الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي كتاب "الزهرة": روي عنه -يعني: البخاري- ثلاث مائة حديث وثلاثة أحاديث، مات بالعسكر. وكذا قاله ابن منده.
وفي "تاريخ ابن قانع": ثقة ثبت.
وقال ابن عساكر: وقيل: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: أصله من المدينة، وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة، قال أبو محمد: وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه. وقال أبو زرعة: لا يرتاب في صدقه.
وفي كتاب الصريفيني: من بني سعد بن بكر بن هوزان ولد بالبصرة في شهر ربيع. وقال ابن حبان في كتاب "الثقات": كان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رحل وجمع وكتب وصنف وذاكر وحفظ رحمه اللَّه تعالى.
وقال النسائي: الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث.
وقال العقيلي: جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم.
3994 - (بخ م 4) علي بن عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو محمد، ويقال: أبو الفضل المدني
(1)
قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة، وقال في موضع آخر: سنة أربع عشرة ومائة، كذا ذكره المزي.
والذي في كتاب "التاريخ" و"الطبقات" لخليفة: ثماني عشرة، لا ذكر لأربع عشرة فيهما، ولا نعلم له كتابًا آخر يذكر فيه وفيات غيرهما، فمن عرف شيئًا فليذكره. وأما قول بعض الأغبياء: لعله يكون أو يجوز أن يكون له آخر فلا يساوي سماعه.
وفي قوله أيضًا: ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال: ولد ليلة قتل علي، فسمي باسمه وكني بكنيته، فقال له عبد الملك: لا واللَّه لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعًا، فغير كنيته فصيَّرها أبا محمد، وكان علي أصغر ولد أبيه سنًّا. وكان ثقة قليل الحديث.
وقال في موضع آخر: كان يدعى السجاد، وأمه زرعة إلى آخر نسبها، وذكر وفاته من عند غيره. نظر؛ لأن ذلك جميعه ذكره ابن سعد في مكان واحد من غير فصل، وزاد
(1)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 35، تهذيب التهذيب 7/ 302.
في ولده: أحمد، وبشرًا، ومبشرًا، وعبيد اللَّه، وعبد اللَّه الأكبر، وعبد الملك، وعثمان، وعبد الرحمن، ويحيى، وإسحاق، ويعقوب، وعبد العزيز، وإسماعيل الأصغر، وعبد اللَّه الأوسط وهو الأحنف.
أخبرنا محمد بن عمر قال: توفي علي بن عبد اللَّه سنة ثماني عشرة ومائة، وقال أبو معشر: توفي بالشام سنة سبع عشرة.
وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". وذكر الاختلاف في وفاته من عند جماعة غيره، وكذلك اسم أمه، ولم يذكرهما من عنده، وهو دليل على عدم نقله ذلك من أصل.
قال ابن حبان: ولد ليلة قتل علي فسُمي باسمه، وكان من العباد يصلي كل يوم ألف ركعة، وكان يخضب بالوسمة، ومات بالشام سنة ثماني عشرة، وقد قيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. أمه: زرعة بنت مشرح بن معدي كرب، انتهى.
وكأن هذا هو الموقع للمزي في وفاته سنة أربع عشرة، وكأنه انتقل من ابن حبان إلى خليفة، واللَّه أعلم.
وفي سنة أربع عشرة أيضًا ذكره أبو سليمان بن زبر.
وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان الوليد بن عبد الملك قد ضرب علي بن عبد اللَّه سبعمائة سوط بسبب سليط، وأمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب بن وليعة بن شراحيل بن معاوية.
وذكر أبو محمد الحراني -ومن خطه مجودًا أنقل-: مات علي بالأخيمة بين الحميمة وأدرج.
وقال أبو محمد بن قتيبة: كان من أعبد الناس وأجملهم وأكثرهم صلاة، يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، ومات بالسراة من أرض الشام سنة سبع عشرة، وقيل: ثماني عشرة، وله ثمانون سنة.
وفي كتاب الصريفيني: وقيل: مات سنة عشرين ومائة. وفي سنة ثماني عشرة ذكره يعقوب بن شيبة، وابن نمير، والقراب، وابن قانع، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وابن خلفون في كتاب "الثقات"، وقال: كان رجلا صالحًا.
وقال المرزباني: لما قدم مسرف المدينة عام الحرة، وأخذ الناس بالبيعة ليزيد بن
معاوية؛ فبايعو إلا علي بن حسين، وعلي بن عبد اللَّه بن عباس، فأما ابن الحسين فأعفوه، وأما ابن عباس فمنعه الحصين بن نمير السكوني، وكانت أم علي كندية، فلما قربه مسرف ليبايع على أنه عبد ليزيد، قال الحصين: لا يبايع ابن أختنا علي، إلا على ما بايع عليه علي بن الحسين، فقال مسرف: أخلعت يدًا من طاعة، فقال الحصين: أما في علي فنعم، فقال علي بن عبد اللَّه:
أبي العباس قرم بن قصي
…
وأخوالي الكرام بنو وليعه
هم ملكوا بني أسد وأودًا
…
وقيسا والعمائر من ربيعه
هم منعوا ذماري يوم جاءت
…
كتائب مسرف وبنو اللكيعه
أراد بي التي لا عز فيها
…
فحالت دونه أيد رفيعه
وكندة معدن للملك قدمًا
…
يزين فعالهم عظم الدسيعه
وضبط المهندس عن المزي: حجر الفرد هكذا بفاء وراء ساكنة، وهو وهم لاشك فيه.
قال الكلبي في "الجمهرة" و"الجامع لأنساب العرب": سمي حجر القرد لجوده، يقال: جواد قرد في لغة أهل اليمن. قال ابن حبيب: شبهوه بالسحاب القرد وهو المتراكم، ورأيت بخط أبي محمد الرشاطي: في كندة القَرِد بفتح القاف وكسر الراء، وهو حجر بن الحارث الولادة.
وذكر الترمذي في كتاب "ما اتفق لفظه واختلف معناه": القرد قرد البعير من القردان، يقال: قَرِد قَرَدا، والقرد من الصرف: الردى المنقطع منه، واحدته قردة، والقرد من السحاب: الغيم الصغار المتلبد بعضه على بعض، وقرد شعره قردا إذا تلبد.
وفي "أمالي الهجري" عن الأنعمي: القرد كالوعل.
وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا رأيت السحاب متلبدًا ولم يتلاش فهو القرد.
وفي "تاريخ المنتجيلي": تابعي ثقة.
وقال إسحاق بن عيسى، عن أبيه قال: كنا نطوف حول أبينا علي بن عبد اللَّه ونحن عشرة بنوه وقد فرعنا طولا. قال: فرآنا شيخ قد أدرك الجاهلية، فقال: من هذا الرجل؟ قالوا: علي بن عبد اللَّه بن عباس، فقال: لا إله إلا اللَّه كيف ينقص الناس، لقد رأيت جد هذا العباس بن عبد المطلب وإنه لمثل القبة البيضاء، ولقد رأيت جده عبد المطلب وإنه لمثل الفسطاط الأبيض.