تمرة وجَمرة.

قوله تعالى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} قَالَ المُفَسِّرُ رحمه الله: [أَيْ: مُعِينًا، وِفي قِرَاءَةٍ بِفَتْحِ الدَّالِ بِلَا هَمْزَةٍ]. أي: (رَدًا)

(1)

.

فَهِمَ مُوسَى عليه الصلاة والسلام أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ إِلَى فِرْعَوْنَ مِنْ قَوْلِهِ: {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ} [القَصَص: 32]، وَلِهَذَا قَالَ:{فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ} ، وهنا عَرَفَ أَنَّهُ

(1)

حجة القراءات، لابن زنجلة (ص 545).

ص: 164

رَسُولُ، وقولُه:{مَعِيَ} المَعِيَّة بمعنى: المُصاحبَة والمُقارَنة، وَهِيَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بِحَسَبِ مَا تُضاف إليه، وتقتضي فِي كُلِّ مَوْضِعٍ غَيْرَ مَا تَقْتَضِيهِ فِي المَوْضِعِ الآخَر. فالرجل إِذَا قِيلَ: معه زوجته، فَلَيْسَ هَذَا كَقَوْلهِم: القائد معه جنودُه. فبينهما فرقٌ.

وَكَذَلِكَ إِذَا قِيلَ: اللبن مَعَ المَاءِ يعني: ممتزجًا مختلطًا به، وهنا {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} غير مَعِيَّة الزوج لِزوجته، ومَعِيَّة اللَّبَن للماء، ولكنها مصاحَبة يُرَادُ بِهَا التأييد والإعانة، وَلِهَذَا قَالَ:{رِدْءًا} والرِّدْء: المُعِين الظهيرُ للشخص.

قوله تعالى: {يُصَدِّقُنِي} ، أي: يكون مُصَدِّقًا لي أمامَهم حتى يقوَى قولِي به، ويكونَ صِدقًا.

وَلَيْسَ المَعْنَى أَنْ يَكُونَ هارون مَعَ مُوسَى يخبر فِرْعَون أَنَّهُ صَادِقٌ فقط، بَلْ يَكُونُ كلامُه مُقوِّيًا لكلامي، فَيَكُونُ ذَلِكَ مُوجِبًا لتصديقِه.

قَالَ المُفَسِّرُ رحمه الله: [بِالْجَزْمِ جَوَابُ الدُّعَاءِ، وَفِي قِرَاءَةٍ بِالرَّفْعِ، وَجُمْلتهُ صِفَةُ {رِدْءًا}]، قوله:[بِالجَزْمِ] أَيْ إِنَّ الفعل "يُصَدِّقْنِى" مجزومٌ جوابًا للدعاء، وَهُوَ قَوْلُهُ:{فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ} ، يعني: إنْ أرسلْتَهُ صدَّقَني.

أَمَّا قَوْلُه: [فِي قِرَاءَةٍ أُخْرَى] فهو يَعْنِي فِي قِرَاءَةٍ سَبْعِيَّة، أَمَّا إِذَا قَالَ قُرِئَ بكذا، فهي قِرَاءَةٌ شَاذَّةٌ، وهو منهج المُفَسِّر رحمه الله، وقد تَعَرَّضْنَا له سابقًا.

ثُمَّ قَالَ المُفَسِّرُ رحمه الله: [وَجُمْلتهُ صِفَةُ {رِدْءًا}]، يعني: رِدءًا مُصَدِّقًا لي؛ لِأَنَّ هَذَا هُوَ التَّفْسِيرُ.

فَائِدَةُ: القراءتان الواردتان فِي الآيَةِ تعطي مَعَانِيَ مخُتلِفَة، فَإِنْ كَانَ قَوله:"يُصَدِّقْنِى" جوابًا للطلب، فَإِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَحْصُلُ بِهِ الصِّدْقُ، وَإِذَا كَانَ صِفة، فَالمَعْنَى

ص: 165