الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر وفاته من كتاب ابن سعد وأبي داود وأخل منهما ما ذكرناه، وكأنه إنما نقله من كتاب الكلاباذي، فإن كان كذلك فقد نص الكلاباذي على الشهر من عند أبي داود، وفيه رد لما استغربه المزي من عند ابن منجويه.
وذكره ابن حبان، وابن خلفون، وابن شاهين في كتاب "الثقات"، زاد ابن شاهين: قال عثمان -يعني: ابن أبي شيبة-: أبو عامر العقدي ثقة عاقل.
وفي "طبقات القراء": روى الحروف، عن أبي الأشهب العطاردي، وروى عنه الحروف أبو حاتم السجستاني، وقال: كان صالح القيام على كتابه. قال: وكنت إذا قلت له على حرف إنه على غير الصواب، خط عليه بالقلم وتركه.
3525 - (ع) عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، الكوفي، المعروف بالقبطي
(1)
قال المنتجيلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال جعفر بن عون: دخلت على عبد الملك بن عمير فرأيته صحيح العقل، ورأيت ابنه قد أخرف، وروى عنه: أنه قال: رأيت في قصرنا هذا عجبًا -يعني: قصر الكوفة- رأيت رأس الحسين أتي به حتى وضع بين يدي ابن زياد، ورأيت رأس ابن زياد أتي به حتى وضع بين يدي المختار، ورأيت رأس المختار أتي به حتى وضع بين يدي مصعب، ثم أتي برأس مصعب حتى وضع بين يدي الحجاج.
وفي ضبط المهندس عن الشيخ: عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة -بحاء مهملة صغيرة تحت الحاء-، نظر؛ لأن صاحب "الكمال" قال: هو جارية بالجيم.
وقال ابن قتيبة: استقضى على الكوفة بعد الشعبي ثم استعفى الحجاج فأعفاه.
وقال الهيثم بن عدي: شهدت جنازته، وهو رجل من لخم، وله حلف في قريش، قال: وخاصمت كلثم بنت سريع أخاها الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث إلى عبد الملك بن عمير فقضى لها، فقال هذيل الأشجعي:
لقد عثرَ القبطيُّ أو زَلَّ زلةً
…
وما كان منه لا العثارُ ولا الزّللْ
أتاه وليدٌ بالشُّهودِ يقودُهُمْ
…
على ما ادّعَى من صامتِ المالِ والخَوَلْ
يقودُ إليه كلْثُمًا وكلامها
…
شفاءٌ من الدَّاءِ المخامرِ والخَبَلْ
(1)
انظر: تهذيب الكمال 18/ 370، تهذيب التهذيب 6/ 362.
فأدْلى وليدٌ عند ذاك بحجةٍ
…
وكان وليدٌ ذا مِراءٍ وذا جَدَلْ
وكان لها دَلٌّ وعينٌ كحيلةٌ
…
فأدْلَتْ بحُسنِ الدَّلِّ منها وبالكَحَلْ
فأفْتنَت القبطيَّ حتّى قضى لها
…
بغيرِ قضاءِ اللَّه في مُحْكَم الطُّوَلْ
فلو أنّ من في القصرِ يعلمُ علْمَه
…
لما اسْتَعملَ القبِطيَّ يومًا على عَمَلْ
له حين يقضي للنساء تَخَاوُصٌ
…
وكان ومات فيه التخَاوص والحَوَلْ
إذا ذاتُ دَلٍّ كلمتهُ بحاجةٍ
…
فهمَّ بأنْ يقضى تَنَحْنَح أو سَعَلْ
وبرّقَ عينيه ولاكَ لسانَهُ
…
ويَرَى كل شيءٍ ما خلا شخصَها خَلَلْ
فلما بلغ ذلك عبد الملك، قال بعد ذلك لأصحابه: ما لهذيل أخزاه اللَّه تعالى، واللَّه لربما جاءتني النحنحة أو السعلة، فأردها مخافة ما قال.
وذكر أن مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وكان مدلسًا.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة، فقال: حليف بن عدي بن كعب من قريش. أنبا خلف بن تميم قال: سألت إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن مولد عبد الملك بن عمير، فقال: قد سألته عما سألتني، فأخبرني أنه ولد في ثلاث سنين بقيت من خلافة عثمان.
وقال ابن عيينة: هما كبراء أهل الكوفة يومئذ هذا ابن مائة وهذا ابن مائة -يعني: عبد الملك، وزياد بن علاقة.
أنبا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش قال: قال لنا أبو إسحاق: سلوا عبد الملك بن عمير.
وقالوا: وولي عبد الملك القضاء بالكوفة قبل الشعبي، وتوفي بالكوفة في ذي الحجة سنة ست وثلاثين.
وقال حفص بن غياث: رأيت عبد الملك شيخًا كبيرًا يجلس على كرسي، ويدهن من قرنه إلى قدمه.
ولما ذكره خليفة في الطبقة الرابعة، قال: مات سنة ست وثلاثين، وقد جاز المائة بسنتين.
وفي كتاب "الجمهرة الوسطى" للكلبي: الرجل الذي أجهز على مسلم بن
عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، كان أشبه الناس بعبد الملك بن عمير فظنوه إياه، وكان عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية بن الملاص بن شنيف بن عبد شمس بن سعد بن الوسيغ بن الحارث بن يثيع، الفقيه القبطي، والقبطي اسم أفضل فرس يتقلد لهم سيفًا أو يعينهم.
وذكره -أيضًا- في كتاب "اللباب": في الجاهلية: القبطي في الوسيغ بن الحارث بن يثيع اللخمي، وكان يقال للوسيغ: القبطي، نسبة إلى فرسه.
وفي "تاريخ البخاري": قال عبد الملك: كان لي شهد جلولاء، وإن عندنا مما أصابت.
وقال عبد الملك: أنا أول من عبر نهر بلخ مع ابن عثمان بن عفان، وكان أفصح الناس.
وقال المطين في "تاريخه": توفي سنة ثلاث وثلاثين، ويقال: سنة ست وثلاثين ومائة.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، قال: كان من الفصحاء البلغاء، وقال ابن نمير: كان ثقة متقنًا للحديث، وقال أبو جعفر السبتي: كوفي ثقة، وقال ابن البرقي، عن ابن معين: ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة"، عن ابن مردانبه: كان الفصحاء بالكوفه أربعة: عبد الملك بن عمير، وموسى بن طلحة، وقبيصة بن جابر، وابن همام السلوني.
ونسبه أبو حاتم والفسوي: فرسيًا، يعني: نسبة إلى فرسه، وتبعهما على ذلك غير واحد.
والقرشي، قال ابن الأثير في كتابه "منال الطالب": ومن لا يعرف يقول القرشي، وليس كذلك إنما هو فرسي منسوب إلى فرس.
وقال التاريخي -ومن خطه-: ثنا خلف بن تميم، ثنا بكر بن المختار، عن عبد الملك: أن أباه عميرًا صعد به إلى علي بن أبي طالب وهو على المدينة، فمسح يده على رأسه.
وفي "تاريخ عباس"، عن يحيى، وقال له: سمع ابن عمير من عدي بن حاتم؟ قال: لا، هو مرسل.
وفي "المراسيل": قال أبو زرعة: عبد الملك بن عمير، عن أبي عبيدة بن الجراح مرسل.