الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد روى عن أنس بن مالك أحرفًا، فلا أدري أدلسها عنه أم سمعها منه، ومات في آخر ولاية أبي جعفر.
فهذا كما ترى ابن حبان قد قال: آخر وليست عند المزي، وذكر ما تجشمه المزي إن كان نقله من أصل أو كان يقول كعادته، قاله فلان ابن فلان.
3905 - (ق) علقمة بن عمرو بن الحصين بن لبيد، التميمي، العطاردي، الدارمي، أبو الفضل، الكوفي
(1)
قال ابن عساكر في غير ما أصل صحيح: توفي سنة خمسين ومائتين، واللَّه تعالى أعلم.
3906 - (ع) علقمة بن قيس، النخعي، أبو شبل، الكوفي، عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن، وخال إبراهيم النخعي
(2)
ذكر ابن سعد: أنه كان يتشبه بعبد اللَّه في هديه وسمته، وعبد اللَّه يتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته. ولما قرأ على علقمة قال: رتل فداك أبي وأمي. وسئل إبراهيم: أشهد علقمة صفين؟ قال: نعم، وخضب سيفه، وعرجت رجله، وأصيب أخوه، وأقام بخوارزم، وقيل: بمرو سنتين يقصر الصلاة.
أنبا الفضل بن دكين قال: مات علقمة بالكوفة سنة اثنتين وستين، وكان ثقة كثير الحديث. انتهى. المزي وجد عن أبي نعيم وفاته سنة إحدى وستين، وعن ابن سعد اثنتين، وابن سعد لم يقله إلا نقلا عن أبي نعيم كما تقدم.
وقال أبو عمران موسى بن زكريا بن يحيى التستري عن خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات": مات علقمة بن قيس سنة خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين.
وفي رواية عمر بن أحمد الأهوزاي، وبقي بن مخلد في كتاب "التاريخ" الذي على السنين: مات علقمة سنة اثنتين وستين. والمزي قلب الروايتين؛ لأنه لم ير الكتابين، وما
(1)
انظر: تهذيب الكمال 20/ 300، تهذيب التهذيب 7/ 244.
(2)
انظر تهذيب الكمال 2/ 953، تهذيب التهذيب 7/ 276، 484، تقريب التهذيب 2/ 31، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 241، الكاشف 2/ 277، تاريخ البخاري الكبير 7/ 41، تاريخ البخاري الصغير 1/ 123، 149، الجرح والتعديل 6/ 2258، تاريخ الثقات 339، تاريخ بغداد 12/ 696 شذرات 1/ 586، الحلية 2/ 98، تراجم الأحبار 3/ 63، البداية والنهاية 8/ 217، سير الأعلام 4/ 33، معرفة الثقات 1273، النجوم 1/ 157، الثقات 5/ 207.
ينقل عنهما إلا بوساطة، فتخيل نقله، فقال: عن الأهوازي خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين. وقال عن التستري: ثنتين وستين. وما قدمناه هو الصواب، ومن أصلهما نقلت، وقد بينت في غير موضع نسبة هذين الكتابين وبخط من هما من الأئمة الحفاظ.
وفي سنة اثنتين وستين ذكر وفاته -زيادة على ما ذكره المزي- علي بن عبد اللَّه التميمي، وأبو حسان الزيادي، والقراب، وابن أبي عاصم النبيل وغيرهم.
وقال ابن حبان: كان راهب أهل الكوفة عبادة وعلمًا وفقهًا. ومات سنة ثلاث وستين، ولم يولد له قط. وكان قد غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين. ودخل مرو فأقام بها مدة.
حدثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة، وطاف بالبيت أسبوعًا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعًا ثم أتى المقام، فصلى عنده ثم قرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعًا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بقية القرآن العظيم.
وفي "تاريخ الخطيب": رؤي علقمة يوم النهروان خاضبًا سيفه مع علي بن أبي طالب، وعن الأسود قال: إني لأذكر ليلة بنى بأم علقمة. وقال غالب أبو الهذيل: سألت إبراهيم كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قال: لا، بل علقمة، وقد شهد صفين. وكذا قاله رياح لما سُئِلَ عنهما.
وفي "تاريخ المنتجيلي": قيل لابن معين: من أثبت في ابن مسعود علقمة أو زر؟ قال: يذكر أن صاحب الحلقة بعد عبد اللَّه علقمة، وزعم أهل النظر أن علقمة أثبت أصحاب عبد اللَّه، لتقدم مجالسته له. وقطعت رجله في صفين. وقيل: بالحرة. وعن أبي إسحاق: أن جدي علقمة سبايا الاثنين وأن جدته أسلمت، ولم يسلم جده فانتزعه منه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ولما ذكره ابن حزم في أول الطبقة الأولى من قراء أهل الكوفة قال: الناس بيده ومات سنة اثنتين وستين.
وفي "الطبقات" للطبري: سئل أبو موسى ابن مسعود عن فريضة، فنظرا إلى علقمة فقال: إن أذنتما أخبرتكما بقول ابن مسعود، فقالا: أذنا لك، فلما أخبرهما قالا: هذا كان رأينا ولكنا هبنا. وفي رواية كان معهم حذيفة بن اليمان. وفي رواية: فأعجبهم.
وفي كتاب "الإخوة" لأبي داود السجستاني: روى عن برد بن حدير.