الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدينة باليمن، قال الهمداني: سميت بذمار بن يحصب بن دهمان بن مالك بن سدد بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة، وهو سبأ الأصغر، وفي كتاب ياقوت: ذمار مدينة لها سور وأبواب باليمن.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي: قال أحمد بن حنبل: كان يصحف ولا يحسن يقرأ كتابه.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".
3521 - (ع) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، مولى أمية بن خالد، أبو الوليد، وأبو خالد المكي، أخو محمد، وأبو محمد بن عبد الملك
(1)
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة في أهل مكة، وقال: ولد سنة ثمانين عام الجحاف، سيل كان بمكة. أنبا محمد بن عبد اللَّه الأنصاري قال: قدم ابن جريج علينا البصرة في ولاية سفيان بن معاوية قبل خروج إبراهيم بن عبد اللَّه بسنة.
أنبا محمد بن عمر، حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة: قال: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث جياد. قال: فكتبت له ألف حديث، ثم بعثت بها إليه ما قرأها علي ولا قرأتها عليه.
قال محمد بن عمر: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يحدث يقول: حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة في أحاديث كثيرة، أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة فقال: يا أبا المنذر، الصحيفة التي أعطيتها فلانًا هي من حديثك؟ قال: نعم. قال محمد بن عمر: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول: حدثنا هشام بن عروة ما لا أحصي.
قال محمد بن عمر: مات ابن جريج في أول عشر ذي الحجة سنة خمسين ومائة، وهو ابن سبعين سنة، وكان ثقة كثير الحديث. وكذا ذكر وفاته ومولده ابن منده في الثقات وغيره.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 855، تهذيب التهذيب 6/ 402، 855، تقريب التهذيب 1/ 520، 1324، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 178، الكاشف 2/ 210، تاريخ البخاري الكبير 5/ 422، تاريخ البخاري الصغير 2/ 98، 99، 111، الجرح والتعديل 5/ 1687، ميزان الاعتدال 2/ 659، لسان الميزان 7/ 292، سير الأعلام 6/ 325 والحاشية، الثقات 7/ 93.
وفي "علل الترمذي": قال محمد بن إسماعيل: لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب، ولم يسمع من عمران بن أبي أنس، يقول: حدثت عن عمران.
وفي "مسند أحمد بن حنبل": لم يسمع من غنيم بن كليب، إنما يقول: أخبرت عن غنيم.
وفي "المراسيل" لأبي محمد: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن جريج من أبي الزناد شيئًا، وسمعت أبي يسأل عن ابن جريج، سمع من أبي سفيان طلحة بن نافع؟ قال: ما رآه رأيته في موضع بينه وبين أبي سفيان: أبا خالد شيخًا له.
وفي كتاب "المراسيل" للبرديجي: لم يسمع ابن جريج من مجاهد إلا حرفًا واحدًا.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: عن عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق قال: قال ابن جريج: كنت أتتبع الأشعار الغريبة والأنساب، فقيل لي: لو لزمت عطاء.
وعن سفيان: قال لي ابن جريج، وهو ابن أربعين سنة: اقرأ عليّ القرآن حتى أفسره لك.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وسئل عنه أبو زرعة، فقال: بخ من الأئمة.
وعن قريش بن أنس قال: سمعت ابن جريج قال: ما سمعت من الزهري شيئًا، إنما أعطاني الزهري جزءًا فكتبته وأجازه لي.
وفي "تاريخ البخاري": قال علي: مات سنة تسع وأربعين، وكان جاوز السبعين. وفي "تاريخ بغداد": سمع من طاوس مسألة واحدة، وجمع حديث ابن عباس، وقدم على أبي جعفر في دين لزمه فلم يعطه شيئًا.
وقال ابن خراش: كان صدوقًا.
وقال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم.
وقال عبد الرزاق: كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى اللَّه تعالى، وما رأيت أحسن صلاة منه.
وقال العجلي: مكي ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: جاوز السبعين، ومات سنة تسع وأربعين ومائة، وكان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس، وقد قيل:
مات سنة خمسين، وله ابن يسمى عبد العزيز، وله ابن يقال له: الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن جريج.
وقال البزار: لم يسمع عبد الملك ابن جريج من حبيب ابن أبي ثابت، إنما سمع من عمرو بن خالد وهو متروك عن حبيب.
وقال يحيى بن معين: سمع من حبيب حديثين، حديث أم سلمة:"مَا أَكْذَبَ الغُرَاب"، والثاني: حديث الراقي، وما روى عنه سوى هذين فبلغه عنه.
وقال محمد بن مثنى: سمعت محمد بن عبد اللَّه الأنصاري يقول: قال ابن جريج: لئن أكون سمعت من مجاهد فأقول: سمعت مجاهدًا أحب إلي من أهلي ومالي.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني، وسئل عن تدليس ابن جريج فقال: يتجنب تدليسه، فإنه وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل إبراهيم ابن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما، فأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات.
وفي "تاريخ المنتجيلي": عن أبي عاصم، عن ابن جريج قال: ما ردني من اليمن إلا بيتان أرسلت بهما أم البنين هما هيجاني على الرجوع إلى مكة، وهما:
باللَّه قُولي له في غير مَعْتَبةٍ
…
ماذا أردتَ بطول المُكْثِ في اليَمَنِ
إن كنتَ صادفتَ دنيا أو لهوْتَ بها
…
فما أَصبْتَ بتركِ الحجّ من ثَمَنِ
قال أبو عاصم: وكان ابن جريج من العباد، كان يصوم الدهر كله إلا ثلاثة أيام من الشهر لحديث ابن عباس، وكانت له امرأة يقال لها: أم خالد، وكانت عابدة.
قال أبو عاصم: قال غلام لابن جريج في حديث: سمعت هذا من عطاء؟ قال: فأخذ بأذنه، وقال: أأتهم على عطاء. لقد أقمت على عطاء إحدى وعشرين حجة يخرج أبواي إلى الطائف يترددان بها، وأقيم أنا على عطاء خوفًا أن يفجعني عطاء بنفسه.
وعن الشافعي قال: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة، حتى إنه كان ليحتقن في الليلة بأوقية شيرج طلبًا للجماع.
وعن عبد الرزاق: كان ابن جريج يخضب بالسواد ويتغلى بالغالية، وكان يصلي في مؤخر المسجد، فيأتي خادم له إليه بكانون فيه نار فيلقي عليه المبخر وهو قائم يصلي فيثور ذلك إليه، وكان من ملوك القراء.
قال: وخرجنا معه مرة إلى المسجد فلقيه سائل فأعطاه دينارًا، ثم التفت إلينا فقال: أنبا عمرو، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:(إذا أعطيتم فأغنوا).