الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مشايخ قريش وجلتهم.
وفي كتاب العسكري: عبيد بن عبد يزيد أخو ركانة، أمهما العجلة بنت عجلان من بني ليث، وكان يقال لعبد يزيد بن هاشم: المحض الذي لا قذى فيه.
وفي كتاب خليفة: أمه أم ولد، ويقال: من بني أفصى الخزاعية.
وذكر أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة في من أسلم ما بين الحديبية وفتح مكة -شرفها اللَّه تعالى-.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند الفتح قال: وكان له من الولد: نافع، وأزهر، وعبد اللَّه، وزينب، وأم كلثوم، وأم سعد، وأمهم أم أزهر زينب بنت عويمر الخزاعية.
وفي الصحابة:
3837 - عجير بن يزيد بن عبد العزى مكي
(1)
ذكره البخاري، وذكرناه للتمييز.
3838 - (خت 4) العدَّاء بن خالد بن هَوْذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار
(2)
كذا نسبه الأصمعي. وقال غيره: العدّاء بن خالد بن هوذة بن أنف الناقة من بني عامر بن صعصعة. كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن أنف الناقة إذا أطلق أرادوا به من بني تميم لا دخول له في بني عامر بوجه حقيقي، على ذلك النسابون لا أعلم بينهم في ذلك خلافًا.
قال ابن الكلبي في كتاب "الألقاب" وغيره: إنَّما سمِّي جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أنف الناقة؛ لأن قريعًا نحر جزورًا فقسمها في نسائه،
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 922، تهذيب التهذيب 7/ 163، 327، تقريب التهذيب 2/ 16، الكاشف 2/ 259، تاريخ البخاري الكبير 4/ 1/ 85، تاريخ البخاري الصغير 1/ 246، الجرح والتعديل 7/ 39، الثقات 3/ 311، أسد الغابة 4/ 3، تجريد أسماء الصحابة 1/ 375، الإصابة 4/ 466، الاستيعاب 3 - 4/ 1237، طبقات ابن سعد 1/ 273. .
فقالت أم جعفر -وهي الشموس من بني وائل بن سعد بن هذيم-: انطلق إلى أبيك فانظر هل بقي عنده شيء؟ فأتاه فلم يجد عنده إلا رأس الجزور، فأخذ بأنفه يجره، فقيل: ما هذا؟ قال: أنف الناقة، فسُمي بذلك، فكان ولده يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة، فقال:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم
…
ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
فكانوا يفتخرون بذلك، زاد غيره: فكانوا إذا سئل أحدهم عن نسبه لم يبدأ إلا به، ونسبوا إليهم: الأنفي، أنشد ابن الأنباري في "الزاهر"، عن الفراء:
ألم تسأل الأنفي يوم يقودني
…
ويزعم أني مبطل القول كاذبه
أحاول إعناتي بما قال أم رجا
…
ليضحك مني أم ليضحك صاحبه
وليس في العرب أنف الناقة ينسب إليه غيره. كذا أشار إليه الرشاطي وغيره.
وأما قول أبي عمر: ربيعة هو أنف الناقة، وليس هو من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة. يحتاج إلى سلف صالح يعضده، ولا أراه يوجد، وكأنه سبق ذهنه -رحمه اللَّه تعالى- إلى أن ربيعة بن عامر له لقب، ولما وضع الكتاب أنسي ذلك اللقب، فكتب هذا توهمًا لا تعمدًا، وذلك أن البرقي وغيره قالوا: إن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة يلقب البكاء، وإليه ينسب البكاءون. واللَّه تعالى أعلم.
وإنما طولنا في هذا اعتذارًا منه؛ لأن بعض الأئمة صرح ببطلان قوله هو الشترني -رحمهما اللَّه تعالى- ويزيد ذلك وضوحًا أن أبا أحمد العسكري ذكره في البكائين، وقال: هو وأبوه، كانا سيدا قومهما نزل البادية في موضع يقال له: الرخيخ، وكان العداء حسن السبلة -يعني: اللحية-.
وفي "طبقات خليفة": ومن بني البكاء وهو ربيعة بن عامر: العداء بن خالد بن هوذة.
وتبعهما على ذلك غير واحد؛ منهم: أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الصحابة"، وفي "النمر" أيضًا: أنف الكلب في بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
وفي قوله أيضًا: كذا نَسَبَهُ الأصمعيُّ. قصور كثير؛ لأنَّ الأصمعي ليس نسَّابًا، ولا له كتاب معلوم في النسب. أين هو عن الكلبي؟ فإنه نسبه هذا النسب، ومن قصد البحر استقل السواقيا. ولكنه في كل هذا تبع صاحب "الكمال"، وهو الغير المشار إليه بقوله: وقال غيره، فلو ترك عن نفسه الكبر وصرح بصاحب "الكمال" أو بمن قاله