الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن جده ركانة مرسلا، روى عنه ابناه، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إغفاله من كتاب ابن أبي حاتم العكازة: روى عنه الزبير بن سعيد الهاشمي، ونظر من حيث حكم بإرسال ما بينه وبين جده من غير سلف فيما رأيت، واللَّه تعالى أعلم، وكأنه تشبث بقول ابن حبان: يروي عن جده، وله صحبة -فيما يقال- وهذا إن كان معتمده فليس جيدًا؛ لأنه لو كان كذلك لما ذكره ابن حبان في الطبقة الأولى من التابعين الذين شافهوا الصحابة ورووا عنهم، ولكنه قال ذلك ترددًا في صحبة جده، بيَّنه بقوله: يروي عن جده وله صحبة -فيما يقال- ولما ذكر جده في كتاب "الصحابة" تأليفه -أيضًا- تردد فيه؛ فهذا يوضح لك أن الشك إنما هو في الصحبة لا في اتصال ما بينهط، ومثل هذه الأشياء لا يحكم عليها إلا بقول إمام معتمد قديم أو بيان وجهة من مولد، أو وفاة، أو ما أشبه ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وفي كتاب الصريفيني: روى أيضًا عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه الحميدي، وينبغي أن يتثبت في هذا فإن البخاري وغيره فرقوا بين الراوي عن إياس الراوي عنه الحميدي، وبين الأول فينظر.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وخرج أحمد بن حنبل حديثه في "مسنده" عن جده، وفيه إشعار بالاتصال؛ لأنه قد قال: إنه ما يخرج فيه إلا ما له أصل، وفي رواية: أو ما صح عنده.
4068 - (ت ق) علي بن يزيد بن أبي هلال، الألهاني، ويقال: الهلالي أبو عبد الملك، ويقال: أبو الحسن، الدمشقي
(1)
ذكر أبو عبد اللَّه في "مستدركه" حديثًا من رواية يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ
(2)
". ثم قال: هذا إسناد الشاميين صحيح عندهم، ولم يخرجاه.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 175، تهذيب التهذيب 7/ 346.
(2)
أخرجه أحمد 5/ 255، رقم 22251، والترمذي 4/ 575، رقم 2347، والحاكم 4/ 137، رقم 7148 وفال: هذا إسناد للشاميين صحيح عندهم. والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 292، رقم 10351. وأخرجه أيضًا: ابن ماجه 2/ 1378، رقم 4117 قال البوصيري 4/ 215: إسناده ضعيف.