الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "كتاب الصريفيني": يكنى أبا زهيرة، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف صالح له في ذلك، ولأني لم أرها كنية له ولا لغيره، فينظر.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم: روى عنه زياد بن علاقة، قال: "كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي حين ضرفت القبلة، فَدَار النبي صلى الله عليه وسلم ودُرْنَا معه في ركعتين
(1)
". كذا حدَّثناه؛ فقال: عن عمارة بن رويبة في حديث عمارة، وقال غيره: عمارة بن أوس.
4093 - (بخ د ت) عُمَارَةُ بْن زَاذَانَ الصيدلاني، أبو سلمة البصري
(2)
قال مهنا: سألت أحمد عن عمارة بن زاذان؟ فقال: صالح إِلا أنه يروي حديثًا مُنكرًا، يُحدِّث به عن ثابت، عن أنس: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ إِلَى امرأة، فَقَالَ: "شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا
(3)
" قلت له: هذا غريب، قال: فلذلك صار منكرًا.
وفي "سؤالات البرقاني" وسمعته يقول: -يعني: الدارقطنيّ-: وعمارة بن زاذان الصيدلاني بصري ضعيف، لا يعتبر به كذا المزي، نقل عن الدارقطني تضعيفه فقط وأغفل هذه اللفظة ولا بُدَّ مِنْهَا، وكذا قوله: قال الأثرم عن أحمد: يروي عن أنس أحاديث مناكير، كأنَّه إِنَّما يروي عن ثابت عن أنس كما بَيَّناه، ولو كان كما ذكره لكان يلزمه أن يذكر أنسًا في أشياخه فيعتبر بذلك تابعيًّا، ولكنه اتَّبع في ذلك صاحب "الكمال" -فيما أظنه- ولم يمعن النظر.
وكذا قوله: ذَكَره ابن حِبَّان في كتاب "الثقات" أغفل منه، إن كان نقله من أصل، مولى بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، كنيته أبو سليمان كذا هو في عِدَّة نُسخ من كتابه، وفي "تاريخ البخاري" يُقال: مولى بني تيم اللَّه بن ثعلبة. وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس.
(1)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 207.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 245، تهذيب التهذيب 7/ 365.
(3)
أخرجه أحمد 3/ 231، رقم 13448 قال الهيثمي 4/ 276: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات، والحاكم 2/ 180، رقم 2699 وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقي 7/ 87، رقم 13279. وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد ص 408، رقم 1388.