الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4082 - عمار بن هارون البصري، أبو ياسر، المستملي، الدلال
(1)
ذكره أبو حاتم بن حبان البُستي في كتاب "الثقات"، وقال: ربما أخطأ.
وخرج الحاكم النيسابوري حديثه في "المستدرك".
4083 - (ع) عمار بن ياسر، العنسي، أبو اليقظان، مولى بني مخزوم
(2)
قال محمد بن سعد: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد اللَّه بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه قال: قال عمار: لقيت صهيبًا على باب دار الأرقم، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيها، فقلت له: ما تريد؟ فقال لي: ما تريد أنت؟ قلت: أردت أن أدخل على محمد صلى الله عليه وسلم فأستمع كلامه، قال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا عليه، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا.
وعن عمر بن الحكم قال: كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول، وعن ميمون بن مهران: أحرق المشركون عمارًا بالنار، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمر به فيقول: "يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى عَمَّارٍ كَمَا كُنْتِ عَلَى إِبْرَاهِيم
(3)
". وعن سالم بن أبي الجعد، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللَّهمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ، وَقَدْ فَعَلْتُ".
وقال عبد اللَّه بن عبيد بن عمير: نزلت في عمار إذ كان يعذب في اللَّه قوله تعالى: {وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2].
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} [الزمر: 9]، نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه.
وقال عبد اللَّه بن جعفر: إن لم يكن عمار شهد بدرًا فإن إسلامه كان قديمًا.
وعن الحسن: قال عمار: قاتلت مع النبي صلى الله عليه وسلم الإنس والجن.
وروى قوله صلى الله عليه وسلم: "تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ
(4)
": أم سلمة زوج النبي
(1)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 213، تهذيب التهذيب 7/ 357.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 998، تهذيب التهذيب 7/ 408، 664، تقريب التهذيب 2/ 48، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 26، الكاشف 2/ 301، تاريخ البخاري الكبير 7/ 25، تاريخ البخاري الصغير 1/ 79، 83، 84، 85، الجرح والتعديل 6/ 389، الثقات 3/ 302، أسد الغابة 4/ 129، الاستيعاب 3/ 1135، تجريد أسماء الصحابة 1/ 394، الإصابة 4/ 575، سير الأعلام 1/ 406، الحلية 1/ 391.
(3)
أخرجه ابن عساكر 43/ 372. وأخرجه أيضًا: ابن سعد 3/ 248.
(4)
أخرجه الطيالسي ص 84 رقم 603 وأحمد 3/ 5 رقم 11024 وابن سعد 3/ 252. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط 8/ 252، رقم 8551، قال الهيثمي 9/ 296: إسناده حسن.
صلى اللَّه عليه وسلم، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وأبوه عمرو بن العاص، ومعاوية، وخزيمة بن ثابت.
وقال عبد اللَّه بن أبي الهذيل: اشترى عمار قتًا بدرهم، وهو أمير الكوفة، فحمله على ظهره.
وفي كتاب ابن حبان: قطعت أذناه يوم اليمامة، ونسبه كما ذكره ابن سعد.
وفي "طبقات الصحابة" لأبي عروبة الحراني: سبته الجاهلية فقطعوا إحدى أذنيه. وفي قول المزي: قال أبو بكر البرقي: شهد بدرًا والمشاهد كلها، ويقول من ينسبه: فذكر نسبه. نظر؛ لأن البرقي لم يقل هذا إلا نقلا.
بيانه: قوله في كتابه "تاريخ الصحابة" -ومن أصل قديم في غاية الجودة، قرأه غير واحد من الأئمة أنقل-: ومن حلفاء بني مخزوم، ويقال: بل من مواليهم: عمار بن ياسر. وذكر عن عطاء قال: خرج أبو سلمة وأم سلمة، وخرج معهم عمار بن ياسر، وكان حليفًا لهم، ويقال: إنه مولى أبي حذيفة بن المغيرة.
حدثنا ابن هشام قال: عمار بن ياسر عنسي من مذحج، ويقول من ينسبه فذكر نسبته. قال أبو بكر: وهذا النسب في غير موضع، وهو المشهور.
قال ابن البرقي: يكنى أبا اليقظان، وأمه سمية بنت مسلم من لخم، توفي وله تسعون سنة.
قال ابن البرقي: شهد بدرًا والمشاهد كلها، فيما أنبا ابن هشام، عن زياد، عن ابن إسحاق، انتهى. فهذا كما ترى البرقي قد فصل بين قوله، وقول غيره.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: أسلم أخوه عبد اللَّه أيضًا بمكة، وكان عمار أجدع، ذهبت أذنه مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم الحافظ: لم يشهد بدرًا ابن مؤمنين غيره، وكان مجدع الأنف، واختلف في هجرته إلى الحبشة، ولما قتل كان ابن نيف وتسعين سنة.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: أبوه عربي لا يختلفون في ذلك، وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وعمار وأبيه كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال غلمانه من عمار ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعًا من أضلاعه. وقال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمارًا قال: (كنت تربًا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد أقرب به سنًا مني).
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا} [الأنعام: 122] يعني: عمارًا.
وعن عائشة: ما من أحد من الصحابة أشاء أن أقول فيه إلا عمار بن ياسر.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عمار يقول يوم صفين:
نحن ضربناكم على تنزيله
…
ونضرب اليوم على تأويله
ضربًا يزيل الهام عن مقيله
…
ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
وعن الأحنف: حز رأسه ابن جزء السكسكي، وطعنه أبو الغادية الفزاري، وحديث:"تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ" من أصح الأحاديث. وكانت صفين في ربيع الآخر، وسنه يوم قتل اثنتان وتسعون سنة.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي": كان من أمراء علي بصفين.
وفي كتاب "الصحابة" لمحمد بن جرير الطبري: وهاجر عمار في قول جميع من ذكرت من أهل السير إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وقالوا جميعًا: شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عمر: الذي أجمع عليه أنه قتل مع علي بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين. وفي كتاب "الطبقات" لإبراهيم بن المنذر الحزامي: زعم بعض ولده أن أمه من عك. وفي ضبط المهندس عن المزي: ثامر بن عنس بثلاثة وبعد الميم راء، غير جيد والصواب يام، بياء أخت الواو وميم، وقد ذكره المزي في موضع آخر على الصواب. روى عنه أنس بن مالك فيما ذكره ابن ماجه، وزعم فيما ذكره ابن عساكر أن الصواب عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن أبيه.
وفي "معجم أبي القاسم الطبراني الكبير": عن كليب بن منفعة، عن أبيه قال: رأيت عمارًا بالكناسة أسود جعدًا، وهو يقرأ:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} [الروم: 20].
وعن سعيد بن عبد العزيز: أن عمارًا أقسم يوم أحد فهُزِم المشركون، وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة، وقيل له يوم صفين: لو أقسمت، فقال: لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وهم على الباطل، ولم يقسم. وكان قسمه يوم أحد: