الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أكلت مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لحم الْحُبارى"- غريب من حديث النضر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن بريه. نظر، والذي في كتاب "الغرائب" للدارقطني: غريب حدَّث به النضر بن طاهر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن عن بريه.
وقال في موضع آخر من هذا الكتاب: رواه عمر بن سفينة عن أبيه، وتفرَّد به بريه بن عمر عن أبيه واللَّه تعالى أعلم. فيتبين بهذا أن بريهًا هو المتفرد لا النضر.
4162 - (ع) عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عبد اللَّه بن عبد الأسد المخزومي أبو حفص المدني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
قال ابن حبان: وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ
(2)
"، وتُوفي في إِمارة عبد الملك.
وفي قول المزي: روى عنه أبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي. نظر في موضعين:
الأول: روايته عنه إِنَّما هي بوساطة آخر عنه، وهذا أصل قاعدة المزي، فإنه إذا رأى إنسانًا روى عن شيخ، ثُمَّ روى عن آخر عنه عَدَّه مُنقطعًا من غير حكم إمام معتمد على ذلك وإن كُنَّا لا نَرْضَاه وقد بينا فساد هذا القول في غير موضع من هذه العجالة.
قال أبو أحمد العسكري: أنبا أبو الليث الفرائضي، ثنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة عن عمر ابن أبي سلمة قال:"أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم. . " الحديث قال: وتُوفي في خِلافة عبد الملك.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: رواه وكيع وعبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة عن عمر، وكذلك ابن المديني عن أبيه، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وخالفهم سليمان بن بلال، فرواه عن أبي وجزة، عن عمر نفسه.
(1)
انظر: تاريخ ابن معين 2/ 430، طبقات خليفة 20، 190، وتاريخه انظر الفهرس، والتاريخ الكبير 6/ 139، والجرح والتعديل 6/ 117، وتاريخ الصحابة 187، والاستيعاب 1159، وتاريخ بغداد 1/ 194، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 339، وأسد الغابة 4/ 183، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 16، وتهذيب الكمال 101، وسير أعلام النبلاء 3/ 406، وتهذيب التهذيب 7/ 455، 456.
(2)
أخرجه البخاري 5/ 2056، رقم 5061، ومسلم 3/ 1599، رقم 2022، وابن ماجه 2/ 1087، رقم 3267. وأخرجه أيضًا: أحمد 4/ 26، رقم 16375، والنسائي في الكبرى 4/ 175، رقم 6759.
الثاني: أبو وجزة ليس بسعدي صليبة كما يفهم من كلامه. قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في كتابه "الكامل": أبو وجزة الشاعر سلمي، وعرف بالسعدي؛ لنزوله فيهم ومخالفته إياهم. وفي "الطبقات": اسم أبيه عبيد، ويُقال: عبد اللَّه، وسيأتي ذكره بعد.
وفي عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يقول معن بن أوس المزني في نخل له بأحوس من الأكحل:[الطويل]
لَعَمرُكَ ما غرس بِدارِ مَضِيَعَةٍ
…
وَما ربها إِن غابَ عَنها بِخائِفِ
إِنَّ لَها جارَينِ لَن يَغدِرا بِها
…
رَبيبَ النَّبيِّ وَابنَ خَيرِ الخَلائِفِ
وفي "كتاب الطبراني الأوسط": ثَنَا محمد بن علي بن شعيب، ثَنَا خالد الحذاء، ثَنَا ابن وهب، ثَنَا عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن عبد اللَّه بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم تقبيل الصائم؟ فقال: "سَلْ هَذِهِ" لأم سلمة وهي جالسة، فقالت: إنه ليفعل، قلت: يا رسول اللَّه؛ قد غفر لك اللَّه ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، فقال:"إِنِّي واللَّه لأخْشَاكُمْ للَّه تعالى وَأَتْقَاكُمْ". قال أبو القاسم: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به عمرو بن الحارث انتهى. هذا يوهن قول مَنْ قال: كان صغيرًا حين وفاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم واللَّه تعالى أعلم.
وفي كتاب "الفكاهة والمزاح" قال عبد اللَّه بن الزبير: كان أكبر مِنِّي بسنتين.
وعن عبد اللَّه بن عروة: "أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كلم في غلمة ترعرعوا؛ منهم: ابن جعفر، وابن الزبير، وعمر بن أبي سلمة، فقيل: يا رسول اللَّه؛ لو بايعتهم فتصيبهم بركتك، فأتى بهم إليه فبايعوه.
وقال ابن سعد: كان أصغر سنًا من سلمة، وقد حفظ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد اللَّه بن عمر في ثلاثة آلاف، ولعمر بن أبي سلمة في أربعة آلاف فكلمه عبد اللَّه في ذلك، فقال: هات أُمًّا مثل أم سلمة، وبعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة رضي الله عنها يوم الجمل أن اخرجي معي، فأبت وقالت: أبعث معك أحبُّ الناس إليَّ؛ فبعثت معه عمر فشهد معه الجمل، واستعمله على فارس. وتُوفي في خِلافة عبد الملك بالمدينة، وكذا ذكر وفاته خليفة وغيره مِمَّن لا يُحْصى كثرة.
وفي "كتاب أبي نعيم الحافظ" كذلك زاد: أسند دون العشرة أحاديث روى عنه